I.N

1.4K 119 29
                                    

يجلس ايان عند مشرف السكن يتناقشون حول المسكن
اخذه الحارس بعدما اعطاه نسخه من المفاتيح
كان الصمت سيد المكان حتى قطعه الحارس بسؤاله
-اذاً يانغ جيونغ مسكنك رقم 216؟-
اومأ ايان
اكمل الحارس
-اتعلم من شريكتك في السكن؟-
اومأ ايان
-اظن ان اسمها سونقهي -
اردف الحارس
-حظك سيء ان كنت ستسكن معها-
قطب الآخر حاجبيه
-لماذا؟-
اجابه الحارس بينما ينظر للطريق
-الجميع يكره السكن معها ، آخر شريكة سكن لم تكمل الاسبوعين و انتقلت -
تعجب ايان من كلام الآخر
لم يخبره مشرف السكن عن اي من هذا
سأل ايان بفضول
-لماذا لا يحب احد السكن معها؟-
اجابه الحارس
-لأكن صريح انها غريبة الاطوار و عصبية و صعبة المعاشرة و مهووسة نظافة ،اياك ان تتسبب بفوضى ستقوم بقتلك  -
صمت ايان و لم يتحدث
حسناً انتابه شعور بالغرابة بسبب هذه الفتاة
وصلوا امام الباب ليردف الحارس
-سأكون بالجوار ان احتجت شيء،و ان خرجت عد قبل ال12 منتصف الليل لان ابواب السكن ستغلق في هذا الوقت -
اومأ ايان و ذهب الحارس تاركاً الآخر يحدق بالباب
بدأ يحدّث نفسه
-اشعر بالتوتر منها ،هل فعلاً هي غريبة اطوار؟لا بأس يجب ان اتشجع ،كما انها فترة قصيرة و سأجد مسكن مستقلّ-
تشجع ليدخل المسكن
ألقى نظرة سريعة على المكان
كان نظيفًا جدّا
يمكننا قول انه استطاع شم رائحة معطر الجو
اخذ جولة بالمكان و في الغرف واحدة تلو الاخرى
كان هناك غرفة مقفلة الباب لذا استنتج انها غرفتها
كما استنتج انها ليست بالسكن كون المكان هادئ ولا يوجد اي ضجيج يدل على وجود شخص ما
دخل غرفة نوم كانت خالية من اي ملابس او اغراض
علم انها غرفته ليضع حقيبته و يخرج منها ملابس مريحه و يسرع للإستحمام
.
.
في مكان آخر
.
.
اتسعت عينا اوندا بتفاجؤ
-تقصدين ان شريكك بالسكن شاب؟-
اومأت سونقهي بإحباط
-لا اعرف كيف سأتعامل معه؛ الشباب فوضويون ولا يهتمون بالنظافة ولا اي كان ،لا يرتبون اماكنهم و لا يشعروني بالراحة -
تذمرت اوندا
-هل انتي شابة بالجامعة ام امي ؟هوسك بالنظافة غير طبيعي ،اسمعي اياكِ ان تخيفي الشاب و تجعليه ينفر منكِ-
قطبت سونقهي حاجبيها
-تريديني ان اتركه على راحته ؟مستحيل-
-سونقهي فقط اول ايام بالطبع هو متعب من السفر -
-لا يهمني ؛طالما اراد السكن معي فليتحمل ما سيراه -
تنهدت اوندا بيأس بسبب طابع صديقتها
وصلوا عند بوابة المسكن لتودّعها سونقهي و تدخل
وصلت الى رقم سكنها لتخرج المفاتيح و تفتح الباب
استطاعت تخمين ان الشريك الجديد وصل كونها رأت حذاءه على الارض و معطف معلق على الجدار
علقت معطفها لتحمل الأكياس مجددًا و تتجه للمطبخ
اتسعت عيناها بتفاجؤ لتخرج بسرعة بسبب ما رأت وتصرخ به
-كيف تخرج هكذا؟-
كان ايان بالمطبخ يرتدي سروال منزلي و عاري الصدر يضع المنشفة على عنقه
تفاجأ عند رؤيتها
خرج سريعًا ليراها و استطاع تخمين انها هي ذاتها سونقهي
كانت ستلتفت لتجده خلفها و تتراجع
-اذهب لغرفتك و ارتدي شيئًا-
اتجه ذاهباً لغرفته و في طريقه ألقى نظرة سريعة عليها
ارتسمت ابتسامة صغيرة على ثغره بسبب رؤيته لاحمرار وجهها
ارتدى اول تيشيرت وقع نظره عليه ليعود إليها
إلتفتت له بعدما تأكدت انه ارتدى تيشيرت لتضمّ يديها لصدرها
-اسمعني جيدًا ،هذا المنظر لا ارغب برؤيته مجددًا لا تنسى انني فتاة و انت شاب،إلتزم بملابسك ولا تأخذ راحتك بشكل مفرط ،كما ان بهذا السكن يوجد قواعد و لن اتركك على راحتك ، المسؤوليات ستقسم بيننا،و غسيل الاطباق سيكون يوم علي و اليوم التالي عليك ،فقط لأنه اول يوم لك سأغسل الاطباق و غدًا دورك-
تنهد ايان ليومئ بإنصياع
اكملت سونقهي
-احضرت بعض الاغراض رتبهم بهذه الخزانه ريثما اعدّ العشاء-
احضر الأكياس ليخرج ما فيها اما سونقهي شرعت بتقطيع الخضار
توقف عن الترتيب ليلقي نظرة عليها
كانت جميلة الملامح شاحبة البشرة
تبدو لطيفة عند تركيزها على التقطيع
من يصدق ان هذا الوجه البريء يخيف الجميع
استيقظ من شروده عندما رمت احدى الأكياس له
-ان توقفت عن التحديق بي ستنتهي بشكل اسرع ،هيا اكمل -
اكمل ترتيب الاغراض ليقاطع كلاهما رنين هاتف سونقهي
اجابت المكالمه لتتحدث بلطف
-اهلاً تشينلو ، لا عليك لست منشغلة جدّا ،حقّا؟-
اخذت الهاتف لتتحدث بعيداً عن الآخر الذي اندهش منها
هناك فرق كبير بين طريقة كلامها معه و مع الشخص الذي تحادثه
ما هي الا ثوانٍ و عادت لتجده يحدث بها
قطبت حاجبيها
-اكمل ترتيبك -
اكملت هي تقطيع الخضار بينما الآخر يرتب الاكياس واحداً تلو الآخر
كان يختلس النظر إليها و هي تبتسم ببلاهة
هي سعيدة منذ تلك المكالمة
خمّن انها لربما كانت تحادث حبيبها
انتهت من تقطيع الخضار لتضع كل شيء بالصينيه و تدخلها بالفرن
اخرجت الاطباق لتعطيها لآيان
-حضّر الطاولة -
اومأ ايان ليذهب و يوزع الاطباق ريثما صعدت سونقهي و بدلت ملابسها
انتهى الطعام لتخرجه سونقهي بحذر
وضعته على الطاولة ليشرع كلّ منهما بتناوله و الصمت سيد المكان
تحمحم ايان ليقطع هذا الصمت المريب
-سونقهي-
همهمت له دون ان ترفع نظرها عن طبقها ليسألها
-انتي معي بنفس القسم؟-
رفعت حاجبها الايمن بسخريه
-انت احمق ام تتحامق؟ لم يخبروك ان ارقام المسكن مقسمه على حسب الاقسام؟-
قطب حاجبيه
-انا جديد هنا و لم يخبرني احد،لما هذا الرد البغيض -
اجابته سونقهي
-هذا اسلوبي و يجب ان تعتاد عليه-
تنهد ايان محاولًا السيطرة على نفسه
لما اسلوبها فظّ لهذا الحد ؟
اكمل طعامه بصمت
بعدما انتهوا اخذ لها ايان الاطباق للمطبخ لتقوم هي بغسيلها
صعد لغرفته ليدخل و يغلق الباب
استلقى على السرير يفكر بأمر سونقهي
ألهذا السبب لا احد يتحمل السكن معها ؟
لما اسلوبها هكذا؟
لابد من سبب وجيه
.
.
في اليوم التالي
.
.
استيقظت سونقهي من نومها لتقوم بالروتين المعتاد
لكن الفرق انها ستحضر فطور لشخصين هذه المرة
بعدما انتهت من تجهيز نفسها نزلت بنيّة ان تعد الفطور
تفاجأت بالفطور جاهز و موضوع على المائدة
قطبت حاجبيها
خرجت ايان من المطبخ ليبتسم لها بتوتر
-صباح الخير ،قررت اعداد الفطور بما انكي من اعدّ العشاء البارحة -
قطبت حاجبيها
-أعددته كي لا تغسل الاطباق بما ان دورك اليوم صحيح؟-
نفى ايان
-اطمئني ، سأغسلها-
رفعت اصبعها السبابة بوجهه
-لن اقوم بغسيلها -
اومأ ايان لتجلس و تتناول فطورها بينما ايان جلس مقابلًا لها يتناول فطوره ايضاً
فكّر بأنه ان حاول التقرب منها قليلاً قد يتغير اسلوبها
انتهوا من تناول الطعام ليذهبوا معًا للجامعة
كانت سونقهي تتحدث مع ايان و ترشده للاقسام حتى قطعهم مجيء تشينلو الذي القى التحيه
-مرحبا سونقهي -
تغيرت تعابير سونقهي الجافه الى اخرى خجولة
كانت سونقهي اخرى
-ا..اهلا تشينلو-
نظر تشينلو لآيان
-يبدو انكي تعرفتي على احدهم -
نفت سونقهي بسرعة
-ليس كما تظن انه شريكي في السكن و كنت اريه الجامعه-
اومأ تشينلو ليمد يده لآيان
-معك تشينلو زميل سونقهي-
صافحه ايان
-و انا ايان شريك سكن سونقهي-
سألت سونقهي
-تشينلو اين اوندا؟-
-قالت انها لن تأتي اليوم -
اومأت سونقهي لتسأله مجددًا
-لما لا ترافقنا؟-
نفى تشينلو
-لا استطيع انا ذاهب مع اصدقائي-
استطاع ايان تخمين انه ذات الشخص الذي اتصل بسبب اسلوبها بالكلام
تركهم تشينلو و ذهب لأصدقائه
سألها ايان
-هل هذا من اتصل بك البارحة؟-
اومأت سونقهي ليكمل
-ظننته حبيبك-
تمتمت سونقهي
-ليته حبيبي -
قطب ايان حاجبيه
-ماذا ؟-
نفت سونقهي
-نحن اصدقاء، لنذهب لم يتبقى شيء على بدايك المحاضرة-
ذهبوا سويّا الى المحاضرة و حضراها معًا
.
مرت فترة على مكوث ايان مع سونقهي
ايان كان يحاول تغييرها بكل جهده لكنها كانت تصده لاغير
تعجب الجميع سبب بقائه و عدم مغادرته رغم كثرة شجارهم
كانت علاقتهم غاية بالسوء و الشجار المستمر ما يملأ ايامهم
.
.
مرت ساعتين منذ خروج سونقهي
ايان يعلم بالفعل انها خرجت مع اصدقائها لكنهم تشاجروا قبل ان تخرج
تركته يتكلم و خرجت متجاهلة لكل ما يقول
كان إيان يتحدث على الهاتف مع احد اصدقائه ، نبرات صوته مليئة بالاحتقار والغضب
-أتعرف هيونجين؟ إنها لا تُطاق. و سيئة المعاشرة ، الان فهمت سبب هرب الجميع من السكن معها حتى أصدقاؤها لم يسكنوا معها لانها لا تطاق ، تصرفاتها مزعجة، وسلوكها فظ جداً. انا فقط انتظر اللحظة التي استطيع فيها جمع المال و الخروج من السكن-
وفي تلك اللحظة، كانت سونقهي تقف عند الباب و قد سمعت كل شيء
تنهدت حابسةً لدموعها ثم دخلت إلى السكن بهدوء، وقد تملكها شعور عميق من الإحباط
توقف ايان عن الكلام لينظر لها بتفاجؤ و اغلق المكالمة
كانت عينيها تعكسان حزناً عميقاً
لم تتحدث، بل أعطت إيان نظرة قصيرة، مليئة بالاستفهام والألم، توحي بأنها سمعت كل شيء
بدلاً من الرد ، توجهت بصمت نحو غرفتها، تاركة إيان وحده يشعر بثقل الذنب والندم
في غرفة سونقهي، كانت مستلقية على السرير
وجهها مغطى بظلال من التعب والحزن
كانت تفكر في كل الكلمات التي سمعته، تتردد في ذهنها كصدى مؤلم
كانت تبكي بصمت فما حدث معها كان مؤلم
و كلمات ايان زادت ألمها
تحاول كتم شهقاتها كي لا يسمعها ايان
.
Flash back
كانت سونقهي تجلس مع اصدقائها
اوندا تشينلو بيومقيو و سومي
اردف تشينلو
-يا رفاق ارغب اخباركم بشيء-
استقام تشينلو ممسكاً بيد سومي التي تنزل رأسها بخجل
-انا و سومي نتواعد -
اختفت ابتسامة كل من اوندا و بيومقيو
وجهوا نظرهم لسونقهي التي كانت تحاول الابتسام قدر الامكان
-انا سعيده لأجلكم تليقان ببعضكما كثيراً-
استأذنت لتأخذ حقيبتها و تغادر
End Flash back
ازداد بكاؤها عند تذكرها للموقف و كيف كانت نظرات اوندا و بيومقيو
شعرت بكم هي مثيرة للشفقة
هي تكره كونها يجب ان تبتسم و تخفي جراحها
بالخارج كان ايان يسمع شهقاتها لكنه لا يملك القوة لرؤيتها
فقد ظنّ انها تبكي بسبب كلماته
.
.
امضى ايان الوقت المتبقي من الليل في التحديق في الفراغ في غرفته، يستعيد كل لحظة من الحوار الذي دار على الهاتف
وجد نفسه غير قادر على تجاهل حقيقة أنه كان جارحاً في كلماته
سونقهي كانت تخطئ كثيرا لكن لم يسبق لها الإساءة اليه او شتمه بالطريقة التي شتمها بها
كان يعرف أنه أساء إليها بشكل لا يُغتفر، ولكن لم يكن لديه فكرة عن كيفية إصلاح ما فعل

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن