تململت في فِراشها لتفتح عينيها ببُطء وتنهض برفق فوق الفِراش لتقع أنظارها عليه وقد كَان مُرتديًا بنطالاً منزلي ويقِف عاري الصَّدر ، كَان يُجفِّف شعره بِالمنشَفة الموجودة على رأسِه لتنهض هي إليه .
نور وهي تقف خلفه : انت يا بشمهندس !
مازن وهو يلتفت : صحيتي ؟
نور بتهكُّم : يعني هكون بكلِّمك وأنا نايمه يعني !
مازن وهو يضع يده على وجهِها برفق : شكلك رايقه على الصبح !
نور بغضب طفولي : أنا مبهزرش !
مازن بابتسامة عابثة : عاوزه أيه ؟
نور وهي تُشير إليه : أنت أزاي تُقف كده ؟!
مازن بتعجُّب : أوعي تقولي إنك بتتكسفي تشوفيني كده !
نور بسُخرية : أتكسف مِن أيه معلش ! قصدي هتاخُد برد وتتعب !
مازن وهو يُقبِّل خدها : حاضر يا حضرة الدكتورة
نور وهي تُشير لنفسها : أنت بتتريق عليا ؟
مازن بضحِك : وهو أنا أقدر
ثُم حاوَط خِصرها بذراعه .
ليُردف : عندك مستشفى أمتى ؟
نور : الساعه 12
مازن : وتخلصي أمتى ؟
نور : 6
مازن وهو يلقم شفاهها بقُبلة : يعني هتقضي مُعظم اليوم معايا
نور وهي تُحاوط عنقه : بتحب تقعد معايا ؟
مازن : وهو حد يبقى قدامه القمر ده ويكره يقعد معاه !
نور وهي تدفعه بمرَح : هو أنت مازن بجد !
مازن وهو يضع يده في شعره : بيقولوا
نور وهي تدلف للمرحاض : هروح أتوضى وأصلي .. أنت صليت ؟
مازن بابتسامة : أنا مصلي الفجر يا كسلانه
نور : ماهو أنت السبب
مازن وهو يقترب بخُبث : السبب في أيه ؟
لتُغلق باب المرحاض في وجهه بحرَج بينما تعَالت ضحكاته في الخارج لينظُر إلى الباب بحُب
ويُردف لنفسه : يمكِن غلطت في الأول ودلوقتي طريقنا فيه شوك كتير بس هعمل المُستحيل عشان تبقي جمبي كده ، حتى لو وِصلت إني أخسر العيله كُلها
أنت تقرأ
الحب الأبدي
Romanceأحبَّها ، دلَّلها ، عشقها ، خافَ عليها ، حماها ، أبكاها ... غار عليها من الفشل ، أرادها الأولي في كل شيء . قسا عليها كي لا تقبل بأقل من القِمَّة .. صقَّلها كي تلمعَ كالماسَّة حيث ما وجِدت .. وضعها أعلي السلم ثم سحب من تحتها السلم حتي لا تنزل عن د...