الجزء الاول من البارت الاخير لنهايه روايه الحكم بالحياة

8.7K 809 112
                                    

وقفت عند الباب استرق السمع
لم استمع الى اي شي  تحركت  مسرعة خارج الغرفه
كان الباب قد غلق ... توجهت نحو النافذه
كان كمال ينزل السلم ... فتحت الباب وهمست له
وين رايح
_ التفت لي فزع وهو يرفع رأسه الى الاعلى
شعندج كاعده
_ وليش اني مدرت انام
نبهني وهو يعض شفته السفليه
ويلتفت حوله خوفا ان يكون اخد الجيران موجود بالقرب
اشرت له بكف يدي بمعنى اذهب
_ بعد عشر دقائق عاد كنت انتظره في غرفه المعيشه
_ ناوشيني بس خبز ... لان ماعندي واخاف تطلعون للدوام
ولازم اريگ الولد قبل لا يجون عليه
_ منو يجي
_ ولد عمامه يوصلون تقريبا ب١٢ الظهر .
_افترقنا عند الصباح
مرت الساعات وانا شارده الذهن خلال الحصص انتظر موعد انتهاء المدرسه
حتى انتهى الوقت عدت مسرعة كنت يومها لا امشي اهرول في طريقي الى المنزل
وصلت حتى فتحت الباب رأيته امامي يجلس على الارجوحه في الحديقه
قلق حينها علمت ان الشاب ما يزال هنا
القيت عليه التحيه وتقدمت نحوه ... بعده صح
اجابني وهو يز رأسه
يله اصعدي خاف يجون لازم ادخلهم بسرعة
_تركته وصعدت الى شقه زياد ولم اغير ملابسي ... فقد جلست بالقرب من النافذه انتظر
بعد اكثر من ساعة صفت امام الباب سياره حمل زرقاء
كانت ومغطاة بغطاء من الخلف
خرج منها اثنين ... طرق احدهم الباب فتح كمال وادخلهما
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام تفضلوا
_ دخل معي الاثنين التقيا بأبن عمهما بعد ان انتهى كلاهما من القاء التحيه
طلبت من الثلاثه ان يلحقوا بي
فتحت الباب الخلفي للمطبخ
كانت هنالك بعد الاغراض القديمه
احملوا هاي الاغراض للسياره ... اعطى احد الشابان ايشارب رجالي بلون الابيض والاحمر الى ابن عمهما
كانت فكره جيده حين وضعه على رأسه وبدأ بلفه
اول شخص خرج وهو يحمل احد الاغراض كان ابن العم الكبير
بعدها قرر الشاب الخروج قبل ابن عمه الاصغر وانا كنت اقف امام باب البيت الرئيسي حين القى علي التحيه وهو ممتن لي
( مع السلامه ان شاء الله اشوفك على خير ومعروفك هذا ما انسى طول العمر )
( الله وياك ان شاء الله توصل بالسلامه والولد يطمنوني عنك
وها مثل ما فهمتهم من يريدون يطمنوني ويطمنون اهله لا يجيبون اسمك
خلي يطلعولهم سالفه الامانه وصلت ... سلامك وصل هيج انت بأمان )
( ان شاء الله ربك يسهل )
اختفى الشاب بعد ان صعد الى الخلف واختبئ وبعدها انطلق الجميع ملوحين لي
بينما اغلق الباب من خلفي ... كانت تلك الصغيره تقف خلفي متوتره
وهي تهمس بحذر ... وهي لا تزال ترتدي ملابس المدرسه
- خلص بعد ما يرجع
اخذت يدها وسحبتها وانا حذر من ان تنطق اي كلمه اخرى
اقتربت بها الى الباب الخشبي لمدخل المنزل
_ ان شاء الله يوصل بالسلامه  لا يبقى بالج روحي ارتاحي
_عندما حل المساء بينما انا والجميع نتناول وجبه العشاء
ذهب زياد ليفتح الباب ودخل كمال معه بعد ان طرق الباب
جلس معنا دعته جلنار لتناول العشاء معنا فأجاب
_ لا بالعافيه اجيت اشرب جاي وياكم
_ كانت هذه هي المره الاخير التي التقيه فيها بعد ان عاود الاختفاء من جديد
حينها بدأت افقد الامل بمشاعر ذلك الرجل
وراودتني فكره انه كان يتلاعب بمشاعري
لذلك كانت  هذه المره غير عن سابقتها كنت  اكثر صلابه وقوه
دربت مشاعري  على ان من يستطيع الاستغناء عني يمكنني الاستغناء عنه
مر الشهر تلو الاخر
بدأت اتجنب النظر اليه حين التقيه صدفه عند عودتي من المدرسه او عندما يخرج من منزله في الصباح
بدأنا كغريبين كأن لا احد منا يعرف الاخر
اجتاحتني في تلك الفتره مشاعر من البرود والنفور منه
صقلت تلك المشاعر لاشهر قمت ب اقناع عقلي ان ذلك الرجل متردد ولا يستطيع اتخاذ قرار جاد بحقي
كنت اخمن ان علاقتنا انتهت عند هذا الحد كما انتهت علاقته بنهله
حتى جاء ذلك اليوم الذي عدت فيه من المدرسه برفقه شفاء
حينها دعتني للدخول الى منزلها بطلب من والدتها
اخبرتني ب انها تنوي الحديث معي بموضوع
لبيت الدعوه ودخلت معها الى المنزل
جلست بالقرب منالمرأه  الكبيره في السن بعد ان  رحبت بي وطلبت مني ان اجلس بقربها
_ دخلت والده شفاء مبتسمه ومرحبه
وبدأت تسترسل معي بالحديث على هيئه اسئله شخصيه
بعدها صدمتني بطلبها
_ اكلج خاله الحجيه عدها ابن اختها ارمل بس هو موجبير كلش بالعمر
وعنده اطفال اثنين
ويريد يتزوج واني والحجيه فكرنا بيج انت هم مثله ماعندج احد وهو خوش ادمي وراح يكون الج زوج واب يعتني بيج ويا اولاده وانت هم اديرين بالج عليه وعلى اولاده بنته هسنه راح تدخل وياكم بنفس الاعداديه ان شاء الله
بعد ما تكمل السادس الابتدائي هالسنه
وهو هم الولد انتقل بنفس منطقتنا بعد كم شارع عنا اني كلت اكلج وانت
فكري ورديلنا خبر حتى انخلي يحجي ويا عمج بالموضوع هو شافج
كم مره من ترجعين ويا شفاء گال صغيره البنيه منو يگول تقبل بيه
بس اني والحجيه كلناله خلي نشوف البنيه وراها يصير خير
- يومها عدت الى المنزل كأن الموضوع لم يطرح علي من الاصل لم اكن مقتنعه ولا موافقه على مبدأ الزواج في الوقت الحالي
كان ما يشغل عقلي وفكري  دراستي  ومصيري بعد ان انهي هذه السنه اين سأكون ومع من
وعندما حل الليل وبينما كان فكري مشغول بمحل اقامتي الجديد
خرجت من غرفتي بعد ان اتممت دراسه ماده الامتحان لليوم النالي
الى غرفه المعيشه وجلست مع جلنار وزياد اشاهد التلفاز اتحين الفرصه
لاسأل زياد عن مصير منزل والدي
_ زياد صدك ما سألتلي بيت ابويه عليه حجز لو لا
_ التفت لي متفاجئ
_ لا والله نسيت وانت هم بعد ما ذكرتيني  ان شاء الله هالايام اسأل
_ اي والله لان همسه قبل كم يوم سألتني وطلبت مني اسألك
_ لا ان شاء الله هالايام اردلج خبر
_ في اليوم التالي عدت من المدرسه
كان لا يزال  زياد وزوجته  في العمل اتصلت ب همسه
_ الو
_ الو هلو فيض  شلونج حبيبتي بالامتحانات والله على بالي اتصل
_ الحمد لله بخير اكلج معرفتي شي عن البيت
_ لا والله بعد من انت گلتيلي راح تخلين كمال يسأل بعد ما جبت سيره كدام نعمان
اوف يا فيض اذا يطلع البيت مامحجوز اترك هالعالم واروح اكعد ببيت ابويه تعبت ومليت منهم بعد ماعندي صبر على العيشه وياهم
من ورا هالعجوز حتى نعمان كرهته يوميه مشاكل ولغاوي ومذله
تعبت
_ اني هم دا  افكر تخلص السنه وارجع لبيتنا تعبت من التنقل بين بيت وبيت
صح الولد زياد ومرته ما قصروا ويايه بس دا احس ثقلت عليهم واخذت حيز من حياتهم وقيدتهم
وناويه بس تخلص السنه اتحجج بيج كلت ان انت ونعمان راح تجون تكعدون بالبيت واني اكعد وياكم  بس خلي نتأكد
_ صدك ما كتلج منو اتصل بيه ذاك اليوم راح تنصدمين
_ منو
_ امج بحيث من عمتي كلتلي امج على التلفون بقيت صافه يا ام هاي
ما اجى بالي امي بعد هالسنين تتصل عليه
صدمتني بقيت كم يوم ما مصدگه امي متصله تسأل عليه وعليج وتريد تطمئن على احوالنا بقت تبرر ابتعادها بسبب ابويه هو الي حرمها من عدنا وكلتلي تريد اتشوفنا وبوقتها راح تحجيلنا الي صار
بس اني الصدك ما صدگتها ولو صوتها جان مكسور ومقهوره على حالي وحالج بس احس قلبي ميت من يمها عبالك جنت احجي ويا وحده غريبه او وحده من الكرايب  حتى ما كدرت اكلها ماما واني احجي وياها
بقيت بارده وياها ورسميه ولا عاتبتها ولا اخذت وانطيت وياها وهي دتبرر وتذكر ابويه بسوء اتصدكين حتى ابويه كرهته ميهلي اذكره حتى بدعاء
لان كسرنا وخلانا مذلولات وتحت رحمه الي يسوى والي ما يسوى
وتالي بقت تلح تريد تشوفنا وانطتني رقمها  حتى كلتلي شوفي يا يوم تكدرين تستقبليني بيت عيالج بلغيني حتى اجي وتالي من اجى نعمان العجيز جانت منطيته خبر قبلي (صار اتصال بيني وبين امي )واجاني شايط وكبت عركه ومشكله شكبرها گلي لو اني لو امج
واني الصدك اثنينهم ما اريدهم لو بيدي اهج لمكان ما اعرف بي احد
اكلج اذا بيت ابويه ما محجوز نروح اني وياج وجهالي نعيش بي وهذا الي عندي عاجبه يجي ويايه اهلا ما عاجبه خلي يبقى يم اهله بعد احسن الگاها حجه اخلص منه
_ واذا ما قبل وجبرج تبقين يم اهله
_ دخلي اتأكد بيت ابويه ما محجوز ساعتها قبل وله ما قبل يركع راسه عندي بيت يلفيني خلي يطلگني عاد من العز الي معيشني بي خاف افقده
لا تشغلين روحج كلشي يدبر بس بالاول خلي نحصل البيت وراها لو اعرف
اشتغل اي شغله بس نخلص من مذله فلان وعلان
_ الله كريم اني هم عندي موضوع وياج بس هسه مو وقته ان شاء الله
افكر بي واگلج عليه
_ احجي شنو
_ لا مو شي مهم ... بعدين نحجي بي
_ اريد اعرف
_ مره سولفتلج على جيران بيت عمي الي ابنهم  مره اخذ عمي للمستشفى
_ اي
_ ابن اخت الحجيه رادني
_ وكمال
_ كمال شنو
_  مو حسيته مخلي عينه عليج وانت تحبي
_ جنت متوهمه ماكو شي بيناتنا مجرد هو الولد عطف عليه
_ دا احس بيج شي ومتريدين تحجين
_ لا والله مابيه شي بس بزعت من الهجوله اريد استقر واعرف ارتب حياتي ومستقبلي من جديد
كل ما اگول ها بديت استقر الامور تتخربط وارجع لنفس النقطه
_ انت شنو رأيج بموضوع هذا الولد
_ والله ما ادري خلي  اخلص  امتحانات وافكر
_ زين  شنو تعرفين  عنه
_ الولد ارمل وعنده طفلي امكانيته الماديه زينه وعنده بيت
_ ارمل ليش فيض فاتج القطار وتقبلين بواحد ارمل وعنده اطفال
_ بعدني ما مقتنعه ولا مفكره مجرد ردت احجيلج
خلص مراح اوافق
_ اي احسن بعدج صغيره لا تغلطين غلطتي وتعيشين عمرج كله تعيسه وندمانه
_ يله خلي اروح ورايه ادرس للامتحان
_ يله ادرسي وشدي حيلج محد يفيدج غير مستقبلج
_ ان شاء الله
—————
بعد ايام جلس زياد الى جانبي بعد ان طرق باب الغرفه ودخل
_ سألت على البيت ما عليه حجز ورجل اختج وهمسه عدهم علم بهالشي
حتى عارضي للايجار
_ فاجئتني تلك  المعلومه للحظه خاب املي بهمسه كنت اظن انها على علم بذلك هي كذلك كانت ووزوجها يتلاعبون بي
انتظرت الى اليوم التالي حتى اتصلت بهمسه حين كلمتها استشاطت غضبا
واقسمت لي انها لا تعلم شئ
ثم طلبت مني ان اغلق الهاتف حتى تواجه نعمان و تعاود  الاتصال بي من جديد
يومها لم تخبرني ب شئ كنت انتظر اتصالها بفارغ الصبر
لم تتصل لايام كنت قلقه وخائفه من ان اتصل بها ويجيبني احد افراد
تلك العائله
مر اكثر من اسبوع كنت وقتها قد انهيت الامتحانات في ذلك اليوم
بينما انا اتناول الفطور بعد ان خرج الجميع الى اشغالهم
سمعت طرق باب المنزل
اسرعت لازيح الستاره وارى من الطارق
تفاجئت بهمسه ومعها الطفلين تقف في الاسفل ... اسرعت لفتح الباب والنزول لها
كانت تعاني من كدمات في وجهها
فزعت
هاي شنو شبيج ليش هيج وجهج
_ مو وكت حجي بسرعة جيبي غراضج دنروح لبيتنا
_ فهميني شصاير شلون اطلع بدون ما انطي علم لزياد وجلنار
_ اخاف ميخلوج تجين ويايه
_ محد يكدر يمنعني بس هم ما قصروا ويايه وما اريد اطلع من وراهم
ويحسون جنت ما مرتاحه وياهم وينقهرون مني
الناس ما قصروا ويايه وطول فتره كعدتي وياهم مداريني والبنيه جلنار معتبرتني اختها وزياد كلش خوش ولد ما اريد اخسرهم هاي الدنيا
ما تتأمن على الاقل يبقى عدنا ناس ساعة الساعة اذا نحتاجهم نلتجأ الهم
تعالي اصعدي واحجيلي شصاير
وليش وجهج هيج
_ بعد ان جلسنا في غرفه المعيشه بدأت بسرد ما حدث معها
_ من سديت وياج التلفون رحت دورت البيت كله حتى الگى مفتاح البيت
ما لگيته والعجوز انتبهت عليه عصبيه حست بيه شي
بقت تفتر ورايه الى ان سألتني شكو يا ستار اليوم شبيج
انداريت عليها بعصبيه گتلها وين مفتاح بيت ابويه
فزت وجاوبتني متعرف .... عاد گتلها اذا ما ترجعولي المفتاح اشتكي عليكم واخلي عمي يجيب الشرطه للباب لان انت وابنج تريدون تاخذون من عدنا  البيت بالاحتيال
هي خافت ونكرت المفتاح عدها ... للعصر دخل نعمان استلمته الله ينتقم منها
جنت بالحمام اسبح الجهال
ما اشوف الا اندفع الباب ودخل عليه ما بقى مكان ما ضربني عليه هاج شوفي
_ حين رأيت الكدمات انقبض قلبي رعبا
_ لا تخافين مابيه شي .... بعدها جرني وصعدني للغرفه قفل الباب عليه
واخذ الصغار
بقيت ادك الباب محد يجاوبني ... ثاني يوم لليل صعدتلي العجيز من ورا الباب بقت تحجي ويايه وعود تهديني وتنصحني ما الي غير رجلي
واني يتيمه ماعندي احد وهو حريص عليه وعلى جهاله ويريد يحتفظ بالبيت
النا حتى محد يحتال علينا وبالخصوص امي طلعت امي متصله على نعمان وبحجه تسأل عليه وعليج ومن عارفه انت بيت عمي گايلتله لعد والبيت
منو بي هو گايللها عد عمهم هو الوصي عليهن وعود لهالسبب هو عرضه للايجار حتى اخاف امي تريد تسويلها لعبه وتقشمرج متكدر وتخاف من عمي ومن تعرف بي مأجره تفهم عمي متابع وضع البيت ويستلم ايجارالبيت ويدزه النا راح تفهم متواصل ويانا ومدارينا فتخاف
اني ما صدكت هالقصه ... بس احتاليت عليها وبينت اني ندمانه وما جنت اعرف بهالشي وانقهرت لان عبالي نعمان يريد يتزوج عليه ويكعدها بيت ابويه فتخبلت بس اني احبه وهو سندي ومن هالحجي الي هي كيفت عليه
وراها تصالحنا وهو تقشمر بكلامي من حسسته اني مأمنه بي وشكي وخوفي جان لا يتزوج طلبت يخلي يمي المفتاح الى ان يلگى مؤجر
ولعبت عليه فهمته الايجار ناخذه النا ما ننطيج منه شي لان احنه وضعنا تعبان وهو محتاج هالفلوس واني وياه واحد انطاني المفتاح وردت اخليهم يأمنون بيه
صرت زينه وياهم واركض منا واجيب واخلي كدامهم وامدحهم والعجيز صرت اگلها يمه اني ماعندي ام انت من اليوم امي اني طلعت ظالمتكم وانتو تريدون مصلحتي
وامي تريد تبوگ حقي ومن هالحجي .... انتظرت كم يوم جنت ارتب بيها
اموري وغراضي الي اريد اخذها ويايه من انهزم
وصارلي يومين من انهزمت بس ما رحت للبيت حجزت غرفه بفندق بالسعدون
وهسه  اجيت عليج لان اعرف الصبح ماكو احد
_زين بله عرف احنه بالبيت وتهجم علينا ...
_  تعلميني بهالاوادم خبث وجبن  هسه تلگي خايف
ماطول ما اجى هنا سأل عليه لان بيومها من ضربني هددته بكمال
گتله الا انهزم واروح لبيت عمي  اشوفهم اثر الضرب واخلي كمال يحبسك انت واهلك بلحظتها عافني بس جرني  للغرفه وحبسني عرفته يخاف من كمال
ثانيا اني فكرت بموضوعج الي حجيتيلي عليه ... وين ذولي العالم اريد اتعرف عليهم ونشوف الولد يجوز ابن اوادم ويطلع بي خير والقسمه زينه
_ قصدج على بيت شفاء
_ اي
_ بنهايه شارعنا بس اني بعدني ما مقتنعه  بالموضوع صح صار يومين افكر بي بس خايفه
_  اني فكرت بالسالفه يعني احنه بهذا وضعنا وسمعه اهلنا شتريدين تاخذين
لو منو يجيج الصدك كلت اني ليش اوكف بقسمه البنيه يجوز هذا الولد ابن اوادم ويطلع بي خير واني نصحتها متوافق وتالي اوكف بقسمتها يجيها بعدين واحد يشلع قلبها وتبقى تلومني
اني جنت متأمله بكمال بس الولد حقه ضابط بالامن شلون يكدر ياخذ وحده اهلها محكومين ويخسر شغله
_ تفاجئت حينها بما سمعت لم افهم شئ
ليش يخسر  شغله مفهمت
_طبعا الي يشتغلون بأمن  الدوله الي  يريد يتزوج لازم يقدم موافقه
للجهات العليا وهناك يبدون يسألون على البنيه واهلها لازم ماعدها احد من قرابه الدرجه الاولى والثانيه عليه  اي مؤشر سياسي او محكوم او معارض
بالخارج
يله يوافقوله وممنوع يتزوجها الا اذا طلع من مكانه بأستقاله او اذا هم عرفوا يفصلوا فهمتي
_ ذلك الحديث فسر لي كل شئ
علمت  حينها سبب اختفاء كمال كان قد  اخبرني قبل مده انه قدم طلب الزواج
الان اتضح لي كل شي
تم رفض الطلب 
لذلك هو لن يستطيع  الوفاء بالوعد والزواج مني 
ايقنت ان حكايتي مع كمال لا امل منها علي ان انسى ما كان بيننا وانهي اخر امل لي معه
ولن يحدث ذلك الا عندما  ابدأ حياة جديده  مع شخص اخر
قد تكون كل تلك العوائق (ابتعاد كمال بسبب رفض الطلب وهروب همسه واصرارها على السكن في منزل والدي وذلك الرجل الارمل )
اشاره من الله  لكي  اوافق على الخطبه 
عندما رفعت رأسي الى همسه كانت تنظر لي بترقب
_ كلامج صحيح ليش ارفضه قبل ما افتهم وضعه والتقي بي يمكن ارتاحله
والنصيب زين
ماطولج لعد هنا خلي اتصل على شفاء اگلها راح نمرلكم اني واختي
بعد اقل من نصف ساعة كنت انا وهمسه والصغار ام باب منزل شفاء
لم اكن اعلم لحظتها ان القدر يخبأ لي شئ جديد
يومها عرفت  همسه على العائله
وتحدثت  مع المرأه المسنه بشأن طلبها
وبدأت تستفسر  عن امور تخص الرجل الذي ينوي خطبتي بعد ان مر الوقت
وافقت همسه على طلب الخطبه لكنها  اشترطت  ان نلتقي  بالرجل وبعدها
أُقرر بأتمام الامر ام اعتذر 
ودعنا العائله وعدنا الى شقه زياد
لم ننتظر طويلا حتى دخلت جلنار وتفاجئت بوجود همسه وبعدها بدقائق دخل زياد مستغربا
رحبا بها  حاولت ان انهي السؤال الذي يدور بذهنهما
من دون الخوض  في حديث مطول
لانني ادركت ان لا داع لبقائي معهما مده اكثر فهل انا قد اكملت سنتي الدراسيه
بحمد الله وبفضل استضافتهم لي كل تلك الاشهر
تحدثت مع زياد وكأنني قررت مصيري
_ همسه جايه اليوم تاخذني حتى اروح اعيش وياها هي ورجلها ببيت ابويه
_ شنو هالحجي فيض شلون تروحين  انت ما مرتاحه ويانا لو قصرنا وياج او احد غثج شو على غفله تريدين تركينا حتى بدون ما تنطينا علم مسبق
_ تدخلت همسه
_ لا والله هي متدري اني صار كم يوم من طلعت من عيالي اني ورجلي
وكعدنا ببيت ابويه وكلت بعد فد مره تجي فيض تستقر ويانا ماكو احد غريب
وحتى قبل ما تبدي المدرسه بعد كم شهر تكون رتبت امورها ونقلناها للمدرسه القريبه من بيتنا  وبالعكس والله قبل شويه جانت تمدحكم وتمدح جلنار ما قصرتوا بالعكس احنه ثقلنا عليكم
_ التفت لي زياد وهو ينظر لي بعتب
_والله ما قصرتوا ولا يوم احد غثني بالعكس كلش ارتاحيت وياكم وجلنار اختي وصديقتي وراح ابقى اتواصل وياكم وامرلكم كل فتره
واتصل والله ابد ما اگطع اصلا اني معتبرتك اخويه وسندي بهالدنيا
واكيد اذا احتاج شي راح اطلبه منك ما اتردد لان لا اني ولا همسه عدنا اهل غيركم
الله يخليك لا تزعل وانت جلنار هم وعد اذا ما ارتاحيت ارجع يمكم
بس والله اشتاقيت لبيتنا اريد اروح اعيش بي مثل قبل
استنشق زياد الهواء وزفره وهو مرتبك لا يعرف بماذا يجيب
حتى قال
_ براحتج فيض بس وعد تبقين متواصله واي شي تحتاجي تطلبي مني ورقم البيت عندج شوكت ما تريدين تجين اتصلي واني اجي اجيبج يمنا تباتين
_ اصابني شعور غريب بين الخوف  والقلق لقراري هذا
ولِمغادرتي شقه زياد
وبين فرحه وحنين   الى منزلي القديم وذكرياتي  بدأت بحزم اغراضي التي كانت معي في شقه زياد وتركت ما كان موجود في الغرفه القديمه في بيت عمي لم يكن بوسعي حملها جميعا لذلك طمئنت  زياد انني ساعود مره اخرى لاخذ ما تبقى في الاسفل اصر ان يقوم بأيصالنا الا ان همسه رفضت وكذبت عليه بعد ان استخدمت الهاتف مدعيه انها اتصلت بنعمان وسيرسل من يأخذنا
تفاجئت بعد قليل بوصول سياره اجره ...  ودعت جلنار
وغادرنا المكان   انا  وهمسه  وزياد من خلفي يحمل الاغراض
لم يكن  الشخص الذي يقود التكسي  غريب ملامحه  مألوفة لي
اتذكر انني رأيته قبل هذه المره
بعد ان استقلينا انا وهي والصغار سياره الاجره
وودعت زياد 
بينما كانت همسه تلقي التحيه على السائق
وهي تملي عليه العنوان الذي سيأخذنا اليه  كان الى  الفندق
التفت لها هامسه منو هذا وليش نروح للفندق
اجابت
هذا ابو تحسين جوارينا متذكري هو الي ساعدني انهزم من بيت نعمان
وهو الي دلاني على الفندق بعد ما سولفتله سالفتي قبل يساعدني  وهسه لكيت بيت بالحريه 
لم افهم حينها لم كانت تتكلم بصوت مسموع وما موضوع المنزل الذي ادعت انها استأجرته في منطقه الحريه وذكرت عنوان المنزل بالتفصيل حتى وصلنا امام الفندق
ترجلنا من السياره وقام الرجل بمساعدتي في حمل اغراضي حتى داخل الفندق
بعدها تكلم مع همسه وهي تدفع له الاجره ويعرض عليها المساعده ان احتاجت لشئ وهي تنتقل للمنزل الجديد  لتتصل به
واكمل ان  لديه اقارب في منطقه الحريه لذلك هو خبير بأزقتها  وبالعرائل التي تسكنها
شكرته همسه لاهتمامه مؤكده اه انها ستطلب المساعده منه بالتأكيد عن الحاجه
بعد ان ذهب الرجل وتأكدت همسه انه غادر التفتت لي ... لج بابا جذب
شبيج يا حريه هسه راح ادفع حساب الفندق  ونروح لبيتنا بس هذا الرجال من اهل الله كلشي يصير احد شافني ويا وتوصل لنعمان يروح يسأله وهذا يحجي عاد يدلي على عنوان غلط تعرفين هذا عنوان البيت اني حافظته من صغيره جان بيت الحجيه كلثم ام صديق العمر لابويه من هم صغار ومن كبروا ابنها عنده فشل كلوي توفى وابويه جان من يمر ينطيها فلوس ياخذني ويا اجى العنوان على بالي وذكرته كدام الرجال
يله عوفينا من هالحجي خلي اروح ادفع ونطلع
_ بعد اكثر من ساعتين كنت انا وهمسه 
امام منزل والدنا اخرجت همسه المفتاح ولم اكن اصدق حينها ان الابواب ستفتح
من جديد كما في السابق
عندما دخلت الى الكراج كان طيف كمال يقف امامي تذكرت ذلك اليوم الذي جاء ليأخذني بعد ان هربت
اكملت طريقي  بعد ما اعادت همسه السلسله الحديد حول الباب واعادت القفل فيها كأن لا احد دخل الى المنزل ولا يوجد احد في الداخل
وقفت اراقبها وانا احاول ان امحو ذكرى كمال من رأسي 
حاولت همسه انت تفتح الباب الخشب
الذي يؤدي الى مداخل البيت
لم تفلح
تذكرتُ باب المطبخ طلبت منها ان نذهب ونحاول فتحه
سوا نحو الممر رأيت فتحة التبريد ابتسمت وانا اتذكر  كمال كيف كان يجلس وهو يتفحص تلك الفتحه واستنتج  من خلالها انني في الداخل
اكملت طريقي وانا اكلم نفسي لن انساه لن استطيع نسيانه حتى في هذا المكان هو معي وفي ذاكرتي لن انكر مساعدته طوال تلك السنوات
بينما كانت همسه تخاول فتح الباب  سمعت صوت سياره توقفت امام المنزل
بين قلق وشعوربالرهبه 
اسرعت لتفتح الباب دخلنا من دون وعي بعد ان تملكنا الخوف  من فكره ان يكون
نعمان هو القادم
اغلقت الباب من خلفنا بأحكام
توجهنا الى الداخل كان ضوء النهار ينير عتمة الغرف
تفاجئت ان المنزل كان يبدو نظيف من دون الكثير من الغيره
بالرغم انني كنت افكر بامور اخرى وعقلي يضج بالافكار المقلقة
امرتني همسه انا والاولاد الجلوس في غرفه الضيوف
لتذهب هي ولتلقي نظره من يكون القادم
عادت  مسرعة حين سمعت صوت طرق الباب تبلغني
تدرين منو بالباب
-اجبت فزعه
منو
_ كمال
_ وشجابه
_ شمدريني اني اسألج لو انتِ تسأليني خلي اطلعله
_ لا عوفي
_ لا ولج لازم يعرف احنه هنا كلشي يصير يجوز نحتاجه عاد نتصل بي
_ التزمت الصمت بعد ان كنت ارتعد من الخوف وبدأت اهدأ كانت مجرد فكره ان كمال قريب مني تشعرني بالطمئنينه لا اعلم هل قدمي من قادتني خلف همسه ام ان قلبي هو من وصل قبلي بعد ان رأينا كمال  يحاول تسلق الباب  الخارجي
كان قد   انتبه  لهمسه وهي تشير له من النافذه  وانا اقف خلفها 
توجهنا نحاول انا وهي فتح الباب الخشبي  سمعنا الطرق على الباب
كان هو قد قفز ودخل الى الكراج اما م الباب الخشبي
تحدث لنا من خلف الباب
( همسه افتحي الباب عندي حجي وياج )
اجابته
( دقيقه هذا الكيلون ديشكل )
( منين لعد دخلتوا )
( من باب المطبخ )
( خلص لعد هسه جاي مناك )
كان ذلك القاء اصعب لقاء حين رأيت ملامح الغضب والخوف تقتحم تفاصيل ذلك الوجه وهو يحدق بي بمراره كان يتعمد ان يتجاهلني
لم يتحدث معي بكلمه واحده
_ همسه شنو الموضوع ليش هسه قررتي تعيشين هنا واجيتي تاخذين فيض
نعمان وياج
_ لا
_ عرفت من قبل لا اسال من شفت الزنجبيل وقفل الباب من الداخل عرفت انتو موجودين من غير نعمان
‏ شلون راح تبقون وحدكم
_ ان شاء الله نرتب وضعنا واذا احتاج شي اكيد اتصل عليك تساعدنا
_ طلب من همسه ان تسرد له ما حدث بالتفصيل
بعد ان رفض الدخول والجلوس لتقص عليه ما حدث
_ لا خليني هنا  لان لازم اروح
هسه فهميني شنو الي صار وياج
_قصت عليه ما حدث بينها وبين نعمان
بعدها سأل
_ زين بيت متروك صارله كم سنه شلون  تكعدون بي بدون الكهرباء التلفون المي
_ لا مو نعمان طلع مرتبه لان جان عارضه للايجار مرجع الكهرباء والمي حسب ما گلي بس خط التلفون ما اعرف 
_ ما ادري همسه شگلج بله هاي طفله وعقل ما براسها بس انت متأكده من هالخطوه اني ما مقتنع ولا مأمن على فيض
_ لالا اطمئن ان شاء الله ارتب اموري هالفتره  واي شي يصير ويايه ابلغك
_ لعد روحي  هسه شوفيلي الخط بي حراره
_ حين ذهبت همسه كان ينظر الى الارض يتجنب النظر او توجيه الكلام لي
سألته
ليش اجيت
_التفت نحوي وهو يزفر بهدوء بالكاد نظر الي ثم التفت حتى اصبح ظهره لي
اجابني
_ حتى اريح ضميري واوفي بوعدي وياج
_ والي هو ؟
اي وعد تقصد هن هواي
_ وعدتج ما اتخلى عنج  واكون ولي امرج الى ان توصلين لعمر معين بعدها تشوفين حياتج
_ تقصد اشوف حياتي بعيد عنك لان الجهات العليا رفضوا تزوج وحده ابوها واخوتها معدومين
وانت هم فكرت بيها صح لذلك ما كلفت نفسك تقدرني وتبلغني بهالشي
لفيت وجهك واختفيت مثل كل مره 
بس هالمره تختلف انتهينا ما بقى شي ومستحيل يرجع شي 
احنه حاليا مثل ما بدينا يتيمه وشخص عطف عليها وشبه تبناها
من اليوم انت اخويه او عمي كمال مثل ما جنت اصيحلك قبل ما اصدك كذبه
عيشت نفسي بيها وهسه صحيت منها )
كنت اتكلم بعصبيه لانه لم يكن ينظر لي حتى انه لم يستدر ليقابلني وجها لوجه   حين كان يجيب
حتى عادت همسه التفت لها وهي تخبره ان الخط مفصول الى  الان
_ خلص هسه اروح اشوف شنو اكدر اسوي وارجعلكم 
_بعد ان خرج كمال طلبت مني همسه ان نبدأ بتنظيف المنزل
اردت ان اخرج لانظف الكراج الا انها رفضت واقترحت ان نقوم بذلك عند المساء وافقتها الرأي
بدأنا اني وهي بالدخول معا لتنظيف الغرفه تلو الاخرى
بدات استرجع ذكرياتي
بينما كانت هي تزيح الاغراض من الخزائن رأيت ماكنه اعداد البوشار ( الشاميه) التي قدمها لي والدي هديه
في تلك الليله حين كنت نائمه عاد الى المنزل ليوقضني وهو يحمل كيس ذره والأله يومها كان قد وبخني لانني رفعت صوتي عليه وهو يأمرني ان لا اذهب من دون مرافق لمحل البقاله ( الذي يبيع البوشار )البعيد عن المنزل 
يومها صرخ بي والدي واستشاط غضبا حتى انه كاد ان يضربني
لو لا انني  اسرعت بالهرب والاختباء في غرفتي ولم اغادرها 
الا حين علمت انه غادرالمنزل
لم يعد الى منتصف الليل
عندها  دخل  غرفتي ليوقضني  وهو يقدم لي الهديه كي اصنع البوشار
في الوقت الذي اريد وكي لا اخرج الى الشارع )
مر الوقت ولم ننجز شئ سوى انهاء تنظيف المطبخ
انتبهت لخطوات كمال وهو يقف امامي خلف الباب
فتحت له كان محملا بالاكياس مددت يدي لاساعده الا انه تجاهلني
نظر الى همسه وهي تتحدث اه بامتنان بينما كان يضع الاكياس على الطاوله
( هاي شنو ليش مكلف نفسك )
( ماكو كلفه اي شي تحتاجي اني اخوج )
( رحم الله والديك متقصر )
( والخط بأذن الله باجر المفروض يرجع )
( ان شاء الله )
( محتاجين شي اني اترخص)
( لا سلامتك اليوم نلتهي بالتنظيف )
( لعد اخذو راحتكم وقفلي زين )
غادر كمال كنت انظر اليه وهو يبتعد
كانت همسه تقف شارده تنظر لي
( ليش متأكده اكو حب بينكم احس اعرف هاي النظرات والمشاعر
ماره عليه قبل شايفه رجال كان يحب وتصرفاته ووضعه مثل كمال )
( لازم تذكرتي ايام قبل )
( الله يا فيض على ايام قبل ياريت العمر يرجع وترجع ذيج اللحظه
جان ماضيعته مني ابد ميفارك تفكيري دائما على بالي ياريتني حبيته
مجان هذا حالي ...تدرين مرات احس روحي تحجي ويا وتعاتبه
ماجبرني احبه وخلاني بعقلي الطايش ما كدر يزيح نعمان عن طريقي لان جان
نقي ماعنده ملاعيب نعمان وهذا الشي بحد ذاته يخليني الومه تدرين اني هم احس هو هم يفكر بيه ويتذكرني
همسه ورانا تنظيف راح ادخلين باوهام انت تريدين تقنعين نفسج بيها
عدنا لتنظيف الغرف و
نتفقد الاشياء التي تحمل ذكريات لكل فرد منا
وجدت قطعه ملابس نوم لثريا زوجه اخي الكبير كانت كثيره الاهتمام بجمالها وتتعمد الاغراء في كل تصرف
كنت لا اخرج معها من دون ان استمع للرجال وهم يتغزلون بها
ويلمحون لها بالكلام الجرئ
كانت تتحدث معي طوال الطريق بان لا اخبر احد
عن كونها تكلم الرجال
وكنت افعل ما تأمرني به لانني كنت رفيقتها عند الخروج من المنزل
وعندما نعود كانت تجلس معي و زوجة اخي الاخرى ننصت لحديثها
ونتعلم منها كيف للمرأه ان تأخذ عقل الرجل وتتحايل عليه كانت تتحدث بأمور جريئه
عندما اذكرها الان انقرف من تلاعب تلك المرأه واخلاقها
كان كمال محق عندما لمح لي انني انتمي لعائله مفككه
كيف تزوج اخي من امرأه لعوب كان يعلم بماضيها ( ذات يوم ونحن في طريقنا الى السوق احدهم اعترض طريقها ابتسمت له وهمست
بنظرات مغريه ( شرايد)
(شبيج دا اسلم واسأل عليج  مرة صديقي و  جيران وبيناتنا عشره  كل ما اصعد للسطح والبيتونه اتذكرج )
(  الله يسلمك اني ما اتذكر  )
( لازم صاحبي نساج لج لو ما اني عرفتج عليه جان بعدج كاعده بالفكر ويا ابوج ونسوانه والمزعطه ، هاي منو  الحلوه الي وياج 
( شتريد  منها اخت رجلي )
تفاجئ وهو يشير لها بعينيه بأشاره استفهام  كيف سمحت له بالتكلم  امامي  وهي ايضا تكلمت من دون ان تتحذر 
( لالا عادي متحجي )
( يعني بعدج ماخذه راحتج لعد ليش متخابرين   مشتاقلج ومريلنا  من تجين لاهلج )
(  يله فيض اتأخرنا عود اخابرك ونسولف من ارجع من السوگ )
( شكد وترجعين حتى ارجع للبيت )
( فد ساعتين )
ابتسمت لي ونحن نبتعد عنه وانا اسألها
( مراح نروح يم وصال بس للسوگ )
( لا نروح )
( لعد مو گلتيله بعد ساعتين ترجعين للبيت وتخابري )
(هههههه لا  ولج جذبت عليه هسه يرجع ويكعد  يم  التلفون واني وياج نفرفر )
يومها عدت منهكه
ذهبت الى فراشي حتى حل الليل
تذكرت ان اسألها ان كانت قد اتصلت بذلك الشخص
اخبرتني لم تتصل
وبدأت اطرح عليها الاسئله
(اكلج اخاف احد شافنا ويروح يحجي لاخويه  هو مو صديقه )
-( اي صديقه لا لاتخافين محد يحجي اكدر اگله هذا اجاك لان هو تحارش بيه وخاف لا احجيلك عليه
حتى انت اذا تروحين تحجين اگله جذابه اختك لان دعاء فتنت عليها گالت فيض من تجينا تصعد ويا عبودي يسوون شغلات عيب
- والله جذابه دعاء اصلا عبودي يكرهني يگلي روحي لبيتكم
_ لج دعاء ما گالتلي بس اني اكلج اذا تحجين هيج اگله لاخوج عليج
ويعني حتى اذا تحجيله مراح يكتلني الي
يكتلج الج لان هذا صديقه حازم  جان قبل يحبني ومحد يعرف اخوج اخذني من صديقه
هسه احجيلج شلون
( مره رحت  ويا حازم  واخوج جان ويا نا للجزيره
ردت شاميه گتله روح اشتريلي  اخوج  من بقى ويايه تحارش بيه وانطاني رقم بيتكم  وراها صارت عندي علاقه بي وعفت حازم وتزوجت اخوج
_ لالا والله ما احجي
تلك الذكريات كانت كمن يستفيق على واقع مر كان يضنه شئ جميل في الماضي
خرجت من تلك الذكريات بعد ان نادتني همسه
_ ولج فيض تعالي
_ هسه اجيت
ذهبت اليها كانت تجلس في غرفه زوجه اخي الاخرى وهي تمسك بكتاب صغير وتبتسم
_ ولج فيض هاي عبير شعدها سوالف لكيت عدها كتب قراءه الكف
والسحر الاسود وقراءه الفنجان
لج تعالي شوفي هذا الكتاب شبي  سوالف سحر وشعوذه
يمه هاي يمكن جانت مشتغلتنا بهالسوالف  من هاي جان شوان لا يحل ولا يربط  يمكن لاصمه حلگه بهالسوالف
_ شمدريني كلشي توقعي منهن هي وذيج .... ذبيهن بالزبل
_ لالا اريد اشوف شنو بيهن كتلني الفضول بس اكمل التنظيف اكعد عليهن
-( والله يا اختي مستقبلج فتاحه فال)
_لج فيض احسن فكره شلون ما اجتي على بالي )
-( شنو )
-( لج صدك اشتغل بالخيره والاعمال)
-( اي وكل شويه رشي الحرمل على النار وصيحي دستور يا اسياد
هههههه مثل الافلام المصريه )
-( اضحكي انتِ يا فيض الخبله لازم نلگي شغله نطلع منها فلوس )
_ اي ليش لا هي العائله كلها اعمالها  مشرفه عاد بقت عليج كملي المسيره
_كانت غرفه والدي المكان الاخير قبل ان ننتهي من تنظيف جميع غرف المنزل
التفت الى همسه اسرعت لتجيبني
_ انت نظفيها اني ما ادخلها اخاف افوت واشوف شي يخليني احقد على ابويه بزياده
_ تركتها
حين دخلت الغرفه انتابني شعور غريب
اعتصر قلبي وكاد ان يطبق على صدري كالهم
تجمعت الدموع عند الطرف حين لمحت تلك الصوره العائليه التي تجمعني بأبي واخوتي تذكرت
ذلك اليوم الذي التقطت فيه هذه الصوره
كان اول يوم عيد الاضحى
اليوم الذي اصحو فيه باكر غير عن المعتاد لالقي على والدي واخوتي التهاني واستحصل على مبلغ مادي كان يعتبر كبير في ظرف الحصار وبالنسبه لفتاة بعمري
وقتها كنت لا ارتدي ملابس العيد لا زلت اتجول في المنزل بالبجاما
طلب مني والدي ان ارتدي ملابسي كي نذهب جميعا الى مدينه الالعاب ( الزوراء)
كان يوما مميز يتخلله المرح والضحك ... بعد ان انهينا وجبه الغداء اخرج اخي نشوان كاميرا وطلب من احد الماره ان يقوم بالتقاط صوره لنا
كنت اجلس الى جانب والدي يخاوطني بأحدى ذراعيه والاخرى يحتضن فيها احفاده وعلى الجانبين أخوي وزوجتيهما
ازحت نظري عن تلك الصوره وبدأت اتأمل كل شي من حولي وانا افكر هل
كنت انعم بحياة امنه حقا بين عائلتي ام ان ما انا فيه الان  من ضياع ماهو الا حصيله حماقه كل فرد فيهم
بدأت بتنظيف الغرفه حتى تذكرت ذلك المكان الذي يخبأ فيه والدي بعض الاشياء
لم يكن احد يعلم بأمر ذلك المخبأ الا انا واخوتي ولم يعد احد غيري يعرف
بأمر ذلك المكان
لا اعلم لحظتها لم خرجت من الغرفه اتأكد ان همسه ليست في الاعلى معي
ناديت عليها
همسه ابن انتِ
اجابتني وهي في الاسفل احاول ان اعد الطعام الا انها حين لمحتني
قالت
-( لج ماكو غاز ولا قنينه شلون راح نطبخ )
-( اتذكر اكو چوله خضره جانوا البنات مرات يطبخون عليها شوفيها وين بلكت بيها شويه نفط )
-( وهاي وين الكاها )
-( ما ادري شوفي رجلج وين شمر الغراض لو وين وداهن )
-( لا تذكريني بي والله فد مرتاحه خلصانه منه يا الله شكد ضيعت من عمري
يمهم )
-( تنهدت بتعب ... ددوري الچوله واني اروح اكمل بس ردت سجين )
-(شتسوين بيها )
-( دا اكشط بيها الوسخ المتراكم )
- نزلت لاخذ السكين وعدت مسرعة الى الاعلى ازحت قطعه الاثاث التي كانت
تحتل احد زوايا الغرفه بجانب الخزانه
ابتسمت وانا ارى تلك العلامه كانت قطعه البلاط متخركه لا تلتصق بالاسمنت مع ما حولها وفي طرف احد زواياها قطعه مطاط صغيره بلون اسود
بدأت بغرس السكين لتحريك قطعه البلاط
ازحتها جانبا ... كان هنالك صندوق خشب يستقر اسفلها مغلق بقفل
حين رأيت القفل شعرت بخيبه
تسألت اين يكون المفتاح تذكري يا فيض حاولت لدقائق لم اتذكر
اعدت كل شئ لمكانه
وبدأت ابحث في الادراج والخزائن كانت تخلوا من الاشياء المهمه
تذكرت ان نعمان قد دخل المنزل سابقا
اخبرتني همسه انه حاول ترتيب وتنظيف المنزل كي يعرضه للايجار
من المؤكد هو من افرغ تلك الخزائن والادراج لكن اين وضع تلك الاشياء
علي ان اسأل همسه لكن بعد ان انتهي من تنظيف هذه الغرفه
بعد اكثر من نصف ساعة كنت قد تركت الغرفه وهي نظيفه تماما
نزلت الى الاسفل كان الطفلين يستلقيان على الاريكه
بينما كانت همسه تنظف الحمام
ذهبت اليها
-( اكلج وين الغراض الي بغرفه ابويه ملابسه كلشي ماكو )
-( اتذكر گال لمهن ومخليهن بالمخزن مال البيتونه عود باجر نصعدلهن
هسه بعد صار الوقت مغرب اطلعي نظفي الكراج اكمل واجي اساعدج
-( صدك لكيتي الجوله )
-اي لكيتها بس ما اشتغلت ولا بيها نفط واللاله هم
هسه تطفى الكهرباء
ونبقى كاعدين بالظلمه لا عدنا شمعه ولا ضوه )
_( لعد الجهال شنو وكلتيهم )
_( خبز وجبن وطماطمه الله ينطي للولد لو ما هو جان لحد هسه ما ماكلين
بس شلون فاتتني ما وصيته على شمعه على غاز ونفط يله بلكت باجر يرجع خط التلفون واتصل عليه
_ همسه احنه اجينا نستقر هنا حتى نعتمد على نفسنا مو حتى نعتمد على كمال
_ شكو بيها  هو الولد خدوم وطلب مني اتصل عليه من احتاج شي
_ معناها مجان اكو داعي تخليني اترك بيت زياد ولا انت تتركين بيت اهل نعمان
واذا على الفلوس هسه افتح القاصه واشوف شكد عندي بيها
_ يا قاصه
_ من جان كمال ينطيني مصرف وعمي هم بقى فتره  ينطيني  بوقتها اشتريت قاصه اجمع بيها
يمكن بيها فلوس اطلعنا شهر شهرين اذا عرفنا نرتب امورنا
_ واني هم عندي مبلغ وبعت قطعتين الذهب العندي والحلقه هم حسبت مصرف شهرين ، ثلاثه
هيج امورنا تمام منا لكم شهر ان شاء الله ندبرلنا شغله نسترزق منها
_ ان شاء الله
خرجت لتنظيف الكراج وبينما  كنت افتح صنبور الماء القريب
من باب المنزل ... سمعت صوت موسيقى قريب لم يكن صاخب
ولكن مصدر الصوت قريب من الباب
كان هنالك ثقب صغير اثر صدأ  تقربت منه وانا ارفع جسدي على اطراف اصابعي والصق جانب وجهي على الباب لارى من خلال الثقب من الذي بالخارج
كانت تقف سياره لم ارى الا لمحه منها ،..
للوهله الاولى  شعرت بالخوف ظنن مني ان يكون نعمان ... بدأت بتفتيت قشر الصدأ حتى اصبح الثقب اكبر  مكنني من النظر جيدا والتعرف على السياره ومن يجلس بداخلها
لكن هذه المره ارتفع خدي  الملتصق بالباب  مبتسمتا حين لمحت كمال وهويلقي جسده الى الخلف بعد ان اعاد مقعده بوضع مائل  كان اقرب الى وضع الاستلقاء  مكتفا يديه يستمع الى اغنيه
حاولت التركيز للتعرف على كلمات الاغنيه
لكن من دون جدوى دخلت مسرعة
تناولت المفتاح من خلف الباب وعدت الى الخارج فتحت القفل وازحت
السلسله الثقيله  من حول زخرفه الباب
خرجت بخطوات هادئه
قادتني لاقف عند السياره ... في بادئ الامر لم ينتبه
حتى ضربت على زجاج نافذته بأطراف اصابعي
فتح عينيه نظر امامه التفت ورأني ... توتر وهو يعتدل بجلسته ثم بدأ
بتحريك مقبض النافذه وانا اراقب يده تدور كلما يختفي جزء من   النافذه  اكثر والاخرى اطفئ بها المسجل
ها كمال شو واگف هنا ... رايد شي
ابتسم بخجل
_زين انت شطلعج
_ جنت انظف الكراج وصوت المسجل وصلي شفتك من فتحه بالباب
_ اي وليش طلعتي ما بقيتي تكملين تنظيف الكراج
_ ردت اعرف شعندك واگف هنا
_ عجبني شارعكم  ركنت بي ...
_ لا صدك شعندك
_ بس اليوم لان ماعدكم خط خفت  تحتاجون شي وشغله ثانيه
لان رحت على بيت نعمان بعد ما شفت وجه  اختج  هددته وحذرته
اذا يوصل لهنا او تتعرضن لاي سوء راح ابلي وادخله السجن 
_ صارلك شكد هنا
وهو ينظر لي كان يجهل الاجابه رفع يده وهو يزيح طرف كم قميصه عن
الساعة نظر لها مخمنا
_ يمكن ساعتين وشويه
_لا منحتاج شي اخذ راحتك ... وارجع للبيت
في هذه الاثناء سمعت صوت همسه وهي تناديني كانت تقف خلفي عند الباب بملامح قلق حتى
رأت كمال ... تقدمت نحونا وقفت بجانبي والقت التحيه
حاولت ان تستفهم عن سبب وجوده 
تحدث لها ب ما اخبرني به
اجابته مبتسمه وهي تنظر لي
_ والله ابن حلال قبل شويه گتلها لفيض شلون نسينا ندبر قنينه عاز ونفط حتى نطبخ ومن تطفئ الكهرباء نشغل الفانوس
_ اني هم شلون فاتتني ما فكرت بهالشي  مومشكله  هسه اروح للبيت اجيبلكم قنينه واشوف اذا اكو نفط
_ ياربت ولو راح نتعبك بس ماعدنا احد نعتمد عليه ولا نأمن بي غيرك
_ عندما ذهب كمال
تشاجرت مع همسه وانا اكتشف طباعا جديده في شخصيتها لم انتبه لها سابقا
انزعجت   ولم اتوقف عن التذمر من استغلالها له حتى انقطع تيار الكهرباء ... خرجت
لاجلس في الكراج
وانا افكر اكيف لي ان ابعد كمال عن طريقي
لا اريد لهذا الرجل ان  يسيطر على تفكيري وقلبي من جديد
وانا اعلم  انه لا يستطيع الارتباط بي ولن يكون لي يوما
بدأت افكر في ان اوافق على ذلك الشاب حينها سيكون لي شخص استطيع الاعتماد عليه وازيح كمال عن طريقي الى الابد
بعد مده من الزمن سمعت صوت انطفاء محرك السياره دقائق طرق الباب فتحت له
كان يحمل لايت يدوي طلب مني ان امسكه  ليدخل انبوبه الغاز سلط الضوء على وجهي كمن يحاول التعرف على ملامح وجهي وهو يستمع لنبره صوتي القاسيه
بعد ان ادخل الانبوبه تحدث الى همسه
ثم لم يمض وقت طويل حتى هم بالمغادره
سرت  خلفه الى باب المنزل الخارجي طلبت منه ان يأخذ
اللايت  التفت لي
_ هذا الكم اخاف تحتاجوا ... من شنو منزعجه وتحجين ويايه بطرف خشمج
_ شوف كمال اذا انت متكدر تكون صادق ويايه خليني اسهلك الموضوع
انت شخص يشتغل بمكان حساس والي مثلي ما الها مستقبل وياك
يعني الي بيناتنا انتهى ومنتهي اصلا ما بي امل
لذلك لا تكابر فهمت كلشي ابتعادك كل هالفتره لان انرفض طلبك ومتكدر توفي بوعدك وتتقدملي ... ليش اجيت من عرفت تركت بيت زياد كان المفروض تبقى بعيد وتلتزم بهالشي
شكرا لان وگفت وياينا اليوم ما قصرت بس لهنا وكافي خليني اشوف حياتي بعيد عنك وشوف حياتك بعيد عني  كلشي قسمه ونصيب 
_ ان شاء الله
مع السلامه
_ مع السلامه 
بعد ان رحل ادعيت امام همسه ان لا شئ حدث ... برغم مشاعر الحزن الا ان شئ بداخلي لم يصدق انه اللقاء الاخير
بعد ساعات ذهب كل منا لينام
وتكون هذه ليلته الاولى في هذا المنزل
عدت اشغل غرفتي القديمه
وانا انظر لكل جزء فيها سريري وخزانتي ستارتي والعابي كأنني كبرت
عليها كثيرا
تذكرت المفتاح
دخلت الغرفه وبدأت بالبحث في الاكياس
قمت بفتح الاول كان لاخوي فيه ملابس وبعض الاغراض ٍ
والاخر كان لي فيه ملابسي القديمه وبعض الاكسسوارات والاحذيه
وابعد البحث وجدت الكيس الخاص بوالدي ... بدأت بالحث وبدأت الدموع تتساقط من عيني حين بدأت استنشق رائحه ابي واتحسس لمساته لتلك الاشياء وانا اعاتبه بصمت ... كنت احتاجك يا ابي ومازلت
كان يجدر بك
ان تفكر بي لا بألمك وما سببته لك تلك المرآه من عذاب ... انا اكرهها .
بعد فتره من الزمن لم اجد اي اثر للمفتاح
تركت المكان وعدت الى الغرفه  والدموع ترافقني  قررت ان اخلد الى النوم وانا اتعهد لنفسي ان يكون الغد افضل
لم اكن اعلم ان رحله جديده من المعاناه ستبتدأ في هذا المنزل )
بعد ان مرت الايام
بدأت حياتي تستقر مع همسه وطفليها وتأخذ منحى جيد نوعا ما
فكرت خلالها بالموافقه على عرض جده شفاء
حينها اخبرت همسه بذلك
بعدها بيومين تقريبا اتصلت بشفاءوطلبت منها ان اقابل  قريبها
تحدد موعد اللقاء
يوم الخميس في ( الجزيره السياحيه )
بعد ان انهيت الاتصال رن الهاتف
رفعت السماعه اتاني صوت نعمان الو
الو فيض انطيني همسه
تركت السماعه وذهبت لاخبر همسه
طلبت مني ان اغلق الهاتف ... اقنعتها اخيرا ان تجيبه
اجابته ... بعد نصف ساعة تقريبا وانا اسمع جدالها وصوتها يعلو عدة مرات
بعدها
بدأت تهدئ ادركت ان نعمان وافق على شروطها ليحاول ارضائها  
بعد ان انهت المكالمه كانت تبتسم كمن يشعر بالانتصار
وهي تقول لي
وافق يجي يعيش ويانا بس يرتب أموره ويا اهله فد اسبوع ، عشر ايام گلي
عندما سمعت كلامها انتابني شعور سئ  من فكره ان يعيش ذلك الشخص
معنا
الا انني التزمت الصمت لم انوي ان اسبق الاحداث ... قررت ان اتكلم
واضع الشروط كشخص يملك نصف المنزل
امام همسه وزوجها  في حاله كان قراره بالسكن معنا جاد
بعد يومين
بدأت بتجهيز نفسي بينما كانت همسه قد جهزت نفسها والطفلين لنذهب
ونلتقي بعائله شفاء
بعد مده من الوصول
كنا نجلس معهم بأنتضار الشاب وطفليه
بينما كنا نتبادل الحديث ... اقتربت الفتاة التي التقيتها سابقا في بيت شفاء
علمت ان الرجل في طريقه الينا همست لهمسه
اجى
رفعت نظرها لرجل يبعد عن مكان جلوسنا بضع امتار وهم يمسك يد طفل يسير بجانبه
شعرت ان ملامح همسه تغيرت كمن يركز جيدا بشكل ذلك الرجل انتابني
القلق حتى همست لها مستفهمه
شنو ما عجبج
التفتت لي مرتبكه
_لالا شعرفنا عنه حتى ما يعجبني
ما اثار استغرابي ان الرجل عندما القى التحيه كان متفاجئ ولم ينتبه لجده شفاء وهي تقوم بتقديمه لنا
ينظر الى همسه وهي تنظر له
كانت النظرات غريبه لا تشبه نظرات شخصين التقيا الان
ولم يسبق لهما الالتقاء
تفاجئت عندما القى التحيه على همسه
_ شلونج همسه
_ الحمد لله
_ استغرب الجميع
واستفهمت جده شفاء عن معرفته  بخمسه
التفت لها مبررا  وهو يبتسم  بملامح مشرقه غير التي كانت حين وصل
_ همسه بت منطقتي ايام قبل
_ يا شلون صدفه ... سبحان الله  لعد طلعت تعرفهم اكيد شايف فيض لعد
_ التفت لي
_ اي شايفها بس جانت كلش صغيره
_ لا هسه شوفها  صارت مره ..
_ انقلبت مشاعري حينها شئ بداخلي سبب لي الخوف والقلق
بررت ذلك
بانه على علم  بماضي عائلتي
_ جلسنا جميعا بدأت اركز في نظراته التي تجاهلتني تماما وكانت مسلطه على همسه ما اثار اسمئزازي وغضبي عليها
انها كانت تبادله النظرات والابتسامه خلسه كانت نظرات  مثيره للفضول
غير بريئه كمن يحاول جذب الشخص الذي امامه او يرسل له ايحاء كرساله
بدأت اتوتر واحلل تلك النظرات ... ثم بدأت يربط الكلام والافعال في رأسي
عندما تذكرت
ان اسم هذا الشخص مألوف لي
شعرت بألم في داخلي عندما نبهني عقلي ان الذي امامي ... هو من ذكرته
همسه لي سابقا وقبل ايام  الرجل الذي احبها يوما وتخلت عنه من اجل نعمان
بدأت ادرس ملامحه وانا اتذكر وصفها له ... انه هو
ايقنت بعد مده من الزمن من خلال حديثه عن الماضي وتفاصيل معرفته بهمسه وعائلتي تأكدت انه هو
حينها التفت الى همسه وطلبت منها ان نرحل
الا انها رفضت واصرت على البقاء مده اطول حينها رمقتها بنظره
حانقه وانا اهمس لها
استحي على نفسج انت مره متزوجه  ترى عرفته
ارتبكت وهي مندهشه انني خمنت  هويه الرجل بهذه السرعة
حاولت التهرب مني خوفا من ان اثير اي جدال معها امام الجميع
امهلتها خمس دقائق لتنهي هذه المهزله
بعد نصف ساعة كنت اغير ملابسي في غرفتي من دون ان اتحدث معها منذ لحظه وصولنا الى المنزل
سمعت صوت طرقاتها على باب الغرفه
فتحت لها
وهي تحاول التحدث معي ... انهيت الحديث بسرعة
وانا اجيبها قبل ان تسأل
ما موافقه عليه  ارتاحي ... يعني انت تعقليها اقبل بواحد جان يحب اختي
الي ما شالت عينها عنه طول الكعده
بس صدمتيني اثاري صدك العرگ دساس ... جينات امج ما فاتتج
ارادت انت تنطق وهي غاضبه  قاطعتها
مو انت لو شايفه نظراتج مجان كدرتي تحجين شي  زين هاي انت عندج رجال وطفلين منه ما وگفوا بعينج ليش تعتبين على امج وتكرهيها انت نسخه مصغره منها وهم لو الفرصه تسمح اتسوين الي هي سوته
بدأت بالشجار معي 
انتهى اليوم وكل منا يجلس في مكان بعيد عن الاخر
بعد حين جاءت تخبرني ان شفاء تنتظرني على الهاتف 
ذهبت لاتحدث معها وانهي  الامر بالرفض ....
ضمنت ان ذلك الامر انتهى عند ذلك اليوم
مرت الايام  وتوترت علاقه همسه مع نعمان من جديد ... كانت تبرر لي
ذلك التوتر
انه منزعج من عملها الجديد  الذي كان يزعجني ايضا لكن رضخت للامر لان لا سلطه لي عليها ولا اود ان ادخل معها في نزاع يقلب حياتي من جديد
بعد ان تعرفت على الجيران ادعت انها  تعمل بالسحر والشعوذه وقراءه الفنجان
الامر الذي اثار دهشتي  ان كثير من النساء تصدق بمثل تلك الخرافات
بدأت النساء تتدفق الواحده تلو الاخرى الى منزلنا ... الذي عرف بمنزل
ام عبد ( ام الخيره )  والاغرب انها استطاعت ان تحتال على هؤولاء النساء وتستحصل منهن على مبالغ ممتازه بمنتهى السهوله 
الا انهن  يولينها  ثقه تامه  اصبحت الواحده منهن تجلب لها الكثير من معارفها
كانت طوال اليوم تتخذ من غرفه الضيوف مقر لعملها  وفي الليل عندما تنتهي وتجلس معي تخبرني بقصص تلك النساء وكيف تحتال عليهن بذكر
امور طبيعيه موجوده في جميع البيوت كمشاكل زوجيه او ان المرأه تشعر بضيق وتوتر اغلب الوقت ( اغلب النساء في ذلك الوقت كن يشعرن بالضيق والتوتر بسبب ضنك المعيشه وشحة الرزق ) الا انها كانت تحتال عليهن
بأن سبب ذلك تابعه او ان احدهن تم سحرها ( مسويلها سحر ) والكثير من تلك القصص
وبعض المعلومات كانت تستحصل عليها من نساء اخريات كأن تكون احدى جاراتنا
تبدأ همسه بالتعرف عليها وتتقرب منها لتسترسل معها بالحديث عن اسرار جميع النساء في الحي او الشارع كل واحده منهن تسرد بلا كلل اسرار جاراتها ومعارفها من
من تجلبهن لهمسه
بعد ثلاثه اشهر تقريبا ...استقر الحال انا بدأت اتهيئ لالتحق بالمدرسه الجديده
وهمسه تزاول مهنتها التي تدر مبالغ توفر لنا عيشه ميسوره رغم ذلك كنت
اشعر بجانب من الغموض يحيط ببعض تصرفاتها وهجرها لنعمان وطلبها المستمر للطلاق منه وهو يرفض
حتى جاء ذلك اليوم الذي طرق احدهم الباب كنت اظن انها واحده من تلك النساء زبونات همسه
فتحت الباب
واذا بي ارى سيده  ترتدي عباءه سوداء وغطاء رأس اسود شفاف لا يغطي الا الجزء الاخير من راسها ذات بشره حنطيه وعيون واسعه وشعر اشقر كأنها صورتي في المرأه   وانا في سن الاربعينيات
الامر الذي جعلني لا اتعرف عليها في بادئ الامر الصدمه وعدم التصديق ان التي تقف امامي هي المرأه التي ولدتني
همت بأحتضاني وهي تقبلني من كل مكان  كنت  كالبلهاء من فرط الصدمه  لا اعرف ما افعل ولا كيف اتصرف وهي تسألني عن همسه
حتى ان مشاعري لحظتها كانت مبهمه كأنني شخص مخدر ... دخلت معها الى غرفه المعيشه ما اعاد لي الوعي صدمتي بهمسه
ولقاءها الحافل بأمي ... استغربت ذلك اللقاء والمشاعر والاشتياق والتفاهم الذي بينهن
الم تقل لي انها تكرهها ولا تشعر بأي مشاعر الامومه تجاهها
كنت اقف واستمع لهن وهن يسترسلن بالحديث .... علمت حينها ان الاثنتين على تواصل دائم ...
كل شئ لحظتها كان يشعرني بتوعك حد التقئ ما هذه العائله التي انتمي لها
الا يوجد فيها شخص حقيقي الكل يختبئ خلف قناع يخدع به حتى اقرب شخص  اليه
لم تكن لي رغبه في البقاء مع الاثنتين
من شده كرهي للموقف وللشخصيتين
رأيت همسه بوجهها الحقيقي وهو نسخه مصغره من تلك المرأه  المتصابيه المثيره للاسمئزاز صاحبه الهيئه الرخيصه لا نور في وجهها ولا في ملامحها كأنها سيده غجريه من السيدات اللاتي اراهن يتراقصن في شاشه التلفاز مع المطربين
لحظتها تراجعت عن نيتي في الابتعاد
و قررت البقاء والاستماع لهن بأنصات اريد ان اعرف
ما الذي يحاك من خلفي
بدأت تلك المرأه تحتال علي وهي تمثل البكاء وتبرر  فعلتها
وكيف انها تركتني مرغمه وبدأت تذكر والدي بسوء
استمرت بالحديث لما يقارب الساعة
بعد ان انتهت من الكذب اجادت الانتقال من حاله
الحزن والبكاء الى حالة  الامومه والسعاده بسرعة ملفته
كنت اتعامل معها بنفس الحيله  وانا امثل  دور المستمع الذي يصدق والمتأثر
بتلك الاكاذيب الحد الذي جعلني اتصنع الابتسامه الحنونه لها وانا انوي كشف ما تخططان له
فطنت  ان تلك الصفه هي من اورثتني اياها والكثير من الصفات التي طالما حاول كمال ان يحذرني منها ويحاول ترويضي لاتخلى عنها 
اظن انه نجح باغلبها لانني الان امقت ما اراه منهن ولم ينجح في بعض تلك الصفات وها انا احتال مثلهن
كلما مضى الوقت قل حذر امي مني وهي تتحدث لي 
خصيصا بعد ان حضرت احدى النساء لهمسه لترى لها  المستقبل
تركتنا ودخلت  معها الى غرفه الضيوف
اصبحت  بمفردي مع ما تدعى امي
سألتني ان كان عمل همسه يجني مالا جيد
اجبتها  بعدم المعرفه
قالت لي
_ ليش متگلج شكد تحصل
_لا هي تصرف على البيت واديرامورنا
_ والله انتن لو تفتهمن تبنون درج خارجي وتأجرون الطابق الفوگ  لعائله
_ لا منفكر بهالشي احتمال تصالح ويا نعمان ويجي يسكن ويانا
_ منو گال شو الي گلتلي تريد تطلگ
_ شوكت گلتلج
_ من اتصلت هالايام على بيت نعمان عبالي هي يمهم وامه كلتلي بناتج بيت ابوهم   ردت الرقم منها خافت تنطينيا كلتلي
معقوله انت متعرفي
گتلها لا من جنت على ذمه ابوهم ساكنين بغير منطقه عاد انطتني الرقم و
  بقيت اتصل على اختج وهي تتصل عليه
حتى جانت تسولفلي عليج من جنتي بيت عمج
_ يعني انت صار فتره تتواصلين وياها شعجب ما طلبتني منها تحجين ويايه
_ گلتلي متقبل تحجي وياج عود من تجين وتشوفج  تغير رأيها
اكتفيت بهذه الاجابه  حاولت تغيير مسار الحديث
سألتها عن حياتها
امتدحت زوجها وذكرت لي اسماء اخوتي من زوجها لدي ثلاث اخوه  اكبرهم  يصغرني ب٦ اعوام 
كانت تتحين الفرصه لتسألني عن البيت وعن عمل همسه ارادت ان تجمع معلومات مفصله
الا انني كنت متيقضه  لها اجيبها بغموض اوهمها انني بلهاء لا اعلم شئ
وهمسه هي من تمتلك  الاجوبه لاسألتها
بدأت اتملل من وجودها بيننا وانتظر خروجها لحظه بلحظه  بعدما كانت
تتصل بين الحين والاخر لتطمئن على اولادها وهي تتحدث لزوجها وتسأله
ان كان فلان قد اكل جيدا ام لا وتحذره من ان يغفل عن فلان 
وانا واخوتي لم تكترث لنا يوما
تنازلت عن الحضانه  لابي من اجل هذا الرجل الميسور الحال
هي من حطمت قلب ابي واودت به للتهلكه هي من تلاعبت بمشاعره وتركته
يعاني لانها كانت جشعه ومتطلبه وهو لا يملك الا القليل هي اللعنه التي اصابت ابي واماتت روحه بغدرها  جعلته يشعر بالعجز والحقد اراد ان يجعلها تندم بأي ثمن حتى لو كان حياته اراد ان يحصل على المال بأي طريقه من دون ان يفكر انني واخوتي سنكون الثمن المال الحرام  مثل النار
تلتهمنا  الواحد تلو الاخر
اعدم اخوي والان همسه امتهنت مهنه تغضب الله وتسعى لخراب بيتها وتشتيت اولادها
وانا اتخبط في حياتي لم اتذوق الراحه والاستقرار منذ سنوات خائفه من  المستقبل  وبالطريقه التي ستلتهمني بها تلك النار
تلك الافكار نبهتني لشئ .... منذ ان تركت بيت زياد وانا لم اتقرب من الله
كنت سابقا اصلي واحاول الالتزام بالصلاه وطوال فتره سكني مع زياد وجلنا كنت ملتزمه لان جلنار وزياد يذكراني بها دائما
كما كان يفعل كمال دائما عندما كنت اسكن مع عمي وزوجته
قررت ان اترك والدتي واذهب لاصلي في غرفتي ....
بينما كنت اجلس على سجاده الصلاة شعرت بأحدهم خلفي  اكملت صلاتي بعد ثوان والتفت كانت  امي تقف عند طاوله الزينه وتقوم بفتح الادراج خلسه
سألتها ان كانت تبحث عن شئ
ارتبكت  وهي تلتفت مبتسمه لا
عبالي عندج مكياج دا اشوف بنتي الحلوه  تخلي مكياج لو متحبه
_ لا ماعندي  يله خلي ننزل
_ اكلج غرفه ابوج ياهي من الغرف
_  كنت اكذب عليها من دون تردد شئ بداخلي يحذرني منها
(ماجان عنده غرفه ينام بالهول )
_ لعد ٥ غرف منو جان ينام بيها
_ ولدج الله يرحمهم ونسوانهم كل واحد غرفه  واطفالهم هاي اربع غرف
واني غرفتي جانت الجوه الي هسه همسه تنام بيها هي واطفالها
_ زين هو ابوج بس هالبيت عافلكم
_اي
_ لعد وين جان يودي فلوس السلاح
_ ما اعرف ولا اتذكر شي جنت صغيره
ويله خلي ننزل ... دا اسوي اكل للصغار
عندما غادرت بعد الساعة الثامنه رن الهاتف ... ذهبت لارفع السماعه
واذا بي اسمع صوت شخص وهمسه تهمس له من الهاتف الاخر
( من ينامون اتصل عليك مكدرت اتصل امي جانت عدنا )
ذهلت مما سمعت غير مصدقه  حاولت ان اركز في صوت الرجل لعل
الذي تتحدث اليه هو نعمان
ولكن عندما اجابها تأكدت ذلك الصوت لم يكن لنعمان
وضعت السماعه  بعد ان قررت التجسس عليها عند الليل لأتأكد
ذهبت الى الاعلى محبطه
استلقيت على فراشي وانا افكر في امر همسه
ما الذي غيرها هكذا ام انها كانت كذلك لكن الظروف والفرص لم تكن متوفره لها لتظهر الجانب السئ من شخصيتها
بعد دقائق سمعت صوتها وهي تنادي
فيض تعالي تعشي )
( ما اشتهي اتعشوا انتوا)  لم تسألني لماذا تركتني وهي تقول لي
( براحتج )  كأنها تنتهز الفرصه ليخلوا لها المكان .
-بينما كنت انظر الى الساعة ( اتفقت همسه مع صاحب الصوت في الهاتف ان تتصل به عند وقت محدد ) شعرت ان الوقت لا يمضي
تركت غرفتي وتوجهت الى غرفه والدي ... دخلت الى الغرفه وانا احاول ان اتذكر اي شي يوصلني لمكان المفتاح
اعلم ان والدي كان يخبئه لكن اين
بدأت بالبحث في ارجاء  الغرفه وانا احاول ان اتذكر
ان كنت قد رأيت والدي سابقا
يجلس عند السرير او يقف عند احد الاركان
اخيرا جلست عند طرف السرير احاول التركيز
بخطوه سريعه تحركت بأتجاه النافذه لملمت الستاره تقربت من صندوق جهاز التبريد المعلق داخله والمثبت خارج النافده
حاولت ان ازيحه مستذكرة وقوف والدي امامه وانا اراه يعيده مرات عديده
بعد محاولات استطعت تحريكه قليلا
ظهر لي جزء مخفي بجانب الجهاز مثل الجيب ادخلت كف يدي فيه
تلمست شئ سحبته كانت علبه صغيره سوداء تشبه المحفظه فتحتها
رأيت مفتاح صغير يظهر من الغلاف الشفاف التفت الى الباب
والساعة كاد الوقت ان يقترب
قررت تأجيل فتح الصندوق برغم لهفتي لمعرفه مابداخله
الا ان رغبتي  بمعرفه ما تخبأه همسه اهم في الوقت الحالي
عدت الى غرفتي
خبأت المفتاح اسفل وسادتي
ثم خرجت مسرعة وانا اسير بخطى هادئه ... نزلت كان الهدوء يعم المكان
والهاتف غير موجود في غرفه المعيشه
اتجهت نحو غرفه الضيوف ... وقفت عند الهاتف متردده في رفع السماعه
شجعت نفسي وانا امد يدي لالتقط السماعه بينما كنت انصت لحديث همسه وذلك الشخص
بدأت اشعر بأعياء شئ بداخلي بدأ ينهار حين تأكدت من هويه ذلك الشخص
يا اللهي اي عائله هذه التي ابتليتني بها
حتى اختي الوحيده انسانه سيئه وكاذبه تدعي انها منفصله ( مطلقه) لتغوي ذلك الرجل بكلماتها المعسوله
للحظه فكرت ان افضح امرها واتكلم ليسمعني كلاهما
الا ان جملته الاخيره اخرستني ( كافي همسه كل هالسنين بعيدين خلي نتزوج )
( ما اكدر هسه بعد عندي مشاكل ويا طليقي اخاف ياخذ اطفالي مني )
( شوكت انطيني مده حتى ارتاح اني من يوم الي اتصلتي وسمعت صوتج
حسيت نفسي بحلم
من لحظه الي تركتي المكان انت واختج واني افكر بطريقه حتى اعرف اخبارج ما جنت متصور ولا متخيل انت دتفكرين بنفس الشي بحيث من خالتي اتصلت بيه وكلتلي اخت العروس اخذت رقمك حتى تخاول تقنع اختها
وتتواصل وياك بشروطهم استغربت شلون توافقين اخذ اختج وانت تعرفين
انت اول حب بحياتي لكن اتصالج رجعني لسنين ورا )
( انت صبرت سنين اصبر بعد فتره بس ارتب اموري )
( حاولي تنهين هالامور بأسرع فرصه )
( هالايام اتصل بقريبي اخلي يدخل ويخلصني من مشاكلي ويا طليقي
بعدها اكون الك )
- تركت سماعه الهاتف وانا احترق غضبا ... فتحت باب غرفتها كانت مستلقيه كأنها هي المراهقه ولست انا
قبل ان اتحدث وضعت سماعه الهاتف وانهت المكاله
بدأت بالصراخ وانا شبه منهاره
مدا اصدك كرهتوني بنفسي شك انتو عائله قذره الام وبتها ساقطات
ميخافن الله
والاب والاخوه طمغوني بعارهم العمر كله حرموني اعيش مثل كل البنات حتى الانسان الي حبيته بسببكم انحرمت منه
الله ياخذكم وما يبقالكم ذكر حتى اخلص من سمعتكم لكم صخمتوا وجهي الله لا يوفقكم
بدأت بالبنحيب لم اتمالك نفسي حين تقدمت بأتجاهي وامسكت شعري وانهالت علي بالضرب وهي
( تصرخ بكيفي لج ما عاجبج خلي الشارع يلفيج معيشتج بفلوسي فاهمه )
( لا مو بكيفج هذا البيت نصه الي غصبا ما عليج وفلوسج الله يبعدني عنها مال حرام خلي حوبته تطلع بيج وحدج
وقريبج اذا تقصدين كمال والله لا افضحج كدامه )
_( يا والله روحي هسه اتصلي عليه وشوفي اذا جاوبج خلي شويه عندج كرامه الرجال ميريدج راح خطب ورا ما كمل لعب وياج انت من كل عقلج واحد مثله ياخذ وحده ابوها واخوتها معدومين
لج بابا قشمرج حتى يوصل للي يريده اخاف انت عبالج اني مصدگه
الموضوع انساني لا وفوگاها عايش وياج بيت واحد وعود هو يحبج وانت تحبي والخلوه متوفره تقنعيني الشيطان ما جمعكم مو بس مره مرات
_ اذا انت قذره اني مو مثلج والله من دزلي هالشخص حتى يطلعني من قذارتكم وما اصير مثل اي واحد بيكم
_ شوفي لج والله اكسر راسج واني مو ساقطه يا
بومه من اجيتي للدنيا فكرتينا وهجمتي بيتنا وحياتنا
وكمالج هذا اني مو بحاجته عندي زبونه رجلها واصل وساعدني ارفع قضيه طلاك والي مأخر الموضوع
ذولي الي ديتباجون
وهسه حتى ذولي ميوكفون بعيني باجر اتنازل عنهم لابوهم وخلي توكع حوبتهم برگبتج
خلص لهنا وكافي اريد اعيش حياتي مليت من الفگر كلشي ما شفت من حياتي ذولي جهالي باجر عگبه يكبرون وكل واحد يعيش حياته واني شنو الي حصلته من فنيت عمري علمودهم
امج الي تحجين عنها
ما سوت شي غلط من حقها تعيش حياتها
واذا تركتنا ما متنا وراها
كبرنا يله لطشت الدنيا بينا يعني مو هي السبب
لا تصيرين تقيه براسي
_ مو هذا تفكير الي مثلج ومثل امج تبررون غلطكم ونفسكم الاماره بالسوء
تريدون تقنعون نفسكم قبل ما تقنعون العالم بهالحجج
محد كلج اتزوجي وخلفي
الاطفال شنو ذنبهم اذا انت اختاريتي غلط بس كولي انتن لئيمات وما بقلبجن رحمه ولا حنيه اذا ابن قلبج اتذبي علمود رجال بعد ما استغرب
منج اي شي
_اي عفيه احذري مني لان حتى حصتج بالبيت هم اكدر اخذها منج
لو اريد
متلام امج من تحذرني منج وتكول هاي مراهقه وخاف احد يقشمرها
وياخذ حصتها بالبيت
لج حتى امج تكرهج شكد لعد انت منبوذه ومحد بحالج
احمدي الله عندج اخت ملفيتج وخلصتج من المذله لفلان وعلان صدك انت فگر ومو وجه نعمه
بسيطه اني اعلمج يا فيض اذا ما خليتج تبوسين ايدي حتى اسامحج على الي حجيتي اني مو همسه
_ گتلج كلشي اتوقع منج طلعتن حتى البيت دتخططن تاخذن حصتي منه
انت وامج
خلي وحده توصل لحصتي والله لا افضحكم فضيحه اخلي كل العالم تعرفكم
حثاله حتى على الاقل محد يحسبني عليكم
من اليوم لسانج ميطخ لساني ولا الج علاقه بيه وفلوسج صمديها على قلبج
وشتريدين تسوين سوي ... منا لحد ما نقسم البيت وبعد ما اريد اشوف حتى وجهج
_ والله لا اندمج بس اصبري يا صلفه
_ تركتها وعدت الى الاعلى ... جلست في غرفتي انتظر ت قليلا
حتى تأكدت انها عادت الى غرفتها
خرجت في طريقي لغرفه ابي ...
بعد ان دخلت ادرت المفتاح لاطمئن انها لن تدخل فجأه
سحبت قطعه الاثاث ... وكالمره الماضيه استخدمت السكين لازيح
قطعه البلاط
ظهر الصندوق
بدأ قلبي يخفق بسرعة
بسم الله ... حاولت فتحه لعده مرات الى ان رأيت القفل بين اصبعي
فتحت الصندوق
حلي ذهبيه ذات طراز قديم بدأت بأستخراج القطعه تلو الاخرى
كان عددها ٦ قطع ( قلاده وسوارين وقرط وحزام وخاتم يتوسطه حجر
الفيروز الازرق )
بدأت اتذكر تلك الحلي هي لجدتي رحمها الله
كانت مقعده
وانا من يعتني بها اقدم لها الماء والدواء
كانت تدعوا لي وتخبرني انني لا اشبه امي
تهمس لي بما تفعله امي معها
( امج جانت تضربني من ابوج بالشغل لو ردت منها شئ تدعي عليه اموت
ومن يجي ابوج تكعد جوه رجلي تگلي يمه محتاجه شي وتكعد تمسد على قدم رجلي واني يا بيبي اخاف منها خاف احجي لابوج وتگلبه عليه وعمج فاروق مرته هم متخاف الله تالي يشمروني بالشارع الله انتقم من امج المرعوصه خلت ابوج يرهن ذهباتي ورث امي من امها عبالها راح انطي لعمتج الكطعيه
والله يا بيبي لو موجود الا انطي الج بس انت تستاهلي ) ذكرت تلك الكلمات
بينما كنت اجلس بجانبها حزينه لمرضها اقوم بدعك يدها بيدي الصغيرتين لاخفف عنها الالم
وهي تتحدث الي بتلك الشفاه الذابله كأن ماحولها خارطه رسمتها تجاعيد الزمن وتنظر الي بأنكسار لمعة حزنها كالبريق يضئ تلك العينين الصغيرتين المختبئة ملامحها بطيات الجفن المتهدل حتى اثقل مقل العين وباتت تغمضها كل حين وحين
تفضفض ما كتمته عن كبار العمر وتشتكي حالها مطمئنه لصغير ضعيف مثلها
_ شهقت وزفرت الهواء وانا انتهي من تلك الذكرى واعود لاخرج بقيه الاشياء
ملمس ورق
اخرجتها كانت رزمه من المال بفئة عشره دنانير استخرجت مجموع الرزم ال٥ من نفس الفئه اخرما سحبته كان اوراق ومستمسكات
من ظمنها اوراق مكتوب عليها اسماء اشخاص والمبالغ التي اقترضوها من والدي
وتاريخ السداد ... ومبلغ مسترد مضاعف
كانت صدمه اخرى لي حين علمت ان والدي كان يعمل ب الربا
كانت بعض المبالغ المستدانه كبيره
فكرت هل احتفظ بتلك الاوراق ام ان كل ذلك المال حرام ... لا اعلم وكيف لي ان اعلم ان كانت هذه الرزم من عمل والدي الحر بتجاره المواد الغذائيه ام من عمله بتجاره السلاح والربا
اي صدفه تلك التي تحوجني اليك يا كمال ... لأعلم حينها انك ارتبطت بفتاة
اخرى
لماذا لم اكترث
لماذا  قلبي مطمئن ان ذلك الامر لن يحدث هل لانني لا اريد ان اصدق ما سمعت ام لأنني بحاجه ان اراه مع تلك الاخرى لأصدق 
علي ان اتأكد استنشقت الهواء حتى ملئ رئتي وزفرته خائبه
ما فائده ان اتحقق ان كان قد ارتبط ام لا في النهايه سيرتبط الان اوبعد ذلك
سأحاول التواصل معه فقط من اجل هذه الاوراق وهذا المال انا احتاج ان ادرك ما يجب عليه فعله
بدأت اشعر بالخوف من همسه وامي وبأمس الحاجه للقاء كمال
ليرشدني  كيف اتصرف قلبي يخبرني انهن يخططن لشئ
اعدت كل شئ في مكانه وسحبت احد الرزم بجانبي حملتها بعد ان تأكدت
انني اعدت البلاطه واخفيتها
عدت الى غرفتي خبأت المبلغ خلف الدرج الاخير لخزانه الملابس
ذهبت الى النوم
وفي قراره نفسي  أنوي  الاتصال  بكمال في الغد
صحوت في اليوم التالي ... عند الواحده ظهرا
نزلت الى الاسفل كانت امي موجوده وهمسه في غرفه الضيوف مع احدى الزبونات
انقبض قلبي حين التفتت لي تلك التي تسمى امي مبتسمه
وهي تشير لي ان ارتمي بين احضانها
لم اخفي قلقي وانزعاجي منها ... توجهت نحو زاويه الهاتف لم يكن موجود
فتحت باب غرفه الضيوف لمحت نظره الغضب التي رمت  بها همسه الي
تجاهلتها اكملت طريقي نحو الهاتف لم يكن الجهاز موجود
غضبت وسألتها اين وضعت الجهاز
بينما هي كانت مشغوله بالتحدث مع المرأه  بتلك الخرافات والاكاذيب
التفتت لي بحده تأمرني
_ اطلعي بره
_ ثم عادت لتخبر المرأه
_اعذريني هاي اختي فوك قهري وتعبي من مات ابويه لليوم عقلها مو تمام
ستلزم تكسر ما بقت عليه فصرت اشيل الغراض من كدامها
_ استشط غضبا وبدأت بفضح اكاذيبها
خاله هاي كذابه لا تفتهم بالخيره ولا شي عدها كتب تكتبلكم منها وتقشمركم
واني مو مخبله مثل مدتگول بس هي والي مكعدتها بره ناويات يذبولي مصيبه لان كشفتهن )
خرجت من غرفه الضيوف في طريقي الى الاعلى متجاهله امي التي كانت تدخن ... بدأت تصرخ مدعيه انني القيت عليها منفضه السكائر
التفت مفزوعه اهم بالصعود لغرفتي بسرعة
ما الذي تنويان فعله من تلك الاكاذيب توجهت لغرفه والدي
اخذ المفتاح بعدها دخلت غرفتي ادرت المفتاح للغلق على نفسي 
يومها لم اعلم ما الذي حدث بينهن في الاسفل
كنت انتظر حلول الليل حتى اذهب لغرفه والدي استخرج تلك الاشياء
واهرب خارج هذا المنزل ...
لم افكر هذه المره ان التجأ لكمال بل لزياد
بعد ساعات  كنت استلقي على فراشي
سمعت صوت همسه من خلف الباب
_ افتحي الباب لا تخافين بس رد القنج درس حتى بعد تبطلين صلافه
وامي هم راحت كله من وراج خليتيها تعرف اكو مشكله بيناتنا
استغلت الفرصه  حتى تعلگها  لج غبيه انت اختي اني ماعندي غيرج
ولا انت عندج غيري 
لا تخلين الشيطان يدخل بيناتنا  حتى الولد اليوم رديتله خبر ما اريده
حتى لا تبقين تلغين بس نعمان خلص ما اكدر ابقى على ذمته كرهته وانت تدرين شلون عيشه ومذله عشتها ويا يم اهله
يله امشي انزلي دنتعشى
_ كنت استمع لحديثها لكن شئ من الخوف ما زال في داخلي
لم اثق بيها  تذكرت تلاعبها مع نعمان وكيف استطاعت الهرب
كنت اتحدث في رأسي
من الممكن ان تكون الان تتلاعب معي لغايه في رأسها علي ان اتلاعب
معها بنفس الطريقه و ان اخضع واقنعها بأنني بلهاء صدقت ما تحدثت به الان
الى ان اتحيز الفرصه لاهرب الى منزل زياد
لا يمكنني الوثوق بأحد غيره
في ذلك اليوم  ذرفت الدموع خوفا
وشعور بالوحده ارعبني كيف لي ان اثق بأحد بعد الان
ان كان كل من وثقت بهم مخادعون حتى الاهل
عندما كنت اجهش بالبكاء فكرت ان اخدع  همسه لتظن بأنني نادمه
على ما فعلت
انتهى الخلاف بيننا لكنني كنت حذره  معها طوال الوقت حتى اعود لغرفتي ليلا لأستلقي على فراشي وانعم بالسلام بعيدا عنها وعن تلك المرأه التي اصبحت تتردد الى هذا المنزل بأستمرار ولاوقات طويله  ، بعد ان توطدت علاقتها بهمسه
وبعد مجيئ ذلك  الرجل المدعو زوج امي معها مره واحده
تلك الزياره سببت لي النفورمن هذا المكان ، كان شخصا كريه  مريض الاخلاق
ينظر لي نظرات شرهه لم اعلم حينها هل هيه نظره رجل لامرآه ام انها نظره تدقيق لمؤامره يخطط لها مع زوجته
الشئ الذي أنتبهت له ولا اعلم لم شعرت بالسرور
حين علمت ان زوجها مفلس معدوم الحال وهم يعيشون ظروف صعبه
ويسكنان في منزل مؤجر ولم يكن يملك سياره
حين غادرا هو وامي مشيا الى نهايه الشارع ل يستقلان سياره اجره
شعرت بشي غريب ممزوج بسعاده وانا ارى حال تلك المرأه واوقن ان ابي استطاع الانتقام منها لاعوام قبل ان يموت
كنت كل ليله انتظر الفرصه التي تمكنني من الهرب حتى جاء ذلك
الفجر ،ككل الايام التي كنت يقضة فيها توجهت للصلاة
وبعد ان انتهيت  توجهت الى غرفه ابي ومعي حقيبه  وضعت فيها كل ما كان في الصندوق
اعدت كل شئ لمكانه ثم عدت لغرفتي ... اخذت ما يمكنني حمله  وما يلزمني
نزلت الى الاسفل  بالبجاما فتحت باب المطبخ  خوفا من ان تراني
همسه وتكتشف ما اخطط له خرجت الى الكراج  القيت نظره  ثم دخلت مسرعة
ارتديت عباءه سوداء فوق البيجاما ووضعت الحجاب على رأسي  اخذت
اغراضي وخرجت مسرعة وبخطوات واسعه اسير والتفت خلفي  بين الحين والاخر وقلبي يكاد ان يقفز من مكانه
سرت بأتجاه  السوق كان  بعيد جدا عن منزلي
بدأت اسير بين الدكاكين وانا ارى اصحابها  منهم من بدأ بفتح الدكان والبعض الاخر يرتب بضاعته ليضعها امام الدكان والبعض الاخر مغلق 
وصلت اخيرا الى الشارع الرئيسي  كان الناس يتهافتون  رجالا ونساءا (سيرا على الاقدام اوعند محطه الباص ,ومنهم من يقود سيارته )كلاً يمضي الى عمله واشغاله
كنت انتظر ان تمر سياره اجره يكون سائقها  رجل كبير
  حتى استوقفت احدهم
طلبت منه ان يقلني بسرعه الى عنوان منزل زياد 
قبل ان يغادر الشقه هو وجلنار للذهاب الى العمل
كان رجل طيب يستمع الى تلاوه القرآن وهو يردد خلف القارئ 
شعرت ان هما قد احتل صدره وهو يردد كمن ينتظر فرج من الله
اردت ان اسأله الا انني ترددت حتى خطرت لي فكره  استخرجت  مبلغ من المال الذي معي كان في وقتها كبير
عندما وصلت امام منزل زياد
  قدمت له المبلغ التفت لي مندهش
( عمو انت مبين عليك بشده الله يفرجها عليك اعتبرها مساعده من بنتك
اني والدي متوفي وانت مثل ابويه  والمبلغ الي مجمعته قسمته بيني وبينك)
لم اسمع او ارى رد ابلغ من تلك الدمعه التي سقطت
( والله يا بنتي ما ادري هاي دعوتي استجابت لو انت الله راضي عليج جابج
بطريقي  انت هذا بيتكم
اني راح اخذ منج الفلوس واخصم منهن الكروه وبأذن الله اردهن الج بس الله يفرجها )
( عمي اني ما اريدهن محالل ومواهب بس اريد اعرف من شنو مهموم )
( عندي ولد الله يكفيج الشر مريض  بالاعصاب وماعندي  اعالجه ومن البارحه لحد ما طلعت هسه  هو يون من الالم  من عجزي دعيت ربي لو
يشفي لو ياخذه
وبقيت الطريق كله يا عمي قلبي مقبوض من هالدعوه وقبل ما اشوفج
جنت مقرر ارجع التكسي لصاحبها وارجع للبيت ما اشتغل اليوم )
( ليش عمو هاي مو سيارتك )
( لا والله جاري موظف وهاي سيارته اوصله الصبح للدوام واطلع استرزق بسيارته ارجعه الظهر وهم ارجع اشتغل لليل وتالي ينطيني هالقاسمه الله )
( لعد اني اخرتك عمو توكل على الله واستغفر والله يشافي ابنك واذا تحتاج شي اني هذا بيتي اذا اكدر اساعدك ما اقصر  التفتت طلعت باقي الرزمه
وانطيتها اله
( وهاي هم حصتي  مني لاخويه  رفض بالاول لكن خليتها على المقعد الي بجانبه ونزلت )
بعد ان ودعته كانت معه   رزمه من المال لا اعلم مصدرها هل هذا المال حلال ام مال حرام 
لكن الموقف وحال الرجل لا يحتملان التفكير او التردد  حين يتعلق بألم احدهم 
بعد ما ابتعدت السياره مسافه قريبه التفت
(وكأني بهذا اليوم اني الي دعوتي استجابت والله راضي عن هالرجال خلاه بطريقي ) كان كمال يقف عند باب شقته مندهش
وكأنه يحاول التعرف علي كمن يشتبه ب شخص ليتأكد ان كان هو ام لا
حين نظرت اليه نزل السلالم مسرعا
خطى خطواته متلهفا رأيت نظرات كثيره منه بالسابق لكن لا شئ يشبه هذه النظرات المميزه مملوءة بالعاطفه كنظره الاب حين تعود له ابنته الضائعه
وقف امامي مستفهما من دون ان يلقي التحيه
_ خيرج فيض خو ما بيج شي
_ انهزمت
بقدر دهشته وقلقه
الا انه ابتسم بعد ان كان يحاول ان لا يبتسم
( شنو الي يضحك )
عاد لجديته وانفعاله
_ بالاول احجيلي ليش انهزمتي  شصار تعالي بالاول خلي نصعد
_ اني مجايه عليك جايه على ابن عمي
عاد ليبتسم
( ابن عمج ومرته طلعوا للدوام )
( اي عاديانتظرهم بالكراج )
( فيض خليني اطمئن شصاير وياج وبعدها براحتج وين تحبين تبقين ابقي
تعالي نكعد بالحديقه
دخلت معه الى الحديقه
وبدأت اسرد له ما حدث معي منذ اخر يوم التقيته فيه
كان يجلس امامي ورأسه منحني للامام ونظره موجه للارض  يهز  ساقه بتوتر
بعد ان اكملت عاد لينظر لي ... اخرج مفتاح شقته من جيبه
وقدمه لي  طلب مني ان انتظر زياد وجلنار الى وقت عودتهم في شقته
ترددت في ان اخذ المفتاح
الا انه  وبخني بطريقه امر لا ينوي التراجع عنها
علمت ذلك حين رأيت تلك النظره  المحذره
اخذت المفتاح وخرجت معه الى الباب الخارجي المؤدي الى شقته
( يله اصعدي)
كنت قد وصلت الى الاعلى امام باب شقته ادري المفتاح وانا التفت له في الاسفل
فتحت الباب  وقبل ان ادخل القيت عليه نظره اخيره كان قد استقل سيارته
ورحل

الحكم بالحياة بعد الاعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن