قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزو

الفصل الرابع عشر (14)

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــــل الــرابــــع عشــــر ( 14 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنـــــــــوان "إجهـــــــــاض" ••• ♪♪

نظرت "ساندى" للشيك بأستحقار وهى تقول :-
- أيه دا يا أستاذ أدم

- دا الشرط الجزئي اللى فى العقد 50 مليون

وضعت الشيك على المكتب وبدأت تهز مقعدها بغرور وهى تقول :-
- ينفع أسال ليه ؟؟

حدق بها بأستنكار ثم قال :-
- أنتِ متأكدة أنك متعرفيش السبب

أبتسمت له بدلالية وهى تضع يديها على المكتب مُتكية عليه ببرود مستفز :-
- أكيد لا

- أبقى أسألى المدير بتاعك يمكن يفكرك بأصلك
قالها وهو يقف بكبرياء ويغلق جاكيت بدلته بغرور فقهقهت ضاحكة بأستفزاز :-
- عرفت بدرى أوى يا أدم بيه ، بس مش مشكلة ملحوقة بس الشيك دا مش مقبول والمشروع هيتم برضاك أو غصب عنك

ضرب سطح المكتب بقوة أرعبتها وجعلتها تقف من مقعدها سريعًا خوفًا منه ثم قال بغيظ :-
- أنا محدش يغصبنى على حاجة

- طب أقعد وأعقل كدة عشان أنا مش زى اللى قبلى ، المشروع هيتم

- على جثتى أن أحط أيدى فى ايد نجسة زيك
أجابها بأشمئزاز فقهقهت ضاحكة تثير غضبه أكثر وهى تلف حول مكتبها حتى وصلت أمامه ولمست رابطة عنقه بأغراء وهتفت قائلة :-
- بعد الشر عليك ، قول جثة نور ممكن وسهلة

لم تنتهى من ذكر أسمها إلا ووجدت يده على عنقها يخنقها بقوة ثم يقول :-
- لو عاوزة تحصلى أبوكى وعمتك فكرى مجرد تفكير أنك تنطقى أسمها تانى مش تأذيها

دفعها على المقعد بقوة ثم خرج من الغرفة لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت :-
- هتيجى يا أدم ، هتبوسي رجلى عشان أرحمك وهتشوف

سمع جملتها وهو يخرج من المكتب ولم يكترث لها كثيرًا ، أخذت هاتفها واجرت أتصال قائلة :-
- نفذ ...

أتصل على "نور" ثم ذهب إلى النادى حيث مكانها

                 ★★★★★★★★★★★★

خرج الجميع من المدرسة وكانت "نور" تمسك بيد "روح" لترى "إسلام" يقف هناك أمام سيارته ويحمل بيديه مجموعة من البالونات  وقبل أن تذهب نحوه توقفت سيارة سوداء أمام المدرسة لتصدم "نور" حين نزل رجلين ملثمين ودفعها أحدهما أرضًا والأخر حمل "روح" بذراعه وأخذها إلى السيارة ، رأهما "عاصي" و "أدم" من الخلف وهم يخرجوا من المدرسة ،، صدم "أنس" وهو يقف بجوار باب المدرسة مع اصدقاءه يغازله الفتيات حين سمع صرخاتها ليلقى حقيبته سريعًا ويسرع نحوه ليضربه أحدهم فى وجهه حتى نزف فمه وأنطلقت السيارة بعد أن أنقطعت قلادة "روح" فى يد "أنس" ...
حدث كل هذا بسرعة البرق حتى أن "إسلام" لم ينتبه لأى شيء وما يحدث لأخته فأعتقد بأن السيارة من أحد أهالى الأطفال وجاءت لأخذه وليس لأخذ أخته ، غادر السيارة ولم يجد سوى "نور" على الأرض و"أنس" بجوارها ينزف ليركض نحوهما ، تفحصها بقلق لتبكى "نور" وهى تشير على السيارة :-
- روح يا إسلام ....