بارت 34

274 29 6
                                    

وقفت سهیلة علی بعد مسافة قریبة من شوقا و أخذت تنظر له بإستیاء وهي تعلم شعوره الذي یجتاح بداخله الأن، لاشك أنه غاضب منها لأنها لم تکن تعرف إسمه الحقیقي و تأکدت من ذلك عندما نظر إلیها بأکثر نظرة حادة رأتها في حیاتها،،
بلعت ریقها الذي جف من التوتر و حینها ناداه المخرج لبدء التصویر فأشاح بوجهه عنها و وقف من مکانه لیستعد لتصویر مشهده التالي،،

تبعته سهیلة بنظراتها القلقة و حدثت نفسها بثقة : سهیلة یجب أن لا تضعفي الأن لقد تعبتي کثیرا لتصلي إلی هذه المرحلة لذا یجب أن تتخطي هذه المشکلة فورا یمکنکي فعلها

أخذت نفسا عمیقا و أسرعت نحو شوقا لتسیر بجانبه وهي تسأله بعفویة : هل أنت مستعد لتصویر مشهدك التالي ؟

أجابها شوقا ببرود دون أن یلتفت إلیها : نعم

سهیلة مبتسمة : کنت أعلم ذلك فأنت تأخذ هذا الدور علی محمل الجد و تتعب کثیرا من أجله أنا واثقة أن النسبة الأکبر لنجاح الفیلم ستکون بسببك

قلب شوقا عینیه بعدم تصدیق فهو لم یعد یثق بها ثقة عمیاء بعد أن رأها مع تشانیول فوقفت أمامه معترضة طریقه و سألته بجدية : لما تتجاهلني شوقا هل بسبب مزحتي ؟ هل ظننت حقا أني لا أعرف إسمك الحقیقي إسمك هو أول شيء عرفته عن فرقتکم لقد کنت فقط أمزح

إکتفی شوقا بالتحدیق في وجهها وهو یتذکر عندما رأها أول مرة و کیف نطقت إسم تشانیول بکل حب عندما مرت سیارته بجانبها و صمتها عندما سألها إن کانت معجبة به و عندما أخبره جیمین من قبل أنه رأها معه ولم وکشاررعع  وقتها حتی رأها بنفسه و تأکد من الأمر،،
توترت سهیلة بسبب نظراته و سألته بإرتباك طفیف : لما تنظر إلي هکذا ؟!

أجابها شوقا بهدوء : أنا حقا أرغب بأن أصدقك،، لکني خائف من النتیجة

مر بجانبها و أکمل طریقه مبتعدا عنها لتتساءل بإستغراب : مالذي کان یقصده بکلامه ؟!

بدأ شوقا بتصویر مشهده التالي و کان مشهد حوار عادي و سهیلة طوال الوقت تنظر له و تفکر بکلامه الغامض وما کان یقصده بأنه خائف من النتیجة،،

في المساء و بعد أن إنتهی موعد التصویر غادر شوقا فورا دون أن ینتظر سهیلة کعادته أو یصر علی إیصالها مثل کل مرة،، لکنها ذهبت لمقطورته وقد قررت العودة معه لکنها لم تجده و الموظفة أخبرتها أنه غادر منذ قلیل و هذا ما جعلها ترتاب أکثر و تشك بوجود شیء یزعجها  لتحدث نفسها بإستیاء : لقد ذهب دون أن یخبرني حتی هل یعقل أنه غضب مني لهذه الدرجة لأني لم أعرف إسمه الحقیقي ؟

صفعت جبینها بخفة و لامت نفسها بعتاب : سهيلة أنتي غبیة کیف لم تعرفي الإسم الحقیقي لصدیقك الوحید أنتي غبیة جدا

تنهدت بیأس و غادرت المکان لتعود مباشرة إلی شقتها فهي إستقالت من العمل في شرکة SM ولم یعد هناك داع لذهابها إلی هناك،،
ألقت بحقیبة یدها فوق السریر و جلست علی مکتبها فورا أمام شاشة الحاسوب وهي تتحدث بجدیة : یجب أن أحصل علی کل المعلومات المتعلقة بفرقة Bts و شوقا خصیصا کي لا أخطیء أمامهم فإن شکوا فقط بوجود شيء مریب فسینهون عقدي و ینتهي أمري في الشارع،، یاللسخریة منذ أیام فقط کنت أتمنی إنهاء عقدي معهم و الأن أحاول الحفاظ علیه کله بسبب الأحمق تشانیول لما ذهب للعنوان المزیف الذي کتبته علی إستمارة معلوماتي الشخصية لقد دمر کل أمالي،،

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن