نهضت مفزوعه وانا ارى الدماء على كف يده وهو يرفعها عن رأسه من الخلف قبل ان يراه هو
تحركت من مكاني لارى مالذي حدث رأيت في الخلف جرح اغمضت عيني بسرعة
ياربي شنو اسوي امشي امشي خلي نروح للمستشفى
_ لا تثبريني
تحركت لاقف ... الجرح عميق
_ ما اعرف مكدرت اشوفه هيج لمحت مفتوح
_ اركضي شوفيلي اكو شاش معقم
_ لم اجد في شقته خرجت مسرعة الى شقه زياد
حين فتحت جلنار فزعت لعجلتي وانا اطلب الضماده والمعقم
_ شكو شكو فيض
_ كمال وكع على راسه
ذهبت مسرعة اخذت منها ما احتاج وتركتها مسرعة وهي لا تزال تستفسر
عن وضعه وكيف سقط
عدت له كان يضع منشفه مليئه بالدماء
(صرخت هاي شنو هسه نروح للمضمد )
بعد دقائق من العناد والجدال بينما كنت اعقم الجرح واربط رأسه
وافق ... تحرك نحو الباب سحب مفتاح السياره المعلق على علاقه المفاتيح ( قطعه خشب خلف الباب لتعليق المفاتيح )
كان غاضبا بشده من الحاحي المستمر للذهاب معه
حينها التفت وهو يلقي علي الموافقه بطريقه نفاذ الصبر
_ يله فضيني
_ تحركت بسرعة بعد ربع ساعه اكمل المختص تقطيب الجرح سبعه قطب
كنت اراه يغمض عينيه من الالم بعد كل تقطيبه
كانت مشاعري غريبه كأن الذي يستلقي امامي هو طفلي وليس ذلك الرجل الذي يكبرني بأعوام
كان قلبي يشعر بألمه حتى انه لاحظ ارتباكي وشحوب وجهي حاول ان يطمئنني وهو يأخذ بيدي لنخرج ،
بعد ان جلست بجانبه وهو يقود
_ اسفه
_ على شنو
_ لان وكعتك
_ شغله طبيعيه الي يغلط يتعاقب اذا مو من البشر من رب البشر
_ دتتأذى
_ هسه ارجع اخذ دوا
_ عند دخول السياره الى شارع المنزل التفت له
_ خلص تصافينا
_ شلون
_ اني عندي اثر بسببك وانت هم عندك اثر بسببي
تكلم بصيغه انزعاج
_اتعلمي لا تبررين لاحد الغلط حتى لو اقرب شخص الج
حتى لا تنصدمين بي وتنجرحين منه
الانسان من يكون قلبه طيب يتخيل كل الناس مثله ينعمي عن عيوبهم واستغلالهم اله وهم يتمادون ويا لان هو معتبرها طيبه وهم معتبريها غباء فيستغلوا
_ انت ليش دترزلني كل ما حجيت وياك
_ اني مدا ارزلج ... دا اعلمج
_ انت تعلمني حتى اكرهك يعني ،واحقد عليك علمود تصرفت هالتصرف
_ انت عقلج محدود هسه فاخذتي النصيحه من جانبي . بس اني دا
انصحج لسنين كدام راح يجي وقت تختلطين بالناس وتتعرفين على بشر
هسه بعدج صغيره ما شايفه غيرنا وغير بنات بعمرج
_ عود انت تعلمني بوقتها ومتخلي احد يستغلني
تكلم بعصبيه
_ ليش العمر بكيفي .. كله بأمر الله بس اني هسه موجود اعلمج
وانت لازم تاخذين نصيحتي جديات
وبطلي تعاندين
الموقف الي صار اليوم صار بسبب عنادج وطيشج وله اني اول تالي
اسوي هالسوايه
من الاول گتلج انزلي
بقيتي تلفين ودورين بحجه ليش متريدني افوت خلي اطمئن
وطلعت البنيه جلنار هم منبهتج وانت متاخذين نصيحه وهو العتب مو عليج عليه اني الي تفر عقلي مراهقه
هاي اخر مره توصلين للبيت او تصعدين للشقه فاهمه
صرخت فاهمه
_ اي اي فاهمه
يعني شنو مراح اشوفك
التفت لي بنظره دهشه وغضب
_ لج بابا انت شوكت تعقلين مو خبلتيني اني شنو حجيت وياج
فهميني بله شنو جنت اقصد
_ افتهم قصدك اتحذر منك ومن الناس
_ وبعد
_ ما اعاند
_ وبعد
_ بعد شنو ما ادري
_ يا ربي صبرني عليها
اعقلي اريدج رزنه حتى ويايه مو تذبين ميانه فاهمه
_يعني اني اذا احجي بدون قصد ونيتي بيضه
شسوي للناس اذا هم نيتهم مو بيضه ويستغلون كلامي غلط
نظر لي بنظره جانبيه علمت حينها انني اصبت الهدف ...
وقد ادرك انه هو المقصود بكلمه الناس
بعد ان عدنا الى المنزل
انا ذهبت لشقه زياد وهو ذهب الى شقته
التقيته في اليوم التالي عندما حضر الى شقه زياد
فتحت له الباب لم يكن حينها زياد موجود
_ هلو شلون صرت
_ لا الحمد لله بخير اكلج فيض من يجي زياد بلغي يمرلي اريده بشغله
_ ان شاء الله
_ يله اخذي راحتج مع السلامه
_ كان هذا الوداع هو الفراق لاكثر من اسبوعين الى ان التقيته مجددا
يومها كنا نيام والوقت متأخر
طرق احدهم باب الشقه ... استيقظت وانا فزعة
سمعت صوت زياد وهو يتحدث اقتربت من الباب وضعت اذني لاتنصت
سمعت صوت كمال وهو يتحدث مع زياد عن مخطط
لم افهم ويومها ما الذي يجري ومن هو ذلك الشاب ... بعد ان انتهى كمال وزياد من الحديث وافترقا
... عدت الى فراشي
في صباح اليوم التالي خرج كل منا الى مكانه ( المدرسه او الوظيفه ) كان الوضع طبيعي كالعاده
لكن
بعد الظهر اثار استغرابي عوده كمال من العمل مباشره الى شقة زياد
حتى انه لم يذهب الى شقته لتغيير ملابسه .... خمنت ان تكون هنالك مشكله تسبب لهما ذلك التوتر و الانزعاج
لم اكن الوحيده التي لاحظت ذلك التوتر
بينما كنا انا وجلنار نعد الطعام اخبرتني بأنهما يخفيان امرا
حاولت ان اطمئنها لكنها اجابت انهما يتهامسان اغلب الوقت
وحين تدخل او تقترب منهما يدعيان السكوت في بادئ الامر شعرت
انهما يواجهان مشكله في العمل المشترك بينهما
ولكن
ما اثار استغرابي ان كمال يومها لم يكن يراني كأنني غير موجوده او انه في عالم اخر
كنت اشعر ان ذلك الشخص يعاني من مرض نفسي
تاره يعشقني وتاره اخرى يتجاهلني كأنني غريبه عنه
كان الفضول يقتلني لدرجه انني بدأت بمراقبته
انا اعرف تلك الحركه حين يجلس ويسند يديه على فخذيه ويبدأ بترقيص اصابعه المتقابله مع بعض
هنالك امرا مهم يسلبه عقله وتفكيره يحتاج الى التركيز والتخطيط
استمر كمال بالتواجد لساعات في شقه زياد بالملابس ذاتها
حتى حان وقت الغروب خرج الاثنان من دون ان يذكرا الى اين
بدأت جلنار تقلق وانا كذلك اثارت قلقي بسبب كثره ازاحتها للستاره والنظر الى الكراج
اخيرا بدأ الطفلين يثيران المشاكل
_ خلي اروح انيمهم بعد مدا اتحمل توتر وازعاج
_ تركتني
تحركت انا لاخذ مكانها عند النافذه اترقب عودتهما
بعد اكثر من نصف ساعة
سمعت صوت الباب يفتح
توجهت بسرعة انظر من النافذه ... كان زياد يفتح الباب لكمال هو يقود ليدخل سياره زياد
استغربت ان يكون كمال هو من يقود سياره زياد عند الذهاب والعوده
( حدثت في السابق عندما كان كمال لا يمتلك سياره اما الان فلديه سياره )
والاغرب ان زياد تحرك مسرعا الى كابينه الكهرباء الموجوده خلف باب البيت
انطفئت الكهرباء في الشقه وفي ارجاء المنزل حتى الكراج
دخلت السياره بعد ان اطفئ كمال مصابيح السياره الاماميه وعم الظلام الا ان بصيص الضوء المنبعث من السماء والقمر
جعلني المح شخص ثالث يخرج من السياره وبسرعة اختفى الثلاثه
وهم يتجهون الى داخل المنزل
بعد ما يقارب العشر دقائق كانت جلنار تحمل الفانوس لم نكن وقتها نستغرب
انقطاع الكهرباء بسبب ظروف البلد
التفت لها وهي تسألني
_ تأخروا
_ لا اعلم حينها لماذا لم اخبرها بما رأيت
فقط قلت
لا شكلهم رجعوا بشقه كمال لان السياره موجوده هياتها هسه شفتها
جنت متمدده على القنفه ما ادري شوكت رجعوا
_ ها الحمد لله بقى بالي
_ لا يجوز عدهم شغل ...
بينما كنت اتعب حديثي مع جلنار عاد التيار الكهربائي
توجهت نحوه النافذه
شاهدت الاثنين وهما يسيران بأتجاه سلم شقه زياده يهمان بالصعود
اعتدلت في جلستي وما هي الا دقيقتين حتى رن جرس الباب
فتحت جلناز
كان يبدو عليهما تغير الحال والمزاج ١٨٠ درجه
دخلا وهما يتكلمان مع جلنار مبررين خروجهم المفاجئ
بسبب صفقه عمل كانا يترقبان الحصول عليها
سرعان ما صدقت ادعائهم واخبرتهم انها كانت قلبه
لا يعلمان بأنني رأيت شئ يكشف لي كذبتهما و ونيتي ب التحري عن الذي يخفيانه
دخل كمال
جلس امامنا انا وجلنار بينما
ذهب زياد لغرفته ليغير ملابسه ونادى على جلنار طلب منها اعداد العشاء
لحظتها كان كمال يجلس وانا اهم بالوقوف لمساعده جلنار
كان قد غير ملابسه التي خرج بها بملابس البيت ... خطوت من امامه وانا اهمس له
_ ترى شفت كل شي لان جنت واگفه على الشباك
.. تحركت مبتعده خطوتين عنه
نهض مستفهما وهو يستوقفني هامسا
_ شنو شفتي
_ التفت له وانا انظر له بتحدي ان لا يحاول الكذب او المراوغه معي
من اول ما فتح زياد الباب وطفى الكهرباء و جنتو ثلاثه مو اثنين
ابتسم
- متوهمه
_ لا مامتوهمه متأكده ... اغمض عينيه بتوتر
ثم همس
_جلنار هم تعرف
_ لا جانت تنيم الصغار
_ لعد لا تحجين حرف من الي شفتي وبعدين اني افهمج
فيض انتبهي السالفه جبيره تروح بيها رگبتي ورگبة زياد فاهمه
_ انتابني القلق همست له
فاهمه بس خليت بالي
_ لا يبقى بالج الي يفك كرب ابن ادم الله يوگفله
_ شكو كمال ترى بعد مدا اكدر اصبر فهمني
_ دروحي ساعدي البنيه عيب ... بعدين كلشي تعرفين ...
دخل زياد لاحظ وقوفنا بمسافه قريبه من بعض بينما كنا نتهامس
كان الوضع يوحي بالتودد لمن يراه الا ان
كمال سرعان ما فهم مالذي سيدور في رأس زياد
اشار له ان يقترب وهو يكلمه بصوت خافت
_ طلعت فيض جانت واگفه يم الشباك وشايفه كلشي
_ فزع زياد وهو يتجه نحوي بخطوات سريعه و يهمس لي
_ ابد لا تجيبين سيره فدوه لعينج
_ لا تخاف فهمتها حتى لجلنار متحجي
_ لا لا والله ما حجيت حتى من قبل ما تنبهوني حسيت الموضوع
سر بينكم
_ بعد ان غادرت غرفه المعيشه لمساعده جلنار واعداد الطعام
جلسنا نحن الاربعه حلو المائده
_ التفت زياد لجلنار
خالي اليوم يبات يمنا شقته مابيها كهرباء ويريد يروح ينام هناك بالحر
_ وين تتحمل الحر للصبح ووراك دوام هسه نفرشلك بالهول كدام المبرده
_ هاهيه لخاطر جلنار ابقى مو لخاطرك
_ بعد ان انتهينا من العشاء عدنا لنجلس اما التلفاز
حينها طلب كمال من زياد وجلنار الذهاب للنوم خوفا من ان يكون بقائه قد ضايقهم وسلبهم الراحه
رفض زياد الذهاب وامر جلنار ان تذهب للراحه والنوم معللا انها ستستيقظ
بوقت ابكر من وقت نهوضه للعنايه بالاولاد صباحا
بعد اكثر من ربع ساعة ذهب زياد ليتأكد من ان تكون جلنار قد خلدت الى النوم
عاد وهو يهمس لي ان اجلب له ما اعددت من الطعام للشاب
خرج من الشقه وهو يحمل بعض ما سيحتاج له ذلك الشاب حتى الصباح
بعد دقائق عاد ليجلس معنا
كنت بأنتظاره جلست بالقرب منهما بدأ كمال يسرد لي القصه
_ اجتي اخباريه عن شاب هارب ( هارب من الخدمه العسكريه ) وسألوني
عنه لان بنفس منطقتنا وعن اهله اني ما اعرف الولد جاوبتهم ان ما اعرفه ولا شايفه
من رجعت للبيت بقى ببالي سألت زياد طلع يعرف الشاب واهله ناس على كد حالهم وطيبين ومعروفين تناقشت ويا زياد بطريقه ابلغ الولد ان راح يفوتون ياخذوا بأي لحظه لان افرار وعليها عقوبه ردت اساعده بأي طريقه
اليوم الصبح عرفت راح يفوتون عليه بليل او الصبح ياخذو
رتبت طريقه بلغته بالي حيصيرويا وجبته يمي يبقى منا لباچر الظهر يجون عليه ولد عمه يطلع وياهم لغير محافظه
هسه فهمتي اذا كلمه تطلع شيصير
_ لا لا ابد ولا كأنه شفت شي بس اخاف احد يعرف لو شافكم
_ لالا الحمد لله ،الله سهلها واذا نعرفت الشغله الله موجود لا تخافون
يله زياد انت روح نام وراك دوام وكعده الصبح
_ بعد ان ذهب زياد الى غرفته
جلبت لكمال فراش ينام عليه بينما كنت ارتب له الوساده والاغطيه كان يقف
بأنتظار ان اكمل
_ تدري احس هسه اذا خليت راسي على المخده ٤ ايام ما اكعد
_ يله نام كملت تصبح على خير
_ وانت ِمن اهله
- بعد عشر دقائق لم استطع النوم من التفكير والقلق
خرجت اليه وانا اقف فوق رأسه
كان مستلق على ظهره ويخبأ وجهه بذراعه
ناديت عليه بهمس كمال ...
اجابتي يهمس بعصبيه
ابعد ذراعة ونظر الي مستغرب ...
- روحي فيض نامي لا احد يجي
_ بس سؤال
_ شنو
_ ليش انت الي سقت السياره
_ اكعدي على الكرسي حتى احجي وياج خاف احد
يطلع عاد يشوفج كاعده بعيد عني
_انتظر جلوسي ليجيب
- لان لازم احسب حساب لكل شي
اذا شرطه او مرور يوكفني اطلع الهويه من يشوفوها هويه امن
بعد ما يدققون بالركاب ولا يكلولي شعندك هنا يمرروني
_ بله لو موگفيك وعارفي للولد
انت شلون تسوي هيج متخاف على نفسك متفكر بيه اذا صار عليك شي
_ الولد جان لابس دشداشه وعبايه وفوطه وكعدنا ورا حتى لو يلمحوا عبالهم مره جبيره بالعمر بعد هو ربج سهلها
اني هم جنت ميت بدمي مو بس خايف على روحي لا والله خفت على زياد و اتندمت دخلته بالموضوع بلحظتها گلت بله لو ننلزم هذا ورا اثنين اطفال شلون ما فكرت بيهم
بس على گولته
(گلي خالي هاي مو انت هاي ربك سخرنا يمكن دعوه امه الله استجابها وهي دتصلي لو حجتها بقلبها خايفه على ابنها
دز الشغله يمك حتى بلا تفكير ولا حذر نروح نجيبه بعد هي يم الله
لو قدره يفلت منهم لو هذا قدرنا احنه ويا نروح بهالسالفه وبكل الاحوال الحمد لله محد يموت غير بيومه ولا احد ياخذ غير نصيبه )
وهسه يله على غرفتج روحي نامي وبعد لا تجين الوقت تأخر
مو حلو يفز احد ويلگاج يمي
_ ماشي
بقيت طول الليل خايفه ومرعوبه وافكر بهالمصيبه ساعة اتهمهم بالغباء وساعة اكول لا هم خطيه وحرام ما يساعدو
مر الوقت لحد ما سمعت باب الشقه انفتح فزيت مرعوبه من مكانييتبع
أنت تقرأ
الحكم بالحياة بعد الاعدام
Misterio / Suspensoقصه غموض وتشابك احداث ... قصة حب ... وقوانين أقدار ... وأشخاص ... يغيرون مجرى حياة فيض شابه تتعرض لظلم القدر .... وكمال ملاكها الحارس ... مكبل اليدين