seungmin

1.1K 84 20
                                    

|3:30pm|
سونغمين يجلس مع والديه على مائدة الطعام
ريوجين لم تعد بعد
سأل سونغمين
-أمي الا ينبغي ان تكون ريوجين قد عادت منذ ساعة؟-
طمأنته والدته
-لا تقلق هي اتصلت و اخبرتني انها ستتأخر بالفعل-
اومأ سونغمين ليعود لتناول طعامه بملل
ما هي الا ثوانٍ و دخلت ريوجين لتلقي التحيه
كانت تبتسم بإتساع عكس كلّ مرة تعود بها من المدرسة
سألتها والدتها
-ما سبب هذه الابتسامة؟-
اجابتها ريوجين بسعادة
-امي لن تصدقي ما حدث ؛ ميا عادت أخيرًا-
ترك سونغمين الشوكة ليلتفت اخته و يسألها
-متى عادت ؟-
اجابته و هي تحاول حبس ضحكتها
-اليوم اخبرونا ان هناك طالبة جديدة قد اتت للمدرسة و كانت هي -
سألها سونغمين
-و كيف تحدثتم؟اخبريني بكل شيء حدث-
كانوا والديه ينظرون لبعضهم و هم يحبسون ضحكاتهم
اهتمام سونغمين بميا واضح وضوح الشمس
لطالما لاحظوا مدى اعجابه بها
كانت تتحدث لهم و تخبرهم عن كل شيء و كم تغيرت ميا بينما سونغمين ينصت لها بإهتمام
|7:20pm|
نزلت ميا من سيارة الاجرة لتقدم للسائق المال
كانت متوترة
كيف ستقابلهم بعد مرور كل هذه السنوات
و خصوصا بعد طريقة رحيلها المفاجأة
أخذت نفساً عميقًا تشجع نفسها به و طرقت الباب
فتحت لها ريوجين لترحب بها و تدعوها للدخول
نادت والدتها
-امي لقد وصلت -
دخلت والدة سونغمين لتشهق بتفاجؤ
-ميا !-
عانقتها بقوة لتبادلها الأخرى
فصلت الحضن بينما تتأمل وجهها
-لقد تغيرتي و ازددتي جمالاً-
احمرّت وجنتي الأخرى بخجل
-شكراً سيدة كيم-
دعتها للجلوس ليجلسوا و يتحدثوا مع ميا و ما فعلت خلال هذه السنوات
نزل سونغمين ليقطب حاجبيه
هل هذه هي حقّا
انتبهت له ريوجين لتردف
-سونغمين ألن ترحب بميا؟-
إلتفتت ميا لتستقيم و تنحني بسرعة
-مرحباً سونغمين-
كم يبدو اسمه رائعًا منها
كان يبتسم ببلاهة حتى وعى على نفسه ليرحب بها
-اهلاً ميا؛مر وقت طويل -
اومأت لتعود للجلوس و اكمال حديثها مع السيدة كيم و ريوجين
كان سونغمين يختلس النظر لها من حين لآخر
اصبحت جميلة جدّا
جميلة للحد الذي يمنعه من ان يشيح نظره عنها
لم تتغير شخصيتها
هي ذاتها ميا المتواضعة
لطالما اشتاق لها و لأحاديثها و ضحكاتها
كلما تضحك كان يبتسم لا شعوريّا
صوت ضحكاتها هو الاروع بالنسبة له
استقامت السيدة كيم
-سأتفقد العشاء-
عبست ميا
-لو علمت انكي ستتعبين نفسك لما اتيت -
اسكتتها السيدة كيم
-توقفي عن قول الهراء انتي فرد منا ؛هيا ريوجين تعالي لتحضير المائدة-
استقامت ميا
-اذاً سأساعدكم -
اجلستها ريوجين
-لن اتأخر ابقي هنا-
فهم سونغمين ما يرمين إليه ليبتسم بخفه
ذهبت ريوجين مع والدتها تاركة ميا رفقة سونغمين
كان الوضع موتراً لكلاهما
ميا تخجل  منه كثيرًا
اما هو متوتر من جلوسه معها
هو مع الفتاة التي يحب
وحدهم
امر موتر بحق
اردف محاولاً فتح موضوع
-اذاً ميا لما لم تودعينا قبل سفرك؟-
سؤاله اعاد لها تلك الذكرايات الحزينة
اجابته ميا
-انت تعلم ما حدث قبل سفرنا بأيام؛وقتها كنت محطمة ولا اريد مقابلة أحد ،رفض جيمي لي كان مؤلمًا جدّا ،جعلني اضحوكة المدرسة لهذا اردت الاختفاء فقط ،اعلم ان قراري كان خاطئ لكن ما كان علي فعل شيء غير هذا لم افكر جيدًا وقتها و كل ما اردته ان اذهب-
استشعر نبرة الحزن بكلامها
اومأ سونغمين
-لا تهتمي ؛سيأتي يوم و تجدين من هو افضل منه -
اومأت ميا ليحل الصمت عدة ثوانٍ
هذه المرة قطعته هي بسؤالها
-ماذا عنك؟ألم تواعد بعد؟-
نفى سونغمين
-لم افعل-
-مستحيل ،انت طالب بالسنة الثانيه للجامعة و لم تواعد ابدا؟ألم تعجب بأحدهم؟-
ابتسامة صغيرة ارتسمت على ثغره
تحدثت ميا
-هممم لقد ابتسمت،لا بد ان هناك محظوظة وقعت لها-
اومأ سونغمين
-انا بالفعل واقع بحبها منذ سنوات -
-و من تكون ؟-
قطع حديثهم مجيء ريوجين تدعوهم للعشاء
جلسوا حول المائدة لتناول الطعام مع تبادل بعض من الاحاديث و الضحكات
أمضت ميا الكثير من الوقت الممتع معهم
.
حان وقت عودتها لمنزلها
.
أصرّ سونغمين على ايصالها
ودعت ريوجين و السيدة كيم لتركب السيارة رفقة سونغمين
كان الصمت سيد المكان حتى قطعته ميا بسؤالها
-لم تخبرني من تكون تلك المحظوظة؟-
اجابها سونغمين
-ستعرفينها مع الوقت -
-هيا انت تعلم انني فضولية -
نفى سونغمين
-كل شيء بوقته جميل -
تنهدت ميا لتومئ
وصلوا امام منزلها
ابتسمت له بخفّه
-شكرا على التوصيلة؛ تصبح على خير -
بادلها الابتسامة
-و انتي ايضا-
لوّحت له و دخلت
ابتسم بخفّه ليتمتم
-ليتكِ تعلمين كم أحبك -
عاد لمنزله و دخل ليجد والدته تشاهد التلفاز
إنتبهت له عند دخوله لتسأله
-اوصلتها؟-
اومأ سونغمين لتسأل مجددًا
-ألم تتحدث معها بشيء؟-
نفى سونغمين
-مواضيع عشوائيه؛ بالطبع لن أصارحها بمشاعري من اول لقاء-
تنهدت والدته
-معك حق-
-اذاً امي سأصعد للنوم طابت ليلتك-
-و انت ايضاً بني-
صعد لغرفته ليبدل ملابسه و يستلقي يفكر بأمر ميا
ما كان عليه سؤالها عن رحيلها المفاجئ
فقد بدت ملامح الحزن بعينيها
هو نادم على سؤاله هذا لكنه اراد و بشدة معرفة سبب رحيلها بهذه الطريقة
لم ينسى تفاصيل ذلك اليوم رغم مرور ثلاث سنوات
عندما اتت لمنزلهم و هي بقمة انهيارها
.
.
Flash back
.
.
فتح الباب ليجدها تقف منزلة رأسها و كأنها تحاول اخفاء وجهها عنه
لم تلقي التحية كعادتها و إنما طلبت منه مناداة ريوجين
تعجب أسلوبها الجاف و نبرة الحزن الواضحة بصوتها
هو فقط دعاها للجلوس بغرفة المعيشة و صعد لمناداة ريوجين
تركت المجلة لتسأله بحاجبين مقطوبين
-مالذي أتى بها؟-
-لا اعلم،لكن لا بد ان هناك خطب ما صوتها لم يعجبني-
ارجعت شعرها للخلف
-اتمنى ألا يكون ما في بالي صحيح -
لم يفهم عليها سونغمين
هو فقط تبعها للطابق السفلي
تفاجأ عند رؤيته ميا تعانق ريوجين و تبكي
استنتج من كلامها المبعثر انها اعترفت لجيمي و قام برفضها
شعر بالحزن الشديد اتجاهها
بالرغم من انه يحبها و لن يتقبل مواعدتها لجيمي لكن فكرة رؤيتها مكسورة القلب تؤلمه
مرّ ذلك اليوم بصعوبة
اوصلوا ميا لمنزلها و عادوا لمنزلهم
باليوم التالي كانوا يفطرون و يتحدثون معاً عمّا حدث
تلقت ريوجين رسالة في هاتفها جعلتها تسقط الهاتف و تمتلئ عينيها بالدموع
تلك كانت رسالة من ميا تخبرها بسفرها
صديقة عمرها رحلت دون اخبارها
كيف لها ان تفعل امراً كهذا
End Flash back
اخرج سونغمين صورة ميا من تحت وسادته ليتأمل بها
كانت صورة لها منذ المتوسطة
هي لم تكن سمينة جدّا لكن هذه السمنة البسيطة كانت السبب في تعاستها و تعرضها للسخرية من قبل طلاب مدرستها
لكن رغم هذا قلب ذلك الشاب احبها
لأنها مصدر الامان لأخته و صديقتها الوفية
لأنها أطيب قلب عرفه بحياته
دخلت ريوجين ليسرع بتخبئة الصورة تحت وسادته ليردف بتذمر
-ألا تجيدين طرق الباب؟-
اتت ريوجين لتسحب الصورة
-لقد رأيتها بالفعل ،لا بأس لا تتصرف و كأنني لا اعلم عن مشاعرك-
نظرت للصورة لتسأله
-سونغمين ماذا ان عادت ميا و لم تكن قد تغيرت هذا التغيير بل اصبحت اسمن من ذي قبل ؛هل كنت لتحبها ؟-
تنهد سونغمين
-انتي تعلمين انني احب ميا منذ سنوات ، و انني احببتها لشخصيتها و ليس شكلها -
اومأت ريوجين لتسأل مجدداً
-و متى ستصارحها بمشاعرك ؟-
-قريباً جدّا-
اومأت لتستقيم
-تصبح على خير-
-و انتي ايضاً -
غادر لغرفتها ليعود هو للإستلقاء متأملاً صورة محبوبته
.
.
في اليوم التالي
.
.
كان سونغمين يجلس في غرفة المعيشة ليسمع طرق الباب
فتح الباب ليرى ميا تبتسم بلطف
-صباح الخير سونغمين-
بادلها الابتسامة
-صباح النور -
سألته ميا
-اين ريوجين؟-
-لا زالت تتجهز ؛ اجلسي ريثما تنتهي -
اومأت لتدخل و تجلس
كان الصمت سيد المكان
كل منهم ينظر لجهة اخرى ليتجنب اي اتصال نظري مع الآخر
تحدثت ميا محاولة خلق حديث بينهم
-اذا ستذهب للجامعة؟-
اومأ سونغمين
-محاضرتي في ال١١صباحاً لذا سأتأخر -
اومأت ميا ليعود الصمت بينهم
سونغمين يختلس النظر لها كلما اتيحت له الفرصة
قطع هذا الصمت مجيء السيدة كيم
-اوه ميا لدينا -
استقامت ميا لتنحني لها باحترام
سألت السيدة كيم ابنها عن ريوجين
-ألم تنتهي بعد؟-
اجاب سونغمين
-تعرفين ابنتك بالفعل-
خرجت ضحكة خفيفه من ميا لتومئ
-ريوجين منذ عرفتها و هي تتأخر هكذا-
تحدثت ريوجين بينما تنزل من السلالم
-ياه انا جاهزة لم اتأخر كثيرًا -
اردفت ميا
-اذا لنذهب-
وقف سونغمين
-انا سأوصلكم -
نفت ميا
-لا داعي لإتعابك نستطيع الذهاب سيراً -
نفت ريوجين
-كلا ميا ليس لي مزاج بالمشي -
اومأ سونغمين
-اذا لأوصلكم؛انا متفرغ الآن و لا شيء لدي لذا لا مشكلة-
تنهدت ميا لتومئ
و كأن الامر لم يعجبها
اخذوا حقائبهم ليركبوا السيارة و يبدأ سونغمين القيادة بينما يختلس النظر لميا من المرآة
كانت تسند رأسها على النافذة و تنظر للطريق بصمت
تحدثت ريوجين
-ما هذا الصمت المريب ؟تحدثي ميا-
ابعدت ميا رأسها عن النافذة
-اتحدث بماذا؟-
-اي شيء المهم الا تصمتي-
تنهدت ميا لتسألها
-كيف حصل جيمي على رقمي؟-
قطب سونغمين حاجبيه اما ريوجين التفتت لها
-طلبه مني البارحة و رفضت اعطاءه -
-اذاً من فعل؟-
-لا اعلم حقّا؛هل قال شيئًا؟-
تنهدت ميا
-ازعجني برسائله يطلب فيها مقابلتي لليوم و لا اعلم لماذا -
تحدث سونغمين بانفعال
-لا تفعلي و قومي بحظره -
نظرت له ميا بحاجبين مقطوبين
متعجبة انفعاله بهذه الطريقة
اوقف السيارة لينزلوا كلاهما
كادت ميا ان تذهب لو لم يوقفها سونغمين
التفتوا له كلاهما ليتحدث
-لا تنخدعي به و لا تعطيه اي فرصة ليستغلك و تجاهليه فقط-
اومأت ميا
-هذا ما سأفعله على اي حال-
ذهبت ميا اما ريوجين عادت لشقيقها
- انت ستكشف نفسك امامها-
-لا يهم المهم الا يقترب منها ذلك الاحمق -
تنهدت ريوجين لتذهب هي الاخرى
كاد ان يذهب ليلمح جيمي يوقف ميا و ريوجين و يتودد لميا تحديداً
.
.
تنهدت ميا
-جيمي اخبرتك بالفعل انني لا اريد -
-ألن تنسي الماضي؟-
-للأسف تلك ذكرى لا يمكن نسيانها ؛ انا لن اواعدك لذلك توقف عن مطاردتي-
تركته ودخلت مع ريوجين لتتحدث الاخرى
-انا لا افهم بعد فعلته تلك يأتي لكي و يطلب مواعدتك بكل جرأة-
-دعكي منه لن اخرج معه على اي حال لست عديمة كرامة-
سمعوا رنين الجرس معلنًا ببدء وقت الحصة
اسرعوا الى فصلهم و كادوا يدخلوا حتى مدت ميا حقيبتها لريوجين
-ريوجين سأعود بعد قليل اريد تعديل تنورتي -
اومأت ريوجين لتأخذ حقيبتها و تذهب الاخرى
بدأ الطلاب بالدخول واحد تلو الآخر
اخرجوا كتبهم عند دخول المعلم
دخلت ميا  لتستأذن المعلم و تعود لمكانها بينما تنظر لمقعد جيمي بقلق
كان المعلم يأخذ الحضور و عندما وصل لإسم جيمي نظر لمقعده الفارغ ليتنهد و يسأل
-هرب مجدداً؟-
دخل جيمي و كان يضع مناديل على انفه الذي كان ينزف
-استاذ كنت عند الممرضة-
اومأ الاستاذ
-اجلس مكانك-
ذهب للجلوس وسط نظرات طلاب الصف المصدومة
من قد يتجرأ على ضرب جيمي؟
كانت ميا تنظر له و هي تعلم تماما من هو الفاعل
.
.
تسريع الاحداث
|5:00pm|
كانت ميا في منزل ريوجين
كانوا في المطبخ يتحدثون بينما ريوجين تعد الكابتشينو لكلاهما
ارادت ميا الذهاب لدورة المياه لتلمح سونغمين خارج من غرفته
كاد ان يتجاهلها لتوقفه بندائها
التفت لها سونغمين لتسأله
-لما فعلت ذلك؟-
-ماذا فعلت؟-
تنهدت ميا
-سونغمين لقد رأيتك بالفعل-
ردّ سونغمين
-اذا كنتي قد رأيتني لما تسألين-
تنهدت ميا
-سونغمين انا متفاجأة منك كثيرا اول مرة اراك عنيف بهذا الشكل ،شعرت بقوة الضربة بمجرد رؤيتك،كدت تكسر انفه-
قطب حاجبيه ليسألها
-هل يهمك امره لهذه الدرجة؟-
نفت ميا بسرعة
-الامر ليس كما تظن فقط
-فقط ماذا ؟لما لا تعترفين انكي لازلتي تكنين المشاعر له و انكي قلقة عليه ؟-
ردّت ميا بينما تحاول ابعاده
-ليس كما تظن ؛ابتعد سونغمين قد يرانا احد -
-لا يهمني-
كانت ميا خائفة منه
اول مرة ترى سونغمين بهذا الكم من الغضب
كادت ان تذهب ليمسك بها و يثبتها مجدداً
اردف بحدّه
-انا لم انهي كلامي بعد ؛لما تتصرفين بهذا الأسلوب ؟نعم انا من ضربته و لو لم يبعدوني الطلاب عنه لقتلته اتعلمين لما؟ لأنه جرح قلب من احب ؛لا زال منظرك و انتي تبكين لا يفارق ذاكرتي ،تمنيت ان امكث معك في تلك الفترة لأخفف عنكي و اريكِ كم احبك لكنك فاجأتني برحيلك ؛و عندما عدتي وجدتها اقرب فرصة لأصارحك بكل ما اشعر اتجاهك لكنني وجدته يتودد لكِ هل تريديني ان اصمت؟هذا ليس عدلا انا احببتك لشخصيتك ليس لشكلك او جمالك انا احببتك لأنك انتي لأنك على طبيعتك و لا تتصنعين ؛لأنكي صديقة اختي لاجلها هي و ليس للتقرب مني -
رفعت نظرها باتجاهه
-سونغمين هل حقّا تعني ما تقول؟هل حقّا احببتني لنفسي و ليس للتغيير الذي حدث لي ؟هل انت صادق بكلامك؟-
-و هل ترينني اكذب؟ألم تكن تصرفاتي اتجاهك واضحة؟حتى الغبي يمكنه معرفة انني احبك و انني مستعد لفعل المستحيل لأجلك-
اشاحت بنظرها بعيداً
هي لا تعلم بما تجيبه
تنهد سونغمين
-لستي مجبرة على مبادلتي على اي حال ؛ يمكنك التفكير كما يحلو لكِ و مهما كان ردّت سأضل اقف بجانبك و ادعمك -
تركها ليدخل لغرفته و يغلق الباب متجاهلاً اياها
ارجعت شعرها للخلف
لا تعلم ما تفعل الآن
و لا تعلم ان كان صادقًا ام لا
تشوشت الرؤية امامها لتبدأ دموعها بالنزول بلا توقف
اتت ريوجين لتراها بهذا المنظر
-ميا لما اصواتكم مرتفعة ؟-
نفت ميا
-انه مجرد سوء فهم،لنجلس بغرفة المعيشة -
اخذت ريوجين لينزلوا للأسفل
قضوا اليوم بطوله معًا
اصرّت ميا ان تغادر بدون اخبار سونغمين
تعجبت ريوجين ذلك لكنها تركتها
ما ان غادرت ميا ذهبت هي لغرفة شقيقها لتدخل وتجلس على السرير
-ماذا حدث بينكما ؟-
تنهد سونغمين
-اعترفت لها -
اتسعت عينا الاخرى بتفاجؤ
-لهذا بقيت شاردة طوال الوقت ،اخبرني انك لم ترتكب اي حماقات -
نفى سونغمين
-فقط اخبرتها بمشاعري و اخبرتها انني سأعطيها فرصة لتفكر بالموضوع،و انتي لا تفتحي معها الموضوع ان لم تخبرك و ان اخبرتك تصرفي و كأنك لا تعلمين -
اومأت ريوجين بصمت
.
.
مرّ اسبوع على ما حدث
سونغمين لم يكن يظهر كثيرًا كعادته بل اصبح لقاؤه بميا شبه معدوم و ان التقى بها يتصرف و كأن لا شيء قد حدث
كانت ميا تشعر بالذنب و من جهة اخرى قد ازداد انجذابها له
لطالما كانت تحب اهتمامه بها و مساعدته لها و الآن هي على يقين انها لن تجد شخص يحبها كما يفعل سونغمين
.
.
تحدثت ميا و هي ترتب شعرها
-هل ابدو جميلة؟-
اومأت ريوجين
-جميلة جدّا ؛تشجعي -
شجعتها و ادخلتها غرفة سونغمين لتغلق الباب
كان يجلس على المكتب و يعمل بجهد
يبدو انه يعمل على شيء مهم
لم يلتفت و انما تحدث بإنزعاج
-ريوجين اخبرتك انني لا اريد ان يدخل علي اي احد-
سألته ميا
-حتى و ان كان هذا الاحد انا؟-
قطب حاجبيه  ليستقيم من مكتبه و يرحب بها
-اهلا ميا لم اعلم انكي اتيتي ؛هل تحتاجين لشيء؟-
تشجعت لتنظر لعينيه
-الن تتوقف؟هذا مؤلم ؛ تحدثك بهذه الطريقة و تصرفك و كأنه لم يحدث شيء تؤلمني كثيرًا،لطالما كنت معجبة بشخصيتك بالسابق ،كنت اخجل منك بلا سبب معروف و بعد اعترافك لي ادركت انني اكن بعض المشاعر اتجاهك ،تجاهلك لي و تصرفك برسمية تؤلمني كثيرا و انا لا اريد ان نبقى هكذا ،سونغمين انا موافقة على مواعدتك -
نظر لها مطولاً
اعترافها المبعثر و السريع خرج دفعة واحدة
طريقتها بالاعتراف الشبيهة بالاطفال
انه افضل اعتراف قد حصل عليه على الاطلاق
خصوصا و انه من مالكة قلبه
هو لم يفعل شيئًا سوى انه اقترب منها و قبلها بلطف
رفعت ذراعيها لتلفها حول عنقه و تبادله القبلة
بعد معاناته مع مشاعره اتجاهها
و معاناتها مع مشاعرها المشوشه
تمكنا من الاعتراف لبعضهما اخيرًا
انتهى
حبيتوا القصه؟
مين تبون بعده؟

Stray kids one shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن