الفصل التاسع عشر

10.4K 271 8
                                    

صَدمة كبيرة أصابَت الجميع بعد أن استمعوا لتصريحه ذاك .
أمَّا عن حُسام فقد كان مذهولاً بحق ليمسح آثار الدماء عن فمِه إثر تلك اللكمة التس تعرَّض لها لينهض مُجددًا ويقِف قبالة مازِن .

حُسام : أنت بتقول أيه ! مراتك أزاي !

مازن وهو يُمسكه مِن ياقته بصياح : أيوه مراتي ! مراتي اللي ضربتها وقتلت إبني جواها قبل ما ييجي على وش الدُنيا ، تصدق بالله لو كُنت موجود ساعتها كُنت أخدت فيك إعدام !

حُسام وهو يُنفِّضه : عاوزني أعمل أيه لما ألاقي أختي حامل ! وهي لسه متجوزتش !

مازن بصوت عالٍ : ومسألتهاش ليه ! تعرف بس في سكة القتل ! أنت بأي حق تقتل إبني ! لا أنت أبوه ولا ليك أي علاقه تخصك بيه !

حُسام : بلاش الكلام ده ! أنتَ أزاي تتجوز أختي مِن غير موافقتنا !

مازن : هي دلوقتي على ذمتي فملكش دعوه بقى !

نور وهي تقِف بينهم بانهيار عصبي : بس بقى كفايه !

لتوجِّه حديثها على حُسام : أنت جرحتني وأهنتني ومسمعتنيش و خسِرت إبني وكان ممكن أتمنع من الخلفه بقيت عُمري !

لتوجِّه حديثها لإياد : وأنت مش هنسى لما دخلت ولقيت أخوك بيعمل فيا كده وزوِّدتها معاه ! مِش هنسى أي حاجه عملتوها معايا

لتتَّجه إلى مازن : وأنت بأي حق جاي تحاسب كل واحد على إبنك ! أنت بعدت عني ومسألتش فيا ! ولا عارفه أوصل لك بأي طريقه وجاي بعد كل حاجه حصلت معايا تسأل على إبنك وتحاسبنا عليه ! إذا كنت أنت يا بشمهندس عازز عليك إبنك أوي فمش هيكون قدي ! فاهم .. اطلعوا من حياتي كُلكم ! كُلكم وحشين أنا عاوزه أروح لبابا !

ليسقُط مُغشيًا عليها لينخفض مازن لمستواها سريعًا .

مازن : نور ! نور يا حبيبتي فوقي وهعمل لك كُل اللي أنتي عاوزاه بس قومي ! نور ! قومي متقلقنيش عليك !

لتشهق رهف التي كانت تقف ودموعها على وجنتيها : مازن ! دي بتنزف !

سماح وهي تتجه صوب ابنتها : نور ! أنتوا هتفضلوا واقفين تبحلقوا كده ! حد يعمل حاجه

ليحملها مازِن ويتجه بها ركضًا إلى سيارته مُتجهًا إلى المشفى .

مازن وهو ينظر لها مِن مرآة السيارة ودموعه على وجهه : مش هيحصل لك حاجه ! لو حصل لك حاجه مش هسامح نفسي طول عمري !

ليدخُل بها المشفى يركُض في الممر حتى وجد مُصطفى .

مُصطفى بذُعر : مازن ! نور مالها !

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن