الفصل الرابع عشر

10.3K 268 5
                                    

دلَف كريم إلى داخل الحَفل ليتفاجأ مازِن بحضوره الغير مُرحب بِه وظل يتساءل عن السَّبب في حضوره ليجد حُسام يتقدَّم مِنه فعلم سريعًا السَّبب في دعوتِه ليُكوِّر قبضتَه بغضب وضيق .

إياد بضجر : وده هنا بيعمل أيه كمان !

رهف بسُخرية وخفوت : ما طبيعي يبقى موجود

إياد : بتقولي حاجه ؟

رهف : لا أبدًا

................

على الجِهة الأُخرى تقِف نور بجانِب رودينا وعلى وجهِها ملامِح الذُّعر .

رودينا وهي تُمسك يدها : أهدي ، محصلش حاجه

نور بخوف : قلبي مِش مرتاح أبدًا

رودينا بهدوء : طيب روحي أغسلي وشِّك

لتوميء نور بخفوت وتتَّجه إلى خلف الفيلا حتَّى تستنشق بعض الهواء . لتجد مَن يقبض على يدِها لتشهق بقوَّة وتلتفت لتجده كريم .

نور وهي تُبعده بخوف : عاوز أيه ابعد عني !

كريم بخُبث : وحشتيني !

نور بضيق : لو سمحت ابعد عن طريقي

كريم : لا مِش هينفع غير أما تاخدي مِني الهديه دي

نور : هدية أيه ؟

كريم بمَكر وهو يمُد لها ظرف : جايب لك هديه هتعجبك وهتعجب العيله كُلها

لتأخُذ نور الظَّرف لتفتحه لتجِد بها صور ذاك اليَوم الذي احتضنها بِه .

نور بصدمة : ا أيه ده !

كريم برَاحة : عيب يا حبيبتي ده أنا عارف عنك إنك بتفهمي كويس فركِّزي كده

نور : أنت عاوز أيه ؟

كريم : عاوزك

نور : مش فاهمه !

كريم : بصراحه عاوز نتقابل في مكان كويس عشان نتِفق

نور : نتفق على أيه ؟ وضَّح كلامك !

كريم : نتِفق على العلاقه اللي بينا ونشوف هنطوَّرها أزاي ولحد فين

نور وهي ترفع كفَّها لصفعه : أنت زباله ووقح

كريم وهو يُمسك يدها : عارفه لو كانت نِزلت على وشي كُنت عملت لك فضيحه هنا قُدام الناس .. أنا همشي دلوقتي وصحيح أنا سايب لك رقمي في الظرف عشان تكلميني وتقولي لي اخترتي أيه

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن