#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــــل الســادس عشـــر ( 16 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنـــــوان " خيــــــانة " ••• ♪♪فى غرفة مُظلمة مليئة بالغبار والأتربة وبعض من شباك العناكب ، كانت جالسة "روح" على الأرض المتسخة مقيد ذراعيها بأحد الأحبال خلف ظهرها وقدميها كذلك ، عيناها مليئة بالدموع التى تحاول كبثها بداخل جفنيها وجسدها لم يتوقف عن الأرتجاف وهلة واحدة ، كنت تنظر على الرجلين الجالسين هناك بعيدًا عنها يراقبوها وهم يتسامرون ويضحكون ، أردفت مُحدثة نفسها بخوف :-
- أهدى يا روح أنا بنت أدم الجوهرى مستحيل بابى يسيبهم يأذونى .. أهدى ومتخافيشكانت تطمئن نفسها بنفسها رغم أنها تكاد تموت خوفًا لكنها حاولت تصنع بعض القوة لأجل قلبها الضعيف حتى وأن كانت هذه القوة كذبة من وحى خيالها ، ذرفت دموعها رغمًا عنها ثم تحدثت بصوت مبحوح قائلة :-
- بس بابى أتاخر أووى ..قطع بكاءها صوت خطوات نسائية علمت به من صوت الكعب العالى لترفع نظرها حتى ترى "ساندى" تقترب نحوها وعلى وجهها ملامح شرسة وغضب قتل "روح" من الخوف حين تطلعت لوجهها ، وصلت "ساندى" أمامها ثم جثوت على ركبتيها لتمسك "روح" من فك فمها بقوة وقالت بأغتياظ :-
- أركع .. لدرجتى المهم عند أدم نور عينه وبس .. أبوكى أتجنن يا روح لما أتحدانى ... أنا بقى هاخد روحه بأيدىتألمت "روح" من قبضتها وهى تستمع لحديثها حتى دفعتها "ساندى" بقوة أرضًا لتتحدث "روح" بتلعثم خوفًا من هذه المرأة قائلة :-
- أنتِ متقدريش تتحدى أدم الجوهرى .. اللى بتعملى دا جُبن منك لأنك مش قادرة تنتصرى عليه .. خطفانى عشان تهدديه بيا عشان يخضع لطلبك لأن من غير دا عمرك ما هتقدرى تأخدى حاجة من أدم الجوهرى هو مش عاوز يديهالكرفعت "ساندى" حاجبها لهذه الطفلة التى لم تكمل من العمر سوى ١٧ عام وتمكنت من أغضبها بهذا الحديث ،، صدمت "روح" بصفعة قوية نزلت على وجنتها من يدها حتى جرح الخاتم شفتيها بعمق لتنزف بغزارة ،، هتفت "ساندى" بغضب قائلة :-
- كل مرة تبهرونى يا ولاد أدم .. حقيقي اللى خلف مماتش بس أنا هموته لما يشوف بنته بين أيادى ذئاب بعدها هنشوف مين اللى هيركع ....مدت يدها إلى قميص "روح" المدرسي ومزقته بأغتياظ ثم هتفت قائلة وهى تقف من أمامها :-
- عجباكوا يا ولاد القطة الصغيرة دى .. أشبعوا بيها ...أتسعت عينى "روح" على مصراعيهما بصدمة وهى ترى الرجلان يقتربان منها .....
★★★★★★★★★★★★
∆∆ •• قصـــــر "أدم الجـــوهـــرى " •• ∆∆
كان "أنس" واقفًا فى غرفة التدريبات ويلعب الملاكمة بغضب وأنفعال ويلف حول كفه قلادتها التى سقطت بين يده حين أخذوها ، جلس على الأرض بتعب وجسده ملئ بحبيبات العرق وصدره يعلو ويهبط مع ألتقاط أنفاسه بصعوبة وهو يلهث وأمامه شيء واحد فقط عيناها وهى تبكى فى كل مرة يجرحها من يده ، تذكر حين طلبت منه العودة معًا ورفض ليضرب الارض بقبضته التى تورمت من الملاكمة والقلادة تحيط بها حتى جرحتها ، تمنى لو كان وافق على عودتهما معًا فكانوا لن يستطيعوا أخذها منه مهما فعلوا ....
أنت تقرأ
قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزو
Romanceالجزء الرابع من سلسلة "من خلف الزجاج" بقلم / نورا عبدالعزيز "نور زيزو"