Changbin

1.3K 91 20
                                    

~changbin~

اذكر كم كنت اكره رسائلك و اتذمر منها
تصبحين علي و ارد عليكِ برسالة خالية من اي مشاعر
اتجاهل اتصالاتك مرارًا و اتعذر بكوني مشغول
اغلقت الاشعارات في جميع حساباتي كي لا تصلني رسائلك
تخبريني انكِ رفعتي شعرك ذيل حصان و اتمتم ب-ما شأني انا بشعرك-
تخبريني انكِ ارتديتِ ذات الفستان الذي ارتديته في أول موعد لنا و اصمت دون الرد عليكِ
تشتكين لي من وحدتك بعد وفاة والدتك و الحمل الذي على عاتقك لتربية شقيقك و والدك السكّير و أتعذر بكون انقطاع الاتصال كي لا اسمع المزيد
الآن بعد سنوات من فراقك  اصبحت اتوق لك و ارغب بمعرفة اخبارك و ماذا فعلتي؟
هل ما زلتي تحتفظين بذاك الفستان ام تخلصتي منه؟
رفعتِ شعرك ام سدلتيه؟
تخلصتم من مشاكل والدك ام ليس بعد ؟
و الاهم من كل هذا هل مازلتِ تكنين المشاعر لي؟
لا اظن انكي ما زلتي تفعلين
بعد افعالي تلك لا شك ان حبكِ لي تلاشى 
انا خذلتك
واعدتك لانني اردت تضييع الوقت ثم لا أعلم كيف وقعت بشباكك
لكنني استمريت بالانكار  و المكابرة
بسبب تصرفاتي خسرتك
~end pov~
لفّ الورقة بشكل عشوائي ليرميها تحت المكتب بعد دخول صديقه الاستاذ بين
تذمر تشانقبين
-لما لا تطرق الباب؟-
اجابه بين
-يا رجل أنسيت المدير يريدنا جميعاً بإجتماع -
تنهد تشانقبين ليومئ بقلة حيلة
فاليوم هو اول يوم بالسنة و قد نظموا حفلة لإستقبال طلاب الاول الابتدائي لذا عليهم مناقشة الترتيبات
تبع بين ليذهبوا الى حيث غرفة الاجتماعات
.
.
في مكان آخر
.
.
ابتسمت فيكي بينما ترتب ربطة عنق شقيقها سونغمين
-اخيراً صغيري سونغمين سيدخل المدرسة-
-نونا انا متحمس جدّا-
ابتسمت على لطافة شقيقها لتكوّب وجهه بيديها
-صغيري سونغمين ،انتبه جيدًا لنفسك ، كوّن صداقات و كن مجتهد و اجعل المعلمين يحبونك،و لا تجعل احد يستغلك-
اشار لها سونغمين بيديه 👍🏻
-سأفعل نونا -
رفعت نظرها لتنتبه لأستاذة قادمة بإتجاههم
-مرحباً آنستي انا الأستاذة سونمي سأرافق الطفل الى الداخل-
اردفت فيكي
-من فضلك انتبهي له ،و لا تدعيه يتناول الفول السوداني لديه حساسيه-
اومأت الاستاذة سونمي
-لا تقلقي اطلعنا على ملفات الطلاب والوضع الصحي لكل طالب هو بأيدي امينة -
قبلت وجنته
-و الآن اذهب-
ذهب سونغمين مع استاذته وقبل دخولهم استدار ينظر لشقيقته الكبرى ببعض التوتر الممزوج بالبراءة
بلحظة واحدة تلاشى حماسه ليتحول لتوتر
انها رهبة اليوم الاول
اشارت له بتشجيع ليكمل طريقه مع استاذته
تنهدت فيكي لتذهب لعملها
.
انتبهت سونمي الى التوتر الواضح على وجه سونغمين
من يلومه جميعنا مررنا بهذه المرحلة
اول يوم مدرسي يكون صعب قليلاً
نزلت الى مستواه
-أيهاللطيف لا تتوتر ،المدرسة ليست مكان سيء ، سترى بنفسك انها جميلة و ستحصل على اصدقاء ايضاً و انا سأكون بالجوار ان احتجت لشيء كما انني سأدرسك مادة الرياضيات، و الآن اخبرني ما هو اسمك أيهاللطيف ؟-
شعر سونغمين بالراحة بسبب اسلوب الأستاذة سونمي
-اسمي سونغمين ،كيم سونغمين-
قرصت خده بخفّه
-انت لطيف جدّا،و الآن لنذهب للصف-
ابتسم سونغمين ليمسك بيد استاذته و يدخل إلى حيث الطلاب الباقين
.
.
في مكان آخر
.
.
انزلت فيكي رأسها بسبب توبيخ المدير القاسي
-آسفة لكنني حقّا اضطررت للتأخير ، كان علي ايصال اخي الصغير للمدرسة -
نفى مديرها
-ليست مشكلتي ،هذه ليست اول مرة و سأخصم منكي هذا الشهر ايضًا -
ترجته فيكي
-ارجوك لا ،انت لا تعلم كم يؤثر علي هذا هناك الكثير لأفعله ،انا اتحمل مسؤولية منزل بأكمله ،دراسة اخي و
قاطعها المدير
-إلى مكتبك -
عادت فيكي و جلست بمكتبها و الاحباط بادٍ عليها
بدأت العمل على الملفات و هي تقاوم دموعها
لطالما تحمّلت مسؤولية كبيرة على عاتقها بعمر صغير
والدتها توفيت عند ولادتها لسونغمين
ربّت شقيقها و اعتنت به وحدها و هي بسن السادسة عشر
كانت تدرس و تعمل بالوقت ذاته كي توفر لشقيقها كل ما يحتاج
اما والدها؟
والدها سكّير و متعاطي مخدرات ترك والدتها لأجل امرأة اخرى
هو يأتي لها من حين لآخر كي يأخذ منها المال الذي تجنيه
و هي تضطر للانتقال بكثرة بسببه
كي تهرب منه
حبيبها انفصل عنها و هي بأمسّ الحاجة إليه
ما مرت به لم يكن بالهيّن
لكن و بمجرد رؤيتها لسونغمين تنسى كل هذه القسوة
هي ترى والدتها به
انه يشبهها لحد كبير
لهذا هي متعلقه به كثيراً
و تحبه اكثر من اي شيء بالعالم و مستعده للتضحيه بنفسها لسعادته
لكن هذا كثير
لكل انسان طاقة و هي فاض بها الكيل من هذا الوضع
تشعر بالاختناق و لا احد لها كي تحادثه و تخرج ما في قلبها
لا اصدقاء
لا قريب
ولا حبيب
تشوّشت الرؤية امامها
رمشت عدّة مرات كي لا تبكي
ارغمت نفسها على العمل اكثر و اكثر
.
.
.
.
كان سونغمين يجلس مع طلاب صفّه بعدما وزعوهم على الشعب
كان منغمس بالرسم
طلب منهم الاستاذ ان يرسموا أكثر الاشخاص الذين يحبونهم
يمكننا معرفة ما رسمه سونغمين
اتسعت ابتسامته ليرفع يده
-استاذ انتهيت-
ابتسم تشانقبين على لطافة الاصغر ليتجه له و يلقي نظرة على الرسمة
كانت رسمة لطفل صغير يمسك بيد فتاة كبيرة
سأله تشانقبين بينما يشير للرسومات
-هل هذا انت؟-
اومأ سونغمين ليخمّن تشانقبين 
-و هذه والدتك؟-
نفى سونغمين ليجيبه بهدوء
-والدتي في السماء-
انصدم تشانقبين من ردّ الاصغر
حسنًا هو شعر بالذنب لتخمينه
لم يستطع ايجاد اي ردّ يناسب عقل هذا الصغير
تصنع الابتسامه محاولاً تلطيف الجو
-من تكون هذه؟-
اجابه سونغمين بإبتسامة
-انها افضل شخص بالعالم ،هي اختي الكبرى ،هي من تهتم بي و تحضر لي كل ما اريد ، و تقرأ لي القصص و تتعب كثيرًا كي تجعلني سعيد ،و انا اريد ان اكبر و اعمل كي ترتاح هي -
ابتسم تشانقبين بخفّه بسبب تفكير ذلك الطفل
هو و بطريقة ما استلطفه من بين جميع الاطفال
ربما لأن اسمه مألوف بالنسبة له؟
سأله مرة اخرى
-هل هي من ستصطحبك اليوم؟-
اومأ سونغمين
مسح على رأسه بخفه
ألصق نجمه على رسمته ليتفقد رسومات باقي الطلاب
انتهت فترة الدوام الصباحي لفيكي
لديها استراحة لساعتين
ثم ستعود للدوام المسائي
وصلت الى مدرسة شقيقها
وقفت تنتظره عند البوابه
رنّ الجرس معلنًا نهاية اليوم الدراسي
ارتسمت ابتسامة صغيرة عند رؤيتها للأطفال و هم يخرجون
لطفاء جدّا
اتسعت ابتسامتها عند رؤيتها لسونغمين يخرج راكضًا
احتضنها بقوة لتبادله
-كيف كان يومك الاول؟-
فصل الحضن ليتحدث بحماس
-كان رائع جدّا ،الاساتذة لطفاء و حصلت على صديق و رسمنا ايضاً انظري(اراها الرسمة)هذه انتي و هذا انا-
نظرت للرسمة بتمعن
ابتسمت بخفه لتقبّل وجنة شقيقها
انتبه سونغمين لتشانقبين الذي خرج للتو من المدرسة ليصرخ بحماس
-انه استاذي اللطيف يجب ان اريكي اياه -
سحب فيكي اما هي تبعته و هي تطلق ضحكات خافته على لطافة شقيقها
تلاشت تلك الضحكات لتتحول لنظرات مصدومة بمجرد ان رأت الاستاذ
الشيء ذاته مع تشانقبين 
اشار له سونغمين
-فيكي هذا استاذ تشانقبين،استاذ تشانقبين هذه شقيقتي الكبرى-
كانا ينظران لبعضهما بنظرات لا يمكن تفسيرها
ربما كانت نظرات حزن
كره
اشتياق
حب
عتاب
كان تشانقبين لا يكاد يصدق عينيه
اخيراً إلتقى بها ؟
من عجز عن تخطيها؟
بعد انفصال دام لسنوات ها هما يلتقيان مجددًا
انها امامه الآن
بنظراتها الخائفه المعهودة
ملامحها لم تتغير سوى انها ازدادت نحلاً
كلاهما كانا عاجزان عن الكلام
اردف تشانقبين بتلعثم
-مرّ وقت طويل -
لم تعلم فيكي ما تقول
هي فقط امسكت بيد شقيقها
-تشرفنا استاذ،لنذهب سونغمين سأتأخر-
اخذت شقيقها و غادرت تاركةً الآخر يقف مصدوماً من ردة فعلها
هل تخطته حقّا؟
هل تلاشت مشاعرها اتجاهه ؟
.
.
ركبت فيكي السيارة و بعدما تأكدت من ارتداء شقيقها لحزام الامان قادت بأكبر سرعة لديها
كان سونغمين يتحدث عن يومه الاول بحماس بينما فيكي لم تسمع اي شيء مما قاله
عقلها مشغول بتشانقبين
هل رأته حقّا ؟
لما يظهر مجدداً بحياتها بعد كل هذا الوقت؟
كانت مشوشه
هي حتى لا تعلم كيف وصلوا للمنزل
نزلت رفقة سونغمين و حملت حقيبته ليدخلوا الشقة
أعدت له بعض الرامين و تأكدت من انه تناوله ثم بدلت ملابسها و خرجت لعملها بعدما امنت شقيقها جيدًا
وصلت و لحسن حظها لم يكن المدير قد اتى بعد
وصلت لمكتبها لتدخل و تتنهد بقلة حيلة
كانت كومة جديدة من الملفات على مكتبها
هي فقط بدأت بالعمل عليها كي تنسى ما حدث اليوم
انتهت من ملف كان قد طلبه المدير لتذهب له
افكار متزاحمة
احداث كثيرة
مشاكل لا نهائية
كل هذه الضغوط كانت كفيلة لجعل فيكي غير قادرة على التركيز
كانت تشرح له ما قامت به و عندما ارادت قلب الصفحة مزّقت ورقة مهمة عن طريق الخطأ
هذا جعل من المدير يشتاط غضباً
بدأ الصراخ بها و توبيخها و اهانتها غير آبه بوجود بعض الموظفين في المكتب
ختم الامر برميه الملف بوجهها
-اعيدي العمل على تلك الورقة،لعينة -
امتلأت عينيها بالدموع
حاولت حبسها كي لا تبكي امامه
هي فقط اخذت الورقة و خرجت بهدوء عكس ما بداخلها
كان الموظفون ينظرون لها بشفقة
لطالما كانت هادئة لا تتحدث لأحد
تتحمل اهانات المدير دون التفوه بكلمة
دخلت مكتبها و ما ان اغلقت الباب رمت الورقة و اخرجت كل تلك الدموع التي حبستها منذ الصباح
هي فقط لم تعد تتحمل
هذا كثير عليها
تشعر انها ستنهار بأي لحظة لكن وجود سونغمين بحياتها يجعلها تتماسك
.
.
10:30pm
.
.
كان تشانقبين يقف امام النافذة يحدق بالسماء
لطالما كان يتأملها رفقة فيكي
اشتاق لها و بشدة
اشتاق للمساتها و احاديثها و كل ما يخصها
حياته اصبحت لاشيء بعد انفصاله عنها
كان يحاول الصمود لكن ظهورها اليوم افسد كل شيء
و الاسوأ ان شقيقها احد طلابه
اي انه سيراها بكثرة
لكن سيكون الأمر مختلفاً
لا عناق
لا قبلات
لا احاديث و ضحكات
فقط سيتحدثان كأستاذ و ولية أمر طالب
و كأن ما بينهما لم يكن
هو السبب بهذا
هو واعدها لتضييع وقته
و تركها و هي بأمسّ الحاجة إليه
متجاهلًا كل ما مرّت به من ألم
قُطِعَ حبل افكاره بفتح احدهم للباب
كانت والدته
سألته بهدوء
-نستطيع التحدث؟-
اومأ تشانقبين بصمت
دخلت و اغلقت الباب بهدوء
تقدمت ناحية ابنها لتسأله ببعض القلق
-بني أأنت بخير ؟-
اومأ مجددًا و دون ان ينطق بحرف واحد
ذلك لم يقنع والدته ابداً
اصرّت عليه
-بني هل حدث شيء بالمدرسة؟منذ ان عدت و انت غير طبيعي عكس حماسك الشديد بالصباح ،انت حتى لم تتناول الطعام
توقفت عن الكلام عند رؤيتها لإبنها يمسح دموعه
ازداد قلقها عليه
-انت تبكي؟علمت انك لست بخير،اخبرني عمّا يزعجك هل تشاجرت مع معلم او ما شابه؟او حدث موقف ضايقك؟-
نفى تشانقبين
-رأيتها-
-فيكي؟-
اومأ تشانقبين
-شقيقها طالب لدي، كان يتحدث عن شقيقته و اراد ان يريني اياها نهاية الدوام ،و اتضح انها هي ،شعرت بأن هناك ما تحرك داخلي ، قلبي لم يتوقف عن النبض ،بينما هي كانت باردة اتجاهي ،و كأننا لا نعرف بعضنا ،لم تضف اي كلمة و انما اخذت شقيقها و غادرت ؛ كسرت قلبي -
كان  تشانقبين يتحدث بإنكسارٍ واضح
و كأن حركة فيكي كسرته حقّا
كانت والدته تراقبه و قلبها يحرقها عليه
لكن لا يمكنها لوم فيكي
فخيبة الامل التي تعرضت لها من  تشانقبين لم تكن بالهيّنة
لا تعلم ما عليها ان تفعل
فهي لا تستطيع تحمل رؤية ابنها بهذه الحالة
هو اخطأ و هي عاتبته على خطئه لكنها ادركت انه وقع بحبها
هي فقط ربّتت على كتفه و منحته بعض الكلمات التي قد تشجعه
.
.
.
في مكان آخر
.
.
.
دخلت فيكي للشقة
كانت هادئة جدّا
اتجهت لغرفة سونغمين و لم تخب توقعاتها
كان نائمًا
اقتربت و قبّلته بخفّه ثم خرجت لتغلق الباب بهدوء
رتّبت المكان و خلدت هي الأخرى للنوم
.
.
في اليوم التالي
.
.
قبّلت فيكي وجنة سونغمين
-بالتوفيق ميني-
دخل للمدرسة و هي تلوّح له بإبتسامة
انتبهت تشانقبين  قادم بإتجاهها
ارادت الذهاب لكنه كان اسرع منها
امسك برسغها ليوقفها
-انتظري فيكي يجب ان نتحدث-
ردّت ببرود
-لا يوجد حديث بيننا-
نفى  تشانقبين
-انا لدي؛اريد التحدث معك-
افلتت يدها بقوة
-و انا لا اريد ، انا لست فيكي القديمة التي تستمع إليك متى ما اردت؛فيكي القديمة اعتبرها قد ماتت -
رفعت اصبعها السبابة بوجهه لتكمل بنبرة تهديد
-ابتعد عني و عن حياتي فأنا بتُّ لا اطيقك ؛و قم بفعل يؤذي اخي و صدقني سأجعلك تندم على اللحظة التي عرفتني فيها-
غادرت تاركة اياه بصدمة من كلامها و تهديدها له
كان بعض الآباء و الاطفال ينظرون  لتشانقبين
استاذ  تشانقبين يتعرض للإهانة و التهديد ؟
هذا صادم
هو فقط تجاهلهم و دخل
قابل الاستاذة سونمي التي قد رأت الموقف امامها
تبعته و حاولت مناداته مراراً بينما هو تجاهلها فقط
سألته سونمي
-هل هذه هي فيكي ؟-
اومأ   تشانقبين لتكمل هي
-انت احمق ؛لما تركتها تذهب كان يجب ان تصرّ على الكلام معها او ان تجبرها على ذلك ، يجب ان تتحدث إليها و تخبرها بمشاعرك اتجاهها و كم كنت مذنبًا بحقها،  تشانقبين الامور لا تحل هكذا،ما كان عليك تركها هكذا -
اشار لها  تشانقبين
-ان انتهيتي يمكنك الخروج-
نظرت له سونمي بإنزعاج لتخرج من مكتبه
يعلم كم كان اسلوبه فظّ معها لكنه فعلاً منزعج
.
.
وصلت فيكي الى الشركة و هذه المرة بلا أي تأخير
اسرعت الى مكتبها لتنجز عملها بسرعة منفسة عن غضبها
هي لا تعلم من اين اتت لها القوة للتحدث مع تشانقبين بهذا الاسلوب
هي مهما كان لا يجب عليها الاستماع إليه
لانها تعلم بأنها ستسامحه كعادتها
تكذب على من؟
انها تحبه
تحبه و بشدة
رغم ما فعله معها الى انخا مازالت تحبه
هي و اللعنة تكره نفسها لهذا
لما لم تنساه؟
رغم مرور اربع سنوات
اربع سنوات من محاولة نسيانها له
لحظة واحدة رأته فيها كانت كفيله بتدمير كل محاولاتها
طرق الباب احد الموظفين يخبرها ان المدير يريدها
.
.
كانت سونمي تشرح للأطفال الارقام
طرق احدهم الباب
انفتح ليدخل  تشانقبين
-استاذة سونمي هل يمكننا التحدث قليلاً؟-
ابتسمت سونمي لتومئ
تركت الاطفال و اغلقت باب الصف خلفها
كان  تشانقبين يلعب بأصابعه بتوتر
ابتسمت سونمي
-اعلم ما اتيت لأجله ؛اعتذارك مقبول -
ابتسم  تشانقبين
-انتي الافضل نونا-
اردفت سونمي
-هل ستتحدث إليها؟أعني يجب عليك ذلك،عليك المحاولة مرة ومرتين و مئة كي تصدّق انك فعلاً تريد العودة معها -
تنهد تشانقبين
-رأيتي كيف هددتني،هل برأيك سأتمكن من الحديث معها مجددًا بعدما حدث اليوم؟-
اومأت سونمي
-عليك ذلك -
.
.
مرّ شهر كامل
فيكي تستمر بتجاهل تشانقبين  رغم محاولاته المستمرة للحديث معها
هي فقط توصل سونغمين للمدرسة و تذهب لعملها
تجاهلت اتصالات تشانقبين  و رسائله و كل شيء
كانت تتألم لهذا لكنه بالنسبة لها اهون من ان تعيد نفس التاريخ
.
.
عقدت المدرسة اجتماع اولياء امور
و بحكم ان فيكي ولية امر سونغمين فقد حضرت
ارتدت اجمل ما لديها
صففت شعرها بطريقة جميلة
وضعت ميك اب خفيف
و ذهبت للإجتماع
كان الاجتماع بمناسبة عيد الأم
منظر الأطفال و هم يقدمون الهدايا و الرسومات و الحلوى لأمهاتهم لطيف
لكن بالوقت ذاته كان مؤلمًا بالنسبة لسونغمين
شعرت فيكي به
كانت تفهم نظراته
الغريب بالامر انه حان دوره ليقدم هديته لوالدته
قطبت فيكي حاجبيها
كيف سيقدمها و والدته متوفيه؟
وقف سونغمين الى حيث أشارت له الاستاذة سونمي
بدأ يتحدث
-انا كيم سونغمين بالصف الاول الابتدائي ؛ من المفترض ان اقدم الهدية لأمي لكنها في السماء،لم ارى والدتي في حياتي كلها لكن هناك من عوضتني عن فقدانها ،انها شقيقتي الكبرى فيكي هي امي ابي اخي و اختي و كل ما لدي ؛انها تفعل كل شيء لإسعادي و تعمل طوال الوقت كي توفر لي ما احتاج،دائمًا تعد لي الطعام الذي احبه و كلما كان لديها عطلة تأخذني للملاهي و تشتري لي الكثير من الالعاب لذا قررت انني سأقدم هذه الهدية لأختي فيكي-
تأثر الحاضرون من كلام سونغمين
كيف يمكن لطفل ان يتكلم هكذا؟
صفقوا له جميعاً عندما اتجه لفيكي و قدم هديته
اخذت منه الهدية لتعانقه و دموعها لا تتوقف
كان  تشانقبين ينظر لهم من بعيد و يبتسم
لم يجرؤ على الاقتراب و مقاطعة هذا الجو الأخوي
انتهى الاجتماع بسلام
كان أولياء الامور يقابلون المعلمين و يسألونهم عن ابنائهم
نفس الشيء مع فيكي
قابلت اساتذة سونغمين و حان دور الاستاذة سونمي
كانت سونمي مبتسمة لتجيبها
-انتي محظوظة بهذا اللطيف ؛و هو محظوظ بأخت مثلك هو دائم الحديث عنكي و اخيراً قابلتك-
شكرتها فيكي و همّت بالذهاب
شدها سونغمين من فستانها
-فيكي لم نقابل الاستاذ تشانقبين -
تجمدت ملامح الاخرى
كيف ستمتنع من مقابلة  تشانقبين دون ان تجرح شقيقها
اردفت فيكي
-هو ليس موجود،ربما لديه عمل-
اشار له سونغمين
-هذا هو-
نده لأستاذه
-استاذ تشانقبين  -
إلتفت  تشانقبين ليرى هذا الطفل مبتسم و تعابير الاخرى المتوتره
اتى له سونغمين بينما يسحب اخته خلفه
-استاذ  تشانقبين اختي تريد السؤال عني-
اومأت فيكي دون ان تنظر له
-اريد ان اسأل عن مستواه لديك-
امعن تشانقبين  النظر بعينيها
لا تزال كما كانت
عندما لا ترغب برؤية احدهم تشيح بنظرها عنه بشكل واضح
و هذا ما فعلته معه
اذاً هي فعلاً تكرهه
كاد ان يتكلم لكن قاطعه مجيء الطالبة لالي لتردف بحماس
-سونغمين تعال لتشاركنا اللعب -
لم تترك الفرصة لسونغمين ان يقبل او يرفض بل سحبته معها
حسناً فيكي و تشانقبين  وحدهم
الوضع موتّر قليلاً
أردفت فيكي محاولةً تجنب بدئه لأي حديث
-لم تخبرني عن مستوى سونغمين-
نظر لها مطوّلاً ليردف
-هل حقّا تحاولين التهرب من الحديث معي؟-
حسنًا انتهى امرها لقد كشفها
ردّت عليه محاولة اخفاء توترها
-ليس هناك ما نتحدث به،كنا نتواعد و احدنا تخلى عن الاخر ثم لم يقدر لنا اكمال الطريق سويّا بماذا نتحدث اكثر؟-
اردف  تشانقبين
-اشتقت إليكِ-
اشتقت إليكِ
تلك الجملة كانت كفيلة برفع الأدرينالين لديها
الى جانب قلبها الذي ينبض بجنون
تعابيرها المتوتره باتت واضحة
هي لا يمكنها التظاهر بكرهه اكثر
ابتسم تشانقبين  على تعابيرها
-لا يمكنك نكران اشتياقك إلي لأن تعابيرك تقول العكس؛لنمنح نفسنا فرصة و لنحاول مجددًا ، ارحمي قلبي فمنذ رحيلك و هو يتألم-
كاد ان يلمس وجهها لتفاجأه بدفعها يده بعنف
استجمعت شجاعتها لترفع نظرها باتجاهه
-تريدنا ان نعود بهذه البساطة ؟هكذا؟تريدني ان انسى كل شيء؟معاملتك القاسيه معي؟تركك لي بأكثر وقت كنت احتاجك فيه؟تهربك مني؟خجلك من معرفة الجميع انني حبيبتك؟بعد كل هذا أتنتظر ان اقول لك اوه لا بأس انا لا زلت احبك لنعد و ان اتخطى الامر بسهولة؟-
مسحت دموعها لتكمل
-  تشانقبين انت تركتني بأصعب اوقاتي ،عندما كنت على وشك الانهيار انت تخليت عني ،لذا لا تتوقع ان اعود نحن انتهينا انت بالنسبة إلي استاذ اخي لا اكثر-
-فيكي
ابعدته عنها
-تقبل الامر  ،اشعر بما شعرت-
تركته و ذهبت دون سماع ردّه
جرحته كثيرًا بطريقتها
اخذت اذن لسونغمين كي يذهبوا
سألها سونغمين
-ماذا اخبرك الاستاذ  تشانقبين عني؟-
زّيفت ابتسامتها
-قال انك مهذب و ذكي جدّا،انا فخورة بك جميع المعلمين مدحوك كثيرًا لذا سآخذك لمتجر الألعاب و يمكن اخذ ما تشاء -
صرخ سونغمين بحماس
-انتي الافضل نونا-
ابتسمت له فيكي دون قول شيء
مرّ اسبوع على هذا اللقاء
تشانقبين  يذهب للمدرسة يعطي الدروس للأطفال ثم يغادر
لم يعد يلاعبهم او يحضر لهم الحلوى كما سابقًا
فيكي كانت مشتته
مظهر تشانقبين  و تعابيره النادمة لا تغادر ذاكرتها
هي حقّا إلتمست الصدق و الندم بكلامه
لكنها خائفة من التجربة مجددًا
.
.
كانت فيكي تعمل في مكتبها
طرق احدهم الباب
اذنت له بالدخول
فتح الباب لتظهر الاستاذة سونمي لتبتسم لها
-مفاجأة -
نهضت فيكي لتسألها بتفاجؤ
-كيف علمتي بمكان عملي؟-
عبست سونمي
-هكذا ترحبين بي؟-
انزلت فيكي رأسها بإحراج
-آسفة انا فقط تفاجأت،اهلاً بك تفضلي-
تحدثت سونمي
-احضرت معي ضيف قد يكون مهمّا بالنسبة لكي -
قطبت فيكي حاجبيها
استطاعت سونمي فهم ما تفكر به الاخرى لتنفي
-لا تقلقي ليس تشانقبين-
تنهدت الاخرى بإتياح
دخلت سونمي لتتبعها والدة  تشانقبين
تفاجأت فيكي من زيارتها فهي آخر من توقعت مجيئها
جلسوا بعدما رحبت بهم فيكي لتسألهم
-ماذا تشربون؟-
نفت سونمي
-لا نريد شرب شيء اتينا لتتحدث معكي والدة تشانقبين فقط-
استأذنت سونمي لتذهب اما فيكي كانت تجلس بتوتر
اردفت والةد تشانقبين
-ابنتي اظنكي تعلمين جيدًا سبب مجيئي-
سألتها فيكي
- تشانقبين صحيح؟-
اومأت والدة تشانقبين
-لا اقول هذا كي تعودي له لكنه فعلاً ليس بخير ؛ هو لم ينساكي ابداً حاول المواعده كثيراً لكنه ينفصل بعدها بسرعة فأنتي لازلتي حبه الاول انه يحبك ؛هو يريد فرصة كي يثبت لكي انه تغير ،صدقيني  تشانقبين ليس ذات الشخص الذي كنتي تواعديه لقد تغير كثيرًا و كله لأجلك -
كانت فيكي تستمع لوالدة تشانقبين و تحبس دموعها
تحدثت فيكي
-لكن هو من تخلى عني ؛هو من تركني و انا سأمس الحاجة إليه و هو من كان يتهرب مني ،لو كنتي مكاني ماذا ستفعلين؟-
هدأتها والدة تشانقبين
-انا اتفهمك و اتفهم ردة فعلك و لا استطيع ان ألومك لكن امنحيه فرصة أخيرة ،انه يحبك و غير قادر على العيش بدونك-
صمتت فيكي و لم تعلم بما تجيب
نهضت والدة تشانقبين
-انا لا اجبرك على العودة له لكنني اتيت لإخبارك كم يحبك و بالنهاية القرار يعود لكي مهما كان ؛ تشانقبين لا يعلم بمجيئي سأكون ممتنة ان لم تخبريه و فكري بكلامي جيداً -
اومأت فيكي لتغادر والدة تشانقبين رفقة سونمي
ما ان خرجت وضعت فيكي رأسها على المكتب
هي تريد منحه فرصة ثانيه لكنها خائفة
خائفة من تكرار ذات التجربة
و تكرار ذات الألم
اكملت اليوم بشكل طبيعي ثم غادرت لإصطحاب سونغمين
.
.
9:45pm
.
.
كانت عائلة تشانقبين مجتمعة على العشاء
بينما هو يحرك طعامه بالاعواد و يستمع لأحاديثهم بملل
اهتز هاتفه معلنًا وصول رسالة
تنهد ليخرجه لعله شيء للعمل
اتسعت عينيه و ابتسامته عند رؤية المرسل
كانت فيكي
و كانت في رسالتها تطلب منه المجيء مع ارفاق موقع منزلها
هو ليس متأكد مما تريده لكن طلبها منه ان يأتي وحده قد اسعده
استقام عن الطاولة ليذهب و يرتدي معطفه
سألته والدته
-ماذا حدث هل هناك خطب؟-
اجاب والدته
-سأخبرك حالما اعود -
خرج بسرعة من المنزل
ركب سيارته ليقود الى الموقع الذي ارفقته فيكي
وصل ليجد نفسه امام عمارة سكنية ليست بالقديمة ولا بالجديدة
ارسل لها انه امام العمارة لتجيبه برقم شقتها
صعد لها ليجدها تنتظره امام الباب
رحبت به و دعته يدخل
سألها  تشانقبين
-تعجبت عندما طلبتي مني المجيء؛هل سونغمين يعاني من خطب ؟-
نفت فيكي
-انه نائم،اريد التحدث معك بأمر آخر-
-انني اسمعك-
تنهدت فيكي و هي تنظر لكل شيء عدى   تشانقبين
سألته بهدوء
-لا اعلم كيف سأبدأ لانني خائفه لكن الامر بات صعب علي ولا يمكنني التحمل لذا؛هل حقّا تريد ان نحاول مجددًا؟ و هل حقّا لن تخذلني و تجعلني اندم ؟-
اتسعت عينا   تشانقبين بتفاجؤ
هل هي بخير؟
هي من رفضت اعطاءه فرصة بالبداية
سألها  تشانقبين
-هل تتحدثين بجدّيه ؟-
اومأت فيكي
-عندما تحدثت إلي في ذلك الاجتماع حاولت البحث عن الكذب بعينيك لكنني لم اجده ؛الصدق كان واضحاً عليك و لن اكذب عليك فأنا لازلت احبك لكن ارجوك لا تجعلني اندم على هذه الفرصة التي اعطيتك إياها-
شدّها الآخر لحضنه بقوة
-لن اجعلك تندمين أبداً ؛اعدك انني سأنسيكِ جميع ذكراياتنا السيئة و سأبدلها بذكرايات جميلة -
ابتسمت فيكي لتبادله الحضن
-اعلم ان هذا غريب لكنني مازلت احبك -
فصل  تشانقبين الحضن
-كنت اعلم بهذا؛مهما انكرتي و مهما قلتي كم تكرهيني كنت ارى العكس في عينيكِ ،فيكي اعلم كم كنت شيء معكي لكن اعدك ان اعوضك -
انهى جملته لينظر كل منهم للآخر بحب
اردفت فيكي بخجل
-لا تنظر لي هكذا-
ابتسم   تشانقبين بجانبيه
-لما اتخجلين -
-توقف-
نظر لها   تشانقبين ليقترب و يلصق شفتيه بخاصتها اما هي بادلته بخجل
رغم انهما كانا يقبلان بعضهما كثيرًا لكنها لا تزال تخجل منه و تشعر ان هذه القبلة مختلفه
هل ربما لأنها خرجت مع مشاعر حقيقية؟
من يعلم
فصل القبلة ليردف بصوت يصحبه القليل من الزمجره
-اعدك انني لن افرط بك ابداً-
لم تجبه فيكي و انما كانت محمرة من الخجل بسبب القبلة
.
.
مرّت فترة على مواعدتهما
تشانقبين اختلف تمامًا عن المرة السابقة
لقد كان عند وعده و قد عوضها عن كل تلك الذكرايات المؤلمة التي عاشتها بسببه
هو الآن يمنحها كل الحب
.
كان تشانقبين يقف بساحة المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي ينتظر محبوبته رفقة سونغمين
ابتسم باتساع عندما اوقفت سيارتها
نزلت ليجري لها سونغمين و يحضنها بقوة
قبلته على وجنته بينما تلاعبه
اتى   تشانقبين ليعانقها هو الاخر و يسرق منها قبلة لطيفة
ضربته بخجل
-يا احمق نحن امام اطفال -
اغمض سونغمين عينيه
-مقرف-
قهقه تشانقبين بينما الاخرى تغطي وجهها بخجل كون الجميع اصبح ينظر لهم
.
انتهى
رايكم بالونشوت ؟
القصة؟
الاحداث؟
الشخصيات؟
النهاية؟

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن