الفصل الثامن عشر

9.9K 271 8
                                    

مَرَّت أشهُر قليلة مُنذ تلكَ الحادِثة وها هي طبيبتنا قد أنهَت سنة الامتياز خاصَّتها لتُصبح طبيبة قولاً وفِعلاً ولكِن لازالت روحها مُنطفِئة منذُ ذاك اليوم وسعادتها ناقصة .

كانَت تَسير في المَشفى ليستوقفها صوت تعمل هويَّة صاحِبه جيدًا .

نور وهي تلتفت : في حاجه يا دكتور ؟

مُعاذ : كنت عاوزك في حاجه كده

نور بتركيز : خير ؟

مُعاذ : بصراحه يا نور أنا مبحبش اللف ولا الدوران فهجيبها لك على طول

نور : اتفضل سمعاك

مُعاذ : أنا مُعجب بيك وعاوز أتقدم لك

نور وقد خفِق قلبها خوفًا : معجب بيا أنا ؟

مُعاذ : أيوه وأنا مستني ردك

نور بحُزن : أنا آسفه يا دكتور بس معنديش نفس المشاعر لحضرتك

مُعاذ بتماسك : خلاص مفيش مشكله

ليرحَل تاركًا إيَّاها تُلملم أغراضها مُستعدة للعودة إلى بلدها التي ضاق بها قلبها حُزنًا وألمًا .

................

كَان يجلس في مكتبه لتدلف سكرتيرته القديمة
  " فرح " التي عادت بصعوبة لوظيفتها جراء ما سببته ابنة خالتها التي سببت له مشكلات عديدة مع زوجته التي أقنعها ببراءته عن طريق الكاميرات الموجودة في غُرفته .

حُسام : في حاجه يا فرح ؟

فرح : حضرتك مقررتش يا فندم بخصوص الوفد الألماني وهم مُصرين ياخدوا قرار نهائي

حُسام بضيق : عرفيهم إن أنا مش هقول قرار غير أما أدور في المشروع ده كويس وأعرف أنا بشتغل مع مين

فرح : تمام يا فندم

لتخرُج مِن الغرفة حتى يتبع خروجها رنين هاتفه الخاص .

حُسام : أيوه يا عم عبده ، آه نور هتيجي النهارده ، ياريت تروح تجيبها .. تسلم يا عم عبده

ليستند برأسه على مِقعده زافرًا بألم فمُنذ تلكَ الحادثة وحُسام لا يتحدَّث مع شقيقته ولكي نكون أكثرَ وضوحًا لا يتحدث معها سوى والدتها و رودينا التي تعلم الحقيقة كاملة .

..................

عادَت إلى بدلتها الآن وكُتب عليها العيش معهم إلى الأبَد فهي واثقة أنَّ لا أحد سيسمح لها برؤية النور حتَّى بعد الذي كان ... دلِفت إلى الفيلا بهدوء قبيل الغروب بساعتين على الأغلب وعانقت والدتها عناقًا كبيرًا بكت هي خلاله .

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن