الفصل الخامس عشر

10.7K 267 5
                                    

تململت في فِراشها لتفتح عينيها ببُطء وتنهض برفق فوق الفِراش لتقع أنظارها عليه وقد كَان مُرتديًا بنطالاً منزلي ويقِف عاري الصَّدر ، كَان يُجفِّف شعره بِالمنشَفة الموجودة على رأسِه لتنهض هي إليه .

نور وهي تقف خلفه : انت يا بشمهندس !

مازن وهو يلتفت : صحيتي ؟

نور بتهكُّم : يعني هكون بكلِّمك وأنا نايمه يعني !

مازن وهو يضع يده على وجهِها برفق : شكلك رايقه على الصبح !

نور بغضب طفولي : أنا مبهزرش !

مازن بابتسامة عابثة : عاوزه أيه ؟

نور وهي تُشير إليه : أنت أزاي تُقف كده ؟!

مازن بتعجُّب : أوعي تقولي إنك بتتكسفي تشوفيني كده !

نور بسُخرية : أتكسف مِن أيه معلش ! قصدي هتاخُد برد وتتعب !

مازن وهو يُقبِّل خدها : حاضر يا حضرة الدكتورة

نور وهي تُشير لنفسها : أنت بتتريق عليا ؟

مازن بضحِك : وهو أنا أقدر

ثُم حاوَط خِصرها بذراعه .

ليُردف : عندك مستشفى أمتى ؟

نور : الساعه 12

مازن : وتخلصي أمتى ؟

نور : 6

مازن وهو يلقم شفاهها بقُبلة : يعني هتقضي مُعظم اليوم معايا

نور وهي تُحاوط عنقه : بتحب تقعد معايا ؟

مازن : وهو حد يبقى قدامه القمر ده ويكره يقعد معاه !

نور وهي تدفعه بمرَح : هو أنت مازن بجد !

مازن وهو يضع يده في شعره : بيقولوا

نور وهي تدلف للمرحاض : هروح أتوضى وأصلي .. أنت صليت ؟

مازن بابتسامة : أنا مصلي الفجر يا كسلانه

نور : ماهو أنت السبب

مازن وهو يقترب بخُبث : السبب في أيه ؟

لتُغلق باب المرحاض في وجهه بحرَج بينما تعَالت ضحكاته في الخارج لينظُر إلى الباب بحُب

ويُردف لنفسه : يمكِن غلطت في الأول ودلوقتي طريقنا فيه شوك كتير بس هعمل المُستحيل عشان تبقي جمبي كده ، حتى لو وِصلت إني أخسر العيله كُلها

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن