الفصل العاشر (10)

7.6K 178 14
                                    

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــــل العــــاشــر ( 10 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنــــــــوان " حُب غيـــر مـرغــوب  "  ••• ♪♪

بدلت "مريم" ملابسها بخوف وجسدها يرتجف ثم دلفت إلى الغرفة مع الممرضة وحين وقع نظرها على الأدوات الطبية كاد أن تصرخ خوفًا وتجمعت دموعها فى عيناها برهبة ثم صعدت بأقدام ثقيلة على السرير ودموعها تذرف بغزازة ثم أغمضت عيناها وهى تشعر بنغزة حقنة المخدر تخترق ذراعها لتسقط دمعتها الأخيرة من جفنيها على الجانبين وهى مغمضة العينين ......

أوقف سيارته أمام العمارة بغضب ممزوج بخوف عليها من هذه الجراحة وفقدان طفلها ، لم ينتظر لأغلق السيارة فترك أبنته الصغيرة بالسيارة حتى لم ينتظرها وترجل مُسرعًا منها ودلف إلى العمارة وركض على الدرج حتى يمنعها مما تنوى فعله ويتوقف بصدمة حين رأها تقف أمامه تتراجح من تأثير المُخدر وجسد هزيل لا يقوى على حملها ليصدم أحقًا فعلت ما أردته وقتلت طفلهما بسبب غضبها منه ، رأته برؤية مشوشة يقف أمامها على الدرج يفصل بينهما خمس درجات فقط تركت يدها الحائط بضعف وهى تناديه بصوت مبحوح يكاد يسمعه :-
- يزيد ....

كادت أن تسقط على الدرج ليسرع نحوها فتسقط بين ذراعيه ورأسها على كتفه ، طوقها بذراعيه خوفًا عليها رغم ما فعلته ليسمعها تهمس فى أذنه بضعف وتلعثم  :-
- مقدرتش ... أقتله ... يا يزيد ... مقدرتش ...

صدم من حديثها الذي أنهته وشعر بأسترخاء جسدها بين ذراعيه ليدرك الأمر سريعًا بأنها لم تقتل طفلهما بل فاقت من جنونها بعد أن حقن جسدها بالمخدر .... شد عليها بذراعيه بحب وخوف ليسمع صوت طفلته من الخلف تقول :-
- هى عملتها يا بابا ؟!

- لا
أجابها وهو ينحنى قليلًا ليحملها على ذراعيه فاقدة للوعى ، أسرعت "نور" بأخذ الحقيبة من على الدرج ونزلت معه بسرعة ليرحلوا من هذا المكان ، فتحت له باب السيارة المجاور للسائق ليضع "مريم" برفق ثم أغلق لها حزام الأمان وصعدت "نور" فى الخلف وهو فى مقعد السائق وأنطلق بهما إلى منزله ....

دخل غرفتهما بها حاملها على ذراعيه ، أبعدت "نور" الغطاء عن الفراش ليضعها بلطف ثم وضعت الغطاء عليها ، حدق بها بصمت يتأمل ملامحها وكيف فكرت بأذى نفسها هى وطفلها ، أبعد خصلات شعرها عن وجهها برفق وقال :-
- مش هتبطلى جنان يا مريم ،، أمتى هتبطلى تخضينى عليكى كدة

وضع قبلة على يدها وخرج مع طفلته للخارج فأوقفته "نور" بحديثها قائلة :-
- بابا

أستدار لها بتعب من الفزع والقلق عليها فقالت بهدوء :-
- أنا هروح أبات مع روح عند عمه أدم ....

قطع حديثها بحدة :-
- مفيش خروج من البيت

أكملت حديثها بهدوء أكثر :-
- أنت وماما محتاجين تتكلموا شوية لما تصحى وأعتقد أن لازم أسيبكم تتكلموا وتطلعوا اللى جواكم عشان تعرفوا تحطوا حد للخصام اللى بينكم ، أنا هروح وهجى بكرة بعد المدرسة وياريت تكونوا أتصالحتوا

قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن