الفصل العشرون والأخير

14.6K 282 18
                                    

هاهِي في المساء تخرُج مِن المشفى ويُرافقها زوجها وهو يُسندها حتى تدلُف إلى السيارة وبعدَ دقائق تصِل إلى فيلا الألفي .

مَا أنْ دلِف بها حتَّى اتَّجه جميع مَن في الفيلا إليها ليُشير لهم مازن بالتوَقف ليحملها ويصعد لغُرفته بينما هي دفنَت وجهها في صدره لتُخبيء احمرار وجنتيها مِن هذا الموقِف .

................

بَعد مرور أسبوع
《في المشفى الخاص بالإسكندرية》

بيان بتنهيدة حُزن : أنا تعبت ! بجد تعبت وزهقت .

كانت تسير بخطواتٍ ثقيلة إلى غُرفة مُدير المشفى لتجول برأسها بضع ذكريات مَر عليها سنوات .

" فلاش باك "

تذكُر أوَّل مرة قابلته ، كانت عندما دلِفت مع والدتها التي تزوَّجت والده وهاهو يقِف أمامها وعلامات الغضَب تظهَر عليه كان في العام الأوَّل مِن كُلية الطِب وهي كانت لا تزال في الصف الثاني الثانوي وقعت أسيرة لديه مُنذ الوهلة الأولى .

ليُقاطع شرودها تقدُّم والدتها " نبيلة" التي تعمَل كأستاذة جامعية بكُلية إدارة الأعمال .

نبيلة بحنان : أنت مُعاذ ، قرَّب يا حبيبي !

مُعاذ بضيق : أبعدي عني ! وإياك تكوني مفكره إنك هتاخدي مكان أُمي !

نبيلة باستغراب : آخد مكان مامتك ! وبعدين عيب يا حبيبي تتكلم كده مع حد أكبر مِنك !

ليأتي صوت والده " إيهاب " مِن الخلف ليُردف بصرامة .

إيهاب : مُعاذ ! اتكلم عِدل !

نبيلة : خلاص يا إيهاب ، حصل خير .

إيهاب وهو يتقدَّم نحو بيان : أنتي بيان ؟

بيان بحرَج : أيوه !

إيهاب بحنان : مِش عاوزك تتكسفي مني أبدًا واعتبريني زي والدك .

بيان بإيماءة : شكرًا يا

إيهاب بمُقاطعة : ياريت تقولي بابا لو مكنش ده هيضايقك

بيان بابتسامة : يا بابا

إيهاب بابتسامة : تعالي أعرَّفك على مُعاذ

بيان وهي تتقدم بجواره : حاضر

إيهاب : ده مُعاذ ابني في أولى طِب وعاوزينك كده تبقي شاطره زيه

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن