الفصل السابع عشر

9.6K 260 4
                                    

هَاهي الأيَّام مَرَّت مُنذ تلكَ الفاجعة التي حدَثَت إلى أنْ جاء يوم ذاقوا فيهِ جميعًا الألم حقًّا ؛ علموا أنَّ الدهر قادر على أنْ يؤلم النَّاس ويؤذيهم !

في إحدى المولات

رودينا : ملوكة يا قلبي تعالي نشتري الساعع لبابي ونروح له الشركه نشوفه

مليكة بتذمُّر : أنا زعلانه أصلا من بابي !

رودينا وهي تهبِط لمستواها : ليه يا حبيبتي ؟

مليكة : عشان بيقضي وقت كبير في شغله ومِش بيلعب معايا

رودينا : ما أنتي بتكوني نايمه لما بييجي البيت يا قلب ماما .. طب أيه رأيك نشوفه في الشركه ؟

مليكة بابتسامة : موافقه يا مامي عشان خاطرك بس

رودينا وهي تُقبلها : حنينه زي أبوك يا ملوكه

.........................

في شركة الألفي

ميرنا وهي تدلف : مِستر حُسام مُمكن نتكلم شويه ؟

حُسام وهو ينظُر إليها بتأفُّف : إتفضلي

ميرنا : بصراحه يا فندم أنا عاوزه أعزم حضرتك على الغدا

حُسام وهو ينهض بإتجاهها : وده بمُناسبة أيه ؟

ميرنا وهي تقترب مِنه وتنظُر خِلال عينيه : عادي يا فندم

حُسام : أنتي شيفاها عادي لما المُدير يتغدَّى مع السكرتيره بتاعته !

《في الخارج》

كانَت تسير في الرواق المؤدي لطريق غُرفة زوجِها لتستوقفها إحدى المُهندسات .

روفيدا : أيه ده ! رودينا !

رودينا : رورو ! وحشتيني يخرب عقلك !

روفيدا : ما أنتي معدش حد بيشوفك خالص

رودينا : مِش أنا كُنت في خطوبتك يا بنتي !

روفيدا : بذمتك أحنا كُنا جيران ومتربين مع بعض ومش مكسوفه على نفسك وأنتي بتتكلمي عن خطوبتي اللي بقالها 3 شهور !

رودينا : أنتي عارفه إني مبجيش لماما كتير يا روفيدا

روفيدا بضحِك : حُسام لسه بيغير عليك تمشي لوحدك ولا أيه !

رودينا : مِش للدرجه دي ، ما أنا قُدامك أهو

روفيدا وهي تنظُر لمليكة : مِش هتسلمي على طنط يا ملوكه ؟

الحب الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن