*بسم الله الرحمن الرحيم*
*******************الحلقة الخامسة**************[[ شرارة غيرة حارقة .. ]]
----------------------------------------------------------------------
تجمد مكانه بصدمة وأتسعت عيناه بعدم استيعاب بعد ان سمع اعترافها البرئ بحبها له ماذا !! هل تحبه ؟! ولكن منذ متي وهي تحبه ؟! هل يعقل انها احبته بعد ان تزوجا ولكن لا يستحيل هو لم يفعل لها ما يجعلها تحبه بعد ان تزوجها بالحقيقة ولا قبل ان يتزوجها حتي .. تسارعت ضربات قلبه بذهول وهو يدرك انها تحبه من قبل ان يتزوجا .. الآن ادرك سبب نظرة الحزن والخذلان بعيناها لقد أحبته كانت تتمني ان تستكمل معه الباقية المتبقية من حياتها بينما هو خذلها وادمي قلبها ازدادت همساتها من بين اللاوعي قائلة :- انا وحشة ؛ انا عارفة اني متحبش ..
اشفق عليها بشدة لذلك تمدد بجانبها علي الفراش وضم رأسها الي صدره ثم تنهد بحزن قائلاً :- انتِ مش وحشة ياشجن ؛ انا اللي مستاهلكيش ..
غضب وحيرة وندم والعديد من المشاعر التي تحتل قلبه الآن تذكر جملتها التي هتفت بها ذات مرة :- " اللي بيحب بجد مش بيفرق معاه حاجة ؛ بيتقبل حبيبه بعيوبه قبل مميزاته ؛ الشكل دة اخر حاجة بيفكر فيها ..
بالفعل هي محقة وهو لم يهتم من قبل سوى بالشكل والجسد .. تذكر ايضاً طلبها للانفصال بليلة زفافهما انقبض قلبه عند هذه الذكري وهو يتخيل انها ستختفي من حياته بالتأكيد ستفعل .. توالت الذكريات علي عقله منذ ان تزوجها حتي الآن واخيراً استسلم للنوم بجانبها وذهب الي ثبات عميق وهو يحتضنها بشدة وكأنها كل مايملک بهذه الحياة .. أشرقت أشعة شمس يوم جديد يحمل مفاجآت كثيرة قد تغيير مجري حياة ابطالنا للابد .. استيقظت شجن صباحاً وهي تشعر بصداع يكاد يفتك برأسها حاولت ان تحرك جسدها ولكنها شعرت وكأنها مكبلة فتحت عينيها بصعوبة لتبدأ في الاتساع شيئاً ف شيئاً وهي تنتبه انها نائمة بين احضان عاصي انتفضت بفزع مما جعله يستيقظ هو الاخر فرك عيناه ونظر اليها بنصف عين قائلاً بنبرة ناعسة :- هي الساعة كام ؟!
اجابت علي سؤاله بسؤال اخر قائلة بدهشة :- انت بتعمل ايه هنا !!
اعتدل ف جلسته ثم هتف قائلاً ببساطة :- نايم ..
اغتاظت من بساطته في الحديث وكأنه يحكي لها عن احوال طقس اليوم فأجابته بغيظ قائلة :- انت ازاي تنام ف اوضتي وكمان ف سريري ..
اجابها ببراءة شديدة :- ايه المشكلة لما انام ف حضن مراتي ياشجن ..
توردت وجنتيها فور ان تذكرت وضعيتهما منذ قليل وكيف كانت مستقرة هكذا بين احضانها وكأن هذا مكانها الطبيعي منذ أن ولدت حاولت ان تداري خجلها وهتفت قائلة بالامبالاة :- انا مش مراتك وياريت تتفضل تقوم ومتتكررش انك تدخل اوضتي تاني ..
لم يجيبها واستمر الصمت لبضع دقائق فنظرت اليه بتعجب ولكنها وجدته ينظر اليها بعمق وتفحص نظرات لم تفهمها تعالت ضربات قلبها بجنون واتسعت عيناها بذهول وهي تراه يميل عليها ببطء ونظراته مثبتة علي عيناها لا تتزحزح كانت تميل معه الي الخلف وكأنها مسلوبة الارادة وعندما شعرت بالخطر كادت ان تصرخ ولكنه التقط القطعة القماشية المبللة ورفعها امام ناظريها نظرت اليه بحيرة وعدم فهم ليجيبها قائلاً بأستمتاع بينما أنفاسهما مختلطة سوياً :- كنتي سخنة طول الليل وتعبانة ف كنت بعملك كمادات وتعبت ونمت مكاني ..
شعرت وكأن دلو ماء قارس سكب علي رأسها ماهذا الموقف المحرج الذي وضعت نفسها به ياآلهي أنقذني عضت علي شفتيها بتوتر وحاولت ان تنطق بأي شئ وما كادت ان تفعل حتي التقط هو شفتيها في قبلة عميقة شغوفة وقد كان يتحرق شوقاً لتقبيلها صدمت وتجمدت بمكانها آثر هجومه المباغت عليها حاولت ان تبتعد عنه ولكن هيهات لم يفلتها ولم يتزحزح من مكانه اغمضت عينيها بخوف وخجل وهي تشعر به يتعمق اكثر في قبلته وينتقل الي وجنتيها يقبلها واحدة تلو الاخري مستمتعاً لدرجة آثارت ذهولها ثم عاد مجدداً الي شفتيها يكتسحها بجدارة وكأنه يضع صك ملكيته عليها انقذها من بين يديه صوت رنين هاتفها استجمعت شجاعتها وابعدته عنها ثم نهضت سريعاً لتسمع زمجرته الغاضبة وكأنه اسد سينقض علي فريسته الآن التقطت الهاتف وفتحت الاتصال دون ان تري المتصل واجابت بأنفاس لاهثة قائلة :- آلو .. آيه ياعبيدة .. طيب طيب .. انا جاية سلام ..
لم تنتبه الي ذلك الذي تحفزت كل حواسه وهو يسمعها تتحدث مع رجل آخر وبمجرد ان انهت الاتصال حتي ركضت الي المرحاض ولكنها لم تصل اليه حتي شعرت به يقبض علي ذراعيها وقربها منه قائلاً بغيظ :- مين عبيدة دة ؟!
حاولت ان تسيطر علي توترها امامه خاصة بعد ماتشاركاه منذ لحظات وهتفت قائلة ببرود :- دة جوز لمي صاحبتي ..
تسائل بعصبية :- وجوز صاحبتك بيكلمك ليه ؟!
حررت ذراعيها من قبضته قائلة بهدوء :- لانها بتولد ولازم اروحلها المستشفي ..
تركته وتحركت نحو المرحاض لتستعد وقبل ان تغلق الباب هتف قائلاً بنبرة لا تقبل النقاش :- انا هاجي معاكي ..
وبالفعل وبعد مرور ساعة كانت شجن تقف امام عبيدة الذي يقف امام غرفة العمليات يتضرع الي الله حتي ينجي زوجته وطفله سالمان هتفت قائلة بخوف :- ايه اللي حصل ياعبيدة لحد دلوقتي !!
اجابها بخوف مماثل :- مش عارف والله ياشجن ايه اللي بيحصل جوة كل شوية ممرضة تدخل وتخرج ومحدش بيرد عليا ..
هتفت قائلة بتمني :- متقلقش إن شاءالله خير ..
تركته وجلست علي اقرب مقعد قابلها فجلس بجانبها عاصي وعلي الرغم من انه لم يعجبه انفتاحها في الحديث مع عبيدة الا انه اشفق عليها من خوفها هذا لذلك همس قائلاً بحنو :- متقلقيش هتقوم بالسلامة إن شاءالله هي والنونو ..
تناست كل مابينهما من صراعات وهتفت قائلة بتوتر :- يارب ياعاصي ..
بعد عدة ساعات خرجت ممرضة وهي تحمل بين يدها رضيع صغير يصرخ ويبكي هب عبيدة من مكانه والتقطه منها بتوتر وابشرته ان زوجته بخير حملته شجن منه بحنان ودمعت عيناها وهي تتخيل نفسها تحمل طفل لها ويكن جميل مثل هذا شعرت بعاصي يقف خلفها ويحتضنها وهو يداعب الصغير قائلاً بنبرة لم تسمعها منه من قبل :- عقبالك ياشجن ؛ قريب اوي ..
ارتعشت من احتضانه لها وهمسه ثم حديثه الذي آثار حيرتها لم يرحمها وهو يطبع قبلة علي وجنتها الحمراء الساخنة من الخجل والتوتر قائلاً بحنو بالغ :- هتبقي مامي حلوة اوي ياشجن ؛ مامي بخدود ..
لم تستطع ان تجيبه ولكن وتيرة انفاسها العالية اللاهثة جعلته يدرك انها علي وشك الذوبان ابتعد عنها حتى يرحمها قليلاً ثم بارك لعبيدة بأقتضاب وجلس بركن ما يتآملها وهي تحمل الصغير بحنو لا مثيل له وذكريات قبلتهما الاولي تتوالي علي مخيلته وهو يتمني تذوق شفتيها اللذيذة مجدداً اما عن مذاق وجنتيها فهما كالمارشميلو ....
*********************************************