" الحلقة الجديدة اهي متآخرة شوية بس معلش كنت برة البيت واول مارجعت كتبتها هستني توقعاتكم وقولولي ايه رأيكم ف موقف شجن " ♥️
-----------------------------------------------------
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*******************الحلقة الثالثة****************[[ رآيت نظرة اللامبالاة والنفور بعينيه وبالرغم من ذلک غرقت ببحر عشقه للمرة التي لا أعلم عددها ]]
-----------------------------------------------------------------------
" منزل آل عزت "
جلست علي الفراش بصدمة عيناها متسعة ووجهها شاحب ضربات قلبها سريعة لا تصدق انها ستتزوجه الي الآن لا تصدق حديث والدتها بأن خالتها السيدة فتون ستآتي غداً لخطبتها لأبنها عاصي .. عاصي الذي كان دوماً بطلاً لأحلامها عالم آخر خيالي تعيش به وهو بطل هذا العالم الأوحد .. لا تصدق انه يعجب بها هي ويقرر خطبتها دوناً عن غيرها من جميع الفتيات من حوله هي تعلم انه محاط بالكثير من الجميلات لذلك كان املها ضعيف معه ضعيف للغاية .. فراشات كثيرة كانت ترفرف بمعدتها وهي تشعر بضربات قلبها تتعالي عن الطبيعي ولكن مهلاً كيف يريد خطبتها وهو لم يلقى لها نظرة اعجاب واحدة علي الاقل هي تعلم انه ليس بالشاب الخجول كما انها لا تستطيع نسيان نظراته لها بالمشفي كان غاضباً بشدة ولكنها رجحت ان غضبه هذا بسبب مرض والدته وبما انها عاشقة له حد النخاج غضت الطرف عن كل هذه الأمور المنطقية وقررت ان تعيش هذه السعادة التي لطالما تمنتها ولم تكن تدرك انها ومنذ الليلة قد ارتكبت الخطأ الاكبر بحياتها ...
صباح اليوم التالي استيقظت شجن علي صوت زقزقة العصافير الرقيق وبمجرد ان فتحت عيناها حتي ابتسمت بسعادة ونهضت من فراشها بنشاط يتملكها علي غير العادة هاتفتها لمي فقصت عليها شجن آخر اخبارها وكم فرحت لها لمي بشدة وبعد قليل كانت برفقة والدتها تساعدها بتوضيب المنزل خرج والدها من غرفته قائلاً بمرح :- بقا معقولة عروستنا هي اللي شغالة بنفسها في البيت ف يوم زي دة ..
ابتسمت له بمرح مماثل وقبل ان تجيب هتفت السيدة غصون بتبرم :- ومتشتغلش ليه يعني سيبنا بس نكمل شغلنا بدل الهانم ماتكسل من كلامك واتعك لوحدي ..
حزنت قليلاً بداخلها ولكن هذا اسلوب والدتها المعتاد لذلك حاولت ان تبتسم وهي تجيبها بمرح كمحاولة لتلطيف الاجواء :- يستحيل طبعاً اسيبك دة انا اخدمك بعيوني يااحلي ماما ف الدنيا ..
لم تجيبها والدتها واكملت عملها كأنها لم تسمعها بينما السيد عزت تنهد بتعب من تصرفات زوجته ودلف الي غرفته صامتاً مفكراً .. بعد عدة ساعات كان قد حل المساء وآتي موعد حضور الضيوف وعند الساعة السابعة مساءً صدح صوت رنين جرس المنزل انتفضت شجن بداخل غرفتها بعد ان سمعت اصواتهم بالخارج بالتحديد صوته هو كانت بغرفتها وحيدة ف لمي صديقتها الوحيدة مرهقة بسبب حملها ولم تستطع المجئ بهذا اليوم وسديم عادت مع زوجها الي بلدة اقامتهما وستآتي علي موعد الزفاف لذلك كانت وحيدة كما هي العادة دوماً دلفت لارين الي الغرفة بمرحها وهي تغني بمرح :- افرحي ياعروسة انا العريس ياعروسة ياعروسة انا العريس ..
انفجرت شجن بالضحك وبادلتها الغناء وبعد قليل دلفت السيدة غصون قائلة بجدية :- يلا ياشجن عشان تقدمي العصير وتطلعي للناس ..
توترت بشدة وقد سيطر عليها خجلها نظرت مرة آخيرة بالمرآة فهي كانت ترتدي فستان اسود واسع بعض الشئ بلمعة بسيطة وحجاب ذهبي رقيق واضافت بعض مساحيق التجميل البسيطة مما اظهر جمال ملامحها الشرقية الرقيقة تقدمت من غرفة الصالون بتوتر وهي تحمل صينية العصير دلفت الي الداخل وهي تنظر ارضاً بأستحياء ولم تستطع النظر الي احداً نظرت اليها السيدة فتون بحب قائلة :- بسم الله ماشاءالله عروستنا زي القمر ..
ابتسمت شجن بخجل وقامت بتقديم المشروبات حتي آتى دوره تناول منها الكوب علي مضض ولم يلقي لها نظرة واحدة حتي جلست بجانب والدها وبدأت الثرثرة العائلية المعتادة وكلما نظرت نحوه تجده شارداً لم يرسل لها نظرة واحدة او حتي شاركهم الحديث بل يجلس صامتاً واجماً هناك هاجس يخبرها انه لا يرغب بهذه الزيجة ولكن إذا كان كذلك ما الذي آتي به اليوم الي منزلعا ليخطبها ما الذي دفعه لذلك .. كانت تختلس النظرات اليه وبإحدى المرات تلاقت عيناهما لحظات تجمدت نظراتها بداخل عيناه شعرت بصاعقة كهربائية تسير بكامل جسدها ولكنها ابعدت عيناها سريعاً وهي تحارب ابتسامة خجولة حتي من الانفلات من بين شفتيها بينما هو كان جالساً بصمت مريب ولكن ما الذي بيده ليفعله لا يطيق مايحدث يرغب بأن يصرخ بالجميع من بينهم والدته حتي تتوقف هذه المهزلة ولكنه لن يستطع ان يفعل لا يريد ان يخذل والدته او يتسبب بمرضها لذلك عليه ان يضحي وليس بالمهم سعادته اعاد نظراته الي شجن يتآملها بصمت انتبه الي جسدها لن ينكر انها ممتلئة بطريقة لا يفضلها ولكنها ايضاً بها بعض الاغراء تمتلك منحنيات من الممكن ان تحرك به شيئاً كرجل نظر الي ملامح وجهها ليست بالجمال المبهر ولكنها متوردة طبيعياً هي طبيعية بكل شئ وهذا جيد ولكن ما ليس جيداً انها خجولة الي حد زائد هادئة بشدة منطوية دوماً وهذا مالايعجبه بها الي حد ما نفض تفكيره هذا قبل ان يقر بأعجابه بها معنفاً نفسه بأنه بالنهاية لا يريدها ولا يرغب بالزواج منها هتفت السيدة فتون قائلة بسعادة :- طبعاً شجن زي بنتي وانا هكون مبسوطة لو بقت مرات ابني ..
ابتسم الجميع عداه وهتف السيد عزت قائلاً بهدوء :- اكيد طبعاً حاجة زي دي تسعدني احنا اهل واكيد عاصي هيحطها ف عينيه ..
ابتسم له عاصي ابتسامة لم تصل الي عيناه ولم يجيب وبعد نهاية الجلسة كانت السيدة فتون قررت ان الزفاف بعد شهران فهي تريد ان تتمم الامر قبل ان يتراجع عاصي ولا تعلم انها بذلک تظلم قلب منهما وتدمر الآخر .....
*********************************************