الرهاب

287 26 64
                                    

الرهاب أو الفوبيا
هل مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص. ويكون المريض غالباً مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلص منه بدون الخضوع للعلاج النفسي لدى طبيب متخصص.

التصنيفات حسب العلماء
اخصائيوا علم النفس والأطباء النفسيين صنفوا معظم امراض الرهاب إلى ثلاث أنواع رئيسية:

1.الرهاب الاجتماعي   
وهو بشكل عام الخوف من أفراد المجتمع أو بعض المواقف التي يمكن أن يتعرض لها الشخص والتي من الممكن أن تكون محرجة مثل الأكل في الشارع، أو بصيغة أخرى أن يخاف المريض من أن يظهر دون المستوى الاجتماعي أو الفكري أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية، التغلب على الرهاب الاجتماعي يكون غالباً صعب جداً من دون جلسات العلاج. ينقسم هذا الرهاب إلى نوعين:

الرهاب الاجتماعي المعمم: ويعرف أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي.
الرهاب الاجتماعي المحدد: ويكون فيه القلق في حالات محددة فقط بعكس الرهاب المعمم. وقد تتحول من عوارض نفسية إلى مشاكل جسدية كما في متلازمة المثانة الخجولة حيث لا يستطيع الشخص التبول بدون مستوى كافي من الخصوصية.
2.الرهاب المحدد (البسيط)   
وهو الخوف من مسببات الهلع المختلفة وقد صنفها الأطباء إلى خمس أنواع رئيسية وهي

رهاب الحيوان :مثل رهاب العنكبيات، رهاب الأفاعي، رهاب الكلاب أو رهاب الفئران... الخ.
طبيعة البيئة: مثل رهاب المرتفعات، رهاب الرعد والبرق، أو الخوف من التقدم بالسن.
طبيعة الظروف: مثل رهاب الأماكن المغلقة والخوف من الظلام و الاقتراب من البحر.
الدم, الحقن أو الاصابات: ويتمثل بالخوف من الإجراءات الطبية مثل الإبر والحقن أو العمليات.
أخرى: مثل الخوف من الإصابة بمرض معين أو خوف الأطفال من الأصوات الصاخبة... الخ.
3.رهاب الخلاء   
وهو الخوف من مغادرة المنزل (وعكسه رهاب المنزل) أو المناطق الصغيرة المُعتاد عليها مما قد يؤدي إلى حصول نوبات هلع، وقد يسبب هذا الرهاب عدة أسباب محددة مثل: الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل الحافلات العامة ومراكز التسوق المكتظة، أو الخوف من التلوث (ممكن ان تكون من مضاعفات الوسواس القهري)، أو حتى اضطراب الكرب التالي للرضح الذي قد ينتج عن حادثة حصلت مع الشخص في أحد الأماكن العامة بعيداً عن منزله، ويعتبر هذا النوع من الرهاب معقد ومع مرور الوقت يصبح المريض تدريجياً حبيس المنزل.

الاعراض   
بالرغم من أن العوارض تختلف من نوع إلى أخر إلا أن هناك بعض العوارض المشتركة

الهلع: وهو الخوف المتواصل والكبير من شيء أو موقف ما.
العوارض الجسدية: مثل الدوخة، الارتجاف، الخفقان السريع في دقات القلب، تقلب في المعدة، الشعور بالاختناق، التعرق أو حتى نوبات الهلع.
الأفكار القهرية: وتتمثل بصعوبة التفكير بأي امر اخر غير الخوف.
الرغبة في الفرار: وهي الرغبة الملحة لترك الموقف والفرار بعيدأً عنه.
القلق المسبق: اي القلق المتواصل من حدوث موقف أو شيء اخر يتضمن رهاب معين يعاني منه الشخص.

الرهاب والاطفال
الأطفال يشعرون بالقلق والخوف عند التفاعل مع الأقران من نفس العمر وليس فقط عند التفاعل مع الكبار، كما أنهم يعبرون عن هذا القلق من خلال البكاء، ونوبات الغضب، والتشبث والإصرار على المغادرة، والفشل في التحدث في المواقف الاجتماعية على اختلافها.

هذا الخوف أو القلق أو التجنب، يحدث لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو أكثر، ويسبب ذلك إعاقة جوهرية إكلينيكيًا واجتماعيًا ومهنيًا وأكاديميًا، موضحا أن اضطراب الرهاب الاجتماعى يرتبط بعدد من العواقب السيئة، مثل: الهرب أو التغيب عن المدرسة، وانخفاض العمل والإنتاجية، وافتقار العلاقات الاجتماعية، وإعاقة ممارسة الأنشطة الترفيهية، وانخفاض جودة الحياة بشكل عام، لافتا إلى أن الاضطراب قد يرتبط بعدم الزواج "العزوبية" والطلاق وعدم الإنجاب تجنبًا للتفاعل.

مجله طبيب نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن