#الحكم_بالحياة_بعد_الاعدام
#الجزء_السابع
اماسي الليل
بعد ان قدمت لها القميص لم اتذكر لحظتها اي شي
كنت اشتعل غضبا ذهبت الى غرفتي .. افكر هل كنت مخطأ حقا مع تلك الفتاة ام انها حقا لعوب ... فركت وجهي وانا اتحرك ذهابا وايابا بجانب الخزانه
مالذي يحدث لي ... لماذا انا متوتر هگذا ... فتحت باب الغرفه ناديتها
فيض فيض هل لا زلتي هنا ... لم يأتني صوتها خرجت لاتأكد انها ذهبت
خطوت بأتجاه غرفه المعيشه وانا انادي عليها ... خوفا من ان اجدها تغير ملابسها ...
لم تكن موجوده ... تنفست الصعداء ... وانا اقف في المكان ذاته تذكرت كل شي بالتفصيل ... عدت وغيرت ملابسي ... خرجت محاولا الانشغال عن ما حذث
لاستعيد هدوئي وانظر في امرها جيدا
لم يكن امامي حينها سوى الذهاب الى بيت خالتي ...
طرقت الباب ... خرجت لي خالتي
( هلا خاله شلونك تفضل )
( الله يسلمج خاله .. اجيت عندي حجي وياج ...
دخلت للصاله ...
نهله وين ياريت تناديها )
( نهله نهله تعالي كمال هنا وسوي شاي بدربج )
( خاله بخصوص الخطبه انت تعرفين اني من الاول ردت كلشي يتم حسب الاصول بس انت بوقتها ... گلتي خلي تتخرج يله
واليوم صار عندي علم من نهله ... بعد ايام تكمل ... المشكله مثل ما انت عزيزه... نضال هم عزيزه عندي
هي ماعدها احد غيري ... اتصور انت متقبليها اني ونهله نكعد بالبيت الجوه ونضال وعائلتها يكعدون بالمشتمل ... على الاقل مو بالوقت الحالي ...
انت تعرفين وضع البلد اقتصاديا منهك ... ورجلها على كد حاله ... صعب
اگلها تعالي فرغيلي البيت وانت وولدج اكعدوا بالمشتمل ... على الاقل بين ميكبرون ولدها ويعتمدون على نفسهم ذاك الوقت من تبقى هي الرجال
ونكون اني ونهله صاير عدنا اطفال ... اكدر اطلب منها نوزع الورث حسب الشرع واخذ حصتي الي هي الجزء الاكبر من البيت
اني ما اريد هالموضوع يسبب مشكله بيني وبين اختي ولا بين اختي وبينكم
لان راح تنقهر وبداخلها تفكر ... انت ونهله قلبتوني عليها
افضل حل بالوقت الحالي نهدي النفوس وانت شايفه المشتمل مالتي طابقين جاهز مابي اي نقص ...
-( زين اذا وافقت على هالحل ... بس بالمقابل لازم نضال تجي وتعتذر مني )
-( خاله هو شنو الي بدر من نضال حتى تعتذر عليه لا تزعلين مني بس انت كلامج جان مو بوقته وجرحها هي حقها تاخذ هالموقف )
-( وانت شنو تريد اني اتصل عليها واصالحها مثلا )
-( شكو بيها خاله هي هم بنتج انت بمقام امها يعني هسه من تزعلين نهله ما
تصالحيها )
-( اي اي تصالحني ... ونضوله هم بتها واني اختها ... ماما لخاطر جيه كمال فدوه كلامه صحيح )
-شئ في داخلي كان متيقظ للنظرات المتبادله بين الاثنتين ... قد تكون سنوات عملي كضابط امن ...هي السبب في كوني اصبحت شخص متيقظ و لا يمكنه تصديق اي شي بلا ادله واثبات
حتى تلك الرسائل الي نقلتها النظرات بين نهله وخالتي ستثبت نواياها الايام
قبل ان استأذن للعوده الى المنزل
( خاله شوكت ما تتصلين بنضال خلي نهله تنطيني خبر حتى انزل اتفاهم ويا نضال تحدد موعد النيشان )
-( اني اگول لو نخليها نيشان وعقد نفس اليوم )
-( لا خاله خليها نيشان شوكت ما نحدد موعد العرس نروح نعقد قبلها
بكم يوم
هاي دنيا هالوضع لنهله افضل انت تعرفين اني شغلي بي خطوره مو مال
نعقد حاليا واني مأجل موضوع الزواج مو اقل من كم شهر )
خرجت من دون ان امنح خالتي حق المجادله في موضوع العقد عدت
الى شقتي من الباب الخارجي كي اتحاشى رؤيه فيض ،شي بداخلي
يبغضها ل ما فعلت
دخلت الى غرفتي اتأمل وجهي ... هل بدأت اكبر ... هل ان الاوان ان اتزوج هل حقا احتاج لامرأه تشاركني حياتي ... هل نهله تصلح ان تكون تلك الزوجة اتجهت الى غرفه المعيشه
جلست امام التلفاز ... لمحت المكان الذي كانت فيض تقف فيه تذكرت شي
اسرعت في محاوله الانشغال عن التفكير في ما حدث ...
الصوره التي راودتني حينها ... كأنها شئ انغمس في تفكيري ... ازعجتني
انها طفله يا كمال ليست امرأه
اصابني احساس مزعج تحركت مسرعا بأتجاه الحمام توضئت ...
ودخلت الى غرفتي وضعت سجاده الصلاه
بعد ان اتممت صلاتي شعرت براحه كنت متعب شعرت بالنعاس
ذهب الى فراشي ... وبدأت افكر بموضوع الارتباط
صحوت في وقت متأخر على طرق باب الشقه
سمعت صوت زيد
( خالو تعال تعشه )
نهضت من فراشي وذهبت لافتح الباب ...
( ما اشتهي خالو تعشوا انتو ... )
وددت حينها ان لا اتناول العشاء معهم كي تفهم فيض انني غاضب منها ولا اود ان التقي بها
كنت متملل ليلتها ... عدت الى فراشي واجريت عده مكالمات مع اصدقاء لي
بعدها خرجت الى غرفه المعيشه .. ووضعت شريط فديو في الجهاز كان فلم اكشن لم انتبه للوقت الذي مر وانا اشاهد الفلم
حتى تسلل نور الفجر ... شعرت بصداع اعددت لنفسي فنجان قهوه كي اذهب الى العمل
دخلت الى غرفتي غيرت ملابسي ... بعد مده قصيره من الوقت سمعت اصوات مربكه تأتي من الاسفل ... انتابني القلق ... انتهيت من ازرار القميص ... اتجهت الى باب شقتي وانا ادخل القميص داخل البنطلون فتحت الباب ... سمعت صياح نضال
نزلت مسرعا ... ما ان لمحتني حتى انتفضت ...
-هاي المصيبه الي جبتولياها طلعت من البيت ...
-خاطبتها بعصبيه لم افهم ما الذي تعنيه
( يا مصيبه شكو فهميني )
-( خالو فيض نهزمت من البيت ... دورناها بكل مكان ماكو ... وماخذه غراضها وطالعه لگينا الباب مفتوح )
-تركتهم واتجهت الى غرفه فيض... لحظتها لم اصدق ... ظنتت انني حين
سافتح الباب اجدها مختبئه خجلا مني او خوفا من نضال ل شئ فعلته
فتحت الباب ودخلت اهمس بصوت مرتبك
( فيض فيض وينج اطلعي اني موجود محد ويايه)
رأيت وضع الغرفه مربك غير عن عادتها ... غير مرتبه بعض الاشياء مرميه على الارض ...
خرجت مسرعا ... ناديت اين مفتاح منزلهم القديم
اجاب فاروق عم فيض ...
-( مر اخذه رجل اختها ) التفتت له نضال
-( ها ي شوكت انطيته المفتاح وشلون تنطي لرجل اختها ... شنو هو مالته )
-( لعد مالتنا غير مرته الها حصه بالبيت )
-( وفيض هم الها حصه وماطول هي يمنا احنه اوصياء عليها ... اليوم تلگاها وتحيب المفتاح وياها )
-صرخت بصوت عالٍ
( لا حول ولا قوه الا بالله ... الله يصبرني عليكم البنيه مختفيه وانتو حايرين بالبيت
تعال ويايه فاروق دنروح لبيت اختها )
خرجت الى الكراج مثل المجنون لم انتبه انني خرجت بخف البيت ... لم ارتدي الحذاء بعد
عدت مسرعا ...ارتديت الحذاءومن ثم اخذت مفتاح السياره
انطلقت مسرعا ومعي فاروق ... شعرت بأرتباكه
-( كمال اني اگول خلي نروح لبيت اخويه المرحوم بالاول يجوز نلگاها وراها نروح لبيت اختها اخاف من يعرفون مختفيه تصير عزيزه ويبلوني بيها )
-( على شنو يبلوك هي البنيه مهزومه )
-( اذا رادوا يبلوني اقل ما بيها يگولون بالبلاغ قتلوها عذبوها لو يأذوها
هذا رجل اختها مبين فد واحد شراني ومستقتل على البيت واني بوقتها شبه تعاركت ويا بس شفته مو ادمي اشتريت راحة بالي وانطيته المفتاح كلت اول وتالي هي البنيه تاخذ حصتها محد يكدر ياخذها من عدها )
-( والله يا فاروق ما ادري انت شوكت تفكر صح ... يعني كل هالكلام ما حجيته سابقا الا هسه ذولي اذا يعرفون البنيه مهزومه يركصولها بجفيه
من هاي قبل فتره اجى يريدها تعيش وياهم هذا براسه سالفه تخص البيت )
،غيرت طريقي متجهاً الى منزل اخ فاروق القديم ... وصلنا عند الباب اراد فاروق طرق الباب امسكت يده بسرعة
-( يعني هي مهزومه قابل من ادك الباب راح تجاوبنا )
نزلت الى الاسفل ورفعت مسند الباب فتحتها ودخلت ... بدأت بالتحري عن وجود اي صوت او حركه حول غرف المنزل من الخارج ... لم الاحظ شئ
حتى وصلت عند الممر الخلفي ... اقتربت من نافذه غرفه المعيشه ... وباب المطبخ
وضعت اذني اتنصت علي اسمع شي من غير جدوى انتبهت الى جهاز التبريد ازيح عن مكانه ،احد الجوانب لم يكن ملتصق بالحائط كالجانب الاخر ما لفت انتباهي الفتحه ...
عندها من دون وعي تقمصت شخصيه كمال ضابط الامن ... عدت مسرعا
الى الكراج وبدأت بملاحظه اثار الاقدام الموجوده كان منها ما مر عليه وقت
لان الاثر مغطى بالغبره التي ملئت مكان مهجور منذ فتره طويله ....
هذه اثار اقدامي ... فاروق لم يدخل امرته البقاء في الخارج
وهذه اثر جديد .... تعقبتها الى ان اشتبكت مع اثار قدمي عند جهاز التبريد
اصبحت لا اميز هل هي اثار قدمي ام اثار قدم اخرى ...
خطرت على بالي فكره ازحت جهاز التبريد ... لارى اذا كان هنالك اثرفي الحافه الداخليه للنافذه او اي اثر لاصابع ...
ازحت الجهاز ... والقيت نظره كانت هنالك اثار اقدام في داخل غرفه المعيشه
لا اعلم لماذا حينها نبض قلبي وراودني شعور غريب
جعلني اشك انها في الداخل ... فكرت بحل بعيد عن امكانية دخولي من فتحته النافذه الصغيره بالنسبه لحجم جسدي ...
اصدرت اصواتا كمن يحاول فتح الباب ... بدأت بركل الباب الخشبي
لغرفة الضيوف من الخارج كمن ينوي الدخول ...
كررت الحركه عده مرات ... ثم خرجت الى الشارع
( فاروق انت اخذ تكسي وارجع ... اني راح ابقى انتظر يجوز تجي لهنا )
-( ما كو احد جوه )
-( لا ماكو ... ) عندما ذهب فاروق عدت الى الداخل جلست مختبئ في الحديقه ...
حتى حانت اللحظه التي سمعت فيها صوت حركه ... كان صوت ازاحه جهاز التبريد .. بدأ قلبي يخفق حين
لمحت وجهها يختبئ خلف الحائط تسترق النظر ... بأتجاه الباب الخشبي
لغرفه الضيوف
نهضت من مكاني... افزعتها فصرخت
( لا تخافين هاي اني ليش انهزمتي )
لمحتها وهي تهرب ... لحقت بها كانت على وشك انت تدخل .. امسكت بها وسحبتها
حتى وقعت عيني ... في سحر تلك النظره وذلك الوجه، ترتسم عليه ملامح القوه والكبرياء
جعلتني ارتبك واخوض جدال مع قلبي من جديد ...
كانت بين يدي امسك بكتفيها قريبه مني ... انتظر تلك الدموع حين تسيل تقلب الادوار
استعدت رباطه جأشي
( ليش انهزمتي ) زفرت متماسكه
-( انهزمت لان كرهت العيشه هناك وكرهتكم هم ... من يوم الي اجيتوا واخذتوني من بيتي ... خليتوني اعيش مشاعر اني طول حياتي ما عايشتها
تدري ليش لان جان عندي سند محد يكدر يغثني بحجايه .... ولا راح يسمح لاحد يعاملني بطريقه مهينه وحتى اخوتي جنت صغيرتهم مدلليني ويعاملوني مثل طفل من اطفالهم ... اني يمكم حتى طفولتي انسرقت ..
نهزمت لان بعد ماعندي طاقه اتحمل اعيش وياكم بعد سنتين يله ادخل بالسن ال قانوني واكدر اختار حياتي بعيد عنكم
عوفني كمال ... اذا انت تخاف الله ومتريد تشيل خطيتي خليني هنا وگلهم
ما لگيتها )
-لا اعلم لماذا اشعر بكل تلك الراحه ...حتى كلامها لم يغضبني وانا استمع لها واتأمل اي طفولة تتحدث عنها وهي تملك صلابه تحاورني بها كسيده
في عقدها الثلاثين ابتسمت لغضبها واستسلامها ، وفي الوقت ذاته لم تحاول الخلاص من قبضتي كانت مستقره
( زين اذا اتركج من وين تعيشين ... وشلون تعيشين ببيت مهجور لا بي مي ولا كهرباء ...والمدرسه ومستقبلج راح اتغافل عن كونج بنيه صغيره وصعب تكعد ببيت وحدها ماكو احد يحميها
بس تنطيني حل مقنع ... اتركج )
تحدتني بنظره كبرياء
-( اني يمكم جنت خدامه انتو على خدماتي تقدمولي بالمقابل كل الي انت ذكرته
شايف كل هالبيوت الي بالشارع كلهم جوارين واصدقاء ابويه
اكدر افتر عليهم كلهم واطلب منهم يشغلوني ببيوتهم ... وبالمبلغ الي احصله ارتب حياتي بس المهم احس عندي كرامه ووقت الي احد يغثني بحجايه ادير وجهي وبعد ما اشوف خلقته )
-( يعني انت تقصديني بهالكلام لان غثيتج متريدين تشوفين خلقتي )
-( مو بس انت غثيتني كلكم )
-( بس اني السبب الي خلاج تتركين البيت )
-( لا مو انتَ وما اريد ارجع )
-( ما انطيتيني حل مقنع لوضعج.... واذا متقبلين ترجعين ويايه معنى لازم
نبري ذمتنا من ناحيتج راح انطي خبر لاختج ولرجلها انت طلعتي من عدنا وكاعده وحدج بالبيت )
-( اي عادي انطيها خبر .. اذا قبل نعمان اعيش وياهم اروح يمها واذا
رفض ابقى هنا بالبيت )
-( اي خلص لعد جيبي غراضج وهسه اوديج لبيتهم ... اذا قبل يستقبلج
ابقيج واذا رفض ترجعين ويايه بدون نقاش )
-( لا ما ارجع واذا رجعتني غصب ... هم ارجع انهزم )
فقدت رباطه جأشي تكلمت بعصبيه
-( كافي تصرفات طايشه ... صار ساعة دا استمعلج لان كلت يمكن اذيتها
ولازم اطيب خاطرها ... يعني اذا ما قبلوا يستقبلوج ... شلون ارجعج لهنا
انت دخلتي للبيت وقت بي ضوه ... تدرين بعد كم ساعة تظلم
شلون تبقين بداخل بيت مهجور ومظلم فهميني بسرعة ادخلي جيبي
غراضج وخلي اوديج لبيت اختج )
افلتني ... وهو يرمقني بنظره غاضبه يختبئ خلفها نفاذ الصبر
دخلت من النافذه ... فكرت بأن لا اخرج لا يمكنه الدخول من النافذه ... لكنني تذكرت تلك النبره والنظره جعلتني اتخيل منظره وانا اخبره ان يرحل لن اخرج ولن يتمكن هو من الدخول من النافذه ... اظن حينها سيكسر الباب من الغضب ويدخل لي ...
جلبت اغراضي ... ودفعت بها اليه التقطها مني وهو مستاء
لا اعلم لماذا اردت ممازحته
-(هسه اكدر ما اطلع وانت متكدر تفوت واكلك يله روح ما اجي وياك )
-( جيبي ايدج واطلعي لان تعرفين راح الگى طريقه افوتلج بيها ... )
مددت يدي له ... واتبعت خطواته الى السياره ... التفت لي
اخبرني بانه سيعود
الى بيت عمي كي يأخذ العنوان ...
( اندل البيت امشي واني اوجهك ) رأيت نظره الاستغراب
( لعد من تندلي ليش ما رحتيلها )
( لان اختي كاعده ويا اهل رجلها وخفت من اروح يرجعوني الكم
وما فكرت راح تدور عليه بالبيت لان ماعندي مفتاح عد عمي )
( لا المفتاح عد رجل اختج ... اخذه من عمج وانت الج حصه بهالبيت )
( اعرف )
( يعني اذا رجل اختج بيوم فكر يوقعج على ورقه او گلج سويلي توكيل او
فتح موضوع وياج يخص البيت ... اتصلي عليه اني اتصرف احفظي رقم
شقتي )
( حافظته )
وصلت الى منزل عائلة زوج اختي ... نزلت مع كمال ... رن الجرس
خرج والدنعمان ...
( السلام عليكم حجي )
( اهلا ابني وعليكم السلام )
(نعمان او همسه موجودين )
(نعمان لا بس همسه موجوده هسه اصيحها ... انت مو فيض اختها )
( اي عمو شلونك )
( اهلا بابا الحمد لله ... تعالوا تفضلوا )
دخلت انا وكمال الى غرفه الضيوف جلسنا كان متوتر ساقه تهتز وكذلك
اصابع يده كانت تدق الواحده بالاخرى
وهو ينظر لي نظره عتاب قرأت خلفها رساله تعني
لماذا يا فيض هل تناسيتي ماذا فعلت من اجلك
دخلت همسه ولم انتبه الا حين سمعت صوتها وهي تذرف الدموع ...
( فيوض حبيبتي )
احتضنتني بشوق ولهفه كان حضنها كمن اضاع وطنه في الغربه وعاد اليه من جديد تملكتني مشاعر فارقتها منذ زمن طويل ... احساس بالامان
وهي تهمس بأذني كلمات الحب والاشتياق وتبرر لي سبب تغيبها عني
بعد ان جلست هي وكمال وعمها والد نعمان ...
اخبرهما كمال برغبتي في البقاء عندهم ... ولم يبلغهما بمسأله هروبي من منزل عمي .
بعد ان تفهم الرجل الامر سمح لي بالبقاء لم اسمع الحديث الذي دار بينه وبين كمال عند باب الكراج قبل ان يعود كمال ليودعني ..
حين اراد الرحيل
طلب ان يتكلم معي على انفراد ... ذهبت اليه
-(ليش مگلتي نعمان عنده اخ عايش وياهم بالبيت ... لو ما يدخل
ويسلم مجان عرفت )
-( وشنو يعني )
-( شلون شنو يعني هذا الشاب غريب عليج )
-( انت هم غريب )
-(فيض انت تحسبيني غريب مثل هالشاب ماشي على العموم اذا احتاجيتي شي بيوم من الايام ... اتصلي عليه وانتبهي لنفسج دائما كوني قريبه على اختج يله مع السلامه ) تقربت همسه الى جانب فيض وهي تودعني
-( عمو كمال شكرا ) ابتسم وملامح الحزن على وجهه لم يجيبني اكتفى ب رفع يده ملوح لي بالوداع ثم انطلق مبتعدا ...
لحظتها سقطت دموعي مودعةً ،شئ من القلب ذهب معه
وانا اسأل نفسي ... هل سأراك مجددا ام انه الوداع الاخيرياربت تدعمون كاتبه جديده
https://my.w.tt/0TJt6Lixo2@
paraa207
أنت تقرأ
الحكم بالحياة بعد الاعدام
Misterio / Suspensoقصه غموض وتشابك احداث ... قصة حب ... وقوانين أقدار ... وأشخاص ... يغيرون مجرى حياة فيض شابه تتعرض لظلم القدر .... وكمال ملاكها الحارس ... مكبل اليدين