𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴

•Five•

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"صباح الخـ.. يا الهي ما الذي حدث لوجهك؟" بهلع صحت بنهاية جُملتي حينما شاهدت شفته المتورمه، الكدمة التي غطت عينه، والجروح المتفرقة في وجهه

ابتسم بخفوت يُغلق خزنته ويحمل حقيبته جيداً "لم أرك تهلعين هكذا حينما ترين لوكاس بهذا الشكل" حسنا لوكاس ميت!!

تنفستُ بعُمق اومئ بيأس ريثما أجول ببصري بحثاً عن ذلك اللعين "هل هو من تسبب بكُل هذا؟" سألت وعدتُ للنظر إليه بعد أن فشلت بإيجاد لوكاس، تقوس حاجباه بتعجب وبدأ بهز رأسه نافياً حديثي، شعرت بمعالمي ترتخي

"إذا من تسبب بكُل هذا؟" غيرتُ سؤالي ريثما أُشير بسبابتي حول وجهي "إنها فقط بعض الأشياء في المنزل" أجابني ببساطة، ولوّح بيده قبل أن يذهب إلى صفه

"عجباً، ما الذي حدث لوجهه؟" سأل إيدن الذي أتى من جهة معاكسة لنوا "بعض الأشياء في المنزل" أجبته وعيناي لا تزالان تتبعان غريب الأطوار بالقُبعه، عقدتُ يداي على صدري

"اوه، هل تظنين أن والده يفعل به ما يفعل والد لوك؟" سأل ونظرتُ إليه بصمت، أُقوّس حاجباي "أتظن أن والده لا يزال في الصورة؟" أعني هو لم يتحدث عنه مُطلقاً

رفع كتفاه كلا أعلم، يُحرك رأسه لليمين واليسار بلا أي إجابة، تنفستُ بعُمق وعدتُ للنظر إلى الجهة التي سلكها "بالمناسبة، لقد تحدثت إلى لوك وأدريانا وسوف نذهب إلى المقهى" نظرتُ إليه مُجدداً واومأت بصمت

ابتسم بهدوء "يُمكنك دعوة كايلر إذا أردت؟" اقتربت منه وبدأنا بالمشي إلى صف الكيمياء "لا أعلم إيدن، أشعر كما لو كُنت لا أعرفه مُطلقاً كُل يوم، وصراحته حقاً تُرعبني"

أحاط كتفاي وغزت أنفي رائحة الصابون الممزوجة بعطر نسائي "هو غريب أطوار لسبب يابطريق" أجابني يُلصق سبابته بإبهامه واضعاً إياها أمامنا

"إيدن؟"
"أجل؟"
"لِم تفوح منك رائحة عطر نسائي؟"
"اخرسي"

***********

"هي كايلر!" صحتُ ونظر إلى ولا زال يمشي إلى الأمام "أجل؟" أجابني يُحدق بي بمعدنياته، جُزء كبير بداخلي أراد مني أن أشيح ببصري بعيداً

مشاعر تقزز وخوف تسري كحُرقة بين أعضائي، نظفتُ حلقي ولبيت أوامر ذلك الجُزء "أردت أن أدعوك إلى مقهى اعتدنا أنا والرفاق الذهاب إليه" تمتمتُ واستطعت رؤية قدماه تتوقفان عن الحركة، توقفت وقد سبقته ببضع خطوات للأمام