الفصل الحادي عشر

10.5K 280 5
                                    

كَانت تخرُج مِن الصيدلية ووجهُها مُحمَر وبشِدَّ مِن الذي طلبته ، ولكِن لا خيار أمامها الآن فهي لا تستطيع أنْ تُجازِف بهذا الأمر وإلاَّ سيحدث ما لا يُحمد عقباه ... وفي أثناء سيرها مِن تلك الصيدلية المجاورة للمشفى استوقفها بعد مُناداته لها

مُعاذ : آنسه نور !

ارتبكت نور إثر هذه الجُملة وتعلَّقت أفكارها في مَا قد يحدث إذا علِمت العائلة بأمر زيجتها تلك !

مُعاذ وهو يقِف قبالتها : آنسه نور ! أنتي سمعاني ؟!

نور بتوتر : ممكن تقولي نور بس

مُعاذ باستغراب : أشمعنى ؟ ده البتات بتضايق من غير الألقاب يعني !

نور وهي ترفع عينيها تجاهه : بس أحنا بنشتغل في نفس المكان وحضرتك تُعتبر مشرف عليا فعادي

مُعاذ : خلاص زي ما تحبي

نور : كنت بتنادي عليا ليه ؟

مُعاذ بتنهيدة : متزعليش مِن أسلوبي جوه ، عارف إني اتعصَّبت عليكي بس أنا بخاف على الحالات اللي في المستشفى وبخاف على الناس اللي شغاله معايا

نور : ولا يهمك يا دكتور

مُعاذ بابتسامة : أنتي في العمليات أثبتي إنك هتبقي دكتوره كويسه جدا يا نور وفي يوم صدقيني هتبقي حاجه

نور : شكرا يا دكتور

مُعاذ : أنتي ساكنه هنا في اسكندريه ؟

نور : أيوه

مُعاذ : طب تعالي أوصَّلك

نور بتوتر : ل لا ملوش لزوم

مُعاذ : يا بنتي هتمشي أزاي في وقت زي ده لوحدك

ضغطت بأسنانها على شفتيها فهو مُحق ، ولكِن إذا أوصلها إلى المنزل الذي تسكن به فسينكشف أمرها ومن ناحية أخرى قد تأخَّر مازن الذي كانت تظُن أنَّه سيأتي لاصطحابها .

كانَت تهم بأن ترفُض عرضَه السَّخي ليُقاطِعها صوت السيَّارة لتنظُر إلى مصدَر الصَّوت لتجدها سيَّارته لتعلَم أنَّه قد جاء لاصطحابِها .

نور بحرَج : ابن عمي جه ياخدني .. عن إذنك يا دكتور

مُعاذ : إذنك معاك

دلَفت نور إلى داخل السيَّارة لتجِد مازِن ينظُر إليها ويُردف

مازن : مين البيه ؟

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن