عقدة النقص
او الدونيه هى شعور انسان بالنقص او العجز العضوى او النفسى او الاجتماعى بطريقه بتأثر على سلوكه. آلفرد ادلر اطلق على حالة اسلوب مواجهة النقص بـ " اسلوب الحياه " اللى بيميز الشخص ، و بيعتبر ان كل انسان بيتولد و عنده شعور بالنقص . فى التحليل النفسى عند سيجموند فرويد عقدة النقص تأتى من عجز الطفل عن مواجهة الموقف الاوديبى يعنى حبه لأمه و معاداته لأبوه.والعُقد النفسية هي مجموعة حالات نفسية محددة ينتهي إليها الفرد بسبب الكبت المتواصل لمشاعر تألفها النفوس كالشعور بالاستعلاء والشعور بالذنب أو الغيرة أو الحقد أو الأنانية والشعور بالنقص والدونية ويجد الفرد نفسه عاجزاً عن إظهار هذه المشاعر بسبب الخوف من العقاب أو الخجل من ردة فعل الآخرين تجاهها أو يلجأ لطرق ملتوية لإفراغ مشاعره المكبوتة ولكل فرد منا غرائز فطرية ومتطلبات نفسية وإن التطرف والانحراف فبإرضاء هذه الغرائز يؤدي إلى نشوء العقد كما في غريزة حب الذات وغريزة حب الاستطلاع وغريزة حب التملك والغريزة الجنسية.
سوف نتعرف على عقده النقص للوصول الى فهم مسهب لهذه الحالة النفسية وأسبابها وأضرارها الاجتماعية والشعور بالدونية كما يطلق عليها المتخصصون النفسانيون من العُقد النفسية التي تم تنظير بعض الدارسات النفسية والأبحاث حولها من قبل علماء النفس والاجتماع وقد حُظيت بالتنظير والدراسة من قبل علماء النفس كفرويد وزميله ألفرد أدلر الذي سماها بمركب النقص وقد قاما بتنظير العقدة وتحليلها تحليلآ دقيقآ أسهم بكشف النقاب عن إسدال الستار عن الغموض الذي يلف تصرف الفرد إزاء مجموعة من مواقف الحياة كافة ..
مفهوم الدونية عقدة النقص :
تناولت بعض القواميس العلمية والطبية المصطلح حيث جاء في قاموس التراث الأمريكي " شعور مستمر من عدم كفاية أو الميل إلى التقليل المصير ، مما أدى في بعض الأحيان في العدوانية المفرطة من خلال الافراط في التعويض "أما قاموس أكسفورد للطب والرياضة تعرف النقص باضطراب نفسي قد يعبر عن نفسه خلال "حالة الانجاز"نتائج معقدة من الصراع بين الرغبة في البحث عن الذات في التعرف على الحالة والرغبة في تجنب مشاعر الذل من ذوي الخبرة في كثير من الاحيان في حالات مماثلة في الماضي ، ويتميز اضطراب السلوك التعويضي مثل العدوانية والانسحاب".
ويعرفّها ألفرد أدلر"أحد أبرزعلماء النفس والمنظّرلعلم النفس الفردي ب :
شعور يحدو بالمرء إلى الإحساس بأن الناس جميعاً أفضل منه في شيء أو آخر
ويفسّر علم النفس ككل عقدة النقص على أنها : " شعور الفرد بوجود عيب فيه يُشعره بالضيق والتوتر ونقص في شخصيته مقارنة بالآخرين وخصوصآ في حالة الانجاز ، مما يدفعه بالتعويض لهذا النقص بشتى الطرق المتاحة له"
أهم العُقد النفسية :
أولآ عقدة الحرمان :
عُقدة الحرمان ويُقسم الى قسمين :أ- حرمان عاطفي :
سببه الافتقاد الى مشاعر العاطفة والحنان والتي يحتاجها كل انسان ومن مظاهر هذه العقدة الإنطواء , الإكتئاب , القلق , التشاؤم , اليأس .ب - عقدة الحرمان المادي :
وسببها الفقر ومظهره متعددة ومتناقضة فقد تظهر هذه العقد بالاسراف في الانفاق أوعلى العكس بالبخل الشديد ومهما كانت مظاهره فأن الأصل فيه الحرمان السابق.ثانيآ : عُقدة النقص
والذي هو محور بحثنا الرئيسي وأسهبنا بشأنهِ أعلاه ..ثالثآ : عُقدة التعالي والغرور
فتعرف هذه العقدة على أنها : محاولة للشخص المصاب بالعقدة على أن يتغلب على الشعور بالنقص والضعف الا أن محاولته بالتعويض هذه توصله الى القوة والتعالي والتكبر والغرورأسباب عقدة التكبر والغرور:
الشعر بالضعف داخلياً ومحاولة تعويض هذا النقص والضعف الذي يشعر به.
شعور المرء بأن غيره لا يثق في قدراته ..ورفض هذا الشخص المصاب بالعقدة أن يكون غيره أفضل منه فيحاول بأي طريقة أن يبين العكس ..فتتطور هذه المحاولة منه والتعويض لجانب النقص منه الى مشكلة نفسية وصفة سيئة منبوذه من المجتمع .مظاهر التعويض :
تجد هذا الشخص يتحدث عن نفسه كثيرا ..وتكثر كلمة " أنـا " في حديثه ..
تجده دوما يتكلم عن انجازاته وتحقيقاته بدون أن يُسأل عنها ..
يهوى مقارنة نفسه بالآخرين واثبات أنه الأفضل دوما لا يتحمل أن يكون مخطئا أبدا ..
دائما يتحدث على أنه نال اعجاب فلان ..وتراه دوما يبحث عن عبارات المدح والثناء .
_________
ملحوظة هامة : بيان الفرق بين الغرور والثقة بالنفس :فالثقة بالنفس تعني النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ،والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدانا وإساءة لهذا التقدير.
أنت تقرأ
مجله طبيب نفسي
Losoweاهلاً بكم في " مجله طبيب نفسي " في هذا الكتاب سوف تتعرف على العديد من الحالات النفسية وسوف تتعلم ايضاً طرق معالجتها وأعراضها وماهي بالظبط ،،