0.8

899 83 92
                                    


دلَـف ليـام الى شقّته مساءً ، وكان يبدو متعباً يتنهّد باستمرار .
وشاهـد ذلك زيَـن من الفتحة الزجاجية في باب شقته ، وعندما رآه يدخل أتّكى على الباب ليأخذ نفساً عميقاً ثم سحب قميصه الابيض الى داخل البنطال ، ولربما قام بتضييق الحزام أكثر ليبدو مثيراً ربما.. او ربما لأن البنطال واسع
ثم غادر شقّته
طرق باب ليام مرتين بأطراف اصابعه ، وكان ليام على وشك رمي جسده على السرير لينام ، لكنه رُغم ذلك تحرّك بتثاقل وفتَح الباب ثم وجَد زين...
زين المُبتهج .

ابتسم ليـام ؛ " أهلا.."
- " هل حصلت عليك في  المناسب ؟ "
تبسّم ليام بحيْره ؛ " المُناسب لماذا ؟"

- لدعوتك..هل تتناول العشاء معي ؟

توسّعت حدقتا ليام بشيء من التعجّب والتوتّر في الآن ذاته ، وقد فهم الآن سبب أناقة زين الغير مُعتاده .
كان من الوقاحة أن يرفض ليام ، خصوصاً مع حماس زين الظاهر ، وحتى وإن كان مُتعباً ، وشاهدت عيناه الكثير لهذا اليوم ، إلاّ أنه وافق ولكن قال ؛ " ولكن عليّ أخذ حمامٍ بارد أولاً..لذا أعذرني"
اومئ زين ؛ بالطبع!
ثم فتح ليام الباب على أوسعه وقال ؛ تفضل..انتظرني بالدّاخل .

دخل زين وابتسم له الاخر ثم اختفى في غُرفةٍ تتخّذ منحنى بعد الرواق ..تأمل زين المطبخ والارضيّة وجلس على الاريكة مُنتظراً بينما يهزّ قدمه وبعد وقتٍ قياسيّ عاد المُحقق وقد بدا عليه الإنتعاش بعد الخمول..تبادلا النظرات لثوانٍ ، وكان يظهر على زين شيءٌ من التوتر على غير المُعتاد .
فقد كان دوماً بملامح هادئه ومُطمئنه ..
وقال ليـام ؛ هلّا نذهب ؟

اومئ زين وغادر الإثنان سويّاً .. على عربة زين .
في الطريق أراد ليام الخروج من الجو الصامت بينهما فقال ؛ هل يوجد مطاعم مُناسبه للعشاء هُنا ؟ ظننت أنه لا يوجد سوى ذلك المطعم مع الطاولات في الخارج والنادلة التي ترتدي ربطة شعرٍ حمراء .
ضحك زين ؛ هل ذهبت الى مطعم مونرو ؟

Rᴇᴅ Aᴘᴘʟᴇ  |  Zɪᴀᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن