#الحكم_بالحياة_بعد_الاعدام
#الجزء_الحادي عشر-بعده عده ايام اردت ان اطمئن على فيض واتأكد من عودتها الى مقاعد الدراسه
خرجت باكرا الى محل اقامتها دخلت الشارع وانا ارى اناس بسطاء يخرجون الى العمل رأيت رجل يدفع عربة يتصاعد منها بخار كان بائع الفول
واخرين يحملون اكياس الرمل عند منزلٍ جديد
امضيت الوقت بعيد عن منزل نعمان بمسافه لا بأس بها وانا انظر لهؤلاء الاشخاص وهم يخرجون من منازلهم
الواحد تلو الاخر موظفين وموظفات وسيده ترتدي عباءه الرأس تمسك اطفالها متجهه بهم الى المدرسه
التفت الى الجانب الاخر من سيارتي عندما رأيت سيده ثلاثينيه كانت تدفع عربه طفل بهندام انيق وبجانبها فتاه صغيره تبلع من العمر ما يقارب السابعه او الثامنه من العمر تحمل حقيبتها المدرسيه وهي تستمع لحديث والدتها وتجيبها مبتسمه
لا اعلم ما الذي فكرت به لحظتها لكنني رأيت نفسي اسيربجانب فيض وهي تدفع عربه بداخلها طفلنا ... اشتقت لها كثيرا بدأت اتملل من الجلوس بداخل السياره
حتى رأيتها تخرج مع ذلك الوغد وهو يمسك بيدها ويحمل حقيبتها
اصابني شعوران في اللحظه ذاتها ، شعور بالراحه لعودتها الى المدرسه وشعور اخر يشبه الغيره والغضب من تقبلها للمسه ذلك الرجل
وددت لحظتها ان اذهب وابرحه ضربا وارغمها على الصعود معي والعوده
الى منزلنا
لكنني رايت ابتسامه انفرجت من بين شفتيها لذلك الرجل طعنتي تلك الابتسامه في رجولتي
من دون وعي ضربت مقود السياره بغضب محاولا ان اتمالك اعصابي
انتظر لحظه استطيع ان اختلي بها بمفردي واحادثها
مستفهما عن ما يجري بينها وبين ذلك الرجل
انتظرت وانا اراقبهما من الخلف بأنتظار ان يتركها ذلك الوغد ويذهب في طريق اخر
الى ان وصلا نهايه الشارع تحركت خلفهما ببطئ بسيارتي تابعت مسيرهما
حتى اوصلها الى باب المدرسه وانا ارى يده تأخذ طريقها الى اعلى ظهرها حتى استقر كفه على كتفها وهي لم تبدي اي ممانعه لتلك الحركه
حينها كرهت تلك الصغيره اللعوب لعنتها مرارا وانا ارى
جانب وجهها وخدها يعلو بحركه ضحك وتودد وهي تتحدث له ،اخرها
التفتت له قبل ان تدخل المدرسه ملوحة له بحنان وخجل
حركات وجه ذلك الوغد فسرت لي العلاقه بينهما
اشتنشقت الهواء وزفرته بقوه شعرت بألم في قلبي كأنه ينتزع من بين اضلعي
اللعنه عليك يا فيض لقد نلتي من قلبي كثيرا
حان الوقت ان ارى هذه المهزله واقتنع بأنك لم تكوني لي يوما ولن تكوني سوى فتاه ناكره للجميل
الان نسيتي كمال وحل محله جلال فتحت باب السياره و ب نيتي ان اخرج واذهب اليها وافرع عليها ما ب داخلي من غل وحقد
بكلمات قاسيه ... اغمضت عيني بيأس وعدت الى مقعدي اغلقت الباب بقوه
جعلها صوت اغلاق باب السياره
تلتفت وتراني وانا ارمقها بنظره اشمئزاز انطلقت بسيارتي بأقصى سرعة وانا انظر لها من مرأه سيارتي الاماميه
عندما تحرك ذلك الوغد مبتعدا عنها لوحت لي من بعيد
ابعدت نظري عنها والتفت انظر الى الامام نحو الطريق
قررت ان اتناسى امر تلك الفتاه واسير ب حياتي بعيدا عنها
ذهبت الى مقر عملي يومها وانا غاضب من دون ان اشعر كان الغضب مسيطرا على تصرفاتي مع جميع العاملين معي ... حتى وبخت احد موظفيني
بقسوه وانا القي عليه الاوامر امام الجميع ، بعد ان
دخلت مكتبي وجلست متعبا في اول النهار ... طرق احدهم الباب
(ادخل )
دخل على صديق في العمل وهو يحدثني عن ما يزعجني وما سبب ذلك الغضب
سألني مستفسرا
-( شكو كمال اليوم شبيك شو مطايق احد اكو شي )
اجبت متأسفأ
-( لا ماكو شي بس يمكن شويه تعبان )
-( اخذ اجازه وارتاح وضعك اليوم كلش متأزم يعني خطيه بهذلت الولد كدام الموظفين وهو ترى ما عنده تقصير وبررلك الي صار وانت مصر اتحمله
الغلط بدون ذنب )
-بعد ان خرج زميلي جلست مع نفسي نادما على فعلتي مع الموظف .. رفعت سماعه الهاتف واتصلت به استدعيه للحضور الى مكتبي
بعد عده دقائق
دخل علي وفي عينه نظره عتاب وحزن
وقفت له مبتسما بملامح التودد وطلب السماح
( اني اسف عندي مشكله بالبيت وطلعت بوجهك يابه حقك عليه انت اخويه الصغير )،
-( حصل خير اني اعرف هذا مو طبعك حتى استغربنا اني والموظفين من عصبيتك ويانا )
-جلست اتحدث معه ولأحفظ ماء وجهه خرجت معه وانا احاوط كتفه بيدي ممازح له امام الموظفين ، لمحت الابتسامه على وجهه
شعرت بالراحه
بعد ان تركته وعدت الى المنزل
ما ان دخلت الى شقتي حتى بدأت انفث دخان السكائر الواحده تلو الاخرى انفث في الهواء ما في جوفي من غضب
اخذت سماعة الهاتف محاولا تناسي امر تلك الفتاه وما رأيته منها في هذا الصباح
حتى اتاني صوت نهله جلست لساعات وانا اتحدث معها اخرجتني من الحاله التي كنت عليها
حينها طلبت مني الحضور الى منزلهم
لم اتردد في الموافقه .. ارتديت ملابسي مسرعا وخرجت اليها
قضيت ساعات اليوم المتبقيه معها ومع افراد اسره خالتي ... حتى حل الليل
عدت الى شقتي سمعت رنين الهاتف .. رفعت السماعه
جائني صوت فيض
حينها لم احتمل تلاعب
تلك الفتاه بمشاعري
اعدت السماعه بسرعة الى الهاتف من دون ان اجيب
دخلت المطبخ اعد لي الشاي وانا استمع لرنين الهاتف الاتصال تلو الاخر
حتى انتهى صوت ذلك الرنين المزعج
عدت الى غرفه المعيشه وفي يدي كوب الشاي ... احاول ان اشغل فكري عن اي شئ يقودني للتفكير بتلك الفتاه شغلت جهاز التلفاز وجلست اشاهد فلم السهره
حتى شعرت بالنعاس
كان جسدي منهك وانا اقف متجها الى فراشي ما ان وضعت رأسي على الوساده حتى رأيت طيفها امامي احدث صراع بين عقلي وقلبي كي تختفي ملامح تلك الفتاه من امامي، بعد دقائق بدأت تختفي ملامحها وبدأت استرسل في نوم عميق .
بدأت اعتاد على ان اشغل نفسي بأمور اهم حتى مرت الاشهر الواحد تلو الاخر
كنت حينها قد اهملت صحتي وانا ابالغ في استخدام المسكنات لتخفيف الالم الذي يصاحبني فجأه في اغلب الاحيان
حتى دخلت في احد الليالي المستشفى وانا اعاني من تعب والم شديد
علمت حينها اني اهملت صحتى حتى بلغ الامر اشده عندما اخبرني الطبيب انني بحاجه الى من يتبرع لي بأحدى كليتيه, حينها ايقنت ان لا شئ يساوي نعمة الصحه عندما رايت كل من حولي لا يكترث لامري ... اعاني الالم
واصارع الموت بمفردي حتى انهك المرض قواي بسبب الحزن
لانني صدمت بشخصين
اولهما نضال وانا اراها بجانبي غير مكترثه لامري
كأنها زائر غريب لا يمت لي بصله كصله الدم
تتحدث وكأن الامر هين ، لكن حين ابلغها الطبيب بعد ان علم انها شقيقتي ان بأمكانها ان تكون المتبرع ان خضعت الى الفحوصات وان ظهرت النتيجه مطابقه
الا انها رفضت الامر رفضًا قاطع من دون نقاش او محاولة للتبرير امامي
يومها انا من رفضت ان يكون المتبرع احد من اقاربي كنت اتجرع مرار
الجزع من اناس كنت احسبهم يوما اقرب الاشخاص لي،
اما نهله فعندما علمت بأمر التبرع بدأت تتهرب من زيارتي مدعيه أنشغالها بأمور مهمه
كنت ارها ونضال وخالتي وجوه لعملة واحده يظهرن الود لبعضهن ويتبادلن
اطراف الحديث بمرح ومزاح مصطنع غير مكترثات للألم الذي يباغتني فجأه فيقطع حديثهن الودود دخول الدكتور والممرضه لاجراء اللازم للسيطره على حالتي
زياد الشخص الوحيد من عائلتي لم يتخلى عني ولم يتركني
اصر على ان يكون بجانبي ليلا ونهارا حتى انه
خضع للفحوصات كي يكون المتبرع لكنها جاءت غير مطابقه
لم يفاجئني موقف زياد بقدر ما تفاجئت ان تمتلك جلنار ذلك القدر الكبير من الانسانيه لم ترفض اصرار زوجها ان يكون هو الشخص المتبرع على العكس كانت ملامحها تكشف لي حقيقه حزنها وتعاطفها مع حالتي وألمي حتى حديثها معي وهي تحاول ان تطمئنني ان حالتي هذه قابله للشفاء لانني شخص جيد احب ان اساعد غيري كثيرا
لذلك سيبعث الله لي من يساعدني
حتى انها كانت تخبرني عن تحري زياد المستمر للعثور على متبرعاً مقابل مبلغ من المال .
-كانت الطريقه الوحيده لكسب جلال الى جانبي هي ان ادعي التودد له
كي يطمئن بأني بدأت اعتاد عليه في ذلك الصباح كنت اعد الفطور دخل
الى المطبخ وهو يترنح كالطاووس المغرور يخبئ يده خلف ظهره
( صباح الخير أحبيبه )
( صباح النور )
تقدم الى جانبي حتى كاد ان يلتصق بي استدرت اليه منزعجه
( هاي شنو شتفقنا )
( يا عيني انت ليش تصديني بعد كم يوم تصيرين مرتي مو گلتلي لازم اتعلم عليك شلون تتعلمين عليه وانت مامطيتني ريگ حلو )
( گتلك اتعلم عليك مو تجاوز حدودك ويايه )
( اهو ترى لعبتيها لنفسي شتريدين مثلا ابقى متحمل وانت رايحه وجايه كدامي واعرف راح تصيرين الي بعد شكو هالحذر والخوف مني فضيها وخلي نعقد حتى بعد ما الج حجه دشوفي شجايبلج اليوم )
ارتعبت من ملامح الغضب وهو يتذمر من محاولاتي المستمره لصده حتى اظهر سنسال عريض تتوسطه ميداليه بحجر ازرق من الزارگون
( هاي ذهب )
( لعد فضه )
استغربت ان تكون من الذهب كان يبدو ان وزنها بقيراط الذهب ثقيل ، فحال هذه العائله لا يوحي ان احد افرادها يمتلك المال لشراء الذهب في هذه الظروف الصعبه
ما اخبرتني به همسه عن وضعهم المادي قادني لاستفسر من اين حصل على هذا السنسال اصابني شئ من القلق والفضول
( منين الك هاي القلاده )
ابتسم متفاخرا
_( اشتريتها الج البارحه هسه اجيبلج الوصل وشوفيها بيش ترى غاليه مثل غلاتج عندي )
باغتني واصبح خلفي امسك شعري ورفعه التفت له
( شدسوي )
_( شبيج بابا انت دا البسج الگلاده مشايفه بالافلام البطل يلبس حبيبته الهديه
ترى اني رومانسي بس انت شويه فكيها ويايه لا اخليج تعيشين احلى ايام )
كنت مرتبكه ورافضه للهديه
_( مو اخاف احد يسألني منين الج هاي )
-( عود گولي هاي جلال جابلياها شبه لا تگولين ذهب شيخلصج من لسان امي )
-(لا ما اريد البسها انطينياها اضمها من نتزوج اللبسها )
ابتسم ابتسامه مستفزه حينما تحدثت له بامر الزواج تقرب مني بحركة جريئه حتى الصق جسده بجسدي وكتف يدي بيديه القويتين انتابني الرعب حتى انني كدت ان اصرخ لولى وصول كفه الى شفتاي وكتم محاولتي
( والله اذا طلعتي صوت اروح اليوم اعقد عليج ترى هواي انطيتج مجال
خليني مداريج بروح ابوج بس اخلي شفايفي على شفايفج لا اخليج تنسين الدنيا انت تجيني تگليلي جلال خلي نعقد حتى اعيش بدلالك )
-( جلال مو انت بهالافعال راح تخليني اخاف منك وما اتقبلك عفيه
لخاطري انطيني مجال شويه اتعلم عليك ثانيا لا تخرب فرحتي بالگلاده واحسك جايبها تريد مقابل مو مثل ما حسيت ان جايبها لان تحبني وتريد تفرحني جلال تدري احلى شي بيك شنو
شاربك وعيونك شكد حلوين )
تلمس شاربه بغرور ،بدأ بتسريحه بأطراف اصابعه ونظراته الوقحه مصوبة تجاهي تتفحصني من الاعلى الى الاسفل كدت ان اتقئ وانا انظر الى قذاره تلك الاطافر الي تتوسط اصابعه وهي تتحرك على ذلك الشارب الكثيف
حاولت الابتعاد عنه عندما راودتني فكره ان يُقَبلني للحظه احسست بغثيان وتعب لم اعد استطيع التحمل والبقاء في هذا المنزل اكثر من ذلك
بسبب هذا الشخص الذي يراني كجسد عاري يريد ان ينقض عليه في اي لحظه
حتى احسست بتلك الشفاه ووغزات شعيرات شاربه على عنقي ابعدته عني
بقوه شعرت بضيق و ان صبري قد نفذ لا استطيع تحمل هذا الحيوان اكثر من ذلك
تكلمت معه بصوت منخفض بصوره تهديد
( والله اذا عدت هالتصرف ما تلوم الانفسك دقيقه ما ابقى بهالبيت لو اعرف انهزم تالي الليل وما اخلي احد يعرفلي طريق فاهم )
تصرفه حينها نبهني انه شخص ضعيف يحب المرأه القويه والعنيفه
يحب الخضوع والخنوع لها على الفور ينقلب من مغرور متغطرس الى
شخص ذليل يستجدي العطف ويحاول ان يكسب ودها بالتذلل
-( صار صار بعد ما تنعاد والله بس اريدج ترضين عليه الي اطلبي
يتنفذ بس امريني وادللي عليه بس لا تعصبين ميلوگلج الزعل غير اذا
عفتيني روحي تروح وراج ما اشوف العافيه )
-(كافي عاد اطلع من المطبخ مدا اكدر اشوف وجهك على التصرف السخيف الي اتصرفته وهاك هاي گلادتك ما اريدها فاهم اخاف مفتهم بهالسوالف
تقشمرني وتصور اني رخيصه ابيع نفسي بقطعه ذهب لا غلطان
لو تملك الدنيا كلها متكدر تستغلني وتضحك عليه ماشي )
-( ماشي ماشي بس لا صوتج يطلع راح يسمعون راح انتظرج بالهول بين متكملين واوديج للمدرسه )
ما ان خرج حتى ذهبت واحضرت حقيبتي اود ان اصل الى المدرسه بأسرع وقت اود ان اتخلص من هذاالمنزل ومن فيه لعده ساعات كي استطيع ان استعيد شئ من الصبر وقدره التحمل فكرت حينها انني عندما ساصل للمدرسه اسادخلها امامه وعندما يغادرساخرج متوجةالى منزل عمي سانتظر كمال في الشارع حتى يعود من عمله واتحدث معه
دخلت الى غرفه المعيشه رأيت جلال يجلس بجانب تلك العجوز وكأنها كانت
تلقي عليه الاوامر ما ان لمحتني حتى توقفت عن الحديث
استغربت لهجته معي وهو يصرخ بي موبخا
( يله فضيها دا اوصلج هسه ما ادري شراح تستفادين من المدرسه )
لم انطق بحرف واحد لكنني توخيت الحذر لا اعلم مالذي قالته له تلك العجوز كي ينقلب معي بعد ان كان خاضع لي منذ دقائق خرجنا الى الشارع حاولت ان احتال عليه بطريقه تجعله يرضخ لي من جديد .. اتبعت اسلوب التدلل بالملامح والنظرات
( جلالي ترى اليوم قهرتني منك يعني اني حاسبتك الرجال الي احتمي بي
ومتگوايه بي مرات احسك ابويه الي انحرمت منه ومرات احسك صديقي
الي اريد اكعد اسولفله عن كلشي قهرني ومرات من تغيب اشتاقلك تدري معنى بديت احس بمشاعر تجاهك انت اليوم رجعتني للصفر خليتني اخاف منك انت متحبني انت طمعان بيه كلش قهرتني )
تغيرت ملامحه وابتسم متبخترا بمشيته وهو يبرز عضلات صدره ويرفعها الى الامام امرني ان اسلمه حقيبتي كي يحملها عني
اخذها مني ووضعها على الطرف الاخر من كتفه
بدأت يده تأخذ طريقها خلف ظهري كلما قطعنا جزء من الطريق ترتفع الى الاعلى وانا متيقظه له لكن من دون ان اظهر نفورا منه اردت ان ينتهي طريقي الى المدرسه بسلام
انتابني الخوف من ان اغضبه فيمنعني من الذهاب الى المدرسه
****وبينما كان يقف معي امام المدرسه ويتودد لي ويلقي على مسامعي كلمات الغزل بينما انا اتقمص دور الفتاة العاشقه مسلوبه العقل والفؤاد اعد الدقائق كي اتخلص منه واذا به يلوح لي توجهت لادخل بوابه المدرسه حتى سمعت صوت باب سياره يغلق بقوه التفت وهي تتحرك رأيت كمال يرمقني بنظره اشمئزاز وكره انطلق مسرعاً ما ان التفت جلال مغادرا حتى لوحت لكمال عله يرى اشارتي له فيعود ، دخلت وفي رأسي مخطط ودتت تنفيذه قبل اغلاق بوابه المدرسه
ذهبت مسرعة الى صفي ابحث عن زميله لي في نفس الصف (كان لها حبيب ما ان تصل الى بوابه المدرسه حتى تدخل امام السائق الذي يقلها الى المدرسه حتى تهرب وتذهب مسرعة تترجل سياره تنتظرها في داخلها شاب اكتشف امرها امام الطالبات بعد ان دخلت في مشكله مع صديقه لها
فضحت جميع اسرارها امام تلميذات الصف )
دخلت واذا بي اجدها تجلس في الصف الاخير عند المقعد الاخير تتبادل الحديث مع زميلات لنا
تقدمت نحوها وناديت دلال دلال
اصابها نوع من التعجب فأنا عاده ليس لدي اي ارتباط بها الا في حاله نادره
اشرت لها ان تأتي بعيدا عن مسامع الطالبات واذا بها تتجه نحوي قلقه
( نعم )
( عفيه دلال اليوم حبيبج راح تطلعين ويا ) استغربت من سؤالي حتى ملامحها تغيرت كانت جميعها نظرات شك وعدم ارتياح
( وانت شعليج ليش دتسألين )
( عفيه محتاجه منج مساعده اذا تطلعين ويا اجي وياكم بس وصلوني لمنطقه
اني ما اندل اروحلها منا عفيه تكدرين انتو بس وصلوني اني اندل البيت)
(المن مواعده وتريدين تروحيله لبيتهم ما تخافين يصخم وجهج )
( لالا والله هذا بيت عمي ورجل اختي ميقبل يوديني الهم واني محتاجه عمي بشغله )
( اليوم متواعده ويا بعد الدوام )
( يعني شلون تطلعين ويا بعد الدوام واهلج شتگليلهم )
( اهلي موظفين يرجعون ب٣:٠٠ والسايق راح يجي يوصلني للدرس الخصوصي هو يروح منا امجد يمرلي اركب ويا ونطلع ساعة ويرجعني )
( زين متخافين على نفسج منه وانت كاعده تنصحيني ، متخافين اهلج اذا يعرفون شراح يسوون بيج )
( اكلج فيض انت تريدين اوصلج لو جايه تنطيني نصائح خافي على نفسج اني امجد وغيره افرهم بأصبعي الصغير )
( اذا بعد الدوام ما اكدر راح اتأخر على البيت )
( عادي شنو المشكله اني والسايق نوصلج لحد باب بيتكم واگلهم وكعت باب المدرسه واخذتها للمستوصف القريب من المدرسه انت عليج بس تمثلين كدامهم طول اليوم تعبانه راح يصدگوج )
انصدمت من دهاء تلك الفتاه كيف لها ان لا تخاف وتنظر لكل تلك الامور الخاطئه ببساطه
لا اعلم لماذا اصابني تخوف منها اردت ان استعين بها هذه المره ومن ثم سأبتعد عنها قدر الامكان
كان ذلك اليوم بمثابه درس لي ان لا اثق بأحد
اخذتني هي وصديقها الى امام بيت عمي كانت الساعة الواحده حين وصلت
امام البيت بمسافه قريبه
طلبت منها ان تعود الي بعد ساعة ونصف قد خمنت وصول كمال عند الثانيه او الثانيه والربع وسأحتاج خمس عشر دقيقه للحديث معه ...
رأيت زياد ينزل من سيارته التفت كي لا يراني وانا اقف بعيد عن بيت عمي بما يقارب ثلاث منازل عندما التفت مره اخرى وانا اسمع صوت سياره كان زياد قد دخل وكانت السياره ليست لكمال كما توقعت انتظرت
طويلا وانا احادث نفسي مالذي اخرك يا كمال كانت الشمس كفيله ان تصيبني بدوار وألم في الرأس حينها لم اعد احتمل الانتظار اكثر تمنيت ان تعود الي دلال بأسرع وقت مشيت الى الجهه المقابله من الشارع وقفت تحت ظل شجره كبيره مختبأةً من اشعه الشمس وانا اتابع النظر بين الساعة وبين بيت عمي كان بداخلي شعور لاخر لحظه اني سأراه
انطلقت سياره امجد ودلال تجلس بجانبه وانا في الخلف خائبه الامال
ذهب وقت الانتظار هباء
لقد عرضت نفسي لموقف بمحاوله فاشله شغل تفكيره مسأله عودتي الى البيت متأخره وما سألاقيه من توبيخ وعقاب قلقت من فكره ان يمنعونني من الذهاب الى المدرسه مره اخرى
وبينما انا افكر وقفت السياره عند الاشاره الضوئيه وبينما عيني تتجول
في تفاصيل ما حولي لمحت وجهه كنت انتظره داخل سيارته على الجانب الثاني ما هي الا ثوان حتى تحركت سيارته مبتعده متخذه طريق غير طريق العوده الى البيت
وددت حينها ان ابلغ امجد ان يلحق به وانا اتابع سير سيارته الا ان
الاشاره المروريه لم تفتح الا بعد اختفاء سيارة كمال ولا علم لي ب وجهته
شعرت بالاحباط والخوف
بدأت دموعي تأخذ سبيلها وانا افرك كفي الواحد بالاخر كالعاده لا اعلم ماذا ينتظرني بعد كل فكره اقوم بتنفيذها
خلعت قميصي امام رجل كنت اناديه بعمي وهربت من بيته وفقدت شخص
كان سندي في هذه الحياة والقيت بنفسي في الهاويه بين اشخاص محتالين وجشعين كل ما يخططون له هو الاستيلاء علي وعلى اختي من اجل ذلك البيت
كلما كنت اقترب من ذلك المنزل اللعبن كلما تزداد ضربات قلبي خوفا
حتى اشرت الى السائق ان يدخل الى هذا الشارع بعد بضع ثوان كنت واقف امام المنزل
أنت تقرأ
الحكم بالحياة بعد الاعدام
Misterio / Suspensoقصه غموض وتشابك احداث ... قصة حب ... وقوانين أقدار ... وأشخاص ... يغيرون مجرى حياة فيض شابه تتعرض لظلم القدر .... وكمال ملاكها الحارس ... مكبل اليدين