*بسم الله الرحمن الرحيم*
******************الحلقة السابعة****************[[ عودتَک لم تكُن سوى جَرحاً آخر أيقظ جِراحي وبالأخير أنكَرتني ،، إلى إين سأهرُب مِنک فكُل الطرُق تودي إليک يامُعذِبِ ،، ]]
-----------------------------------------------------------------------
كانت تقف بجانب لمى وعُبيدة والسيد مارك وبعض المستثمرين بالمؤسسة.. بدأت تشعُر بضربات قلبها تتزايد على الرغم من إنها ثابتة لا تقوم بأي مجهود كما ان الاجواء بالحفل هادئة ولا يوجد ما يدعوا للتوتر.. يالله هي منذُ سنوات لم تشعُر بمثل هذا الشعور نظرت لمى اليها بتعجب قائلة:- مالك ياشجن شكلك باين عليه التوتر ليه!!
شجن بتوتر جم:- مش عارفة بس حاسة إن ضربات قلبي سريعة ومتوترة اوي..
لمى بأبتسامة مطمئنة:- متتوتريش ياحبيبتي كل حاجة كويسة اهي..
اومأت لها بهدوء وهي تبتسم بحب على وجود لمى بحياتها حتى سمعت صوت فراس من خلفها قائلاً بهدوء:- مرحبا شجن كيفك!!
التفتت له بأبتسامتها الهادئة لتتجمد مكانها بصدمة وتندثر ابتسامتها سريعاً من على شفتيها ثم شهقت بعنف وصدمة وهي تطالع ذلك الواقف بجانب فراس غير مصدقة تدبيرات قدرها توقفت الكلمات بحلقها وهي تسمع صوت من خلفهما يهتف بصدمة قائلاً:- عاااااصي!!
نظر إلى شجن وهو يحاول ان يسيطر على هذا الشعور بداخله بأنه يعرفها حاول ان يعتصر ذاكرته ولكن لم يستطع على الرغم من ان وجهها مألوف لديه ثم نظر إلى هذه الفتاة التي هتفت بأسم شخص لم يعرفه قائلاً بتعجب:- عفواً!! انا اسمي يزيد مش عاصي..
مازالت أفواه ثلاثتهُم فاغرة تكاد تصل إلى الارض من شدة صدمتهُم بينما هي كانت تطالعه بمشاعر عديدة والآن فقط تُدرِك سبب تزايد ضربات قلبها شعورها بأنه حولها ذلك الشعور الذي كان يُلازمها من قبل ولكن مع مرور السنوات وازدياد فترات بُعدهُما كان قد اختفى.. بدأت صدمتها تتزايد تدريجياً عندما انتبهت إلى حقيقة إنهُ لا يعرفها بل والادهى يُخبِرهُم بأن اسمُه ليس عاصي.. ازداد توترها أكثر واكثر كادت لمى أن تتحدث حتى تؤكد له انهُ عاصي ولكن اوقفتها شجن بصوت جاهدت أن يخرُج ثابتاً وألا يظهر بهِ غصة بُكائها:- معلش إحنا اسفين إحنا شبهنا عليك بس لانك شبه حد نعرفه..
ابتسم بهدوء على الرغم من عدم اقتناعه بحديثها فنظراتها لا توحي بذلك.. هذه الفتاة تعرف عنه شئ ما بالتأكيد ربما تعرف عنه ما لا يعرفه هو عن نفسه.. بينما هي نظرِت إلى بسمتُه تِلك بحنين وحاولت أن تبتعد بنظراتها عنهُ قدر المُستطاع هو بذاته اخبرهم بأنه ليس عاصي إذاً ليس هو ولكن ماذا عن احساسها بهِ فليذهب احساسها إلى الجحيم شعرت بدوار عنيف يلفحها ولم تستمِع إلى حرف من الذي يتفوه به فراس انتبهت لها لمى وأسندتها سريعاً قائلة بخضة:- ايه دة شجن مالك ف ايه!!
همست شجن بصوت ضعيف لم يصل سوى لمسامع لمى:- مشيني من هنا بسُرعة يالمى..
هتف فراس بفزع:- شجن شو صارلِك فچأة!!
هتف عُبيدة بجدية:- معلش ياجماعة شكلها تعبانة وإحنا لازم نمشي..
استندت شجن على لمى وتوجه الجميع إلى الخارج تحت أنظار يزيد المُتعجِبة والقلِقة بذات الوقت.. كانت شجن تجلس بالمقعد الخلفي بسيارة عُبيدة طوال الطريق وهي شاردة مستنزفة القوة بعد هذا اللقاء المفاجئ هتفت لمى بترجي قائلة:- ياشجن تعالي نروح المستشفي عشان نتطمن عليكِ..
اجابتها شجن بخفوت:- لا انا كويسة متخافيش رواحيني بس البيت ارتاح وهتبقا احسن..
تنهدت لمى بتعب تعلم كم أن الصدمة صعبة علَيها ان تُقابِل من عذبها منذُ سنوات بل والادهى انه لا يعرفها ويخبرهم انه ليس عاصي بالتأكيد الصدمة صعبة وقاتلة على شجن يالها من مسكينة لا تستطع أن تفرح بحياتها لا يمهلها القدر الوقت الكافِ للفرحة حتى يآتي ويختطف فرحتها سريعاً توقف عُبيدة امام منزل شجن قائلاً بهدوء:- حمدالله ع السلامة ياشجن..
اجابته بخفوت بكلمات هي بذاتها ان تفهمها فترجلت لمى من السيارة حتى تساعدها صعدت شجن إلى منزلها بعد ان ودعتها لمى ووعدتها بأنها ستآتي لها صباحاً حتر تطمئن عليها دلفت إلى منزلها بخطوات بطيئة مُتغبة ثم آلقت بنفسها على الاريكة وبلحظة واحدة إنفجرت في البُكاء.. بُكاء مرير لم تبكيه منذُ مايقارب السِت سنوات ولها كُل الحق بذلك فهي متأكدة من إنهُ عاصي هو عاصي الذي أحبتُه منذ أن كانت طِفلة هو من ترعرعت على حبُه من طرفها فقط من كبرت وهي تراقبُه وتختلِس النظرات له عن بُعد دون أن ينتبِه لها وهو أيضاً من تزوجتُه رُغماً عنهُ وصُدِمت بحقيقة مشاعره تجاهها وانه لم يُحِبها يوماً وهو من أشعرها بأهانة انوثتِها وكم مؤلم أن تشعُر المرأة بأن من تُحِب لا يرى بها لمحِة انوثة بل مُجَرد فتاة ذات جسد ممتلئ ودهون وسِمنة مُفرِطة ولم يهتم يوماً بأنهُ لا يوجد من تُحِبُه مِثلها وعلى أتم استعداد أن تُضحي بنفسها لأجله.. من بين بُكائها تذكرِت بعد آلقى عليها كلمة الطلاق ولم تراه منذُ هذه اللحظة حتى الآن وعادت هي إلى عُزلتِها حتى قررت الرحيل برفقة لمى وزوجها لكي تستطِيع ترميم جِراحها على الرغم من اعتراض السيدة غصون وسديم بهذا الوقت إلا أنها لم تتراجع ف بأي حال لم يعُد لديها هُنا ما يستحق البقاء لا زوج ولا أب ولا عائلة لذلك. رحلت مُقررة انه لا عودة ولكن يبدوا أن قدرها له رأي آخر بهذا الامر فها عو قد أرسل اليها مُعذِبها حتى يصدمها بأنها لم تنساه بيوم هتفت قائلة بنشيج مرير:- بس دة عاصي أنا مُتأكدة إنه هو أحساسي بيه يستحيل يكذب..
*********************************************