0.1

1.7K 83 75
                                    



حسناً...حطّت طائرته مُتأخرةً لذا سيخلد للنوم الآن وسترتب الأمور نفسها من الغدّ ..
في الغدّ..لا بأس تأخر في النوم حتى إنتصف النهار
وعندما إستيقظ وجد نفسه مُرهقاً ويُعاني من صداع كما أنه جائع ولا يعرف أي شيء عن المكان حوله سوى عنوان شقته الذي أُرسل له ..
" لا بأس اُمي على الاقل الناس هُنا يتحدثون الانجليزيه !"

أغلق سماعة الهاتف وإنتقل لربط حذائه .. فتح باب شقتّه وخرج لكنه تذكر انه نسي محفظته وهاتفه في الداخل وعندما حاول العودة لشقّته كان الباب مُغلقاً آلياً ويحتاج للبطاقة الموجودة في محفظته ليفتح !

" لا بأس باينو..لن تسوء الامور أكثر "

- مرحباً يا جار !

كان مشغولاً بمشكلته الخاصه ولم يكن سيلتفت لكن الشاب من خلفه دعاه للنظر نحوه..
- هل تواجه مشكلةً ما ..؟

- نعم افعل ولست في مزاجٍ للتعرف على أحد الجيران لذا أُغرب عن وجهي من فضلك .

إبتسمَ ؛ سأغرب عن وجهك..بالمناسبه لقد خسرت صاحب البناية والذي يصدف انه يملك مفتاحاً إحتياطياً لجميع الشقق ..وداعاً .

لا بأس عزيزي باينو.لم يفت الاوان على الإعتذار .

- اسمع..آسف..مزاجي ليس جيداً البتّه .

قام مالك البناية بإبطاء خطواته..
- ارجوك ساعدني ..بالمفتاح الاحتياطي الذي تملكه ..؟

وعندها طلعَت على وجهه إبتسامة الانتصار وعاد للخلف ؛ سأساعدك ..ولكن عليك الالتزام ببعض الاوامر اولاً ايها المُحقق .

أصغى باينو لحديث مالك البناية بينما يفرز البطاقات في يده ليظهر بِطاقته الإحتياطية ؛ نحن نلتزم باللّطف هنا ، كن لطيفاً مع جيرانك ومعي انا ايضاً .

- حسنا..أي شيء آخر ؟
.
مدّ يده للمصافحه :
- زين مالك..صاحب البنايه وجاركَ في هذه الشقه .

- واو ! تسكن هنا ؟ هل تدفع لنفسك ثمن الإيجار ؟
.
ضحك وضحك ؛ مُضحك ! بدأت تعجبني !
.
ثم تحوّلت ملامح وجهه للجدّية ؛ بالطبع لا ادفع لنفسي الإيجار وإلا ما فائدتكم أنتم المُستأجرون ؟
.
جفل ليام من التحول المُفاجئ لملامحه ؛
- اعتذر لم أعرف نفسي بشكل لائق ، ليام بايـن ..مُحـ..
.
- مُحقق ! اعلم ، المُحقق الذي قَدم من لوس انجلوس لحلّ قضية السفاح الذي ارعب السكّان ، في الواقع لم أكن لأقبل ان تُقيم هنا وتسبب خطراً للمُستأجرين لكن رئيسك قام بالتوسل لي !
.
إبتسم ليام..الذي تتوسّله معدته لشيء من الغذاء ..
.
غير الجار خطواته للشقته المجاوره قائلاً ؛ عِدني ان تتناول معي وجبةً في يومٍ ما..
.
- في الواقع..هل يمكن ان يكون ذلك اليوم هو اليوم ..؟
.
نَظَر إليه المالك بشيء من السخرية و " حقا؟! " وعندما لاحظ ذلك ليام برّر ؛ هذه اول مرةً لي في هذا المكان ولا اعرف اين يُمكنني تناول الطعام وأكاد اموت حوعاً ..
.
إبتسم المَالك ؛ بالطبع..تفضل ، سيكون عليك مُشاهدتي بينما اطبخ ، انت محظوظ لأنني مُثير جداً بينما اطبخ ..
.

عزيزي ليام..سيكون عليك تحمّل مهاترات هذا المَالك الغريب ومجاراته ومحاولة أن تكون لطيفاً ودوداً معه ومع السكّان ايضاً ..
يبدو لي كثيراً قياساً بشخصك المُعتاد !

Rᴇᴅ Aᴘᴘʟᴇ  |  Zɪᴀᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن