بارت 26

276 29 8
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کان قد بدأ تصویر مشهد شوقا،، کان یجلس علی رکبتیه علی حافة السفینة و یدیه مقیدتین بالأصفاد أمامه و یقف أمام رجل في الثلاثینات تبدو علی ملامح السخریة و قال : أخیرا سأتخلص من أکبر حجر عثرة في طریقي،، موتك سیفیدني کثیرا لذا لا تظن أنه ذهب هباءا،، سأحصل علی کل الثروة و علی .. زوجتك أیضا

أجابه شوقا بحدة : أنت تتوهم أیها الحقیر،، مینا لا یمکنها أبدا أن تکون لك ولا تظن أنك تستطیع قتلي بسهولة،، حتی و إن قتلت جسدي فإن روحي ستکون دائماً مع مینا

إبتسم الرجل بسخریة و قال : دعنا إذن نجرب هذا الحب،، الوداع یا صدیقي

رکله من کتفه فمال جسد شوقا نحو الخلف و سقط في عمق الماء لتبدأ الکامیرات المضادة للماء بالتصویر،، کان شوقا یتخبط بساقیه في الماء و یحاول فك الأصفاد لکن دون جدوی،، بدا المشهد حقیقي لأنه بالفعل کان حقیقي و شوقا کان یغرق حقا لکن الجمیع ظن أن هذا فقط بسبب براعته في التمثیل ولم یتدخل أحد لمساعدته

حینها أوقفت سهیلة سیارتها علی الیابسة و رکضت لأول قارب في طریقها لتحدث صاحبه بقلق : سیدي هل یمکنك أن تأخذني لسفینة التصویر من فضلك ؟

أومیء لها الرجل بالقبول فشکرته بإمتنان و صعدت بسرعة علی متن القارب تضع یدها علی قلبها من شدة القلق وهي تدعو في نفسها أن تصل في الوقت المناسب و تمنع شوقا من المخاطرة بحیاته من أجل الفیلم

حاول شوقا رفع رأسه عن الماء و طلب المساعدة لکن ثقل الأصفاد منعه من ذلك،، کان یکتم نفسه تحت الماء و یحاول فك الأصفاد بینما یحرك ساقیه في کامل الإتجاهات بهدف المقاومة

مساعد المخرج کان یراقبه من الشاشة الصغیرة بتعابیر مختلفة تجمع بین القلق و الثقة و التوتر،، أتی إلیه أحد الأشخاص من طاقم التصویر و حدثه بجدية : أظن أن السید شوقا یغرق فعلا یجب أن نساعده

أجابه هونغ : لا تفعل سیغضب منا شوقا لأننا لم نثق،، هو یرید تصویر هذا المشهد بنفسه لذا لن تتدخل

الشاب بقلق : لکن لا یبدو أن السید شوقا
قاطعه هونغ بحدة : قلت لك لا تتدخل

“ حاضر سیدي “ : قالها الشاب مضطرا لیلتزم الصمت بعد ذلك و حینها وصل القارب الذي أتت فیه سهیلة لتنظر نحو أعلی السفینة أین کان یقف هونغ و تسأله بقلق : أین شوقا ؟

نظر لها هونغ ببداهة لأنه لم یتوقع حضورها فجأة لتعید طرح السٶال علیه بنبرة أکثر إنفعالا : سألتك أین شوقا ؟

أجابها هونغ ببداهة : إنه تحت الماء یقوم بتصویر المشهد

“ ماذا ؟ “ : همست بها سهیلة بقلق وهي تضع یدها علی قلبها و تنظر في کل إتجاهات الماء لعلها تری شوقا لکن لا یوجد له أي أثر فصاحت بإنفعال : أوقفوا التصویر فورا

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن