1.4 TEOTS

984 71 51
                                    


وقف المُحقق يتشوّح وجهه بألوان المفاجأة والرهبه ، ويدق قلبه في صدره طبول الحرب
حرر زين طفلته " اذهبي لتلعبي هناك "
ثم دخل الى الغُرفة وأغلق بابها
" زين..."
" اصمت "
لم يتكلّف زين عناء تخفيف حدّة صوته حتى .
وقف مُقابله وقال " لقد اوقعت بي !"
" لقد قتلت أُناساً أبرياء زين ! "

أنبثق زين بضحكةٍ طويله ثم قال " أبرياء ؟ أحقاً ؟ "

ثم ساد الصمت ليخيّم عليهما في تلك الغُرفه .. جلس زين على طرف السرير ، ودفع بقدمه الصناديق لتعود الى أسفل السرير مُجدداً ، مسح ليام على وجهه وحكّ اُذنه مراراً وقال وهو يغطي وجهه بيداه ؛
" أنت رهن الاعتقال بتهم القتل والتعذيب "

ومع جُملة ليام تلك فلا أحد منهما تحرك من مكانه
ولم ينطق زين بالمزيد ، وقف ليام وصاح به " لدي دليل .. لدي ضحايا ولدي مجرم ، لدي كل شيء أحتاجه لأضعك رهن الاعتقال لكنني لا استطيع !"
" ان كنت تشعر أنك تريد ذلك فأفعله ليام ، لا يهمني حقاً "

" لا يُهمك صحيح ؟ لكن لماذا أهتم انا ؟ لما أشعر بشعورٍ فضيع جرّاء هذا !"

كان يظهر على ليام الانهيار ، بينما زين بهدوئه المُعتاد يجلس .

خيّم عليهما الهدوء مُجدداً ، عدا عن بعض الاشياء التي دفعها ليام بقدمه لتتناثر في الغُرفه .

" هل كُنت ضمن خطتك ؟ هل قررت الاقتراب مني لتعرف مستجدات التحقيق فحسب ؟"

مسح زين شعره للوراء ؛ " في الواقع..نعم .
ثم أردف " زوجتي ضمن فريق التحقيق لكن من المُحال معرفة أي شيء منها فهي تكرهني أولاً وثانياً..لديها ولاءٌ للعمل .. لذلك وافقت على أن تسكن في البنايه ، وكوّنت صداقةً معك لأستشفّ جديد التحقيق من خلالك ... لكن علاقتنا...نحن
هذا لم يكن مُخططاً له "

Rᴇᴅ Aᴘᴘʟᴇ  |  Zɪᴀᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن