إلين.
.
.
.
.
.
.
لاتحكم علي، حتى تتحمل مقدار حبة خردل مما مررت به.
__________عندما يصبح المنطق نفسه بعيدا عن الحق، وتختل الموازين، وترى أن الشر بإمكانه أن يأتيك في طبق مسمى بالطيبة، عندما توقن أن الخير قد دق بابك متنكرا بهيئة سارق فطردته، هناك أتواجد أنا.
أنا الجحيم الدافئ، أنا الجنة المليئة بالأشواك، أنا كابوسك الجميل، وحلمك الغامض، وكلما اقتربت مني، أدركت كم أنت بعيد، أغوص بين أنفاسك ولا تراني، أخنقك تارة وأعانقك تارة أخرى.
.
.
.
.بخطوات متثاقلة ومترنحة، تتمايل بين الخيبة والألم، بين اليأس والندم، في رواق الحياة.
وبيد مرتجفة، شدت قبضة الباب وهي مرتعبة مما سترى بعد فتحه، هل يعقل أن يكون تهديده حقيقيا؟ نبرته كانت جادة جدا عندما توعد بقتل تلك الفتاة إن لم تسلم نفسها هي للشرطة.خائفة أن تحرم من رؤية ابتسامة أختها، وألا يعطيها القدر فرصة للانتحار، خائفة أن تعيش في سجن مليء بالعفن.
نست كيف تبتسم، دون تواجد أختها معها، إلين ذات الوجنتين اللطيفتين، بشعرها الأشقر الحريري وملامحها الطفولية.
آخر ما تركت لها الحياة هي روح طفلة مرحة، تولت رعايتها، بارتكاب جرائم أخرى.
دخلت المنزل بعد صراع طويل مع كيانها، وشعرت بالأرض تبلعها لما استشعرت هدوء المنزل الغريب، صرخت، نادت، ما من مجيب.
في تلك اللحظة التي تشعر فيها أنه قد أشعلت بك نار الانتقام، وأحييت بك عاصفة حقد دفين، ستشن حربا ضد العالم بأسره، ولن يوقفك أحد.
فلا تلم النار إن أحرقتك، بل لم نفسك لأنك اقتربت منها وهي غاضبة، تأكل ما حولها.