11

39.5K 1.3K 18
                                    

تحدث زين : قاعد فين الكلب دا ؟
_ مالك : لسة ماوصلتش لمكانه ... ع العموم دلوقتي احنا عارفين خصمنا بدل ماكان مجهول.
_ عمر : هو الكلب ماتعلمش من قبل كدا ؟... وبعدين كان فين كل دا؟... إشمعنى دلوقتي كمان؟!
_ مالك : كان سافر بعد حادثة ولاده بس المرة دي رجع وهو شغال في كل حاجة غلط...
                   ********
ذهب سيف إلى الفندق يريد بداخله ان يراها. لاحظها بعيدا تتحدث مع والدها لكي يسمعهم فهي كانت تتحدث بصوت عالي نسبيا، وهو مثّل انه يعمل على الهاتف:
_نسمة: يا بابا انت غلطان المرة دي على فكرة
_ إيهاب: اعمل ايه يعني ؟!... ماهي اللي بتعصبني يا نسمة... وبعدين أمك لما بتستغبى بتقول كلام كتير غلط
_ نسمة: مانت بتعرف تثبتها يا بوب برده دانت جامد يا جدع
_ إيهاب : بت اتلمي ... وبعدين انتي مش عايزة تيجي تستغلي مساعد شيف ليه ؟ع الاقل انا معاكي... هاتفضلي قرفاني كدا لحد امتى ي بنت سهام؟
_ نسمة: بص ... انا ماليش انا ف الكلام دا واقعد تخلوني اقشر بصل و اغسل وعي دا غير بهدلتك ليا...انا خريجة اداب علم نفس... و كيوت اوي على شغل المطبخ يا بوب ماتغصبنيش بقا...
_ ماشي يا بنت سهام أما اشوف آخرتها ... روحي بقا ع البيت و لطفي مع أمك و هدي اخوكي الصغير عشان بيزعل لما بنتخانق ويشيل ف نفسه ودا ثانوية عامة لازم يركز...
_ علم و سينفذ ي بوب... عشان تعرف اني جدعة...
كان يجلس ويضحك عليهم بصمت...
                     *******
كان عمر منهمك بالشركة بالعمل على إحدى الإعلانات، فجأة استأذنت السكرتيرة لدخول نائبة احدى الشركات، اذن لها...
وما أن رآته حتى تجمدت بمكانها، لكن هو لم يهتم:
_اتفضلي
_ انا كنت جاية عشان اطمن على حملة الإعلانات بتاعة الشركة بتاعتنا
_ تمام... دا التصميمات اللي احنا حددناها ودا الشعار للحملة
_تمام حلو اوي .... بس ثانية واحدة حضرتك ماسالتنيش انا مين ليه في الأول وبالأخص مش انا اللي اتفقت معاك؟... دخلت ف الموضوع ع طول
_ عمر بعملية : أولا دا مكان شغل مش للتعارف و ميهمنيش اتعرف عليكي... ثانيا بقا ودي الاهم اني سعيد بيه اتصل بيا وقالي ان انتي جاية وقالي اوريكي التصميم ونتفق لو في تغيير
تفاجأت من بروده وقلة زوقه معها لكن اكتفت بالصمت، و بعد الوقت ذهبت وعمر لم يعيرها انتباه وأكمل عمله...
                       ******
بالمستشفى دلف حمزة و معه رحمة لغرفة ندى:
_حمزة: السلام عليكم!
_ ندى برقة: وعليكم السلام!
_ حمزة بتساؤل: آمال باباكي فين؟
_ ندى : اقنعته بالعافية يروح يغير هدومه و يرتاح ويجي
_ حمزة بابتسامة: ربنا يخليهولك... أحب اقدملك رحمة مرات أخويا واختي وأنا جبتها عشان تتعرفوا على بعض...
_رحمة بابتسامة رقيقة: الف سلامة عليكي... والحمد لله انك قومتي بالسلامة.
_ندى: الله يسلمك... اتشرفت بيكي... ماكنش في داعي تتعبي نفسك
_ رحمة بهدوء: لا تعب ولا حاجة... 

أخذوا يتحدثون فى أمور شتى وكان حمزة سعيد بانسجام رحمة وندى معا بالإضافة أنه كان سعيدا للتحدث باريحية حتى لو قليلا بوجود رحمة مع ندى وبدأوا يشعرون براحة أكثر تجاه بعضهم البعض وكان بيعونهم لمعة لحب بدأ بهدوء...
                  ********
عادت رحمة مع حمزة وكانوا يتحدثون:
_ رحمة بابتسامة: ربنا يكملك على خير يا حمزة ... شكلها طيبة ومتدينة و محترمة كدا
_ أيوة بس أبوها شكله هايتعبني
_ رحمة بضحك: الصراحة اه... دا طلع بيغير اوى عليها... بس عنده حق البنت قمر دا غير شخصيتها ...
_ يلا بقا أمري لله ...
قاطعهم شاكر : ايه يا ولاد كنتوا فين كدا سوا؟!
_ حمزة : مافيش يا جدي ... انا هاقول كل حاجة بس لما كله يكون موجود...
                    ******
الكل موجود بعد تناول العشاء و قبل أن يهم مالك بالذهاب، اوقفه حمزة:
_ استنى يا مالك ... انا عايز أقول حاجة في وجود الكل...
_شاكر بتساؤل: أيوة يا حمزة في ايه ادينا كلنا موجودين اهو؟!.
قصّ حمزة موضوع مقابلته لندى وأنه يريد أن يتزوج بها وحكى ظروف انتظاره لحين استعادة عافيتها:
_وهو كمان رحمة قابلتها النهاردة وشافتها
_ شاكر: بجد يا رحمة؟... يعني لما كنتوا راجعين من بره كنتي عند البنت دي ؟
_ رحمة بهدوء كالعادة: أيوة يا جدي... حمزة أخدني عندها عشان اتعرف عليها و كمان عشان ندى نشوف حد من أهله... بصراحة يا جدي البنت زي القمر و شخصيتها وضحت من كلامها وتدينها و المصحف اللي في أديها، دي كمان خاتمة القرآن ...
كان الكل على رغم من صدمتهم من الخبر إلا أنهم كانوا هادئين فقد تعلموا ان ليست كل النساء كنرمين، وبعد ذلك باركوا لحمزة ...
                      *******
أثناء نوم من بالقصر كان مالك غاضب ويفكر، ثم هم بالذهاب إليها بدون سابق إنذار:
_ نايمة ولا على بالك، لكن اللي بيغلي دا آخر اهتماماتك... قومي... قومي
انتفضت رحمة : في ايه ؟!.... في ايه؟!
_ في انك بقيتي تخرجي و ترجعي ولا على بالك ... مش فيه حاجة اسمها تقوليلي؟... ردي!
_ اولا انت لازم تخبط على الباب بعد كدا ... ثانيا انا ماخرجتش لوحدي ... ثالثا بقا اقولك ليه مش فاهمة؟...

تعصب مالك كثيرا من برودها معه وعدم اهتمامها به و فيما يفكر ... ضرب الحائط بيده بقوة و عنف أدت لنزيف جرح كتفه. قامت رحمة سريعا ناسية كل شئ :
_ أهدى... الجرح بينزف
اندهش من لهفتها ثم قال ببرود:
_ هاتي الشاش والقطن وتعالى غيري عليه المفروض اصلا يتغير عليه لكن انتي ولا على بالك
_ رحمة وهي تضمد الجرح: لأ أنا فاكرة لكن انت ماقولتش ماحبتش اقولك يمكن مش عايز... وبعدين انت عملت كدا ليه؟، ازاي تقعد تخبط في الحيط بالمنظر دا خصوصا أن الكل نايم دلوقتي
_ مايهمنيش حد ... وكويس انك رجعتي للموضوع
_ موضوع ايه ؟!
_ ازاي تخرجي من غير ماتقوليلي؟
_ واقولك ليه؟
_ بصي... ماتعصبنيش وتخليني اعمل حاجات ماتعجبكيش ... انا ماسك نفسي بالعافية اهو... انا مش المفروض جوزك؟. ولازم اعرف مراتي رايحة فين وجاية منين؟!
_ رحمة بهدوء و دهشة من كلامه: بس انا بالنسبة ليك الخدامة اللي انت اتجوزتها عشان اتعدت حدودها وعاوز تزلها. و اتجوزتها عشان تعمل اللي انت عايزه معاها من غير ما حد يقفلك ف القصر. وهو تكون مراتك و بتأدبها...
_ لأ مراتي ... اختلفت الأسباب النتيجة واحدة... مراتي
_ تاني مرة لو سمحت تخبط ع الباب، ما ينفعش تدخل كدا
_ بصي ... بهدوء اهو عشان نجيب الناهية... انا ادخل زي مانا عايز ف لوقت اللي انا عايزه... و حسك عينك تخرجي بعد كدا من غير أذني يا رحمة ...
تركها في حيرتها من هذا الغريب الذي أصبحت لا تفهمه ...
                       ******
باليوم التالي، مرض الجد كثيرا فقاموا باصطحابه إلى المشفى:
_ حمزة : الحمد لله عدى الخطر . لازم يكون هنا شويه عشان حالته ماتتدهورش
_ زين: بس انت عارف جدك استحالة يفضل هنا
_ عمر : لازم نقنعه مش هاينفع كدا بيأذي نفسه بمكابرته دي.
_ حنين: يا حبيبي يا جدو. لازم تقنعوه يا جماعة ...

انثى في عرين الأسود(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن