الفصل الثانى(٢)

11.1K 229 22
                                    

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصـــــل الثــــانـى ( 2 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنـــــــوان " نصيــــحـة " ••• ♪♪

             ∆∆ •• شقـــــة " يـزيــــد "  •• ∆∆

دلف "يزيد" إلى غرفته مساءًا بعد أن أخد حمامه وجسده مُبلل وتتساقط قطرات المطر من خصلات شعره الفوضوى من الأمام مداعبين عيناه ، رأى "مريم" تقف بجوار فراش طفلتها الصغيرة وتمسح على رأسها بحنان ، ناداها :-
- مريم !!

أستدارت له بلهفة واضعة أصبعها على شفتيها مُشيرة له بأن يصمت ولا يصدر صوتًا حتى لا يقظ "نور" طفلتهما الصغيرة بعد أن تعبت والدتها فى نومها ، أقترب منها بعفوية يحتضنها من الخلف مطوقها بذراعيه وواضعًا رأسه على كتفها الدافيء وقال :-
- نامت ؟!

- اه أخيرًا تعبتنى أوى ، بتكبر ولسه بتزن وتعيط ، زنانة زى أبوها

قهقه ضاحكًا عليها وهو يقول :-
- أبوها برضو يا مريومة

حدقت به بضيق على صوته العالى فضم شفتيه للداخل بحذر ثم قال :-
- أسف يا حبى

وضع قبلة رقيقة على عنقها ثم قال وهو يتجه نحو فراشه :-
- وطي التكيف بقى عشانها

أغلقت الستائر وهى تقول :-
- اه صح ، بكرة أنا هخرج مع نور وحياة هنروح نعمل شوبينج كدة

- ماشي بس متتأخريش برا ، هتأخدى نونا معاكى

جلست بجواره على الفراش وهى تنزع روبها عن أكتافها وأجابته :-
- اه احتمال أجبلها ألعاب أو حاجة ، هى بتحب تلعب مع الأطفال هناك

- معاكى الفيزا ولا هتحتاجى فلوس

- لا معايا ربنا يخليك يا حبيبى
قالتها بعفوية وهى تختبيء بين ذراعيه مُطوقة خصره بذراعيها فضم رأسها إلى صدره تستمع لدقات قلبه وصوت أنفاسه مُستنشقة عبيره الناعم فوضع قبلة على جبينها بلطف وأغمض عيناه .....

                      *•*•*•*•*•*•*•*•*•*

            ∆∆ •• قصــــــر أدم الجـوهــــرى •• ∆∆

دلفت "حياة" إلى غرفة "نور" بهدوء بعد أن دقت الباب وقالت ببراءة :-
- مامى

أستدارت "نور" لها بعد أن تركت الفرشة من يدها وقالت :-
- أيوة يا يويو فى أيه !!

ركضت نحو والدتها ببراءة طفولية ولفت ذراعيها الصغار حول عنقها وهمست فى أذنيها :-
- مامى روح عاملة تعيط جدًا ومش عاوزة تسكت وكسرت البازل بتاع إسلام وضربها

أبتعدت "نور" عنها وهى تقرص أذنها بلطف وتقول :-
- أنتِ مش هتبطلى الفتنة دى يا بنت ، أمشى قدامى

خرجت من غرفتها مُتجهة للأسفل معها فوجدت "روح" الطفلة ذات الخمس سنوات تركض هناك وهى تأخذ بعض البازل بيدها وتقهقه ضاحكًا على غضب "إسلام" أخاها الأكبر ذات الـ ١١ عام منها ويركض خلفها وهى تدور حول الأريكة والطاولة بسعادة طفولية ، بينما "عاصي" طفلها ذات الأربعة سنوات يجلس على الأرض يدمر منزل المكعبات الخاص بـ "حياة" ويضحك كـ "روح" مما جعل "حياة" تترك يد أمها وتصرخ راكضة نحوه ، هزت "نور" رأسها بتذمر من شجار أطفالها وصرخت بهم قائلة :-
- بـــس ، فى أيه ؟! أنا عايشة فى مورستان ولا أيه

قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن