ذاك الغيور

8.1K 945 138
                                    

#الحكم—بالحياة_بعد_الاعدام
#الجزء_الخامس
اماسي الليل
تلك الامسيه  كانت اول امسيه  مميزه لي في هذا المنزل ...بأدق  التفاصيل   حُفِرَت في ذاكرتي
استلقيت على سريري ...حاولت ان اقرأ صفحات الروايه الا انني في كل صفحه اطويها كنت افكر ب  كمال  ... بدأ النعاس يغالبني ... نهضت
لاطفئ الضوء
سمعت خطوات .. كانت قريبه ثم ابتعدت ... خمنت ان يكون هو
لمحت خيال من تحت الباب
فتحت بسرعة ... كان ظهره لي ... التفت متوترا
( ها فيض بعدج صاحيه )
( هسه راح انام ... بس ردت اگلك شكرا )
( ادللي.... يله روحي نامي ولا تنزلين بعد ... لان عماد زوج جوان
كاعد ديدخن بالمطبخ )
( تصبح على خير )
( وانتِ من اهله )
(أغلقت الباب ... واطفئت الضوء... دخلت الى الفراش .. افكر لما
طلب مني ان اغلق الباب ... وان لا اذهب الى الاسفل  .. ما الذي استجد فبنات عمي وازواجهن ...  يبيتون عندنا  في اغلب ايام الخميس .
-( لا ادري ما الذي اصابني ... عندما دخلت فيض واحتفلنا بها جميعا
لمحت عماد وهو ينظر لها بأعجاب   .. كان يطالعها بنهم من الاعلى الى الاسفل .. ويسترق النظراليها ...
حاولت ان لا اسيء الظن به في بادئ الامر ... لانني كنت ارى فيض بصوره الطفله البريئه ...
لكنه استمر ولم يكف عن النظر اليها
تضايقت  وتوترت ، كانت نظرات رجل لانثى ...اصابني الفضول ما الذي رأه منها جعله هكذا
لاول مره ... يشدني الانتباه ... انها لم تعد تلك الصغيره ... فملامح الانوثه بانت عليها
لا اعلم لماذا احترق شي في داخلي جعلني اود ان اخفيها عن نظراته
وقفت وخرجت من غرفه المعيشه
ناديتها وطلبت منها ان تعد لي الشاي
دخلت الى المطبخ ودخلت معها ... جلست على الطاوله ... بدأت احدثها
عن المستقبل و الطموح ... نادتها نضال ...
اجبتها بغضب ... هي الان مشغوله تعد لي الشاي
وضعت الابريق وهمت  للخروج كي تذهب الى نضال
امرتها ان لا تذهب ،
اعاني من الصداع كثيرا
هل يمكن ان تصنعي لي شئ اتناوله مع الشاي ...
بدأت تعد الطعام لي ...
انتهت ووضعت الشاي امامي... امرتها ان
تجلس معي .. لدي حديث معك ...
سألتها ان كانت لا تزال مغتاضه مني بسبب الموقف الذي حدث بيننا في السابق
اجابتني بلا
بعدها ... حان موعد العشاء ... طلبت من زياد ان يشتري الطعام من الخارج
لاتمام الاحتفال بفيض
، التوتر والانزعاج الذي بداخلي
خطط لي ان  ادعو ازواج بنات اختي و كل رجل بداخل المنزل للجلوس في
الحديقه الى ان يحين موعد العشاء
شعرت بالراحه عندما جلست مع الجميع في الحديقه ... وهي في الداخل تتحرك من دون تقييد ...
بعد ان عاد زياد ومعه الطعام ... ناديت على البنات وطلبت منهن تحضير السفره
بينما امرت فيض ان تجلب لي كتاب من الشقه ولم يكن هنالك كتاب من الاصل
وضعت لها في صحن حصتها من الطعام ... ووقفت انتظرها
امام السلم
رأيتها تنزل مددت الصحن ( روحي تعشي فوگ بالغرفه ... حتى لا تتقيدين
بالكعده وياهم ... )
( لا عادي متعلمه عليهم )
( مو عمج ديحجي ويا نسابته بشغله ... خاف ينحرجون منج ...وحتى تخلصين من صخرتهم )
اخذت الصحن مني واختفت ... بعد ان انتهينا من العشاء طلبت من البنات وجلنار
ان يقمن بتنظيف الطاوله ... بدلا من فيض فاليوم يوم نجاحها ...
لاحظت الاستجابه كانت وديه فقط من قبل جلنار ... اما البقيهد .. فقد غابت ملامح الرضا عن وجوههن
غضبت لذلك ... وخرج الكلام من داخلي لهن محذر ا
( فيض وحده من اهل البيت ... مو خدامه البنيه قايمه بينا طوال الاسبوع
المفروض انتن موجودات يوم الخميس على الجمعه تساعدوها ... مو ترتاحون براسها ...احنه خير من الله وانتو هم من تلتمون يمنا خير من الله
هي طفله ميصير خالو نحملها فوگ طاقتها حتى حرام .
كنت منشغل طوال الوقت بأبعاد فيض عن نظرات ذلك الغبي
حتى
ذهب الجميع الى النوم ... وعم الظلام في المنزل ... لم اتمكن من النوم بعد ان ذهب زياد كنت قلقاً
نزلت للاسفل وجدت عماد في المطبخ يدخ ن
سألته
-لماذا انت هنا بنبره مشدده
برر وجوده برغبته بالتدخين ... تركته وعدت الى الاعلى ... توجهت نحو غرفه فيض
حاولت ان اطرق الباب ... لكنني وبخت نفسي
ما الذي يحدث لك يا كمال ... لا تجعل الافكار السيئه تسيطر على عقلك ...
كأنها شعرت بي و
فتحت الباب من خلفي وهمست لي 
التفتُ لها كانت متفاجئه لوجودي بالقرب من باب غرفتها
تحدثت اليها وطلبت منها ان لا تغادر الغرفه ... وان تغلق على نفسها من الداخل
تركتها واتجهت نحو شقتي لكنني ترددت بالدخول ... عدت ونزلت الى الاسفل
اعددت لنفسي فنجان قهوه ... اخذته و
دخلت الى غرفه المعيشه شغلت جهاز التلفاز ... ابحث عن فلم اشاهده
لاكمل السهره معه
فقد سلبني التفكير والقلق الرغبه بالنوم
حتى حل الصباح ...
فكرت ان الوضع دائم لا  استطيع ان امنع فيض من الظهور امام عماد
فهي تقوم بواجبات البيت وعند تناول الوجبات تجلس معنا ... لا استطيع ان امنعها من الجلوس .. فقد تظن بأنها منبوذه او غير مرحب بها بيننا كعائله
قررت ان احرص عليها بأسلوب التعقل ... ان تكون تحت نظري طوال فترة تواجدهم   في المنزل
وحين
جلسنا على السفره لتناول الفطور ... امرتها ان تجلس بجانبي من الطرف الاخر ... فقد كان عماد يجلس بيني وبين لؤي ( زوج ابنة اختي الاخرى )
هكذا لن يستطيع النظر لها ...
يومها اصابني الصداع   بسبب السهر وعدم النوم  لكنني ابيت ان اذهب الى شقتي وانام الى ان يغادر عماد وبقيه الصيوف المنزل ،
بعد ان غادر اخر شخص
طلبت من نضال وفيض ان لا يقوم احد بأيقاضي  ....
سأخلد الى النوم
عندما دخلت الى فراشي ... اردت ان افكر ما الذي اصابني
الا ان التعب ... انهكني ... لم استيقظ الا على رنين الهاتف ...
يتبع ...

الحكم بالحياة بعد الاعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن