14

240 6 10
                                    

النهاية.
.
.
.
.
إلى الذي زرع البؤس في روحي، تبا لك.
.
.
.
.

"ملاك!"

استدارت له بنظرات متعبة، كان الحبل مربوطا بسقف تلك الغرفة المظلمة، وقد وضع كرسي تحتها، في آخر لحظة، لم شعرت انها أضعف من أن تواجها مصيرها المجهول؟

"ملاك..أختك تنتظرك..لا تخيبي ظنها"تحدث بصوت متقطع، بينما أنفاسه قد نست كيف تنتظم

"لا بأس رامي، حان وقت النهاية، نهايتي أنا."نبست بصوت منخفض

"ملاك..في الواقع، أؤمن أن كل واحد فينا خلق على هذه الأرض ليحمل معه شيئا جديدا ومميزا بداخله، عليه أن يستغرق حياته في البحث عنه، إذا وجده وجد ذاته الحقيقية التي تختبئ خلف أسوار كثيرة يشوبها الغموض، كلنا نملك شيئا فريدا، أنا، أنت، إلين وغيرنا. فما الفائدة من وجود سبعة ملايير نسخة من نفس البشري بنفس الصفات والأفكار؟أرجو أن تدلك خريطة روحك إلى ذاتك الحقيقية يوما، ذاتك الجميلة جدا، فلا تيأسي، ما زال أمامك مسلسل طويل مليء بالأحداث الحزينة منها والسعيدة، لكن النهاية ستكون جميلة كجمال روحك حتما، أؤمن أنها ليست النهاية، ملاك.."

كانت تنصت له بعينين مغرورقتين بالدموع، توجه نحوها بحرص وعانقها، بقي يربت على ظهرها بينما صوت شهقاتها يهشم قلبه.

"شكرا..رامي"

_______

"أسرع! سيحين منتصف الليل!"

كان رامي وملاك يحضران لعيد ميلاد إلين العاشر، بينما هي لا تملك أدنى فكرة عما يحضره لها أخواها.

"مفاجأة!"
داهم صراخ رامي مسامعها.. كانت مندهشة من حجم كعكة الميلاد الهائل.

توجهت ملاك نحوها وعانقتها،
جذبت إلين رامي نحو العناق وهتفت
"أتمنى أن نبقى أسعد عائلة على الإطلاق.."

~تمت~

🎉 لقد انتهيت من قراءة خطيئة لن تغتفر 🎉
خطيئة لن تغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن