‹بيري›
"وهذه هي الحديقةُ التي إعتدتُ أن اتنزهَ بِها برفقةِ والِداي.. وأخي بالطبعِ" قلتُ مُشيرةٌ بإصبعي عليها
مازالت جميلة كما هي ومازالت تكتظُّ بالأطفالِ حولَ تِلكَ الأُرجوحة ذاتَ المِقعدين، ذهبَ بي عقليَّ لذلِك الوقتِ حيثُ كنتُ أنا وليام طِفلين جالِسين علي المقاعِد التي يدفعها چوني من الخلفِ، تتعالى ضحِكاتِنا تزامُنًا مع تطاير تنورَتي القصيرة وإرتِفاع قدماي للأعلى، كنتُ أمتلكُ حياةً جميلة.
لِمَا تقبح الحياةُ بتقدُمِ العمرِ؟
"بيري" نكَزَني دانيال بكتِفي لأستفيقَ من شروديَّ
"آسِفةٌ، أكُنتَ تقول شيئًا؟" نظِرَ لي بغرابةٍ بعضَ الشيءِ وقالَ: "أجل، بالواقِعِ كنتُ أقترِحُ أن نستريح قليلًا بحانةٍ أو مقهى فأنتِ تبدين مُتعبة""حسنًا أنا لستُ مُتعبةً ولكن هذه المدينة بأكملِها تجلِب لي بعض الذكرياتِ التي كنتُ قد نسيتُها بالفعلِ، ولكنني أعرِفُ حانةً قريبة من هُنا إن كنتَ أنتَ تعِبًا" قلتُ وأعذرهُ فَنحنُ قد تجوَّلنا بكلِّ حيٍّ أعرفه وإجتزنا نصفَ المدينةِ
"نعم لنذهب" قالَ وأومأتُ وسلكتُ طريق الحانة
دلفنا للحانةِ وحالما خطوتُ للداخلِ صاحَ صوتٌ أعرفه جيِّدًا باسميَّ ولكن لم أُميِّزهُ، إستدرتُ لأرى أنَّه لم يكُن سِوى كلوديمير صديق ثانويتي! .
"كلودي!" صحتُ أنا وقد أتى مُسرِعًا ليحتضنني
"إشتقتُ لكِ كاللعنةِ يا فتاة بحق الجحيم أينَ إختفيتِ؟" قالَ ولم يفصِل العناقَ وإستشعرتهُ مُبتسِمًا
"إشتقتُ لكَ أيضًا عزيزي" قلتُ وإبتعدتُ عنه بِضعةِ إنشاتٍ مُسترسِلةً "سافرتُ لِسياتِل وبقيتُ هُناك" وقمتُ بالسؤالِ عن أحوالِه وأحوالِ عائِلته وإتضحَ أنَّه يعمل بالحانةِ هُنا.تحمحمَ دانيال من خلفي قاطِعًا حديثنا الصغير.
اللعنة نسيتهُ تمامًا
"يالَغبائي، كلود هذا دانيال، دانيال هذا كلوديمير الفتى الرائِع من ثانويتي" كنتُ مُبتسِمةً أتذكرُ أيامنا بالثانويه وكم كنتُ فتاةً شقراء حمقاء ترسُب بالرياضيَّات وتحتمي خلفَ أخيها الفتى الشهير قائِد فريق كُرة السلة..تصافَحا ولكن دانيال لم ينطِق بِحرفٍ رُغمَ سؤال كلود عن حاله وقد أحرجَ كلود.
حسنًا هذا وقِح بعض الشيء!
"بيري إطلُبي ما تشائين، حسابكِ عليَّ"
"أتراني مِقشةً؟" تدخلَ دانيال بِحدةٍ
"رُبَّاه، يا صاح مارِس رجولَتُكَ في مكانٍ آخرٍ وعلى شخصٍ غيرها فهي صديقتي وسأدفعُ أنا حقَّ ما تطلبهُ!"
"أيُّها العاهِر.."
"لن أشربَ شيئًا.." صحتُ أوقِف هذا العِراك المُشتعِل
"لعنَكُم اللَّه" جذبتُ ذِراع دانيال مُستمعةً لقهقهةِ كلود.
أنت تقرأ
CURIOUS||فضُوليَّة
Fanfictionيُستحسنُ لكِ أن تهربِي منّي، قبلَ أن أسلبَ روحكِ. '18\11\2019' '26\5\2020'