بارت 18

309 32 8
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان شوقا جالسا علی مقعد خشبي في حدیقة جمیلة تقابله سهیلة وهي تطعمه من حلوی اللوز بنفسها،، أغمض عینیه لیتلذذ بالمذاق و قال بعفویة : إممم أصبح للمذاق نکهة خاصة عندما أطعمتني بیدي

إبتسمت سهیلة و قالت : طالما أحببت هذه الحلوی کثیرا یمکنك طلبها مني وقتما تشاء و سأحضرها لك بنفسي

إبتسم لها شوقا بلطف ثم سألها بجدیة : أین کنتي طوال الیوم ؟!

توقفت الدماء في عروق سهیلة عندما سألها هذا السٶال فهي لا تستطیع إخباره أنها کانت مع تشانیول و توترت کثیرا لکن قبل أن تجیبه أضاف شوقا بنفس النبرة الجادة : السید بانغ غضب کثیرا بسبب غیابك عن الساحة الیوم و یفکر بإجراء ضدك لکن لا تقلقي سأتحدث معه و أقنعه بالغض عن الأمر هذه المرة

سهیلة في نفسها : ومن قال لك أني أرید أن تساعدني علی العکس أنا أرید کثیرا أن یأخذ إجراء ضدي و یطردني من العمل

شوقا ببداهة : فیما تفکرین ؟!
أجابته سهیلة فورا : لا شيء أکمل طعامك

مدت بالملعقة ممتلئة نحوه لکنه بقي ینظر لها بهدوء،، وضع کفه علی وجنتها و حدثها بلفظ رقیق : أعلم أنکي تخشین أن یقوم بطردك من العمل لکن لا تقلقي أبدا من هذه الناحیة،، إن قام بطردك فسأنسحب من الشرکة أیضا

نظرت له سهیلة بصدمة فهي لم تتوقع أن شوقا قد ینسحب من الشرکة التي یعمل فیها فقط من أجلها،، لکنها لم تفکر بهذا الأمر کثیرا لأنه و بما أنه یضع کفه علی وجنتها إنتبهت لساعة یده لتحدث نفسها بقلق : إنها السابعة و النصف موعدي مع فرقة exo علی التاسعة یجب أن أذهب بسرعة

وضعت الطبق من یدها جانبا و قالت بإختصار بینما تقف للمغادرة : أسفة لکن علي الذهاب الأن

أمسك شوقا معصمها لیوقفها و حدثها بهدوء : أنتي لستي سندریللا

نظرت له سهیلة و تذکرت فورا في محل الألبسة عندما ناداها تشانیول سندریللا فسألته بتوتر : س س سندریللا ؟! لما قلت ذلك ؟!

إبتسم شوقا و إستقام في وقفته مجیبا بعفویة : لأنکي تحاولین التصرف مثلها و ترکي في منتصف الجلسة لکن نسیتي شیئاً،، سندریللا فعلت ذلك في منتصف اللیل و لیس علی السابعة و النصف مساءا

سهیلة بتوتر في نفسها : لا یمکنني إخباره أني أعمل مع شرکة exo في المساء ماذا أفعل الأن ؟

شوقا بجدیة : لقد إنتهی دوامك في شرکتنا ومازال الوقت مبکرا ستشعرین بالملل وحدك في تلك الشقة فلما لا تأت معي للتسکع معا هذه اللیلة

سهیلة بتوتر : وددت ذلك لکني متعبة الیوم فلنٶجلها لیوم أخر

شوقا بإستغراب : متعبة من ماذا أنتي لم تأتي للعمل حتی

توترت سهیلة کثیرا فهي الأن في موقف لا تحسد علیه،، لا یمکنها قول الحقیقة ولا تستطیع الکذب،، حرکت حدقة عینها یمینا و یسارا دون رد فتحدث شوقا : لا تملکین أي عذر لقد تغیبتي عن العمل الیوم و لیس لدیکي أصدقاء هنا شقتك مملة ولا یمکنکي الإستمتاع وحدك فیها لذا ستأتي معي هذه اللیلة ولن أقبل أي إعتراض سأخذکي للنادي المفضل عندي

جذبها خلفه من یدها وهو یقول ذلك وهي بالرغم من أنها کانت تسیر دون مقاومة لکن في نفسها کانت تفکر بطریقة للتخلص منه وهي تقول بتوتر : سیغضب مني الأعضاء إن تغیبت عن تدریب الیوم، أساسا سیهون لم یحبني و الأن سیغضب مني أکثر،، المٶسف أن حبیبي تشانیول سیحزن بسببي یجب أن أفکر بطریقة للتخلص من هذا الأحمق شوقا

ترك شوقا یدها عندما وصل للنادي لیضع کمامة سوداء علی فمه و یرتدي قبعة لإخفاء تسریحة شعره التي أشتهر بها مٶخرا

نظرت له سهیلة بإستغراب : لما ترتدي الکمامة و القبعة و کأنك ستدخل لحفلة تنکریة

أجابها شوقا : هل نسیتي أني شخص مشهور ؟! إن تعرف علي أحدهم فلن نتمکن من الخروج من هنا أبدا

تمتمت سهیلة بسخریة : یا لك من شخص متواضع

أمسك یدها مجددا و سحبها للداخل وهي تقول بإنزعاج : لماذا تمسك یدي دائماً أستطیع المشي وحدي

دخلا معا للنادي و کانت الموسیقی فیه صاخبة جدا لموسیقی DJ،، حشد کبیر من الشباب کان یستمتع بوقته و یرقص علی تلك الموسیقی الصاخبة،، جلس شوقا علی حلقة من الأرائك الجلدیة و جلست سهیلة بجانبه،، نظرت حولها تکتشف المکان فیما شوقا حدثها بجدیة : هذا النادي هو المفضل بالنسبة لي و جیمین نحن دائماً نأتي إلی هنا

سألته سهیلة : بمناسبة الحدیث مع جیمین هل تصالحتما ؟

شوقا ببداهة : هل تذکرتي أن تسألي عن ذلك الأن ؟ أنا و جیمین

توقف عن الکلام فجأة عندما قرر المزاح معها قلیلا فتنهد و قال بإستیاء : في الحقيقة جیمین مازال غاضبا مني قال أنه لا یرید العمل بعدي الأن و جعل السید بانغ یختار بیني و بینه في العرض القادم

سهیلة بقلق : هل أنت جاد هل جیمین قال ذلك حقا ؟!

خفضت بصرها لتتسلل دمعة خارج عینیها وهي تقول بحزن : کل هذا بسببي أنا أسفة جداً

تفاجیء شوقا عندما رأی دموعها فإنتقل إلیها بسرعة و حدثها بجدیة : أنا أمزح أرجوکي لا تبکي

لم تسمعه سهیلة لأنه وفي نفس اللحظة إرتفع صیاح الشباب بالموسیقی المفضلة لدیهم لیبدٶوا الرقص علیها بشکل ثنائیات أو مجموعات

إرتفع صوت بکاء سهیلة لکن لحسن حظها الموسیقی کانت صاخبة جدا ولم یسمع أحد صوت بکائها لتقول ببکاء : کل هذا بسببي لقد دمرت العلاقة بینك أنت و جیمین بسبب غبائي،، في الحقیقة هو لم بکذب علیك أبدا لقد قال الحقیقة أنا بالفعل کنت مع أوبا تشانیول هو البایس الخاص بي و أنا أحبه کثیرا

لم یسمع شوقا ما تقوله بسبب الموسیقی الصاخبة و صراخ الشباب الحماسي، لم یکن یری سوی دموعها التي تنهمر کالمطر من عینیها ولم یعرف کیف یسکتها و یجعلها تسمع أنه کان فقط یمزح،، فکر بشيء واحد لفعله في تلك اللحظة لذا نزع الکمامة عن فمه و وضع یده علی مٶخرة رأس سهیلة لیجذبها نحوه و یطبع قبلة طویلة علی شفتیها جعلتها تفتح عینیها بذهول

_______________Sheitana23_________

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن