طِفْلُ القَمَرِ √

طفلُ القمر |7

*قبلَ ثلاثين سنة*

12/1/1994

«أقسم سأجعلهما يندمان، لقد قتلا طفلي ولن أسامحهما أبدًا بحياتي حتى إذا مت أو ماتا هما، سيندمان كثيرًا» قلتُ بينما أبكي في حضن مون يول «ستساعدني بكل شيء، أليس كذلك عزيزي؟» نظر لي بتفكير لأبتعد عنه «هو طفلك أيضًا!» قلتُ بغير تصديق «لكن-..» قاطعته قبل أن يكمل «دون لكن مون يول أخبرني ستساعدني أم لا؟» سألته ليتنهد ويعود لاحتضاني «بالتأكيد عزيزتي، بالتأكيد سأساعدكِ».

--
*في الوقت الحاضر*

19/8/2024

دخلتُ المستشفى بجانب المحقق تايهيونغ وذهبنا إلى غرفة السّيد كيم، حالته تتدهور والأطباء يقولون أنه لن يعيش طويلًا، آمل أن أجد أي دليل قبل أن يحدث هذا.

انحنيتُ له حالما رأيته ليبتسم هو أيضًا «أهلًا بكَ محقق نامجون، سعيدٌ لرؤيتك» قال لأبتسم أنا أيضًا «آمل أن تتحسن سيد كيم» قلتُ بهدوء وجلستُ أمامه «هل هناك أي تطورات؟» سأل بترقب لأنفي برأسي ليتنهد «لم نجد شيء في المستشفى ولهذا أردتُ أن آخذ إذنكَ في شيءٍ ما، هل تمانع لو حققتُ في شركتك؟» سألته ليعقد حاجباه «وما دخلُ شركتي في عملية الخطف؟» سأل لأعدّل من جلستي «فقط للإحتياط، ربّما نجد شيء هناك قد يساعدنا في هذه القضية» قلت ليفكّر قليلًا «حسنًا، لا بأس، تايهيونغ يمكنكَ أخذه للشركة متى أراد» قال ليومأ تايهيونغ له.

--
بقينا نصف ساعة عنده وبعدها ذهبنا إلى المركز واصطحبنا المحقق هوسوك بطريقنا وذهبنا للشركة. «لمَ الشّركة محقق نامجون؟» سأل تايهيونغ ونحنُ بالطّريق لأفكّر قليلًا قبل أن أجيبه «لا أعلم حقًا، فقط هناك شيء يخبرني أن أذهب للشركة وأبحث بها» قلتُ بهدوء ليومأ لي.

رنَّ هاتفي لأرَ اسم المحقق جيمين يتوسطه «مرحبًا» قلتُ بإبتسامة ليأتيني صوته «مرحبًا محقق نامجون، كيف حالك؟» قال بصوتٍ مرح «أجل، كيف حالك؟» صدح صوت جونغكوك لأزفر بملل «أقسم إن تشاجرتما عن من يقلّد الآخر سألكمكما عن بعد» هددتهما ليقولا «حاضر» في نفس الوقت «كيف تمشي القضية معك؟» سأل جيمين لأتنهد «سيئة، لا شيء للآن» قلتُ بهدوء «نحنُ هنا لمساعدتكَ في أي وقت محقق نامجون» قال جيمين «لا سأعمل على هذه القضية وحدي، لكن شكرًا لكما» قلتُ لأودعهما وأغلقُ الخط.

«محققان في بلدتك؟» سأل تايهيونغ لأومأ له «أجل، أكثر محققان مزعجان في الحياة، سعيدٌ أنني أعمل معكما لأنكما هادئان» قلتُ لهما ليبتسما «يا إلهي محقق نامجون لقد أحرجتني شكرًا لك» قال المحقق هوسوك بصوتٌ أنثوي ليتبعه تايهيونغ بنفس الصوت «أجل شكرًا لك أيها الوسيم» قال لأقهقه على صوتهما، ربّما سأغيّر رأيي عنهما.

وصلنا للشركة وقررنا أن نصطحب معنا فقط كاميرات المراقبة للمركز كي نراقبها اليوم وغدًا سوف نأتي لها كي نفحص الموظفين لأنها عطلة، لن نستطيع أخذ المئات والمئات من الملفات إلى المركز لذا غدًا سيكون البحث أسهل.

--
شاهدتُ الكاميرات وأنا كلُّ ما في بالي أنني سأرى بانغ يورا في أحد هذه الأشرطة لكن لا شيء. «هل يمكننا العودة للمنزل محقق نامجون؟ السّاعة بالفعل الثّانية فجرًا وغدًا لدينا يومٌ طويل» قال المحقق هوسوك لأومأ له «معكَ حق، تصبح بخير» قلت ومثل كل مرّة المحقق تايهيونغ أوصلني للفندق.