اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خرجت من غُرفة نومي بعد أن قضيت الليلة بأكملها أُصارع سريري بمحاولةٍ فاشلة للنوم
سقطت عيناي على لوك الذي لا يزال في ذات مكانه على الأريكه، يستلقي ويحدق في السقف بصمت شديد وشرود، عيناه هالكتان مُحمرتان
"لوك.. عزيزي لقد مرّ يومان" تمتمت أجلس بجانبه على الأرض، اتأمل عيناه الضعيفتان، رُغم أن والده يضربه بقسوه ويصيح به بأنواع الشتائم والإهانات لم أره هكذا مُطلقاً
خسارة جنين قد رآه فرصةً للعيش بلا تسلط والده وبحرية، تبعتها خسارة ادريانا.. لا بُد أن هذا مُرهقٌ للغاية!
لم يُجبني ولم ينظر اليّ حتى، نهضت أُطلق تنهيدة ونظرت إلى الفوضى العارمة التي خلفها الفتيان البارحه بمحاولةٍ لإخراج لوك من الإنقلاب الذي يعيشه
ابتسمتُ وشعرت بنغزات قلبي ودموعي تهدد بملء عينيّ؛صحون الطعام لا زالت مملوءة، القليل قد تبعثر ولكنها كما هي..
"ما رأيك بأن نخرج لنمشي قليلاً هاه؟" نطقتُ أتنحنح فلم أُرد من صوتي أن ينهار مجدداً، أريدأناكونفيأقوىصورةلأجله
"ماهذا المكان؟" سأل يتأمل مُنحدر التل بشرود، ابتسمتُ بخفوت أضع رأسي على رُكبتيّ المثنيتان والقريبتان من صدري "لا اعلم.. نوا جلبني الى هُنا في موعد تأمل" نطقتُ
ونظر اليّ لثوانٍ ومن ثمّ ابتسم بحُزن يُطأطئ رأسه قليلاً "موعد.." تمتم ورفع رأسه الى السماء مُجدداً ونظرت الى كم هي مُبتله "لوك..." نطقتُ وقلبي ينبض بقسوة؛لا اعلم إن كانت تلك الجمله يجب أن تخرج مني..
