بارت 67

259 24 15
                                    

خفضت سهیلة بصرها بیأس بعد سٶال والدها فهي أیضا لا تعرف ما حقیقة شعورها نحو یونغي لیردف والدها بجدیة : حسنا لا تفکري بالأمر لقد أتیت لإصطحابك معي نحن لسنا غاضبین منکي حتی شقیقك بالرغم من شجاره المستمر معك لکنه یشتاق إلیکي کثیرا فلتعودي معي

رفعت سهیلة بصرها و حدثته بجدیة : لکن لا أستطیع العودة أبي لقد وقعت عقدا مع شرکة عالمیة ولا یمکنني العودة قبل إنتهاء مدة العقد

والدها بحدة : وماهي مدة العقد السخیف هذا ؟!

توترت سهیلة قلیلا فهي تعلم أن إجابتها ستصدمه رغم ذلك تفوهت بها بتردد : خ خمس سنوات

الأب بهلع : ماذا ؟ خمس سنوات ؟ هل ستبقین هنا في هذا البلد الغریب خمس سنوات ؟ ألا یمکن فعل أي شيء لإلغاء هذا العقد ؟

سهیلة في نفسها : بصراحة السید لي سومان ألغی عقدي مع شرکته و الأن أملك نسخة فسخ العقد مع کل الشرکتین لکني حقا لا أستطیع الذهاب لا أرید أن أبتعد عنه

سألها والدها بجدیة : لابد من وجود طریقة ما لإلغاء العقد قومي بإلغائه ثم سنعود معا لوطننا

سهیلة بهدوء : لکني لا أستطیع العودة الأن أبي ستقاضیني الشرکة إن ذهبت دون إنهاء العقد ( في داخلها ) : أنتي کاذبة ذکیة سهیلة لکن ما بیدي حیلة أنا حقا لا أرید العودة الأن  یونغي غاضب مني

سألها والدها ببداهة : وماذا سیحدث إن قاضتکي الشرکة ؟

أجابته سهیلة فورا : إما وقتها أن أدفع لهم تعویضا کبیرا من المال أو سأدخل السجن

أمسکت یدیه و أردفت بعبوس بینما ترمش بعینیها کي تنال عاطفته : السجن هنا لیس لطیف کالسجن في بلدنا سأکون سجینة في سجن غریب مع نساء غریبات عني سأشعر بالوحدة

تأثر والدها بکلامها حقا و صمت قلیلا یفکر بالأمر ثم تحدث بیأس : طالمال الأمر قد یصل إلی السجن فلا بأس یمکنکي العمل هنا

طبعت سهیلة قبلة طویلة علی وجنتهه وهي تقول بسعادة : شکرا لك یا أفضل أب في العالم

وجه والدها سبابتها نحوه و أردف بتحذیر : لکن بعد خمس سنوات ستعودین للجزائر و بشکل نهائي ولن تتحدثي عن العودة لکوریا أبدا

همهمت سهیلة وهي تفکر بالأمر ثم أجابته بعفویة : حسنا موافقة

إبتسم لها والدها بلطف وهي أردفت في داخلها : بکل الأحوال وقتها سأکون قد تصالحت مع یونغي و تخلصت من کل المشاکل التي تزعجني مٶخرا لذا لا ضرر من العودة حینها

في تلك الأثناء طرق أحدهم علی الباب و دخل یونغي خلال لحظة یحمل أکیاس في یده و حدثهما بعفویة : لقد أحضرت لکما طعاما عربیا من المطعم العربي المجاور أتمنی أن یعجبکما

همس الوالد في أذن سهیلة : مالذي قاله ؟!
أجابته سهیلة بعفویة : قال أنه أحضر طعاما عربیا من المطعم العربي المجاور و يتمنی أن یعجبك

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن