Lee know part5

2.3K 146 70
                                    

.
-جميع لوحاتك ذات مناظر طبيعيه سوى واحده عليها رسمة امرأه
من تكون؟-
تركت ملابسها لتجلس على السرير و تتنهد
-انها امي -
انزل لينو رأسه
-أنا آسف-
نفت ارورا
-لا عليك ،بالمناسبه انا رأيتها مرتين فقط بحياتي كلها فهي متزوجه من رجل آخر و منشغله به،جميع وسائل التواصل بيننا مقطوعه ، اعلم كم انت مصدوم كوني رسمتها لكن رسمت التفاصيل التي اتذكرها، اعلم انها تخلت عني و لم تسأل لكنني اشتاق لها كثيرًا فهي تبقى امي قبل كل شيء -
انزلت رأسها لتبكي ،اقترب منها لينو ليمسح دموعها
-أرورا لا  تبكي سيأتي يوم و تلتقين بها -
اومأت الاخرى
-اتمنى ذلك -
كان لينو يحدق بأرورا ،عيناها الواسعتان ،رموشها الطويله ،انفها الحاد،شفتيها المغريتين ،رقبتها ناصعة البياض
ابتسمت له ارورا
-لمَ انت هادئ -
ابتسم الآخر
-لا شيء-
مرت دقائق و هو مستمر بتأملها حتى فقد سيطرته على نفسه و اقترب مقبلًا اياها ، كان يشعر بشيء يشتعل بداخله بينما كان يقبلها
كانت اللحظة مليئة بالعواطف المتشابكة، حبه لها ورغبته في مواساتها تتداخل مع خوفه من تجاوز الحدود
كانت أرورا في حالة من الضعف، والحنين إلى والدتها يسيطر عليها، لكن هذه القبلة فاجأتها
تراجعت برفق، ووضعت يدها على صدره، غير متأكدة مما يجب أن تقوله أو تفعله
لينو كان هو الآخر في حالة من الصدمة بسبب ما فعله
ابتعد عنها قليلا وأخذ نفسًا عميقًا، محاولًا استعادة رباطة جأشه
- آسف، أرورا. لم أقصد أن أضعك في موقف كهذا. كنت... فقط... أردت أن أكون بجانبك-
اومأت الأخرى
- أنا آسفه ايضا فقد بادلتك-
كلاهما كان محرج من الاخر بسبب هذا الموقف حتى تحدث لينو محاولاً تلطيف الجو
-تريدين الشاي؟-
-لا مانع لدي-
ذهب للمطبخ كي يحضر الشاي
.
~عند لينو~
.
يفكر بقبلته لها و هو يشعر برغبة بصفع نفسه على غباءه
لكن ما هوّن الموقف انها بادلته
اعد كوبين من الشاي ليعود لها
-اسمع لينو لننسى ما حدث انا آسفه -
اومأ بحزن غير ظاهر
-لا عليكِ،بالمناسبه كوبك بجانبك -
ابتسمت له
-شكرًا-
عم الصمت لعدة دقائق حتى قطعه لينو بسؤاله
-ارورا هل تكنين اي نوع من المشاعر لأليكس؟-
تحدثت الأخرى
-ما هذا السؤال؟-
-اسف لكن بكاؤك اليوم و انهيارك جعلني افكر بهذا-
تنهدت أرورا لترتشف من كوبها و تتحدث
-انا لم اكن احبه ،أساسًا أليكس منذ زواجي منه لم ارى شيئًا جيدًا سوى انه كان يدفع لي ،انا اعلم انك تتساءل كيف لي ان اشتري كل هذه الالوان و اللوحات و انا لا اعمل ،هذه مدخراتي من راتبي الذي يعطيني اياه كل بداية شهر كنت لديه كالخادمة ، صحيح انه ارغم على الزواج بي و حرم من حبيبته كما يدعي لكن انا ايضًا ما ذنبي؟هل كان الزواج بإرادتي؟كلا كنت مجبرة ايضًا ،سبب بكائي اليوم ليس لأنني اكن له مشاعر لكنني انكسرت ، اول ما أتى في بالي اين سأذهب ؟ كيف سأعيش؟ اردت استئجار شقة لكن ماذا ان انتهت اموالي كيف سأدفع ؟بحثت عن وظائف قبل طلاقي لكن الجميع يرفض-
ابتسمت بسخريه لتكمل
-و كأنهم سيوظفون عمياء؟ عندما وصلت الاوراق كنت مشوشه،من ناحيه سعيده انني تخلصت من هذا الزواج و من ناحيه اخرى حزينه لانني سأصبح مشرده و لولاك انت و يونا لأصبحت كذلك ، انت و يونا افضل اشخاص دخلوا بحياتي ،صدقني منذ اول لقاء لنا ارتحت لك كثيرًا حتى عندما ركبت معك بالسياره شعرت بالامان بالنسبه لشخص لم اكن اعرفه،و يونا ،يونا انسانه لا تعوض انا حقّا احبها من كل قلبي،انا مهما حييت لن انسى معروفكم هذا و عندما انتهى من دراستي و اتوظف و اتعالج سأرد لكم معروفكم مع اني لن استطيع -
ابتسمت بخفه نهاية كلامها و الآخر ينظر لها بحزن
يحبها و بحق لكن لا يريد الاعتراف كي لا يخسرها
على الاقل ليس الان ،فهي تراه الصديق المثالي و يخاف ان تتشوه صورته امامها ، هو لا يعلم بحقيقة مشاعرها و انها هي تحبه ، لكنها تخاف من الاعتراف كي لا ترفض و كي لا تكون عبء عليه فهذا ما تظنه
-أ..أرورا ..أريد الاعتراف لكِ بشيء-
-ماذا ؟-
-بالحقيقه انا..كلا انسي الامر -
-لينو ماذا هناك ؟-
-سأخبرك عندما يصبح الوقت مناسبًا -
اومأت أرورا و الفضول يقتلها حول الذي يريد قوله
استقام ليتحدث
-اذًا نامي الآن و غدًا سنتحدث -
اومأت أرورا
-تصبح على خير-
-احلامًا سعيده-
اغلق باب الغرفه ليذهب بعدما احضر بطانيه و وساده ليستلقي على الأريكه و ينام
.
~في اليوم التالي~
و عند أليكس تحديدًا
كان قد عاد مع سويون في الصباح
كان يوم سبت لذا هي اجازه
نامت سويون بينما هو بقي مستيقظ يفكر بأرورا
يستذنب نفسه على تطليقه لها بتلك الطريقه  و دون تأمين اي سكن لها
كانت سويون نائمه
نزل للأسفل و رأى المنزل هادئ
همس لنفسه
-لو كانت أرورا هنا لكانت بهذا الوقت اعدت لي القهوة و الفطور-
تنهد ليحاول على الاقل اعداد القهوة لنفسه قام بغليها و وضعها بالكوب ثم ارتشف منها ليبصقها بسرعه ،كانت لا تُشرب،ذات مرارة منفرة ،ليست كالقهوة التي تعدها أرورا
تنهد أليكس
-أرورا مالذي تفعلينه الآن؟-
.
~عند لينو ~
.
استيقظ على رائحة طعام شهية ،فرك عينيه بكسل لينهض و يجد ارورا تعد الفطور و هي تحاول ايجاد الأغراض و تتذوقها لتتأكد انها صحيحه ،ابتسم بخفه لمنظرها اللطيف ،كان يحدث نفسه بينما يبتسم كالابله
-تبدو ..اخخخخ لا استطيع وصف مظهرها ..اشعر و كأننا متزوجين و هي تعد لي الفطور لتوقظني كي استعد لعملي -
استيقظ من شروده عندما اصطدمت به أرورا
-اوه لينو انت مستيقظ منذ متى؟-
-منذ لحظات ،سأغسل وجهي و آتي-
-جيد و أنا سأحضر الطاوله -
ذهب لينو لدورة المياه ليغسل وجهه و ينظر للمرآه للحظات ،ضحك بخفة على خياله ليجفف وجهه و يذهب للجلوس معها ،تناول الفطور ليبتسم باتساع
-انه شهي-
ابتسمت أرورا
-بالهناء و الشفاء-
انهوا فطورهم ليستقيم لينو
-تستطيعين البقاء هنا وحدك؟-
اومأت أرورا
-لا مشكله -
تجهز لينو و خرج لمتجره بعدما ودع أرورا
قضت ارورا وقتها تنظف الشقه ،قلبت الشقه تماماً و كأنها ليست شقة لينو بعدما انتهت اخرجت الوانها و لوحتها لتشرع بالرسم ،تذكرت القبله لتحمر خجلاً ،انتهت من الرسمه لتتركها تجف
.
~عند لينو ~
.
-متأكد بأنها لن تنزعج كوننا قررنا عنها؟-
-على العكس يونا هي ستسعد كثيرًا بهذا -
-متى ستحضرها ؟-
-خلال اسبوعين او ثلاثه -
-آه لينو لا اصدق اخيرًا أرورا سترى مجددًا-
-انا انتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر لأن لدي مفاجأه لها و أظن بأن فرحتها ستكون اكبر ان رأتها بعينيها-
ابتسمت يونا له
رن هاتف لينو ليجيب عليه
-اهلاً أرورا..نعم الامور جيده ..لا اعلم قد لا تأتي..ماذا؟..لا داعي سأجلب طعامًا معي.. حسنًا اعدي اي شيء على ذوقك-
اغلق الهاتف ليسقط بينما يمسك قلبه
اردفت يونا بفزع
-انت بخير؟-
-اخخخ يونا أرورا اتصلت تسألني ماذا تعد للعشاء اشعر و كأنها زوجتي تتصل بي لتطمئن علي في عملي اخخخخخ تلك الفتاه ستجعل قلبي يتوقف-
لم تستطع يوما منع نفسها عن الضحك
-لابد انك تحبها كثيرًا-
اومأ لينو
-اكثر من اي شيء بالعالم-
-متى ستتشجع و تعترف لها؟-
-لن افعل اخاف ان اخسرها ان اعترفت او تظن بأنني اشفق عليها-
-اتمزح معي؟ هي ايضًا تحبك و الا لما قبلتك و خسرت قبلتها الاولى معك -
تفاجأ الآخر
-تلك كانت قبلتها الاولى -
-نعم و ماذا برأيك-
-اليوم يوم سعدي (تنهد )سأعترف لها و لكن ان رفضتني؟-
-لا تقلق هي لن تفعل أنا اشجعك -
.
~في المساء~
.
اغلق لينو متجره و عاد لشقته ،دخل لينصدم بنظافة الشقة ، ما هي الا ثوانٍ لتخلل لأنفه رائحه شهية ،اردف بصوت عالٍ
-لقد عدت -
-حسنًا لينو بدل ملابسك و سيكون الطعام جاهزًا -
ذهب لغرفته ليتفاجأ بالترتيب ، تفاجأ اكثر عندما فتح الخزانه و وجد ملابسه مرتبه ،بدل ملابسه و
اتجه لغرفة الطعام ليجد أرورا تجهز الاطباق ،ابتسم بخفة على مظهرها
-ما كان عليكِ اتعاب نفسك -
-ماذا تقول ليس هناك تعب -
تناول طعامه ليصفق بحماس
-انه شهي ارورا ، كيف تعلمتي الطهو هكذا-
ابتسمت ارورا
-تعلمته فقط-
انتهوا من الطعام و نظفوا المطبخ معًا ليجلسوا و يتحدثوا
-أرورا انا لدي ما اقوله-
-تحدث-
-انا احب فتاة -
اختفت ابتسامة ارورا لتتحدث بتوتر
-اذاً؟-
-اخبريني كيف اعترف لها فأنا لا اجيد التعبير عن حبي-
-لا اعلم لينو ربما يمكنك ان تجلب لها شيئاً تحبه او تأخذها لمكان يسعدها-
استقامت لتتحدث
-لينو يجب ان انام غدا لدي جامعة-
كانت ستذهب لو لم يسحبها لينو من معصمها لتسقط فوقه
تحدثت بتفاجؤ
-لينو ماذا تفعل ؟-
تحدث الآخر
- اسمعي و ارجوكِ لا تقاطعيني،انا لا اجيد التعبير عن حبي لكن سأحاول،منذ اللحظه التي رأيتك بها لا استطيع اخراجك من رأسي ، اعجبت بك كونك شخصية هادئة و مسالمة و تحبين الجميع  ،صدقيني لا اقول هذا شفقه بل انني فعلاً احبك ، ارجوكِ ارورا كوني حبيبتي و زوجتي و لا تكسري قلبي -
ابتسمت أرورا لتضربه على صدره بخفه
-احمق ، خفت ان هناك فتاة غيري-
ابتسم لينو بخفه
-اذًا؟-
-ماذا؟-
-ألن تقبلي حبيبك؟-
احمرت وجنتيها لشدة خجلها،اقتربت بخفه لتقبله قبلة سطحيه لكنه جذبها لتكون قبلة عميقة ، استمر بتقبيلها و هي تبادله بخجل فهي غير معتاده على هذا،فصل القبله لينظر لوجهها الخجول و يبتسم بخفه ،حملها متجهًا الى الغرفه
سألته بتوتر
-ماذا الآن لينو؟-
قهقه لينو
-اين ذهب تفكيرك سننام فقط-
ضربت ظهره بخفه لشدة احراجها ، وضعها ليستلقِ بجانبها و يجذبها لحضنه
-لا اصدق اننا حبيبين الآن-
اقترب ليقبل رأسها بحب
-بل صدقي حبيبتي و يومًا ما سنصبح زوجين -
-لا بأس لديك مع مشكلتي؟-
-أرورا الى متى سنتحدث؟هذه لا تعتبر مشكله انا احبك رغم كل شيء مفهوم ؟-
اومأت ارورا بخفه
.
~مر اسبوعان على مواعدة أرورا و لينو،علمت يونا بالامر و كانت سعيدة لهما ،في جهة اخرى بدأ أليكس يشعر بالندم و يفتقد أرورا كثيرًا فسويون لا تجيد شيء و اصبح يتشاجر معها بكثرة،لينو قرر مفاجأة أرورا بأكثر شيء تتمناه بحياتها ، اخذ ملفها الطبي دون علمها و سجل اسمها عند الطبيب كي يتصل به بحال وجد متبرع ~
.
استيقظ لينو على أرورا التي تداعب وجهه بخفة
-لولو انهض كي لا تتأخر عن متجرك-
جذبها لحضنه
-لولو اذاً -
-لا تدقق كثيرًا و انهض و الا لن أقبلك لشهر -
-كلا انتظري نهضت-
قهقهت عليه بخفة
-هيا لقد اعددت الفطور -
خرجت من الغرفه بينما هو يراقب تحركاتها و يحسد نفسه للمره المئة عليها ،بعدما غسل وجهه و ارتدى ملابسها ذهب ليفطر و طلب من ارورا تجهيز نفسها ،فعلت ما طلبه منها و ما ان انتهوا اخذها معه للمشفى و اتفق مع يونا على ان يلتقوا هناك
-الى اين نحن ذاهبين؟-
-انتظري حبيبتي انها مفاجأة ستنال اعجابك -
وصلوا عند المشفى و نزلوا ليمسك بأرورا ،كانت يونا تقف عند البوابه
-صباح الخير أرورا-
ابتسمت أرورا لتجيبها
-صباح النور -
وجهت يونا حديثها الى لينو
-الطبيب ينتظر-
-ماذا هناك؟عن اي طبيب تتحدثون؟-
دخلوا المشفى يبحثون عن غرفة الطبيب
تحدثت أرورا
-لينو ماذا هناك؟-
-أرورا أليست أمنيتك ان تري؟-
اومأت أرورا
-اذًا نحن سنحقق لكِ هذه الامنيه -
تحدثت بتفاجؤ
-هل تعني..-
-نعم اخذت ملفك الطبي و قدمته للطبيب و وجدنا متبرع لكِ-
-هل تعني انني سأرى مجددًا ؟-
اومأ لينو
-نعم ستفعلين-
صرخت لتحضن كل من لينو و يونا ليبادلوها ،فصلت الحضن لتمسح دموعها
-انا لا اعلم ماذا افعل يا رفاق-
تحدثت يونا
-هشش لا تفعلي شيء فقط اذهبوا للطبيب و انا سأنتظركم-
ابتسمت أرورا
-انتم افضل شيء حدث في حياتي -
اخذها لينو الى حيث يوجد الطبيب قاموا بعدة اجراءات للعمليه
امسكت بيد لينو
-أنا خائفه -
-لا عليكِ حبيبتي انها عملية بسيطة جدّا -
اومأت أرورا ليدخلوها للغرفة،استمرت هناك لعدة ساعات ،كان لينو يمشي ذهابًا و ايابًا و يونا تجلس و تهز قدميها بتوتر ،خرج الطبيب ليهرع كلاهما امامه
-هل نجحت العمليه ؟-
-هي بخير لكن لا تريد ان تفك الشاش قبل ان تكونا موجودين قالت انكم اول من تريد رؤيتهم-
ابتسم كل منهما ليدخلا ،قام الطبيب بفك الشاش بينما يطلب من أرورا ان تفتح عينيها ببطئ،فعلت كما طلب منها الطبيب لترى لينو يمسك بيديها بتوتر و يونا تنظر لها و لا تقل توترًا عن الآخر
-لينو ،يونا انتما اجمل مما تخيلت -
صرخ لينو بحماس
-اترينني ؟-
اومأت أرورا بابتسامه لينقض عليها بعناق قوي بينما يونا تحاول حبس دموعها ،نظرت لها أرورا لتشير لها ان تقترب ،اقتربت لتعانقها هي الأخرى ،كانوا جميعًا سعداء برؤية أرورا مجددًا ، بعد مده خرجت من المشفى و اعدوا احتفال بسيط بينهم في متجر لينو ،استأذنت يونا لتذهب و تترك عصافير الحب معًا كما تسميهم
امسك لينو يدي أرورا ليقبل باطنها
-انا سعيد بما حدث-
ابتسمت لتنظر له
-و انا لا اقل سعادة عنك ،اتعلم عندما تعرفت عليك تمنيت انني ان استطعت رؤية شيء واحد بالعالم ان اراك انت ،كنت ابكي كثيرًا عندما وقعت بحبك و تذكرت انني قد لا احصل عليك كوني متزوجه لا اعلم حقّا ما نوع المعجزه التي حدثت و جمعتنا لكنني حقّا سعيده بها -
ابتسم لها ليجعلها تنهض ،اردفت بينما تضحك
-الى اين ؟-
-سأريكِ مفاجأة اعددتها و عملت عليها لفترة -
-انا متحمسه -
اخذها الى غرفة مظلمه ،كانت غرفة متوسطة الحجم ،اضاءها لينو لتتفاجأ بها ،كانت غرفة ذات جدران بيضاء علقت جميع لوحات أرورا عليها ،في الجهة الآخرى كان هناك لوحات و فرش و الوان و جميع ادوات الرسم التي تخطر على البال كما لو انه مرسم مصغر ،وضعت يديها على فمها و امتلأت عينيها بالدموع ،التفتت للينو لتحضنه بأقوى ما لديها و تبكي اكثر ،فصلت الحضن لتمسح دموعها
-لينو انا لا اعلم مالذي فعلته بحياتي لأحصل على شخص مثلك،لا اعلم ماذا علي ان اقول انا احبك كثيرًا-
-انا احبك ايضًا ،الآن ألن تكافئيني ؟-
ابتسمت له بهدوء لتجذبه من قميصه و تقبله قبلة هادئة ،حاوط خصرها ليبادلها بلطف ،ابتعد عنها بعد دقائق لتخفي وجهها بحضنه لشدة خجلها ،ابتعد عنها ليركع و يخرج خاتم بسيط لكنه جميل ،شهقت الأخرى بخفة لتتمتم
-يكفي مفاجآت لليوم-
ابتسم بخفة ليتحدث
-أرورا يا قمري،يا شمسي،يا اروع و اجمل و ثمن ما املك بحياتي،هل تقبلين الزواج من هذا الشاب الذي لم يعرف الحب الا عندما دخلتي حياته ،هل تقبلين العيش معه عيشته البسيطه المتواضعه و لا يفرقنا سوى الموت؟-
تحدثت الأخرى بينما تمسح دموعها
-لينو انا اقبل ،سأكون حمقاء ان رفضت -
البسها الخاتم ليقبل رأسها و يعدها بعدم التخلي عنها او احزانها مهما حدث
.
علمت يونا بالأمر و باركت لهم كثيراً ،عائلة لينو بالبدايه رفضوا الأمر لكن بعد لقائهم مع أرورا احبوها كثيرًا ، تزوجوا فورًا و اكملت أرورا دراستها ثم تخرجت ،طورت المرسم الصغير الخاص بها ليتوسع و تفتتح مرسم أكبر ،بدأت طلبات الرسم تأتيها بكثره و نجاحاتها بإزدياد،لينو كان بغاية السعادة كون زوجته حققت كل هذا النجاح بعد معاناتها كل تلك الفتره ،بالنسبة لأليكس فقد انفصل عن سويون كونه اكتشف محاولتها لسرقته ،كان كل يوم يموت الف مرة كلما يرى صور أرورا و المقالات التي تكتب عنها بكل مكان و يندم اكثر كونه فرط بها لكن بعد فوات الاوان لن ينفع الندم ،يونا تخرجت و اصبحت معلمة فن بأحد المعاهد
.
.
.
كانت أرورا ترسم مع لينو
ترك الفرشاة بعدما لطخ وجهه بالألوان
-هذا صعب كيف تجيديه؟-
نظرت له لتضحك على مظهره
-تبدو كالطفل-
-ياه هل تضحكين على زوجك -
ركض خلفها ليمسكها و هي تضحك اكثر على وجهه و ملابسه التي تلطخت بالالوان
-أتصدق ،حتى مع هذه الألوان تبدو وسيم -
-هذا لن يشفع لكِ صغيرتي -
اقترب و قبلها و ضحكاتها تزداد اكثر
.
انتهى

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن