أحببتة مناضلا 19

1K 40 1
                                    

""الفصل التاسع عشر""

عندمـا تساعدنـي علـى الخير و تدلنـي عليه و تُذكرني بالرحمن و تدفعنـي إلى الجنـة ، سأُوقن عندهـا أنك حقًا تُحبُني.

.......... ........... .........
ذهب فارس إلى عنوان وسام و سأل في المنطقة عن والدها أو والدتها فأخبره أحدهم بمكان المدرسة التي تعمل فيها والدتها ، ذهب إليها و انتظرها حتى انتهت من الحصة ثم جلس معها في مكتب المدرسات الذي كان خاليًا ذاك الوقت ، عرفها بنفسه و قص عليها كيف التقى بابنتها وسام و وضح لها رغبته في التقدم لها فقالت:
في البداية أهلًا بيك يا بشمهندس فارس ، بس اسمحلي بسؤال يعني

-اتفضلي يا فندم طبعًا

-إنت حكتلي إنك خبطت فيها على السلم و خلاص ، يعني موقف لحظي ، إيه اللي خلاك تتعب نفسك كدا و تدور و تسأل عليها و تيجي من إسكندرية لهنا و تقابلني ، ما فيه بنات كتير يعني

-أنا عارف إن الموضوع غريب ، و إنك قلقانة ، بس كل الموضوع إنها و الله كانت أول مرة أرفع عيني في عين بنت ، و الصراحة أنا حبيتها من أول نظرة ، ماتسألينيش إمتى و إزاي لأن أنا ذات نفسي مش عارف ، كل اللي أعرفه إني متمسك بيها جدًا ، و محتاجك بالله عليكي تساعديني

-الأم بحيرة:
إنت أمرك غريب و الله يا ابني ، بس أدام إنت ناوي أوي كدا ، فيه حاجة لازم تعرفها علشان تفهم أفعال وسام ، وسام عندها عقدة كبيرة جدًا من الرجالة و من الجواز ، ثم قالت بحرج : و دا بسبب خلافاتنا الكبيرة أنا و أبوها ، و سوء معاملته لينا ، فلو إنت شايف نفسك هاتستحملها و تقدر تساعدها تتخطى مشكلتها دي فتشرف يا ابني في أي وقت ، شايف نفسك مش هاتستحمل يبقى بلاش من الأول.

-فارس بجدية:
ماتقلقيش خالص ، أنا مستعد جدًا و هاأفضل معاها لحد ما تبقى كويسة ، بس إنتِ وافقي و ساعديني

-أنا موافقة يابشمهندس و هاأساعدك و أحاول أعقلها ، دي بنتي و أنا مش عايزة غير سعادتها في الآخر

-فارس ببهجة :
ربنا يكرمك يارب ، خلاص إن شاء الله هاأجيلكم بعد بكرا ، مناسب كدا ؟

-ماشي تمام ، أنا مش هاأعرفها حاجة ، هاأقولها عريس و خلاص

-أيوا تمام ، أنا عايزها تتفاجيء أصلًا

-الأم ببسمة:
و خلي بالك ، وسام عنيفة شوية في كلامها

-فارس بضحك:
لا منا جربت مرة الحمد لله ، بس طلب أخير لما أجي ، قعدونا في مكان مفتوح براحتكم بس خلينا لواحدنا ، علشان أعرف أتعامل معاها ، و ماتقلقيش ، ثقي فيا

-ماشي يا بشمهندس ربنا يقدم الخير
...... ......... ..........
وسام و هي تمشي بجوار جهاد :
أمي بتقولي إن فيه عريس جي بكرا

-جهاد و هي تتصنع الجهل:
عريس مين

-ما أعرفش و الله ، أنا ماسألتش عن أي تفاصيل ، ولا أعرف هو مين ولا قال لمين ولا فين و إزاي ، ولا عايزة أعرف أصلًا ، أنا اشتريت دماغي و قولت لأمي طيب يا ماما و خلاص ، بدل ما أدخل في حوارات و مش هاأخلص

أحببتة مناضلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن