Chan part5🌐

1.7K 117 25
                                    

اومأ لينو
-هذا ما اتيت لك لأجله -
مدّ له الأوراق ليقرأها الآخر و تتسع عينيه بصدمة ،نظر للينو
-هل هذه اوراق استقالة ؟-
اومأ لينو
-حاولت اقناعها ان تفكر بالأمر لكنها مصرة ،هي لم تعد تتحمل تلك التي تدعى بكارلا -
ترك تشان الاوراق ليسأله
-حقّا ما مشكلتكم مع كارلا؟ لما لا تتقبلونها و ما قصة سونقهي معها؟ استطعت ملاحظة توتر كارلا و غضب سونقهي عندما التقيا اول مرة ،ما قصتهما؟-
تنهد لينو ليجلس
-أتذكر عندما اخبرتنا سونقهي بأن والديها انفصلا؟-
اومأ تشان
اكمل لينو
-كارلا سبب انفصالهم-
-ما علاقتها هي؟-
-والد سونقهي خان والدتها مع كارلا ،اضافة الى انني سأخبرك بشيء لم اكن انوي قوله لكن عندما وصل الوضع لهنا لن اصمت اكثر ،حبيبتك تواعد غيرك-
اتسعت عينا الآخر بصدمة ليكمل لينو
- هي لم تكن جيدة لا بالماضي ولا بالحاضر، و عندما سكبت القهوة مدعية ان سونقهي من سكبتها ، كارلا سكبت القهوة على نفسها ،و ان كنت ستقول بأن العاملة شهدت ضدها سأخبرك ان حبيبتك هددت العاملة بطردها -
قطع حديثهم دخول تلك العاملة لتنظف
تحدث لينو
-سيدة يونغ أريد سؤالك-
-نعم سيد لينو-
-حادثة القهوة عندما انسكبت على كارلا من قام بسكبها؟-
صمتت العاملة و انزلت رأسها
طمأنها لينو
-لا تقلقي كارلا لن تستطيع فعل شيء لكي اخبرينا بكل شيء-
-كارلا قامت بسكبها على نفسها حال رؤية السيد تشان ،سيدي لقد  هددتني بأني ان تحدثت فستجعلك تفصلني و بحكم انك تصغي لها خفت ان تفصلني فعلًا -
نظر كل من تشان و لينو لبعضهم
تحدث تشان
-لا تقلقي ،لن افعل هذا-
-استطيع الذهاب الآن ؟-
اومأ تشان لتنحني و تخرج
سأله لينو
-صدقتني الآن؟-
اجابه تشان بتفاجؤ
-لكنني لا زلت مصدوم مما سمعت،اعني كارلا لطيفة جدّا-
نفى لينو
-للأسف ليست هكذا لقد فعلت امور ابشع من هذه ،كادت تتسبب بانفصالي عن هيمي-
نفى تشان
-مستحيل ،هذا كثير -

اخرج لينو هاتفه ليفتح على الرسائل التي كانت تأتيه من كارلا
فتح احد رسائلها التي ارسلتها له ليسأله
-من صاحبة الرقم ؟-
انصدم تشان ليرجع شعره للخلف
-انها كارلا-
اومأ لينو
-سونقهي لم تكرهها من فراغ ، سونقهي كرهتها بسبب الاذى الذي سببته لها ،اولاً تسببت بتفرقة عائلتها ،و الآن تتلاعب بعقل صديقها و من ملك قلبها و تريدها ان تصمت؟ لا تنظر لي هكذا نعم سونقهي تحبك ،تحبك اكثر من نفسها و كانت تبكي كل يوم بسببك ،هل تظنها كانت سعيدة بتشتت علاقتكم ؟ كانت تلك الأيام عليها كالجحيم ، لو لم نكن نأتي انا و هيمي و نجبرها على الأكل لما اكلت ،كادت تقتل نفسها بسبب حبها لك ،لقد جرحتها كثيرًا بتصديقك كارلا عليها،و خصوصًا موضوع الملف ،انت تعلم جيدًا ان سونقهي لن تسرقه، ما زال هناك فرصة لتعيدها لك، لا تخسرها تشان لانك لن تجد فتاة تحبك مثلها،فكر جيدًا بما قلته-
تركه و خرج من مكتبه
كان تشان يفكر بكلام لينو
فعلًا كيف يمكن لكارلا  ان تعرف مكان الملف ان لم تكن هي من وضعته ؟
وصلته رسالة من كارلا تخبره انها لن تأتي لموعدهم
هنا بدأ يشعر انه يصدق كلام لينو
نظر للأوراق خاصة سونقهي
مزقها ليرميها
فهو لن يدع سونقهي تغادر هكذا
سيحاول بكل جهده استعادتها او على الاقل جبر خاطرها
حمل معطفه و خرج من الشركة متجهًا لمنزل كارلا
.
ذهبت لمنزلها و ضرب الباب بقوة
فتحت كارلا الباب
-تشان لما تطرق هكذا اخفتني-
دفعها ليصرخ بها
-اي نوع من الأشخاص انتي؟كيف تفعلين امرًا كهذا ؟اين ضميرك ؟ فرقتني عنها و هي تكرهني بسببك،كيف سأريها وجهي بعدما حدث؟-
استقامت كارلا
-لا يهمني كل ما اريده تدميرها و نجحت بهذا ،اولاً سرقت من تحب و الآن جعلتها تترك وظيفتها -
-سونقهي لن تترك الوظيفة ،و ستعود ،لا اعلم ما هو شعورك عندما تصرفتي هكذا ؟انتي فعلًا حقيرة  ،شوهتي صورتك بنظري،ليتني صدقت سونقهي،انتي لستي سوى خبيثة-
تركها و خرج مسرعًا لسونقهي
وصل و وجدها و يبدو انها عادت من السوبر ماركت بحكم الاكياس التي كانت تحملها
حضنها بقوة وسط صدمتها
سقطت جميع الأكياس منها
حاولت ابعاده عنها
-تشان ماذا تفعل؟-
تمسك بها اكثر
-لا تبتعدي ابقي هكذا -
-تشان ابتعد-
نفى تشان
-لن افعل،أنا آسف سونقهي ،اعلم كم انني شخص سيء و معك كل الحق بما ستفعلينه معي لكن ارجوكِ لا تبتعدي عني -
تنهدت حابسة لدموعها
أبعدته عنها لتنظر له بجدّيه
-تشان انت افسدت العلاقه و لا اعتقد انها ستتصلح بهذه السهولة -
نظر لها بترجّ
-ارجوكِ سونقهي ، فقط فرصة واحده-
نفت سونقهي
-لا استطيع تشان،لقد حطمتني ،كسرت قلبي و جرحتني، وضعتني بمواقف صعبة و سيئة بينما انا فقط كنت احاول حمايتك -
انزل الآخر رأسه بندم واضح
-كنت مخدوع بها، حبي لها اعمى عيناي-
اومأت سونقهي
-اذًا دع حبك لها يعيد نظرك-
حملت الاكياس و كادت ان تدخل لتتوقف عند سماعها كلام تشان
-اتفهم موقفك سونقهي و سأذهب الآن ان اردتي هذا لكنني سأستمر بالقدوم  كل يوم و ازعاجك كي تسامحيني-
اجابته دون ان تلتفت له
-ستمل مع الوقت -
تركته و دخلت لتغلق الباب بينما الآخر يقف دون ردة فعل
هو فقط انصدم من سونقهي و أسلوبها
هي فعلاً منزعجة
لكنه لن ييأس و كما قال سيزعجها لتسامحه
.
.
مر أسبوعين على هذا الحال ،تشان يأتي كل يوم و يحاول الحديث مع سونقهي و طلب مسامحتها لكنها فقط ترفض هذا، بعدها عنه خلال هذه الايام جعله يدرك قيمتها الحقيقية عنده ،استطاع ان يدرك بأنه يحبها، الالم الذي يشعر به عندما اخبرته انها لن تسامحه لم يكن بالهيّن ، كان قلبه يتمزق بسببها لكنه لا يستطيع ان يلومها ،فما حدث ليس بالقليل
لينو و هيمي اقاموا حفلة بمناسبة خطوبتهم ،اخبروا تشان انها افضل فرصة ليطلب السماح من سونقهي
.
.
ارتدت سونقهي فستان اسود متوسط الطول و بلا اكمام مع معطف ابيض من الفرو و كعب كريمي اللون ،سدلت شعرها على كتفيها و اكملت اطلالتها بعقد بسيط يبرز جمال عنقها ،وقفت امام المرآة تنظر لنفسها ،رشت العطر كلمسة نهائية لتخرج بسيارتها متجهة لمكان الحفلة
كانت الحفلة في فندق قام لينو بحجزه
دخلت بتوتر للمكان
تبحث بعينيها عن اصدقائها
وعدت نفسها انها ستستمتع
كان لينو يقف مع هيمي يتحدثون مع مجموعة من الأصدقاء
انتبهوا لسونقهي ليشيروا لها و تأتي إليهم
تحدثت هيمي
-يا فتاة ما هذا الجمال؟-
انزلت سونقهي رأسها بخجل
-توقفي -
قهقهت هيمي
-رفاق هذه سونقهي التي حدثتكم عنها -
ابتسمت سونقهي
-تشرفت بكم-
ابتسم لها احدهم
-و نحن ايضًا-
نظرت لترى من رد عليها
كان شاب يظهر انه في نهاية العشرين من عمره
طويل القامة و وسيم نسبيّا
نظرت لهيمي
-سأذهب للشرب -
اومأت هيمي لتذهب سونقهي للبار و تتحدث مع العامل
-اريد اقوى انواع الشراب-
اومأ العامل
-امرك-
سكب لها كأس
كادت تشربه حتى سحبه احدهم منها
نظرت له لتجد انه ذات الشاب الوسيم
سحب الكرسي الذي بجانبها ليجلس
-ادعى رين و انا ابن خالة هيمي -
اومأت له بعدم اهتمام ليكمل بسؤاله
-ما بها الجميلة حزينة؟-
نظرت له بانزعاج
-اختصر مالذي تريده؟-
أجابها الاخر
-الاستماع لكِ-
-ماذا؟-
-اشعر انكِ حزينة ،اريد التخفيف عنكِ-
.
.
في مكان آخر
.
دخل تشان ببدلته الرسمية
ذهب الى لينو الذي كان مع هيمي
انتبهوا له ليسأل لينو
-تشان لما تأخرت؟-
-تعطلت سيارتي بالطريق،اين هي؟-
كان يبحث عن سونقهي بعينيه حتى توقف فجأة عندما رآها تجلس مع شاب آخر، يضحكون ويتبادلون الحديث
شعر بشيء يشد قلبه، ولم يستطع تجاهل ما يحدث
بتوتر متزايد، تقدم نحوهم
عندما وصل، أمسك بيد سونقهي وسحبها بعيدًا عن الشاب
التفتت إليه بغضب
-ما الذي تفعله؟ لماذا تسحبني هكذا؟-
شدّ على يدها أكثر، وكأنه يخشى أن تفلت منه
-لا أستطيع رؤيتك مع شخص آخر، سونقهي. كل شيء في داخلي يصرخ بأنك يجب أن تكوني معي-
نظرت إليه بعيون مليئة بالشكوك والألم
-تشان، لا يمكنك فقط أن تأتي هكذا وتتوقع أن كل شيء سيعود كما كان-
اقترب منها أكثر، كأنه يحاول أن يشعر بأمان وجودها بجانبه
-أعلم أن الأمور ليست سهلة. لكنني أريد فرصة ثانية، فرصة لإصلاح ما انكسر بيننا. و ان نعود معًا و لكن ليس كصديقين بل حبيبين ، منذ ابتعادك عني وأنا لا أشعر أنني بخير، أنا بحاجة إليكِ-
ابتعدت عنه قليلًا، تتأمل في كلماته
-وكيف أكون متأكدة أنك لن تعيد ما حدث مرة أخرى؟-
نظر إلى عينيها بصدق وقال
-لن أسمح لنفسي بتكرار الأخطاء. إذا فعلت، سيكون لك كل الحق في تركي دون عودة-
تراجعت قليلاً، لكن قبل أن تنطق بأي شيء، بدت وكأنها اتخذت قرارها
بخفة، ابتسمت ابتسامة صغيرة، ثم فجأة، اقتربت منه وجذبته من ياقة قميصه، وقبلته بعمق ، و كأن العالم قد اختفى، ولم يبق سوى لحظتهما هذه
.
.
انتهى
.
رايكم بالنهاية؟

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن