‹بِمكانٍ آخر›
"أواثقٌ ممّا تفعل؟" سألَت ليومأ
"ما تفعله.. أو ما تُقبل على فعله له عواقِب وخيمة، غلطةٌ واحدةٌ فقط وستنهي حياتك"
"فقط إفعليها"
"حسنٌ، هذا سيؤلمك قليلًا.. أعني كثيرًا"
"لا أهتم"***
‹بيري›"صباحُ الخير، أيُّها الناعِس" مازحتُ ليام المُتثائِب
"ناعس؟ بحقِّ الله، الساعة لا تزال السابِعة صباحًا"
"أنا لم أنم بالأصلِ" قلتُ بينما أُحضّر له قهوته
"لمَ لا؟"
"لا أعلم، رُبَّما كنتُ متوترةً وتغلبت عليّ المشاعر، جلسةُ التصويرِ تلك أشبه بالحلمِ الذي حالما تتعمّق به تجده كابوسًا" وضّحتُ"إنظُري إليّ، ستبلين حسنًا" كوّبَ وجهي بيداه
"لا أعلم ليام.."
"بل تفعلين، لقد وُلدتِي لتكوني مُصوِّرة، أنتِ لها يا فتاة" أنا إفتقدته
"ماذا إن أخفقتُ؟""لن تفعلي، أنتِ أفضلُ مصوّرةً فوتوغرافيّة عرفتُها، جلّ ما تحتاجِينه هو الوثوقُ بنفسكِ كما أثقُ بكِ، عزيزتي أريهم من هي بيري إدواردز"
"أنتَ مُحقٌّ" قلتُ وقد إستعدتُ شيئًا من ثقتي مُجددًا."أحبُّكَ ليام، أنا حقًّا أفعل" قد يكون لم يأتي ليستعيد صداقتنا من تلقاءِ نفسه، وقد لا يريد أن يكون صديقي داخليًّا، ولكنّه مازالَ ليام.. أخي.
"وأنا أيضًا"أجابَ ولففتُ ذراعيّ حول عُنُقه في عناقٍ دافِئٍ.
"مُقابَلتي في التاسِعة، أتريد أن تأتي معي؟"
"بالطبعِ" قالَ موافِقًا"حسنٌ، أسرع وإرتدي ملابِسك"
"ماذا؟" سألَ مستنكرًا
"نعم مبكرّين أعلم ولكن يجب أن أكونَ هُناك قبل الموعدِ"
تأفأف وسرقَ الشطيرة التي كانت بيدي وذهب ليتجهّزَ.***
"وصلنا"
"ليس وكأنّني عمياءًا" إلتقطتُ أشيائي، وبطاقةَ تعريفي الشخصيّة، وعلّقتُ الكاميرا بصدري، وأخيرًا ألقيتُ نظرةً على وجهي بالمرآة."إهدئي، سحقًا بيري أنتِ ترتعشين" تنهّدتُ
"تمنّى لي الحظ ليام"
"أتمنّاه لكِ دومًا عزيزتي" إبتسمتُ وتركتُ قبلةً خفيفةً بخدّه وترجلت من السيَّارةِ.دلفتُ للمبنى الزُجاجيّ الضخم التابع للمجلة الأميريكيّة الشهيرة.
"مرحبًا، أنا بيري إدواردز المُصوّرة" أعلمتُ موّظفة الإستِقبالِ بأدبٍ
"أوه، أنتِ مُبّكرةٌ قليلًا ولكن لا بأس، أريني بطاقتكِ التعرفيّة من فضلكِ"
"بالطبعِ ها هي" أسلمتُها إيّاها
"تفضّلي بتلك الغُرفة حيثُ ستتم جلسة التصوير" شكرتُها وتوجهتُ حيثما أشارت إليّ.
أنت تقرأ
CURIOUS||فضُوليَّة
Fanfictionيُستحسنُ لكِ أن تهربِي منّي، قبلَ أن أسلبَ روحكِ. '18\11\2019' '26\5\2020'