بارت 28

304 28 5
                                    

وصلت سهیلة برفقة شوقا لکشك هاتف و کانت مترددة کثیرا بالإتصال لکنه دفعها برفق نحو الداخل وهو یقول بجدیة : لا تکوني جبانة سوسو إنه مجرد حدیث عن الهاتف لن یٶذیکي 

سهیلة بهلع : لکنه سیحبطني کثیرا إن غضب مني أبي و صرخ في وجهي فلن أتمکن من نسیان ذلك لوقت طویل

کانت ستذهب لکن شوقا جذبها إلیه من طرف قمیصها وهو یقول بحدة : لن تذهبي إلی أي مکان قبل أن تتصلي بهم ستفعلين ذلك أمامي و إلا فسأ ..

لم ینه جملته فسألته سهیلة بغضب : و إلا ماذا هل تهددني ماذا ستفعل هاا ؟

ضربته علی صدره بینما تسأله بنبرتها اللاذعة لیجیبها بهدوء مستفز : سأقبلك

إرتعبت سهیلة من تهدیده لتتراجع للخلف فورا و هو یقترب منها حتی إرتطم ظهرها بجدار الکشك و رأته يثبت ذراعیه حولها،، طوت شفتیها داخل فمها خوفا من أن ینفذ تهدیده و یقبلها لیکمل کلامه بنفس النبرة : إن لم تتصلي بوالدیکي الأن فسأخذ منکي قبلتکي الثانیة و طوي شفتیکي بهذه الطریقة السخیفة لن یفیدك هل سمعتي ؟

أومئت سهیلة رأسها بالإیجاب محافظة علی ملامح الخوف المتجسدة علی وجهها لیبتسم بإستمتاع علی ملامحها ثم تراجع عنها لیسمح لها بإستعمال الهاتف و قال بعد أن کتف ذراعیه عند صدره : إتصلي الأن إذن

إستجابت له سهیلة بسرعة و بدأت بضغط أزرار رقم منزلها العائلي و شوقا مستمتع حقا برٶیة الخوف اللطیف الذي علی وجهها الذي سرعان ما تحول لملامح الحزن عندما سمعت صوت والدها الغاضب،، لو أن والدتها من رفعت الخط لتکلمت معها حتما لکن هذا والدها وهي تعلم أنه لم یسامحها ولن یتکلم معها بهدوء إن عرف أنها المتصلة و سیغضب حتما،، إمتلأت عیونها بالدموع وهي تسمع صوته الحاد وهو یطلب من المتصل التکلم بنبرته اللاذعة الخالیة من کل مشاعر الرقة و الحنان،، بسط شوقا ذراعیه عندما رأی دموعها و حدثها بهمس : تحدثي معه

إلتزمت سهیلة الصمت وهي تستمع لصوت والدها و همس شوقا الذي کان یشجعها علی التکلم و عندما فتحت فمها للتحدث أخیرا فصل الخط في وجهها و إنهمرت الدموع علی خدیها کالمطر،، نظر لها شوقا بحزن وقد أشفق علی حالها لتعید السماعة للهاتف و تحدثه بنبرة جافة محاولة مسح الحزن و البکاء منها : ألم أقل لك ؟ أنا أعرف والدي جیدا و کنت أعلم أن هذا ما سیحدث

لم یجبها شوقا بأي کلمة فهو یتفهم حالها و یعلم أن الکلام لن یفیدها ولن یواسیها فما تحتاجه الأن لا تحمله الکلمات لذا فالحل الوحید الذي وجده مناسبا هو معانقتها لتعلم أنها لیست وحیدة و بالفعل کان یبدو أنها بحاجة لعناق لأنها فورا إنفجرت بالبکاء وهي في حضنه و تقول ببکاء : هل الذهاب خلف الحلم جریمة ؟ أردت فقط أن أتبع صوت قلبي و إخترت حلمي لما یجب أن یقف الجمیع ضدي بسبب هذا أنا لم أرتکب أي خطأ ذهبت فقط خلف سعادتي ؟ هل جریمة أن أکره الروتین و أرغب بالتغییر لما لا یحاولون فهمي 

محصورة بين EXO و BTS ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن