•Eight•

3.6K 411 93
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنزلتُ الغطاء عن وجهي حينما يأستُ من محاولاتي الفاشله بالخلود الى النوم، سقطت عيني على المُنبه بجانب سريري ٤:٣٢ صباحاً أطلقتُ تنهيدةً عميقةً قبل أن أجر الغطاء مُجدداً؛لأغطي وجهي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنزلتُ الغطاء عن وجهي حينما يأستُ من محاولاتي الفاشله بالخلود الى النوم، سقطت عيني على المُنبه بجانب سريري ٤:٣٢ صباحاً أطلقتُ تنهيدةً عميقةً قبل أن أجر الغطاء مُجدداً؛لأغطي وجهي

إهتز الهاتف أسفل وسادتي وحشرت يدي لأحصل عليه، أغمضت عيناي بشدة حينما سطع ضوء شاشته لاسعاً عيناي، عدتُ لأنظر إليه تدريجياً

("نائمة؟") إنه نوا، دفعت الغطاء أُمسك الهاتف بكلتا يداي ("لا، لم أستطع") أنزلت الهاتف قليلاً حينما مرت دقيقة ولم يُجبني بعد

تنفستُ بعُمق وحشرت الهاتف مُجدداً أسفل الوسادة، ارمي برأسي عليها

إهتز مُجدداً وأخرجته سريعاً ("هل لي ببضع دقائق؟ أنا بالأسفل") إتسعت عيناي قليلاً ونهضت أنتزع معطفي من على الباب، وبدأت بالهرولة الى الخارج بعد ان ارتديت حذائي

فتحتُ الباب وسقطت عيناي عليه يتكئ على السياج المحيط بالمنزل المجاور، لا يزال يرتدي ذات ثيابه من صباح اليوم، اقتربت أعقد ذراعاي جيداً فالبرد قارص

"نوا؟ ما الذي تفعله هُنا في هذا الوقت؟ منزلك بعيدٌ للغاية!!" نطقت ونظر إليّ بصمتٍ لبضع ثوانٍ قبل أن يقترب بهدوء، إنقبض يسار صدري وعدت خُطوةً للخلف، أُحدق به بتعجب وعدم فهم

إقترب أكثر وقد استسلمت بالفعل عن الإبتعاد، أغمضت عيناي حينما مد يداه ناحيتي وبثوانٍ أحاطني دفء جسده، ذراعاه طوقتني بشدة لطيفة، شعرتُ بذقنه يستند على كتفي، أستطيع سماع أنفاسه الهادئه بالقُرب من أُذني

"اشش" تمتم وشدني أكثر، مددتُ يداي بعد عدة ثوانٍ، هل يجب أن أُبادله؟ ما خطبه على أية حال!

أحطته بتردد، واستطعت سماع التنهيدة التي هربت من بين شفتاه "نوا ما الخطب؟" تمتمت وإبتعد يبتسم ابتسامة هادئه جميلة لم تُظهر أياً من أسنانه ولم تبدو ابتسامة سعادة عارمه بل كانت فقط ابتسامة راحة كتلك التي يرسمها الاشخاص على وجوههم بعد البُكاء بشده

𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن