Leeknow

1.5K 101 22
                                    

كانت ايما تحضّر المائدة مع والدتها و باقي الخدم
سيعود لينو قريبًا من عمله
هي تخافه كثيرا
فهو شخص عسر و لا يحب الاخطاء
رأته  مرات عديدة كيف يصرخ بالخدم
الى جانب نظراته الموتره اتجاهها
ما يريحها وجود والدتها معها
دخل بيكي لغرفة الطعام ليلقي نظرة على المائدة
انه الشاب الذي سرق قلبها
احبت كل شيء فيه
مقابلته هي الجزء المفضل لديها من اليوم
شردت به حتى قطع حبل افكارها مناداة والدتها
استيقظت من شرودها
-ماذا هناك امي؟-
سألتها والدتها
-اين ذهبتي؟-
نفت ايما
-لا شيء كنت شاردة فقط-
-احضري الاكواب من المطبخ -
اومأت ايما لتذهب للمطبخ بينما انظار بيكي تلحقها
ابتسم بسخرية ليتفقد هاتفه و يغادر غرفة الطعام
احضرت ايما الاكواب لتقوم والدتها لتوزيعها و اتمام اللمسات النهائية
دخلوا جميع الخدم للمطبخ تاركين الطعام للعائلة
سمعوا ضوضاء و اصوات ملاعق و شوك مما يدل على انهم دخلوا غرفة الطعام بالفعل
كانت ايما تجلس براحة حتى انتفضت عند سماع السيدة لي تنادي باسمها
نظرت لوالدتها
-تعالي معي -
نفت السيدة بارك
-كلا اذهبي وحدك انتي لستي طفلة-
-امي انا خائفة -
- لن يفعلوا لكي شيئًا-
اخذت نفساً عميقا لتدخل بتوتر
-نعم سيدة لي-
اشارت لها السيدة لي
-ايما من الان و صاعدا انتي ستشرفين على خدمة لينو ان احتاج اي شيء -
اتسعت عينا الاخرى بتفاجؤ
حاولت عدم اظهار تعابيرها بأنزال رأسها
ألم يجدوا سواها؟
لهذا كلفتها بتنظيف غرفة لينو
رفعت نظرها ثم اشاحته بسرعة و توتر واضح بسبب نظارته اتجاهها
سألتها السيدة لي
-هل نظفتي غرفة لينو ؟-
اومأت ايما
-لقد فعلت -
ابتسمت برضا لتومئ
-جيد،يمكنكِ المغادرة-
انحنت ايما لتشكرها و تهم بالمغادرة بينما نظرات الآخر لا تفارقها
دخلت المطبخ لتأخذ نفسًا عميقًا
سألتها والدتها
-ماذا حدث هل قالت شيئًا ؟-
اومأت ايما
-ستجعلني اخدمه امي انا خائفه منه -
تنهدت والدتها
-لا تبالغي لينو قد يكون حاد الطباع لكنه لطيف -
.
.
12:35pm 
.
.
كان بيكي قد رحل
جميع افراد العائله في غرفهم و غالبًا هم نائمون
كانت السيده بارك نائمة في غرفتها
اما ايما كانت تجول بالحديقة المظلمة تمسك بكشاف هاتفها
كانت تبحث عن دفتر يومياتها الذي اضاعته
ذلك الدفتر الذي تسرد به كل ما يحدث معها و كل ما يجول داخل هذا المنزل
و كل مشاعرها اتجاه بيكي
ان قرأه احدهم ستقع في مشكلة
ليست وحدها بل والدتها ستكون بوجه المدفع ان حدث و قرأه احد
لم تنتبه لذلك الواقف امامها بسبب الظلام
كان يراقب تحركاتها بصمت
انتبهت لظله لتنتفض و تشهق بخوف بسبب ذلك الصوت
-ماذا تفعلين هنا؟-
استقامت لتجيبه بتوتر
-ا..ابحث ..عن شي..قد اضعته -
كانت متوتره و يضح ذلك من انفاسها الغير منتظمة
سألها لينو
- ما هو بالتحديد؟-
اجابته ايما
-انه دفتر مهم-
-الا تذكرين اين وضعته؟-
اجابته ايما
-كان هنا على المقعد و نسيته و عندما عدت لم اجده-
-ربما اخذته والدتك اسأليها غدًا -
اومأت ايما لتذهب بسرعة متهربة من اي حديث يحاول فتحه
هي تخاف منه كثيرا
شهدته مرات عديدة كيف ينفجر من الغضب
انه مخيف جدّا
تنهد لينو بقلّة حيلة
كم يكره فكرة انها تخاف منه
هي بمجرد رؤيته ترتجف و تتوتر
من الصعب تغيير فكرة انه مخيف بنظرها
فهي شهدته مرات عديدة كيف ينفجر بوجه الخدم
بالطبع لن تنظر له بمنظور آخر
تنهد ليصعد لغرفته
اغلق الباب و استلقى على السرير يفكّر بفتاته
لقد قابل العديد من الفتيات لكننا كانت مختلفه
ليست جميلة جدّا لكنها ملكة جمال بنظره
يحب عفويتها و عندما تتلعثم بكلامها من التوتر يصبح شكلها لطيفًا
يحب الوقوف بقربها بسبب فارق الطول بينهما
يراه لطيفاً جدّا
هو لا ينسى لقاؤهما الاول
الذي منذ حدوثه و رغم مرور سنوات عليه الا انه لم يتمكن من اخراجها من عقله
في ذلك اليوم عندما حصلت والدتها على حضانتها اخيرًا و جلبتها للمنزل
الجميع احبها بسبب لطفها و تواضعها
هذا ما جذب لينو نحوها
هي مختلفه عن غيرها
انها مميزه بنظره
هي كل شيء بالنسبة له
يحب الاستيقاظ باكرا كي يصادفها عند ذهابها للجامعة
و يحب العودة عند الغروب كي يراها ايضا
هو ليس معجب ولا محب فقط
هو غارق بها
.
.
في اليوم التالي
.
.
كانت السيدة بارك تعد الفطور و ايما تساعدها حتى دخلت احدى الخادمات لتردف
-ايما السيد لينو يريدك -
نظرت ايما لوالدتها
-تعالي معي ارجوكي-
نفت والدتها
-اذهبي بمفردك لما كل هذا الخوف؟-
اخذت نفسًا عميقا لتذهب له
طرقت الباب لتسمع اذنه بالدخول
فتحت الباب لتدخل بتردد
ناداها لينو
-مابك تعالي-
تقدمت ايما بينما هي منزلة رأسها
-سيد لينو قالوا انك طلبتني -
اومأ لينو
-ألم يخبرك احد انني اتناول قهوتي بهذا الوقت ؟-
نفت ايما
-لم اكن اعلم -
اومأ لينو
-لا بأس لكن احفظي جيداً كل يوم السابعة و النصف صباحا هو ميعاد قهوتي ،و الان حضريها -

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن