الفصل التاسع

10.6K 241 4
                                    

كان مُستندًا بذراعه على الفراش مُعطيها ظهره وقد ضجر من بُكائها الذي لا يهدأ ليتحدث بغضب

مازن : ما كفايه عياط بقى ، أيه مزهقتيش ؟!

نور وقد ازداد نحيبها : حرام عليك ! أنت عملت فيا كده ليه ؟

مازن وهو ينهض ويجلس على الفراش : جرا أيه يا بت أنتي ؟ أنتي ليه محسساني أني اغتصبتك !

نور وقد اكتسى وجهُها بحُمرة الدماء وصارت تضرب بكفيها الصغيرين على صدره : حرام عليك ! أنت عملت كده عشان في الآخر هنتطلق وتدمر حياتي كُلها ! أنا عملت لك أيه عشان كُل ده ؟

مازن وقد أمسَك يديها : بس بقى اخرسي خالص ! أبو الجواز لأبو اللي عايزين يتجوزوا !

ليُقاطِع صُراخه صوت رنين هاتفها لتلتقطه وترُد عليه

نور : ألو .. مين ؟

عاصم بنفاذ صبر : أنا عاصم يا نور ! ما تسجلي الرقم وتريحي نفسك !

نور بنفاذ صبر : خير يا عاصم في حاجه ؟

عاصم : كنت عاوز أفكرك إنك لازم تيجي عشان دكتور مُعاذ

نور بغضب : عاصم ! أنت زهقتني من دكتور مُعاذ ده ، وكرهته قبل ما أعرفه أصلا ، خلاص جايه دلوقتي أما أشوف العجوز بتاعكم ده

ثُم أغلقت الخط في وجهه

عاصم لنفسه وهو ينظر للهاتف : عجوز ؟!

مازِن بضيق : مين عاصم اللي عمال يرِن عليك طول اليوم ده ؟

نور بضيق : ده مُمرض عن ... وبعدين أنت مالك

مازن بابتسامة سُخرية : عيب يا حبيبتي لمَّا تكلمي جوزك بالشكل ده ! فمتخلينيش أربيك

نور بهمس : والله محدش محتاج ربايه غيرك يا شيخ

مازن بحدَّة : لو بتقولي حاجه سمعيني صوتك

نور : بقول قوم عشان أروح الحمام

مازن بخُبث : وهو أنا ماسكك ؟

نور بخجل : لو سمحت متعملش كده

أدرَك مازن أنَّها في أقصى حالات الإحراج فقرَّر ألاَّ يُماطلها أكثر فاتّجه هو خارج الغُرفة بأكملها

أما نور فاتَّجهت مُسرعة إلى المرحاض لتغتسل حتَّى تذهب إلى المشفى

....................

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن