" الحلقة الجديدة دي هستني تفاعلكم وتوقعاتكم وبالنسبة لحلقة أنتي لي حقيقي البرد قاتلني ومش قادرة اكتبها النهاردة بكرة هنزلها بإذن الله "
---------------------------------------------------
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*****************الحلقة الرابعة*****************[[ في جروح للأسف مش بكلمة بتداوى ؛ جروحک سايبة جوايا آثر مش هيروح بعد سنين .. ]]
-----------------------------------------------------------------------
" بمنزل عاصي وشجن "
أشرقت اشعة الشمس علي منزل عاصي وتحديداً غرفة شجن استيقظت بفعل الشمس التي احتلت غرفتها تنهدت بحسرة علي حالها وهي تري نفسها مازالت بفستان العرس نهضت بكسل واحداث ليلة امس تتوالي علي ذاكرتها حتي تمنت لو تفقد الذاكرة لترتاح من حياتها توقفت امام المرآة بصدمة من هيئتها المزرية لقد سال كحل عيناها آثر بكائها ؛ عيناها حمراء ومنتفخة ووجهها شاحب كالاموات بكت بشدة وهي تهتف بوجع :- دة مش منظر عروسة خالص ..
خلعت حجابها ثم قررت ان تدلف الي المرحاض حتي تعدل من هيئتها قليلاً وبعدها تفكر كيف ستخلع هذا الفستان وبعد دقائق كانت قد رتبت هيئتها وتقف الآن امام المرآة تحاول ان تخلغ فستانها دون جدوى زفرت بضيق قائلة :- استغفر الله العظيم يارب هو انا ناقصة قرف ..
تذكرت وجود مقص بالمطبخ ولكنها تخشي ان تخرج من غرفتها فتصطدم برؤية عاصي وهي لا تريد رؤيته الآن وبينما هي تحاول مع الفستان حتي انفتح باب الغرفة بهدوء ودلف هو تصنمت مكانها وهي تراه ينظر اليها بهدوء يشوبه الحزن والندم او هكذا هيئ لها اشاحت بوجهها بعيداً عنه ولم تعطيه اهتمام تنهد بتعب ف علي مايبدوا ان امر مصالحتها سيكون صعباً للغاية انتبه الي انها تحاول ان تحل وثاق فستانها ولكن عبثاً اقترب منها وكاد ان يلمسها حتي يساعدها ولكنها انتفضت مبتعدة عنه فهتف سريعاً قائلاً :- اهدي انا بس كنت عاوز اساعدك ونتكلم بعدها شوية ..
نظرت اليه بعصبية قائلة :- انا مش عايزة اسمع منك حاجة وياريت متتكلمش معايا ..
هتف قائلاً بندم :- شجن اديني فرصة اشرحلك ..
هتفت قائلة بمرارة :- ومشرحتليش ليه قبل كدة ؛ اي شرح او كلام دلوقتي مش هيغير من حقيقة وضعنا حاجة ف لو سمحت متتكلمش معايا لاني مش متقبلة منك اي كلام ..
لم يكد يتحدث حتي صدح رنين جرس المنزل نظرا الي بعضهما بصدمة أيعقل ان العائلة حضرت الآن من اجل الصباحية كادت ان تتحدث ولكنه اعتقد انها ستصرخ لذلك اقترب منها سريعاً وحاوطها بذراعيه مكمماً فمها بكف يده نظرت اليه بصدمة وخجل بينما هو لاحظ تورد وجنتيها الممتلئتان الناعمتان ابتلع ريقه وهو يحاول ان ينقي افكاره الآن ويركز علي اهلهما بالخارج هتف قائلاً بنبرة متحشرجة :- اوعي تصوتي ؛ واوعي تحكي لحد فيهم حاجة ؛ اصلاً حتي لو حكيتي مش هيغير حاجة زي ماقولتي ..
تعالي رنين جرس المنزل مرة اخري فأبتعد عنها وتركها تقف متوترة وخجلة من قربه المهلك لقلبها الصغير هتفت قائلة بأنفاس لاهثة :- اهدي ياشجن انتي لازم تنسيه مش هتتوتري من قربه تاني خلاص ..
بينما بالخارج توجه الي باب المنزل ليفتحه وهو يتذكر نعومة بشرتها علي يده تنفس بعمق ثم ابتسم بأتساع وفتح الباب ليجد والداي شجن ووالدته وشقيقته الصغري هتف قائلاً :- اهلاً وسهلاً نورتونا ..
دلف الجميع الي الداخل والقوا التحية ادخلهم عاصي الي غرفة المعيشة فهتفت السيدة غصون بتساؤل :- امال فين شجن ؟!
اجابها بهدوء مصطنع :- جوة بتغير هدومها ثواني هناديها ..
دلف سريعاً اليها فوجدها مازالت تحاول مع الفستان تنهد بغيظ واقترب منها بعزم علي مساعدتها ابتعدت عنه للمرة الثانية بعصبية مكتومة :- قولتلك متقربليش ..
قبض علي ذراعيها وقربها منه قائلاً بغيظ :- مش وقت عناد دلوقتي ؛ مامتك برة وسألت عنك تقدري تقوليلي لما تدخلك وتلاقيكي بالفستان هتقوليلها ايه ..
صمتت كثيراً تفكر بحديثه فأستغل هو هذه اللحظة حتي يشاكسها ليري خجلها فهتف قائلاً بخبث :- لو انتي مستعدة لردة فعلهم انا معنديش استعداد ان مرتي الاولي مع مراتي تبقا بفضيحة يعني ..
شهقت بخجل بالغ من وقاحته فضحك عليها بقوة من رؤية ملامحها الشاحبة ادارها سريعاً حتي اصبح ظهرها له فرآها استكانت بين يديه قام بحل وثاقها ولمست يديه بشرتها فشعر وكأن كهرباء تسير بجميع انحاء جسده كما شعر بها ترتعش بين ذراعيه انهي مابيده سريعاً وابتعد عنها متوجهاً الي خزانة ملابسها واخرج لها عبائة بيضاء مطرزة بألوان فضية هادئة واعطاها لها قائلاً بحماس :- البسي دي واطلعي بسرعة يلا ..
خرج وتركها تحاول لملمة مشاعرها المبعثرة علي يديه .. بعد قليل كانت شجن تنضم للجلسة العائلية بالخارج رسمت ابتسامة مصطنعة حتي لا يلاحظ احداً حزنها سألها والدها بحنو قائلاً :- عاملة ايه ياشجن ياحبيبتي ؟! مبسوطة ؟!
نظرت اليه بأعين جاهدت الا تزرف بهما الدمع وهتفت قائلة بحنين الي منزلها الصغير وعائلتها :- الحمدالله يابابا بس انت وحشتني اوي ..
ابتسم لها بحب قائلاً :- انتي كمان وحشتيني والبيت وحش من غيرك ..
نظر الي عاصي قائلاً بتحذير مرح :- اوعي ياعاصي تزعلها ف يوم دي نور عيني ؛ انت واخد حتة من قلبي ..
لاحظ عاصي حزنها وعينيها الدامعة فنهض من مكانه وجلس بجانبها ثم حاوط خصرها بذراعيه قائلاً بهيام مصطنع :- متقلقش ياعمي دي نور عيني انا كمان ..
تدخلت لارين قائلة بحماس :- هييييييحححح اوعدنا يارب ..
ضحك الجميع عليها بينما همست شجن بغيظ :- ابعد ايدك عني ..
شاكسها قائلاً بخبث :- لا مش هبعد انا حر ..
شجن بنفس همسها :- حر ف حاجتك مش فيا ..
اجابها بجدية :- علمياً وعملياً انتي مراتي يعني حاجتي ..
تنهدت بتعب وصمتت علي مضض قبل ان يكتشف احداً همسهما استمرت تلك الجلسة لمدة ساعة ثم رحل الجميع كادت ان تدلف الي غرفتها ولكنه اوقفها قائلاً بهدوء :- شجن ؛ ممكن نتكلم ؟!
نظرت اليه بحزن آلمه قائلة :- انا مش قابلة اي كلام منك حالياً سيبني استوعب الصدمة الاول وممكن بعدها نتكلم بس لازم تعرف ان اي كلام هتقولوا مش هيغير من قراري حاجة ؛ انا عايزة اتطلق ياعاصي ..
دلفت الي غرفتها وتركته يقف وحيداً وشعوره بالاختناق يتزايد وكأن احدهم يطبق علي عنقه يقتلع روحه ولا يعرف سبباً لهذا الشعور ........
*********************************************