قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزو

الفصل الثالث (3)

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــــل الثــــالـث ( 3 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنــــــوان " لغـــــز المــاضـى " ••• ♪♪

∆∆ •• شـــركـة الجــوهـــــرى جـروب •• ∆∆

دلفت "نور" مسرعة إلى مكتبه وترتجف بخوف بعد هذه الرسالة فصدمت حين وجودته على الأرض ينتفض فاقدًا للوعى ، أسرعت نحوه بهلع حتى وصلت بجواره وجثوت على ركبتيها تحمل رأسه بين ذراعيها واردفت مُتمتمة:-
- أدم !! أدم رد عليا ؟!

دلفت "فاطمة" على صوت صراخها القوى وصعقت حين وجدته على الأرض فاقدًا للوعى ، خرجت مُسرعة تتصل بـ "يزيد" وهكذا الأسعاف ، ظلت تحدثه بخوف وهى ترتجف بهلع من فقده :-
- أدم رد عليا ، أدم رد عليا أنا نور حبيبتك ... أدم ..

وضعه بسيارة الأسعاف وصعدت معه ثم أغلق باب السيارة وأنطلقت إلى المستشفى ودموعها تذرف بأنهيار دون توقف فأحمر وجهها من شدة بكاءها وعيناها تشوشت رؤيتها بخوف وقلق من كثرة الدموع التى لا تتوقف وهى تتشبث بيده بكلتا يديها ، كان "يزيد" يقود سيارته خلف سيارة الأسعاف بصحبة "عمرو" ، لم تكن تعلم بأن هذا التهديد المستمر بحياة أحد أطفالها لم ينطبق على أطفال أنجبتهم من رحمها وداخل أحشاءها بل كان طفلها الذي لم تنجبه يومًا ، لم تكن على علم بأن التهديد يخص قلبها وأن زوجها وحبيبها هو المقصود بهذه الرسائل وتهديد المجهول ، لو كانت تعلم لكانت حذرت أكثر عليه .. أعطت كل أهتمامها وحذرها بأطفالها الصغار وغفلت عن زوجها ووالدهم ... غفلت حتى أستطاع العدو فعل ما يريد وتمكن من قتله لتصبح أرملة فقدت طفلها الأول فى الحياة ونبض قلبها ، تعلم بأن قلبها توقف حين توقف قلبه عن النبض وذهبت روحها مع روحه إلى عالم آخر فوق السموات السبع لكن بقى جسدها هنا على الأرض يتحرك بينما ذهب جسده إلى قبره وحيدًا ، لم تتوقع يومًا بأنها ستكون هنا بدون هذا الأدم سندها ومأواها الوحيد هى وأطفالها فبقت نور دون شقها الآخر أدم ......

★★★★★★★★★★★★

¶¶ ••• عــــودة للـــــواقـع ••• ¶¶
∆∆ •• فـى لنـــــدن •• ∆∆
••• بعـــد 10 سنـــــــوات •••

ذرفت دمعة من عيناها على وجنتها الباردة تقطع شرودها مع صوت ضجيج أطفالها حيث شعرت بيد صغيرة تحتضن يدها وهى تقف أمام البحر بدون حجابها واضعة شال من الصوف على أكتافها فوق فستانها الأسود ، أخفضت رأسها قليلاً لتجد "حياة " ثم وضعت رأسها على كتف والدتها وقالت :-
- مامى ، أقولك سر

- قولى يا نشرة الأخبار

- إسلام بيحب نور

أتسعت عيناها بذهول من جملة طفلتها التى أصبحت بأخر عام فى كلية الأعلام وتعمل مذيعة بالردايو تحت التدريب ذات ٢١عام وأستدارت لها مُندهشة وهى تقول :-
- أنتِ قولتى ايه يا حياة ؟!