THREE

190 19 8
                                    

SAYA POVE :

حينما دخلت شرفة المنزل وجدت نفسى داخل غرفة نوم ، يقف أمامى كاى مباشرةً ، لا أستطع أن أتأمل الغرفة فأنا أنظر له فقط ، خائفة من رد فعله تجاهى ، ولكن لم لا يتحدث !
"أنا .. ، أنا فقط أردت الاطمئنان عليك" نبست بها بتردد بينما أنتظر رده !
و لكنه وقع على كتفى ، وكأنه لا يستوعب من أنا ! ، أمسكته حتى لا يقع أرضا ، لكن لم ينبض قلبى بشدة فى وقت كهذا ، هل لانه بأحضانى الان !

أسندته على كتفى جيدا و جعلته يخطو معى لسريره ، و لكن ما هذا الذى بوجهه !
" هل تلك بقع حمراء ! وكأنها بسبب مرض الجدرى ! ، يا إلهى هل أصيب به حقا !" حدثت نفسى بتوتر ، هذا المرض معدى حقا ، الجدرى يأتى للانسان مرة واحدة فى العمر ، لقد تعرضت لهذا المرض فى صغرى ، أى اننى سأكون بخير إذا إقتربت منه ..
وضعت يدى على جبهته أتفحص حرارة جسده ، إنها مرتفعه ، بدأت فى البحث عن صندوق الاسعافات الاوليه للتأكد من درجة حرارته ، وجدته أخيرا فى أحدى أرفف خزانته ، بدأت بقياس درجة حرارته ، "يا إلهى إنها أربعون" قلبى يخفق خوفا عليه حقا .

أتصلت  بالطبيب فورا وأخبرته عنوان المنزل حتى يتفحصه ويعطيه دواء مناسب ، بدأت بالبحث عن مفتاح المنزل لكى أفتح للطبيب  ، لا أستطع أن اخبره أننى تسلقت الشرفة ، وأخيرا وجدته فى سترة كاى .

بحثت فى المطبخ وأحضرت مياة باردة و بدأت بوضع مناديل مبللة على وجهه لإخفاض حرارته قليلا . حتى أتى الطبيب وأخبرنى على الدواء المناسب لتلك البقع الحمراء و خفض حرارته .

ذهبت لاحضار الدواء و وضعته بجانبه ، التفكير فى الامر يجعلنى اشعر أننى مسئولة عنه  ، وكأنه نصفى الثانى بحق ، لا استطع أن اراه يتألم ، أريده فقط أن يكون بخير أمامى .

شعرت به يفتح عينيه قليلا ، وكأنه يحاول تقبل إضاءة الغرفة ،
"كيف حالك كلى هل تشعر بشئ مؤلم !" أخبرته قلقه ، أتمنى ألا يعاملنى بجفاء .
"كيف وصلتى لهنا ، اخرجى من منزلى" يتحدث بها بضعف ينطق الاحرف بصعوبه ، متذمر من وجودى أكثر من مرضه !
"لا يهم الان كيف وصلت لهنا ، فقط هل يمكنك أخذ دواءك حتى تشعر أنك بخير ؟" أخبرته وأحاول إمساك أذرعه لاساعده على الجلوس
"أبعدى يداكِ عنى ، واخرجى فورا من هنا ، سأبلغ الشرطة على إقتحامك منزلى " تحدث بعصبية وكأنه يريد قتلى
"فقط سأطمئن أنك بخير وأذهب فورا صدقنى" أخبرته على امل أن يجعلنى ابقى .

لا ارى رد فعل منه ، هل نام مرة اخرى ! شددت الغطاء عليه و تركته ينام براحه أكثر ، حينما يستيقظ سأجعله يأخذ الدواء .
بدأت بتفحص غرفته ، إنها حقا لطيفه
سرير كبير فى منتصف الغرفة ، أمامه مرآه كبيرة و بها رف كبير عليه أشياء كاى الشخصية مثل مصفف الشعر و بعض العطر و كريمات الشعر ، على يمين السرير مكتبة بها كتب كثيرة ، بجانبها مكتب عليه الكتب الدراسية ، واخيرا على يسار السرير خزانة ملابسه و حمامه .
هى غرفة لطيفه حقا ، هل أعتقد هذا فقط لانها ملك كاى !؟

SEVEN MAGIC KISSES // سبع قبلات سحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن