بارت 27

296 34 2
                                    

توجه شوقا لأحد غرف السفینة لتغییر ملابسه المبللة و توجهت سهیلة لغرفة أخری أیضا لتغییر ملابسها قبل أن تمرض،، کان هناك ملابس نسائیة لأن هذه السفینة ملك للمخرج و یضع فیها دائماً ملابس رجال و نساء للإحتیاط في حال تعرض الممثلین لأمر طاریء،، کان هناك العدید من الملابس الجمیلة لکنها لم تختر بعنایة فهي طوال الوقت تفکر بتشانیول لذا إرتدت أول شيء وصلت إلیه یدیها دون أن تتفحصه حتی،، عبست بملامحها الطفولیة وهي تحاول فتح هاتفها لکن یبدو أنه تعطل بسبب وقوعها في الماء فحدثت نفسها بعبوس : یبدو أنني لن أتمکن من الدوام مع فرقة EXo هذه اللیلة و الأسوء لا یمکنني حتی الإتصال و الإعتذار منهم لابد أن أوبا تشانیول سیغضب مني کثیرا بسبب هذا

حینها طرق أحدهم علی باب غرفتها لیصلها صوت شوقا منادیا بعفویة : سوسو هل إنتهیتي من تغییر ملابسك هل یمکنني الدخول

أجابته سهیلة بعفویة : نعم شوقا تفضل

أدار مقبض الباب و فتحه بهدوء لیجدها تجلس علی طرف سریر الغرفة و تنظر له ببلاهة،، نظر لها من الأسفل إلی الأعلی بإستغراب وهي ترتدي کنزة صوفیة حمراء اللون تغطي عنقها و ذراعیها أکمامها طویلة و عریضة عند المعصمین مع تنورة سوداء طویلة اللون و کانتا غیر متنساقتین معا أبدا فهي أرادت فقط إرتداء ملابس ولم تفکر بشيء یسمی أناقة أو موضة،، و بعد هدوء غریب إرتفعت ضحکة شوقا التي أطلقها فجأة بأعلی صوته ساخرا من شکل سهیلة التي نظرت له بعبوس إذ یبدو أنه یضحك علیها و لکن لم تکن تعرف لما یضحك بالضبط،، فلقد نظرت لجسمها ولم تری شیئاً مضحکا لیتحدث من بین ضحکته الجمیلة : أسف و لکن منظرکي ذکرني بأحدهم

إبتسمت سهیلة وقد ظنت أنها ذکرته بشخص ممیز عنده لتسأله بإبتسامة متسعة : حقا ؟! ومن یکون هذا الشخص ؟

توقف شوقا عن الضحك محاولا إظهار تعابیر جدیة لکنه لم یستطع تمالك نفسه أکثر من ثانتین و ضحك مجددا قائلاً من بین قهقته الساخرة : بساحرة السیرك

وقفت سهیلة من مکانها وقد ثارت الدماء في عروقها من الغضب لتحدثه بغضب : أنت شخص مشهور جدا سید شوقا ولا أرغب بإحراجك بتواجدك مع شبیهة ساحرة السیرك لذا سأذهب من هنا

مرت بجانبه لتغادر لکنه أمسك یدها و حدثها بجدیة : أسف سوسو لقد کنت أمزح معك

سحبت سهیلة ذراعها من قبضته و أکملت طریقها تقول بحدة : مزاحك لم یعجبني

لحق بها شوقا فورا لیبرر فعلته وهو یتحدث بنبرة طبیعیة : أنا حقا لم أقصد السخریة منکي أنا فقط کنت أمزح لأننا صدیقین مقربین ثم أنکي تبدین جمیلة بکل ما ترتدینه بالنسبة لي

لم تهتم سهیلة کثیرا بما قاله و وقفت مکانها تنظر حولها بإستغراب لتتساءل بحیرة : أین ذهب الجمیع ؟

حك شوقا مٶخرة رأسه و أجابها بتردد : في الحقیقة لقد رحل الجمیع

سهیلة بقلق : رحل الجمیع ؟ و لماذا ترکونا وحدنا کیف سنعود إلی الیابسة الأن

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن